قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن حزب الله اللبناني بات يتبع إستراتيجيات جديدة في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، يعمل فيها على استهداف العمق الإسرائيلي أكثر مما سبق.

وأوضح في تحليل للمشهد العسكري أن لحزب الله 3 مناطق رئيسة تمثل مثلثا إستراتيجيا حاسما له، هي: جنوب نهر الليطاني، والضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع الشمالي، لافتا إلى أن كل تحرك فيها سيحدد شكل المرحلة الدبلوماسية القادمة.

وأكد حنا أن الغاية من استهداف هذه المناطق تقليص نفوذ حزب الله وضرب قاعدته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن الحزب بدأ بالفعل باستعادة توازنه بعد التحولات الأخيرة.

وعلى الرغم من أن حزب الله لم يعد كما كان في الماضي -حسب حنا- فإن التنظيم تبنّى أساليب جديدة تظهر في القصف الذي يستهدف صفد وحيفا، بل وحتى محيط منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشار العميد حنا إلى أن نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قد تحدث عن مفهوم "الإيلام" كجزء من الإستراتيجية الكبرى للحزب، مؤكدا أن هذا المفهوم يُترجم على الأرض من خلال استهدافات ثلاثية المستويات تشمل القصف المدني.

تقنيات جديدة

وأضاف حنا أن حزب الله يسعى إلى مواصلة هذه الضربات باستخدام تقنيات وأسلحة جديدة، كالمسيرات التي استخدمها لاستهداف مواقع في قيساريا وتل أبيب، رغم أن بعضها أسقط.

وأكد أن المسيرات قد تتوجه في المستقبل إلى منصات الغاز الإسرائيلية أو أهداف أخرى، مما يشكل تهديدًا حقيقيا رغم وجود أنظمة دفاعية مثل "القبة المائية" التي تشابه القبة الحديدية في إمكاناتها.

ويرى الخبير العسكري أن حزب الله قوة متعددة الأبعاد، إذ يمتلك مسيرات وصواريخ أرض-جو وصواريخ بحرية، تجعله أشبه بجيش نظامي يمتلك قدرات متنوعة، منها القدرات السيبرانية.

وأشار حنا إلى أن المواجهات في جنوب لبنان، خاصة في المناطق المرتفعة مثل مارون الراس، تعدّ ذات أهمية إستراتيجية لكلا الطرفين، حيث يسعى جيش الاحتلال للسيطرة على هذه المناطق المرتفعة لاستهداف حزب الله بشكل مباشر.

ورغم محاولات جيش الاحتلال للتوغل في بعض القرى، مثل عيتا الشعب التي وصفها حنا بأنها "جوهرة التاج"، فإن السيطرة على هذه المناطق ليست بالأمر السهل، لأنها تتطلب بقاء طويل الأمد وهو ما لا يمكن للاحتلال تحقيقه بسهولة.

وأكد حنا أن التقدم الإسرائيلي يواجه تحديات حقيقية، فقد يستطيع جيش الاحتلال الوصول إلى بعض النقاط داخل لبنان، لكنه غير قادر على البقاء فيها بسبب الحاجة إلى بناء منظومة أمنية معقدة لا يستطيع تأمينها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: لبنان يواجه مرحلة حساسة.. والاحتلال بين المفاوضات ونيران المواجهة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال العميد بهاء حلال، خبير الشؤون العسكرية، إن الأوضاع في لبنان يتفاقم، إذ أنه وفقًا لما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي وما يمارسه من «مفاوضات تحت النار»، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تحكمه بالتصعيد وارتكاب المجازر.

وأضاف «حلال» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حزب الله اللبناني يرد على كل ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من استهدافات، مما يؤدي إلى التوازن في التصعيد، لافتًا إلى أن التصعيد الذي قام به الاحتلال غند زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين في تل أبيب بالتزامن مع استمراره بارتكاب المجازر في العديد من المناطق اللبنانية يؤشر إلى نية ما للضغط على لبنان من أجل التنازل.

ولفت إلى أن المرحلة التي تمر بها المفاوضات لا تمثل المرحلة الأخيرة منها، ولكن هوكستين أنهى محادثاته في إسرائيل وتوجه إلى روسيا، متابعًا: «هناك الكثير من التحديات التي تواجه الجيش اللبناني منذ عام 2006، لذا كان على الجيش أن يتحرك، وقد قاتل في مخيم البارد، ومستمر في قتال كل من يحاول التعدي على أراضيه».

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: لبنان يواجه مرحلة حساسة.. والاحتلال بين المفاوضات ونيران المواجهة
  • خبير عسكري: مقبلون على تصعيد أعنف من الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان
  • خبير عسكري: سنشهد تصعيدًا أعنف من الاحتلال الإسرائيلي على لبنان
  • خبير عسكري: بيت لاهيا مستنقع يستنزف قوات الاحتلال وصواريخ حزب الله تطال أسدود
  • خبير عسكري: إسرائيل عاودت تدمير الضاحية لفرض وقف إطلاق نار بشروطها
  • خبير عسكري: حزب الله يفرض معادلة عاصمة مقابل عاصمة وقدراته الردعية متماسكة
  • خبير عسكري: الدولة العميقة في أمريكا لا تريد حجب المساعدات عن إسرائيل
  • هل تحولت المقاومة بغزة إلى جيوب قتال؟ خبير عسكري يجيب
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال أدخل نفسه في كر وفر بمنطقة يعرفها حزب الله جيدا
  • خبير مصري: نعيم قاسم بات مفأجاة لـ إسرائيل أكثر من نصر الله