جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-10@08:47:52 GMT

شبابنا العُماني والذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

شبابنا العُماني والذكاء الاصطناعي

 

محمد بن رامس الرواس

"من أجل أن تصبح السلطنة لها مكانة مُتميزة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات اعتمدت السلطنة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الذي يمثل التوجه الاستراتيجي لبناء اقتصاد رقمي مزدهر يساهم بفعالية في الناتج المحلي ويعتبر استكمالا لاستراتيجيات الرقمنة في السلطنة".

لطالما كانت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واحدة من أهم أولويات واهتمامات شباب عُمان وذلك لما يجدون فيه من مهارات إبداعية وتفكير تقني حديث من خلال ابتكار تطبيقات الحلول الذكية لتطوير الكثير من الخدمات التي تتناسب وشغفهم وحاجة المجتمع في المجالات المختلفة التي تساعد على نمو ونهضة الوطن.

والكثيرون منهم في طريقهم في هذا المجال من خلال حبهم لروح الابتكار التي يتمتعون بها في مجالات كثيرة يخوضونها في مجال الذكاء الاصطناعي بخدمات الصحة والنقل والتسويق والتعليم..الخ ، فتمكنوا بكل سلاسة وذكاء من إنجاز مشاريع كثيرة مبتكرة فتجدهم ساعين بروح وثابة إلى طرق هذا المجال واكتشاف دهاليزه الكثيرة اللامتناهية ومنها ابتكار وتطوير الربوتات مما يسهل الوصول للمعلومات والخدمات، فأثبت شبابنا نجاحات كبيرة بمشاريع الذكاء الاصطناعي عادت على المجتمعات والوطن بأفضل النتائج.

وكنموذج يقتدى بهم يمكن أن نذكر أنه في العام 2022، كان من ضمن القادة ورواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي العرب الشاب العُماني سامي العدوي الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس بشركة إسبار من أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي في القائمة التي أصدرتها أم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية التي ضمت 30 شخصية عربية في نسختها الأولى ممن أدوا أدواراً بارزة في قطاعاتهم من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ولا شك أنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي يُساعد في تسهيل سبل الحياة سواء للشباب أو غيرهم من شرائح المجتمع كما إنه يوفر فرص عمل للملتحقين بهذا المجال كما أنَّه يرفع مستوى الإنتاجية والإبداع والكفاءة وهو بلا شك مُعزز لتكنولوجيا الحوكمة الرقمية وتوفير حياة رقمية في مجالات المسيرة التعليمية والصحية وغيرها؛ فالتقنية اليوم أصبحت قوة نافذة تساعد في تطوير المجتمعات والأوطان كما أن الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي أصبحت مهمة جدا لمواكبة التطور التقني الذي يحدث ويحصل في العالم، وشبابنا عليهم اليوم أن يساهموا في تطوير هذه التقنيات والبرمجيات التي تتناسب وتطوير سبل حياتهم وحياة مجتمعهم وتدعم رؤية "عُمان 2040".

إنَّ التكنولوجيا اليوم أصبحت عصب الحياة اليومية لا يمكن الاستغناء عنها في عالم يعيش عصر الابتكارات وثورة الذكاء الاصطناعي؛ حيث إن هناك كثيراً من التطورات ستحصل لاحقًا وبتسارع شديد ستغير واقع الشعوب والمجتمعات.

وختامًا إن سعي السلطنة لتطوير هذا المجال ودعمه ومساندته ودعم الشباب في هذا المجال أصبح من أولويات المرحلة المقبلة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي

وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (ما هو موقف الدين من الأشياء الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي؟).

علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد مرور 6 ساعاتفتاة: بحب الرسم و في ناس بتقول إنه حرام هل عليا ذنب؟.. علي جمعة يجيبالذكاء الاصطناعي

قال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال أيام شهر رمضان المبارك، إن موقفنا من الأشياء الحديثة، بأن نطلع عليها ونفهم ما وراءها وكيفية صنعها وكيفية مقاومتها أو مواجهتها أو غلقها.

وتابع: عايزين نتعمق فيها ونشوف هي نافعة من عدمه، بالتفكر والمناقشة والتجربة، ثم نقرر كيفية التعامل مع هذا الوافد الجديد، إما بالقبول أو بالرفض أو وضع شروط وضوابط للتعامل معه.

وأوضح أنه لا بد من معرفة مدى النفع الناتج عن هذه الأمور الحديثة أو الأضرار الناتجة عن التعامل بها.

حكم استخدام الذكاء الاصطناعي

أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن البحث العلمي يحتاج إلى جهد وتدقيق، مشيرًا إلى أن الباحث لا بد أن يعمل بجد حتى يصل إلى مرحلة الإتقان.

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فتوى له، بحديث النبي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل مجهود؛ لا يُعد إتقانًا.  

وأشار  إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث؛ قد يكون وسيلة مساعدة، لكنه لا يغني عن التحقق من صحة المعلومات ومصادرها، موضحًا أن البعض قد ينقل بحثًا كاملًا دون تدقيق، مما يؤدي إلى أخطاء علمية ومغالطات، خاصة عند نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو أقوال العلماء.  

وأكد أن الباحث يجب أن يكون أمينًا فيما ينقله، مستشهدًا بقول النبي: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك"، موضحًا أن نقل المعلومات دون تحقق قد يؤدي إلى نشر الكذب، وهو أمر خطير.

وأشار إلى أن الله أمر الإنسان بالتدبر والتفكير، مستشهدًا بقوله- تعالى-: "أفلا يتدبرون" و"أفلا يعقلون" و"أفلا يتفكرون"، مؤكدًا أن البحث العلمي يتطلب العقل والتحقق، وليس مجرد النقل.  

وبشأن الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يمكن أن يكون فرصة للتعلم والبحث العلمي إذا تم استخدامه بضوابط صحيحة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، بل اعتباره وسيلة مساعدة فقط.

وفي نصيحته للطلاب والباحثين، أكد ضرورة التحري من صحة المعلومات قبل نقلها، لأن كل شخص مسؤول أمام الله عما ينشره، وقد يؤدي عدم التدقيق إلى نقل معلومات خاطئة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • الصين ستستخدم الذكاء الاصطناعي في رعاية المسنين
  • "التعليم العالي": فتح باب التقديم لمشروع إنشاء مركز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «سدايا» تعزز مشاركة السعوديات في مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • تقرير أمريكي يفضح التمويل الخفي والوجه المزدوج لمسقط: النظام المصرفي العُماني شريان حياة للحوثيين تحت غطاء التحالف مع واشنطن
  • في اليوم العالمي للمرأة .. “سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • “سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • توقيع اتفاقية لتنفيذ البرنامج الوطني لتكوين الأطفال في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي