جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-11@01:15:41 GMT

شبابنا العُماني والذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

شبابنا العُماني والذكاء الاصطناعي

 

محمد بن رامس الرواس

"من أجل أن تصبح السلطنة لها مكانة مُتميزة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات اعتمدت السلطنة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الذي يمثل التوجه الاستراتيجي لبناء اقتصاد رقمي مزدهر يساهم بفعالية في الناتج المحلي ويعتبر استكمالا لاستراتيجيات الرقمنة في السلطنة".

لطالما كانت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واحدة من أهم أولويات واهتمامات شباب عُمان وذلك لما يجدون فيه من مهارات إبداعية وتفكير تقني حديث من خلال ابتكار تطبيقات الحلول الذكية لتطوير الكثير من الخدمات التي تتناسب وشغفهم وحاجة المجتمع في المجالات المختلفة التي تساعد على نمو ونهضة الوطن.

والكثيرون منهم في طريقهم في هذا المجال من خلال حبهم لروح الابتكار التي يتمتعون بها في مجالات كثيرة يخوضونها في مجال الذكاء الاصطناعي بخدمات الصحة والنقل والتسويق والتعليم..الخ ، فتمكنوا بكل سلاسة وذكاء من إنجاز مشاريع كثيرة مبتكرة فتجدهم ساعين بروح وثابة إلى طرق هذا المجال واكتشاف دهاليزه الكثيرة اللامتناهية ومنها ابتكار وتطوير الربوتات مما يسهل الوصول للمعلومات والخدمات، فأثبت شبابنا نجاحات كبيرة بمشاريع الذكاء الاصطناعي عادت على المجتمعات والوطن بأفضل النتائج.

وكنموذج يقتدى بهم يمكن أن نذكر أنه في العام 2022، كان من ضمن القادة ورواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي العرب الشاب العُماني سامي العدوي الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس بشركة إسبار من أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي في القائمة التي أصدرتها أم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية التي ضمت 30 شخصية عربية في نسختها الأولى ممن أدوا أدواراً بارزة في قطاعاتهم من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ولا شك أنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي يُساعد في تسهيل سبل الحياة سواء للشباب أو غيرهم من شرائح المجتمع كما إنه يوفر فرص عمل للملتحقين بهذا المجال كما أنَّه يرفع مستوى الإنتاجية والإبداع والكفاءة وهو بلا شك مُعزز لتكنولوجيا الحوكمة الرقمية وتوفير حياة رقمية في مجالات المسيرة التعليمية والصحية وغيرها؛ فالتقنية اليوم أصبحت قوة نافذة تساعد في تطوير المجتمعات والأوطان كما أن الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي أصبحت مهمة جدا لمواكبة التطور التقني الذي يحدث ويحصل في العالم، وشبابنا عليهم اليوم أن يساهموا في تطوير هذه التقنيات والبرمجيات التي تتناسب وتطوير سبل حياتهم وحياة مجتمعهم وتدعم رؤية "عُمان 2040".

إنَّ التكنولوجيا اليوم أصبحت عصب الحياة اليومية لا يمكن الاستغناء عنها في عالم يعيش عصر الابتكارات وثورة الذكاء الاصطناعي؛ حيث إن هناك كثيراً من التطورات ستحصل لاحقًا وبتسارع شديد ستغير واقع الشعوب والمجتمعات.

وختامًا إن سعي السلطنة لتطوير هذا المجال ودعمه ومساندته ودعم الشباب في هذا المجال أصبح من أولويات المرحلة المقبلة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس والذكاء الاصطناعي: فرص واعدة أم تهديدات محتملة؟

أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025

المستقلة/- مع تسارع وتيرة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، لا يزال الجدل قائمًا حول تأثيراته المستقبلية على البشرية. بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، يُعتبر من أبرز المتفائلين بتطورات الذكاء الاصطناعي، حيث يراه عاملًا محوريًا يمكن أن يُحسن حياتنا بشكل كبير.

في حديثه الأخير، أكد غيتس على أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانيات هائلة لحل بعض من أبرز التحديات التي تواجه العالم، مؤكداً على أهمية التقدم التكنولوجي في معالجة المشكلات الإنسانية الكبرى.

 

???? الذكاء الاصطناعي: بين الأمل والتحذيرات

على الرغم من التفاؤل الذي يروج له غيتس، إلا أن هذا الموضوع لا يخلو من التحذيرات. فعلى الجانب الآخر، هناك من يحذر من التقدم السريع للتكنولوجيا، مشيرين إلى أنه قد يؤدي إلى نتائج غير محمودة في حال لم يتم توجيه تطور الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومراقب. يشعر البعض بالقلق من قدرة الذكاء الاصطناعي على تجاوز حدود السيطرة البشرية، مما قد يعرضنا لمخاطر غير محسوبة.

وعلى الرغم من ذلك، يظل بيل غيتس أحد أبرز المدافعين عن التكنولوجيا، ويرى أن الذكاء الاصطناعي، إذا تم تطويره بشكل مسؤول، يمكن أن يقدم حلولًا كبيرة لمشكلات العالم الحالية.

???? حلول الذكاء الاصطناعي لأبرز التحديات العالمية

غيتس لا يكتفي فقط بالتأكيد على فوائد الذكاء الاصطناعي بل يتحدث عن كيفية تأثير هذه التقنية في حل ثلاث مشكلات رئيسية، التي يراها التحديات الأكثر إلحاحًا على الساحة العالمية. فيما يلي أبرز هذه المشكلات:

التغير المناخي: يعتبر غيتس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة فعّالة في محاربة التغير المناخي. من خلال تحسين الكفاءة في استهلاك الطاقة، وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تقليل انبعاثات الكربون. كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات البيئية بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يساعد في اتخاذ قرارات مدروسة للمحافظة على البيئة. تحسين الرعاية الصحية: يعتقد غيتس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية. من خلال تشخيص الأمراض بشكل أسرع وأدق، يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين مستوى الرعاية الصحية عالميًا، مما يساعد في علاج الأمراض قبل تطورها إلى مراحل خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تسريع اكتشاف العلاجات للأمراض المستعصية. مكافحة الفقر: يرى غيتس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تقليل الفقر حول العالم. من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية الزراعية، وتحسين نظم التعليم، يمكن تقليص الفجوة الاقتصادية بين الدول النامية والمتقدمة. كما يمكن أن يساعد في توفير فرص عمل جديدة وتحسين الخدمات الحكومية. ⚖️ التحديات الأخلاقية: كيف يمكن ضمان الاستخدام الآمن؟

بالرغم من الفرص العظيمة التي يراها غيتس في الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك العديد من القضايا الأخلاقية التي يجب معالجتها. كيف يمكن ضمان استخدام هذه التكنولوجيا بشكل آمن؟ ما هي الضوابط التي يجب وضعها لتجنب الأضرار التي قد تترتب على استخدامها؟

العديد من الخبراء يدعون إلى وضع لوائح وقوانين صارمة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، والتأكد من أن الأنظمة المعتمدة لا تؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمعات. ومن المهم أيضًا التركيز على شفافية تطوير هذه الأنظمة لضمان أن تكون قراراتها عادلة وغير متحيزة.

???? المستقبل في أيدينا: التوازن بين الفرص والمخاطر

في النهاية، يبقى السؤال: هل يمكن للبشرية الاستفادة من الإمكانيات الضخمة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي دون تعريض نفسها للمخاطر المحتملة؟ من المؤكد أن بيل غيتس، وغيره من كبار القادة التكنولوجيين، يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يحمل الكثير من الفرص الرائعة التي يمكن أن تسهم في معالجة التحديات العالمية الكبرى.

ومع ذلك، تبقى المسؤولية على عاتق الحكومات والشركات والمجتمع المدني في ضمان أن هذه التكنولوجيا تُستخدم لأغراض إيجابية وتُدار بشكل أخلاقي وآمن. إذا ما تم التوازن بين الابتكار والحذر، فإن الذكاء الاصطناعي قد يكون بالفعل إحدى أعظم الثورات التكنولوجية التي شهدها العالم.

ختامًا، يبقى المستقبل غامضًا بالنسبة للذكاء الاصطناعي، لكن مع الحذر والابتكار المسؤول، قد يتحقق حلم غيتس بتغيير العالم إلى الأفضل.

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة الأميركي: الإمارات شريك استراتيجي ونتطلع إلى تعميق التعاون في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي
  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في ⁧‫أبوظبي‬⁩
  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر «عقول المستقبل.. الذكاء الاصطناعي» في أبوظبي
  • مسار جديد لقيادة الذكاء الاصطناعي في أوروبا
  • إنجاز جديد.. المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي
  • شركات الذكاء الاصطناعي تحت المجهر.. هل تحتكر "جوجل" و"مايكروسوفت" المستقبل
  • المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي
  • المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي  
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • بيل غيتس والذكاء الاصطناعي: فرص واعدة أم تهديدات محتملة؟