شبابنا العُماني والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
محمد بن رامس الرواس
"من أجل أن تصبح السلطنة لها مكانة مُتميزة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات اعتمدت السلطنة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الذي يمثل التوجه الاستراتيجي لبناء اقتصاد رقمي مزدهر يساهم بفعالية في الناتج المحلي ويعتبر استكمالا لاستراتيجيات الرقمنة في السلطنة".
لطالما كانت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واحدة من أهم أولويات واهتمامات شباب عُمان وذلك لما يجدون فيه من مهارات إبداعية وتفكير تقني حديث من خلال ابتكار تطبيقات الحلول الذكية لتطوير الكثير من الخدمات التي تتناسب وشغفهم وحاجة المجتمع في المجالات المختلفة التي تساعد على نمو ونهضة الوطن.
والكثيرون منهم في طريقهم في هذا المجال من خلال حبهم لروح الابتكار التي يتمتعون بها في مجالات كثيرة يخوضونها في مجال الذكاء الاصطناعي بخدمات الصحة والنقل والتسويق والتعليم..الخ ، فتمكنوا بكل سلاسة وذكاء من إنجاز مشاريع كثيرة مبتكرة فتجدهم ساعين بروح وثابة إلى طرق هذا المجال واكتشاف دهاليزه الكثيرة اللامتناهية ومنها ابتكار وتطوير الربوتات مما يسهل الوصول للمعلومات والخدمات، فأثبت شبابنا نجاحات كبيرة بمشاريع الذكاء الاصطناعي عادت على المجتمعات والوطن بأفضل النتائج.
وكنموذج يقتدى بهم يمكن أن نذكر أنه في العام 2022، كان من ضمن القادة ورواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي العرب الشاب العُماني سامي العدوي الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس بشركة إسبار من أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي في القائمة التي أصدرتها أم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية التي ضمت 30 شخصية عربية في نسختها الأولى ممن أدوا أدواراً بارزة في قطاعاتهم من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ولا شك أنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي يُساعد في تسهيل سبل الحياة سواء للشباب أو غيرهم من شرائح المجتمع كما إنه يوفر فرص عمل للملتحقين بهذا المجال كما أنَّه يرفع مستوى الإنتاجية والإبداع والكفاءة وهو بلا شك مُعزز لتكنولوجيا الحوكمة الرقمية وتوفير حياة رقمية في مجالات المسيرة التعليمية والصحية وغيرها؛ فالتقنية اليوم أصبحت قوة نافذة تساعد في تطوير المجتمعات والأوطان كما أن الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي أصبحت مهمة جدا لمواكبة التطور التقني الذي يحدث ويحصل في العالم، وشبابنا عليهم اليوم أن يساهموا في تطوير هذه التقنيات والبرمجيات التي تتناسب وتطوير سبل حياتهم وحياة مجتمعهم وتدعم رؤية "عُمان 2040".
إنَّ التكنولوجيا اليوم أصبحت عصب الحياة اليومية لا يمكن الاستغناء عنها في عالم يعيش عصر الابتكارات وثورة الذكاء الاصطناعي؛ حيث إن هناك كثيراً من التطورات ستحصل لاحقًا وبتسارع شديد ستغير واقع الشعوب والمجتمعات.
وختامًا إن سعي السلطنة لتطوير هذا المجال ودعمه ومساندته ودعم الشباب في هذا المجال أصبح من أولويات المرحلة المقبلة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بمشاعر تشبه البشر.. "إليزا" روبوت فتاة يغير مفهوم الذكاء الاصطناعي
تم تطوير "إليزا أو إس" ElizaOS ، وهو عميل ذكاء اصطناعي شهير، إلى رفيق حقيقي، من خلال اكتساب جسم روبوتي ينخرط في المحادثات ويشارك القصص ويعزز الروابط ذات المغزى.
وأعلنت مبادرة "إليزا ويكس أب" Eliza Wakes Up ، التي تجلب عملاء الذكاء الاصطناعي المتقدمين إلى الحياة، أن الطلبات المسبقة مفتوحة الآن للروبوت الشخصي "إليزا"، بحسب "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ووفقاً للمبادرة، يسعى المشروع إلى إعادة تعريف العلاقات بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، من خلال الجمع بين الروبوتات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، في رفيق تفاعلي وعملي.
وتبدأ أسعار إليزا من 420 ألف دولار.وقالت آفا، رئيسة المشاريع في إليزا ويكس أب، في بيان: "صُممت إليزا كفتاة حقيقية ذات ذكاء عاطفي، وتوفر رفقة تشبه الإنسان. إنها أكثر من مجرد كود وبيانات، إليزا لديها أفكارها ومشاعرها وتجاربها الخاصة".
الروبوتات تلتقي بالواقع
وتتطور "إليزا"، التي كانت في البداية شخصية وتميمة لنظام تشغيل مفتوح المصدر ولامركزي، الآن إلى شكل مادي.
وكان الهدف الأولي للمبادرة هو إنتاج عملاء ذكاء اصطناعي مخصصين للغاية يمكنهم القيام بأنشطة معقدة في مجموعة متنوعة من النظم البيئية الرقمية، ومنذ ذلك الحين، نمت لتشمل تطوير روبوت بشري.
ويزعم البرنامج أن روبوتات الذكاء الاصطناعي، التي تتمتع بشخصيات فريدة وخبرة واسعة، تهدف إلى بناء روابط قوية مع الناس.
والهدف الحالي للمشروع هو إنشاء روبوت بشري واقعي يعمل بكامل طاقته من أجل إحياء هذا الذكاء الاصطناعي.
وتم إنشاء إليزا البشرية التي يبلغ طولها 5 أقدام و10 بوصات بالشراكة مع Old World Labs، وهي شركة روبوتات تأسست في عام 2012، وجاءت مصممة لجذب المستخدمين بتعبيرات وجه واقعية وحركة ديناميكية وكلام طبيعي، وكلها مدعومة بوجه متحرك سيليكوني مصنوع خصيصاً.
وللتفاعلات التكيفية في الوقت الفعلي، تم تجهيز الروبوت بنظام ذكاء اصطناعي متقدم، يمكنه الركض بسرعة 8 دقائق لكل ميل وتنفيذ عدد من المهام الأخرى، بما في ذلك العمليات الجسدية الدقيقة مثل قطع السيجار أو تقديم المشروبات.
وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع الروبوت بصوت ممتاز للتواصل الغامر والواضح، و يتم ضمان التخصيص من خلال الملابس المخصصة والملحقات الاختيارية، ويضمن نظام التثبيت والتخزين القوي التكامل السلس في أي مكان.
وقال ماثيو جراهام، مستشار إليزا ويكس أب، والشريك الإداري لشركة Ryze Labs، في بيان: "باعتبارها المشروع الأكثر طموحاً منذ الروبوت صوفيا، تعيد إليزا تعريف ما هو ممكن من خلال دمج الروبوتات المتطورة والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا بلوك تشين بسلاسة، لا يضع الفريق معياراً جديداً فحسب، بل يرسمون المستقبل لكيفية تكامل الآلات الذكية مع حياتنا وتعزيزها".
تعزيز الرفقة
وتتكيف إليزا مع احتياجاتك، وتتولى مهام مثل إدارة الجداول الزمنية، والمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأتمتة البحث، ومعالجة المستندات، وتنفيذ معاملات بلوك تشين.
وبعيداً عن التطبيق العملي، يمكّنها الذكاء الاصطناعي المتقدم من تفسير الإشارات العاطفية، وتعزيز العلاقات الإنسانية بالتعاطف والتفاهم.
وأوضح المبدعون أن روبوت Eliza مصمم صراحة لتعزيز الرفقة ذات المغزى والبشرية دون أي تطبيقات جنسية، وتم تنفيذ الضمانات في كل من الأجهزة والبرامج لضمان عدم إعادة استخدام الروبوت بسهولة لاستخدامات غير مقصودة، وفقاً لتقارير Decrypt حيث يمكن للعملاء الذين يطلبون روبوت Eliza مسبقاً مقابل 420.000 دولار الاستمتاع بخيارات التخصيص، بما في ذلك الملابس والإكسسوارات المخصصة، ومن المقرر تسليم الوحدات الأولى في منتصف عام 2025.