انفجار الحرب من جديد شمال تشاد و فصيل مسلح يوضح الأسباب
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
بعد سنتين من الهدوء الذي ساد الحدود التشادية الليبية، عادت الاشتباكات بين حركات متمردة والجيش التشادي في شمال البلاد، وخاصة إقليم تيبستي الحدودي، بالتزامن مع التوتر الحاصل في الجارتين النجير ومالي.
ويقول المنسق الإعلامي لـ"مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية"، إبراهيم قجة أحمد، وهو فصيل تشادي مسلح، اشتبك مع قوات الجيش التشادي في عدة معارك، لمعرفة أسباب عودة التوتر إلى المنطقة من جديد.
عاد التوتر، الخميس 10 أغسطس، وخاصة في منطقة كوري بوغدي الغنية بمناجم الذهب قرب الحدود مع ليبيا، بإعلان "مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية" نصب كمين لقوات الجيش التشادي، أسفر عن خسائر في الأرواح وأسر جنود، والاستيلاء على أسلحة حسب بيان نشرته هذه الحركة على موقع "فيسبوك".
وسبق أن خاض الجيش معارك مسلحة ضد المتمردين، قُتل خلالها الرئيس إدريس ديبي في أبريل 2021، وهدأت المعارك بدخول الحكومة وكثير من حركات المعارضة في محادثات "الحوار الوطني".
أسباب تجدد القتال
قائلا: الجهود الدولية والوساطة الإفريقية فشلت في حل الأزمة التشادية، والوسيط الإفريقي زار تشاد الشهر الماضي، لكن نرى أن هذه الجهود لم تكن محايدة؛ فرغم انتهاكات الحكومة لكن الوسطاء يصفون المرحلة الانتقالية بأنها تسير بشكل جيد.
وبعد هذا الفشل، نحن مضطرون لمواصلة القتال حتى إسقاط السلطة الحالية. سبق والتزمنا بوقف إطلاق النار بعد مقتل إدريس ديبي، تلبية لنداء المجتمع الدولي.
شاركنا في مفاوضات السلام في الدوحة، ثم انسحبنا منها؛ لأن الحكومة لم تسع لإيجاد حل سلمي لإسكات صوت البنادق المستمر منذ عقود. الحكومة عرضت على بعض الوفود مناصب مقابل العودة للبلاد، وهو ما رفضناه، ووجدنا أن المفاوضات مضيعة للوقت، وفقط ستمنح شرعية للحكومة.
في النهاية، لم نوقع على اتفاقية الدوحة، موقفنا من اتفاقية الدوحة واضح وهو أننا نرفضها ولم نوقع عليها، ونصر الآن على الخيار العسكري. تفاصيل المعارك وعن تفاصيل المعركة التي خاضها المجلس ضد قوات الجيش، يوم الخميس، إبراهيم قجة أحمد هذه التفاصيل: الحركة خاضت 3 معارك منفصلة مع القوات الحكومية في نفس اليوم، استغرقت أكثر من 10 ساعات.
المعارك كانت قوية جدا، وقمنا بتدمير أكثر من 8 مركبات عسكرية، وأسر 23 فردا بينهم ضباط وضباط صف وجنود، والاستيلاء على 5 سيارات مصفحة وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة وصناديق ذخيرة متنوعة.
تسعى حركة "مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية" للتنسيق مع حركات مسلحة أخرى، لتقوية صفوف المواجهة مع الحكومة.
وفي ذلك يقول المنسق الإعلامي للحركة: "نذل جهودا كبيرة لتوحيد الصف بين الحركات المسلحة التي تعارض الحكومة، ولدينا تواصل مع كل الحركات وقيادتها في كل الجبهات، ونأمل أن يتم الإعلان قريبا عن نتائج هذه الجهود".
تأتي هذه التطورات الدامية، في وقت تأججت فيه الأوضاع في عدة دول جارة في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، بداية من الانقلاب العسكري في النيجر وتعرض الجيش لهجوم من جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الأربعاء، وعودة المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وحركات انفصالية في دولة مالي.
وسبق أن تحدث باحثون سياسيون لموقع "سكاي نيوز عربية" حول أن الحركات الانفصالية المسلحة، والحركات الإرهابية التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، تستغل فرصة اضطراب المنطقة بعد انقلاب النيجر، والتدخل العسكري المحتمل الذي هددت به المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" لإنهاء الانقلاب، في تصعيد العمل المسلح لتحقيق أهدافها في السيطرة على الأرض
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عمليته البرية شمال قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة 4 أبريل 2025، توسيع عمليته البرية شمال قطاع غزة لتشمل حي الشجاعية، ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ 18 شهرا.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة "إكس" إن الجيش الإسرائيلي "بدأ العمل في الساعات الماضية في منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة"، معلنا توسيع العملية البرية.
وادعى أنه خلال العملية تم تدمير بنى تحتية، قال إن من ضمنها "مجمع قيادة وسيطرة" تستخدمه حركة " حماس " لتخطيط وتوجيه أنشطتها، على حد قوله.
كما زعم البيان أنه تم إخلاء منطقة تنفيذ العمليات شمال القطاع من سكانها "عبر مسارات مخصصة لهذا الغرض"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في عملياته داخل قطاع غزة.
#عاجل جيش الدفاع يوسع العملية البرية في شمال قطاع غزة
⭕️بدأت قوات جيش الدفاع العمل في الساعات الماضية في منطقة الشجاعية في شمال قطاع غزة بهدف تعميق السيطرة في المنطقة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية.
⭕️في اطار العملية قضت القوات على عدد من الارهابيين ودمرت بنى تحتية ارهابية ومن… pic.twitter.com/vFjphcbqPb
وحتى الساعة 07:10 (ت.غ) لم تعلق حركة حماس أو حكومة غزة على ادعاءات تل أبيب بشأن قصف مجمع قيادة تابع لحركة "حماس".
وفي السياق، أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي بدأ "توغل شرق حي الشجاعية بمدينة غزة وسط تغطية نارية كثيفة".
ومنذ بداية حرب الإبادة ضد قطاع غزة، يجبر الجيش الإسرائيلي سكان المناطق التي يتوغل بها على إخلائها، عبر إرسال إنذارات بالإخلاء يتبعها تنفيذ أحزمة نارية حول المناطق المستهدفة للضغط على سكانها وإجبارهم على النزوح إلى المجهول.
والخميس أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بمناطق وأحياء شرق مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل الهجوم عليها، وهي منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة والتركمان والزيتون الشرقي.
ولم يترك الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة مكانا آمنا، حيث أن عمليات القصف متواصلة في كافة أنحاء القطاع، كان أحدثها تنفيذه، الخميس، مجزرة في مدرسة دار الأرقم، شرق مدينة غزة، رغم أنها تؤوي نازحين.
وتسبب قصف مدرسة الأرقم في مقتل 31 نازحا وإصابة نحو 100 بينهم أطفال ونساء ومسنين، وفق إحصاءات رسمية.
وزعم الجيش أنه هاجم "مجمع قيادة" لحماس بقصفه مدرسة الأرقم، فيما نفت حكومة غزة ذلك، مؤكدة أن الهجوم استهدف نازحين مدنيين.
والأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي التوغل بشكل واسع بمدينة رفح جنوبا ضمن عمليته المتواصلة جنوب القطاع، بعد جلبه الفرقة القتالية 36 إلى المنطقة، وفق إعلام عبري.
يأتي ذلك في ظل استمرار المجاعة جراء مواصلة إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية منذ 2 مارس/ آذار المنصرم، وتوقف عمل المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي منذ الثلاثاء، بسبب نفاد الدقيق.
وسبق وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: العمليات في غزة ستتوسع تدريجياً وهذا هو الطريق الوحيد لوقف الحرب ترامب : سنعمل على حل مشكلة غزة ونتنياهو سيزورنا قريبا الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج التحقيق بشأن مهرجان نوفا الأكثر قراءة المطبخ العالمي: مقتل أحد متطوعينا وإصابة 6 في غزة بقصف إسرائيلي أغلبية عظمى في إسرائيل غير راضية من أداء نتنياهو الأونروا تُحذّر من مخاطر تراكم النفايات في غزة حماس: نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025