خبراء: الإمارات تقود جهود التحول إلى الطاقة المستدامة عالمياً
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
يحتفل العالم في 22 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام باليوم العالمي للطاقة الذي اعتمده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتبنته 54 دولة من مختلف أنحاء العالم، وممثلي كل من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي خلال انعقاد منتدى الطاقة العالمي بدبي في 2012.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة رفيعة القبيسي، خبيرة تنمية مستدامة، عبر 24: "في اليوم العالمي للطاقة لا تزال الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تمضي في ترسيخ قدراتها ودورها الرائد في قطاع الطاقة، ومستمرة في تحويل التحديات إلى فرص لإيجاد حلول عملية ومبتكرة في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة والمستدامة في المنطقة والعالم".
وأكدت أن "الامارات تُعد الأولى عربياً وإقليمياً في مجال التحول للطلقة النظيفة والمستدامة، وأطلقت العديد من مشاريع توليد الكهرباء من المحطات النووية السلمية من الطاقة الشمسية وتحويل النفايات غير القابلة للتدوير إلى طاقة نظيفة غير ضارة بالبيئة، بالإضافة إلى مشاريع أبوظبي ودبي للطاقة الشمسية وغيرها على مستوى الدولة، الأمر الذي يدعم بقوة مسيرة الإمارات في التحول للطاقة المستدامة، وإنجاز تاريخي يعزز مكانة الدولة عالمياً في هذا المجال".
وبدوره، أكد محمد كرم، خبير البيئة والاقتصاد الأخضر، على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة كجزء من رؤيتها الطموحة لتحقيق الاستدامة البيئية، مشيراً إلى أن "جهود الإمارات لم تقتصر على تبني هذه الاستراتيجية لتحقيق التوازن البيئي، بل اتخذت خطوات ملموسة لتعزيز البنية التحتية للطاقة المتجددة، مما يمهد الطريق نحو مستقبل مستدام يضمن تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتخفيض الانبعاثات الكربونية، فالطاقة المتجددة أصبحت محوراً رئيسياً في رؤية الإمارات 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنوع الاقتصادي وزيادة الاعتماد على الموارد المتجددة".
وقال: "هذه الجهود تتماشى مع الاتجاه العالمي للتصدي للتغير المناخي، كذلك تهدف الإمارات، التي أصبحت نموذجاً يُحتذى به في المنطقة والعالم، للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، وتعمل على تسريع التحول نحو الطاقة المستدامة عبر مجموعة من المبادرات والمشاريع الرائدة، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، ومحطة شمس للطاقة الشمسية".
ومن جانبه، أشار عمرو نادر، الرئيس التنفيذي لشركة "A³&Co" للاستشارات، إلى أن "الإمارات تعتبر واحدة من الدول الرائدة في الشرق الأوسط في مجال التحول للطاقة النظيفة وجهودها واضحة في هذا المجال وأعلنت استراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والاستثمار في الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، وابتكار التكنولوجيا البيئية".
وأوضح أن "الإمارات تتبنى أساليب مستدامة على المستوى الإنتاجي والاستهلاكي وتعزيز كفاءة استهلاك الموارد والقضاء على الهدر وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة الذي يبلغ حالياً أكثر من 25% من اجمالي انتاج الطاقة وصولاً إلى 50% بحلول 2050".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات للطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة خبراء فرنسا: من التنوع الاقتصادي إلى التحول الرقمي.. مشروع إي – نيبل يُحدث نقلة نوعية في ليبيا
ليبيا – مشروع “إي – نيبل”: إنجازات ملحوظة في دعم التحول الرقمي وتعزيز النمو الاقتصادي
خلفية المشروع وأهدافه
قام مشروع “إي – نيبل”، الممول من الاتحاد الأوروبي ومنفذ عبر “مؤسسة خبراء فرنسا” الاقتصادية الفرنسية، بتحقيق إنجازات كبيرة خلال ثلاث سنوات من التنفيذ المتواصل. ويهدف المشروع إلى تمكين الاقتصاد الإلكتروني في ليبيا من خلال تعزيز التنوع الاقتصادي، دعم بيئة الأعمال، تقوية القطاع المالي، وتسريع التحول الرقمي، مما يُساهم في تمهيد الطريق نحو نمو اقتصاد مستدام في البلاد.
إنجازات المشروع والتحول الرقمي
شهدت العاصمة طرابلس حفل ختام مشروع “إي – نيبل”، حيث تم استعراض النتائج المبهرة التي حققها المشروع في تعزيز السياسات العامة لتنويع الاقتصاد. فقد ساهم المشروع في:
وقد أدى المشروع أيضًا إلى إنشاء لجنة مختبر الابتكار الرقمي داخل المؤسسات الاقتصادية، مما ساعد في دفع الابتكار والرقمنة على مستوى القطاع العام، بالإضافة إلى دعم مصلحة الضرائب لبناء قدراتها الرقمية عبر منصة دفع ضريبي إلكترونية.
تعزيز الشراكات وتطوير السياسات الاقتصادية
ساهم مشروع “إي – نيبل” في تحقيق شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، حيث تعاون مع وزارتي الاقتصاد والتجارة والتخطيط في حكومة الدبيبة، والمجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، ومصلحة الإحصاء والتعداد. كما تم التركيز على بناء القدرات المؤسسية لتبني الممارسات المالية الحديثة من خلال ورش العمل والجولات الدراسية لتبادل المعرفة. وقد شمل ذلك تطوير لوائح التأجير ومتطلبات الترخيص وإعداد التقارير الائتمانية للمركز الليبي للمعلومات الائتمانية، مما ساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على تحسين قدرتها التنافسية.
توجه نحو المستقبل: مبادرة “إي يو4 سكلز” وتنمية المهارات
وأكد مدير البرامج في فرع “مؤسسة خبراء فرنسا” في ليبيا، ماكسيم بوست، أن مشروع “إي – نيبل” كان خطوة رئيسية في دعم انتقال ليبيا إلى اقتصاد ديناميكي وتنافسي. وأضاف: “من خلال التركيز الاستراتيجي على تعزيز المؤسسات الاقتصادية والابتكار الرقمي وتحسين الشمول المالي للشركات الصغيرة والمتوسطة، تم التأسيس لتعاون قوي مستقبلي.” واستعرض بوست آماله بمواصلة العمل مع الشركاء الليبيين عبر مبادرات جديدة، وخاصة مشروع “إي يو4 سكلز”، الذي يهدف إلى تعزيز قابليات التوظيف وتنمية المهارات في القطاعات الناشئة، وتوطيد العلاقة بين التعليم والتدريب ومتطلبات السوق.
استغلال الشراكات الدولية والابتكار الرقمي
يُعد مشروع “إي – نيبل” مثالاً ناجحاً على كيفية استغلال الشراكات الدولية والابتكار الرقمي لدفع النمو الاقتصادي وتنمية بيئة الأعمال في ليبيا. ومع الانتقال إلى المشروع اللاحق “إي يو4 سكلز”، يتوقع أن تستمر الجهود المبذولة في دعم التحول الاقتصادي والرقمي، مما يساهم في بناء اقتصاد ليبي أكثر تنافسية وشمولية واستدامة.
ترجمة المرصد – خاص