جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-02@15:17:22 GMT

مستقبل أفضل لخريجي الدبلوم العام

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

مستقبل أفضل لخريجي الدبلوم العام

 

محمد بن زاهر العبري

قبل أيام قليلة، وجهت الكاتبة أُمامة اللواتية مجموعة من الأسئلة لمركز القبول المُوحد بوزارة التعليم العالي، وصفها العديد من المُهتمين بقطاع التعليم العالي بأنَّها كانت أسئلة "في الصميم"، ولكن للأسف فإنه وإلى يومنا هذا لم يقم مركز القبول الموحد، أو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بتقديم توضيحات وأجوبة شافية عن تلك الأسئلة التي أثارتها الكاتبة في المقال الذي نشرته جريدة الرؤية على 3 حلقات تحت عنوان: "مركز القبول الموحد وطلبة الدبلوم العام إلى أين؟".

يجب علينا ألا ننسى أن مركز القبول الموحد ينمو في بيئة تعليمية غير منافسة على الإطلاق وتبتعد عن متطلبات رؤية "عُمان 2040" بمراحل، ومن المتوقع أن يصيبه العوز الذي أصاب مجمل العملية التعليمية سواء في مستوياتها الأدنى أو العالية، لذا فمركز القبول الموحد اليوم يقدم أسوأ تجربة تعليمية لخريجي الدبلوم العالي، من فرض نسب عالية جداً لأجل المنافسة على مقعد دراسي، وكأنه ينظر بعين الشك في النسب ما بين 80% إلى 90%، الأمر الذي يتفرد به في الإقليم دون أدنى توضيح منه أو الوزارة التي يمثلها عن أسباب ذلك.

فمن بين كل تلك المؤسسات التعليمية في السلطنة، لا أثر لأية واحدة منها في التصنيف العالمي الذي يعتمده QS باستثناء جامعة السلطان قابوس، وقلة قليلة منها فقط تمكنت من أن تتواجد في التصنيف المختص بالجامعات العربية، وفي مراتب متدنية! هل هذه هي المؤسسات التي يمكنها حقاً تقديم تجربة تعليمية عالية الجودة بحيث أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قد حددت أهدافها في تقديم نظام تعليمي يتسم بالجودة؟

وهل الحصول على مقعد في هذه المؤسسات التعليمية أضحى- وأغلبها لا تتمتع باعتماد عالمي لتقديم تجربة تعليمية تتصف بالجودة الحقيقية- غير ممكن للحاصلين على نسب تزيد عن 80%، حتى يصبح خريج الدبلوم العام العُماني محتارا بما أنجزه إذ لم يتبقَ له لدى مركز القبول الموحد إلا الفُتات؟ وكأن هؤلاء الطلبة باتوا ينافسون على مقعد في "هارفارد" أو "استانفورد" أو "أكسفورد"؟

ما هو المعيار الذي تريد الوزارة الموقرة أن تعتمده حينما تقول إنها تهدف إلى (تقديم تجربة تعليمية ذات جودة عالية)؟ أو حينما تقول بأنها بصدد إعداد (كفاءات عُمانية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محليا وعالميا)؟ فمع المستوى الذي تُقدمه مؤسسات التعليم العالي في السلطنة، لا أمل للوزارة الموقرة من أن تحقق أهدافها بالمرة، وبشطب الحصة الكبرى من البعثات الخارجية وجعل أعدادها في أدنى المستويات على الإطلاق، نرى أن الاقتراب من متطلبات رؤية عُمان 2040م في التعليم العالي، فضلاً عن التعليم العادي، تتطلب اعتماد تفكير خارج الصندوق، يقوم بمراجعة شاملة لحالة التعليم بشقيه في السلطنة، ويتخذ قرارات تمنح لأبناء الدبلوم العام تجربة راقية في التعليم العالي.

ما لم يقبل مركز القبول الموحد النقد الموجه له لأجل تطوير أدائه، ولا يعترف بوجود مشكلات حقيقية يعاني منها، ويفضل السكوت وعدم تقديم أجوبة لأسئلة باتت أغلب الأسر العُمانية تطرحها، وأغلب خريجي الدبلوم العام من الشباب العُماني يسأل عن مصير مستقبله التعليمي، فإننا أمام أزمة حقيقية.

ونرى أنَّ بعض الحلول تكمن في:

طرح معايير عالية الجودة لا تسمح بالمؤسسة التعليمية ممارسة عملها دون اعتماد من الهيئة العامة للاعتماد الأكاديمي. الهيئة العامة للاعتماد الأكاديمي عليها رفع سقف معاييرها لمنح الاعتماد بما يتوافق مع التصانيف العالمية لجودة التعليم. إعادة النظر في النسب التي بموجبها يتم منح مقعد لخريج الدبلوم العام، وابتكار نظام مرن مخالف تماماً لما هو معمول به اليوم في مركز القبول الموحد الذي بات عاجزاً عن ضمان مستقبل حملة الدبلوم العام من الحاصلين على نسب نجاح رائعة جداً بين 80% إلى 90% . رفع أعداد البعثات والمنح الحكومة إلى مستوياتها السابقة، في ظل تعليم لا يتسم بالجودة في أغلبه داخليا.

تأمل الأسر العُمانية وحملة الدبلوم العام العُمانيين أن يُعيد مركز القبول الموحد النظر في المعايير التي تحدثنا عنها، ويعمل على ابتكار حلول للمشكلات التي تواجهه لضمان مستقبل أبنائنا الطلبة، حتى لا تظل التجربة التعليمية التي يقدمها دون مستوى الطموح، كما نأمل أن يقدم المركز شرحًا شفافًا للفلسفة التي اعتمدها في عمله والأسباب التي أفضت به إلى اختيارها دون سواها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: إنجازات بارزة وجهود مستمرة لتطوير المنظومة التعليمية

تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جهودها المستمرة لدعم وتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030. 

وفي هذا السياق، أصدرت وزارة التعلي العال والبح العلم  تقريرًا يستعرض أبرز الأنشطة والفعاليات التي شهدها الأسبوع الماضي، والتي شملت اجتماعات مهمة، مؤتمرات، وافتتاح مشروعات جديدة تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية والصحية.

ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا طارئًا للمجلس الأعلى للجامعات لمناقشة تداعيات قرار تعليق برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمدة 90 يومًا، والذي أثر على الطلاب الحاصلين على منح دراسية. وأكد الوزير التزام الوزارة بدعم هؤلاء الطلاب، بالتنسيق مع الجامعات المصرية، لضمان استكمال مسيرتهم الأكاديمية بسلاسة.

وفي إطار دعم الأنشطة الرياضية الجامعية، عقد الوزير اجتماعًا لمجلس إدارة الاتحاد الرياضي المصري للجامعات، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، حيث تمت الموافقة على دعم جامعة أسوان لتنظيم الملتقى الدولي الرابع للسياحة الرياضية، المقرر انعقاده في فبراير 2025 تحت شعار "آفاق وطموحات علوم الرياضة في التعلم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي".

قام الوزير بزيارة تفقدية لمستشفى الناس الخيري بمحافظة القليوبية، يرافقه المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، حيث التقى عددًا من المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة، واطمأن على تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، مؤكدًا دعم الدولة المصرية لهم. كما تفقد الحالة الصحية لعدد من المرضى الأفارقة والمصريين الذين يتلقون العلاج بالمستشفى، مشيدًا بالخدمات الطبية المقدمة.

وفي إطار تعزيز التعاون الدولي، استقبل الوزير السيد إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، حيث تم بحث سبل التعاون بين البلدين في المجال الأكاديمي والبحثي. وأكد الوزير أن الشراكة مع فرنسا أثمرت عن مشروعات تعليمية متميزة، مثل الجامعة الأهلية الفرنسية، كما أشار إلى تطلع مصر لتوسيع التعاون في مجال البحث العلمي والمنح الدراسية.

وخلال لقائه بالسيدة ستيفاني أورشيك، رئيسة الروتاري الدولي، ناقش الوزير فرص التعاون بين الروتاري والمستشفيات الجامعية، مؤكدًا الدور الكبير لهذه المستشفيات في تقديم الخدمات العلاجية والتدريب الطبي. كما شدد على أهمية دعم ريادة الأعمال والبحث العلمي التطبيقي لإيجاد حلول مبتكرة تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وفي خطوة لتعزيز استدامة الخدمات الصحية الجامعية، اجتمع الوزير مع الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، لمناقشة تأمين احتياجات المستشفيات الجامعية من الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى تجهيز مستشفى 500500 (مركز الأورام العالمي) استعدادًا لافتتاحه في أواخر 2025. وأكد الوزير أهمية تطوير الخدمات الصحية الجامعية لضمان تقديم رعاية طبية متميزة للمواطنين.

وخلال ورشة عمل بعنوان: "الإتاحة في التعليم في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي"، شدد الوزير على أهمية التعاون مع الجامعات الدولية المرموقة لتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي، وتقديم برامج دراسية مزدوجة الشهادة، إضافة إلى جذب الطلاب الوافدين ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية بالشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية.

مقالات مشابهة

  • “مركز العمليات الأمنية” يتلقى (2.606.704) اتصالات عبر رقم الطوارئ الموحد (911)
  • التعليم العالي: مصر تعزز شراكاتها الدولية في التعليم والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • التعليم العالي: إنجازات بارزة وجهود مستمرة لتطوير المنظومة التعليمية
  • حصاد وزارة التعليم العالي في أسبوع لتطوير المنظومة التعليمية
  • وزير التعليم الأسبق: ربط القبول الجامعي بسوق العمل ضرورة حتمية
  • وزير التعليم الأسبق يحذر: غياب معايير واضحة لنظام البكالوريا قد يعيق الاعتراف الدولي
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • وزير التعليم العالي يناقش تأمين احتياجات المستشفيات الجامعية
  • التعليم العالي تمدد مواعيد تسجيل الطلاب المستجدين والقدامى حتى الـ 27 ‏من شباط القادم‏
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية