بريطانيا تقرض أوكرانيا 2.9 مليار دولار من عائدات الأصول الروسية المجمدة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قررت المملكة المتحدة إقراض أوكرانيا 2.3 مليار جنيه سترليني، كجزء من اتفاق دولي يقضي باستخدام الأرباح من الأصول الروسية المجمدة لمساعدة كييف في إعادة بناء اقتصادها.
وأوضحت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أن ”الأرباح التي تُجنى من تلك الأصول لن يُحتفظ بها لكي تستخدمها روسيا في المستقبل، بل ستُسخدم لتمويل أوكرانيا".
في هذا السياق، أشار هيلي إلى أن بريطانيا ”ستستخدم الأموال الفاسدة من نظام بوتين نفسه ضده وتضعها في أيدي الأوكرانيين للقتال من أجل حريتهم". وقال إن من المرجح أن تنفق كييف القرض البريطاني على الذخائر التي تحتاجها.
وأشارت الحكومة البريطانية إلى أنها ”ستقدم تشريعات محلية في الأسابيع المقبلة لتحويل الأموال الجديدة إلى أوكرانيا في أسرع وقت ممكن".
وتُعدّ هذه الأموال جزءا من حزمة القروض التي اتفقت عليها مجموعة السبع في حزيران/ يونيو الماضي، والتي تبلغ قيمتها 50 مليار دولار مدعومة بأرباح من الأصول الروسية المجمدة. وهي تُضاف إلى 3.9 مليار دولار من الدعم السنوي الذي تقدمه بريطانيا لأوكرانيا.
وكانت الدول الغربية قد جمدت الأصول الروسية في حسابات مصرفية ضمن مجموعة من العقوبات الاقتصادية بعد الحرب الأوكرانية الروسية.
وقد تعثرت الجهود المبذولة لتسليم كامل مبلغ الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا وسط معارضة صندوق النقد الدولي، خشية أن يقوض ذلك الثقة في النظام المالي، علاوة على مخاوف من أن يتعرض الأمر لتحديات قانونية من موسكو.
ومن المتوقع أن تسهم الولايات المتحدة بمبلغ 20 مليار دولار. وأكدت ريفز على أن توقيت إعلان المملكة المتحدة جاء قبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع في واشنطن، أي قبل حوالي أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقد أعرب دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، عن شكوكه بشأن استمرار التمويل المستقبلي لأوكرانيا، مما أثار تساؤلات حول قدرة كييف على خوض الحرب بالنظر إلى أن الولايات المتحدة تشكل المانح الأكبر للمساعدات العسكرية إلى كييف.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزراء دفاع مجموعة السبع من نابولي الإيطالية: مستمرون بدعم أوكرانيا الإمارات تُنجز وساطتها التاسعة في صفقة تبادل جديدة بين روسيا وأوكرانيا تشمل 190 جندياً من الجانبين المملكة المتحدة: الشرطة في بوتون تعثر على مطلوب مختبئ في مكان غير متوقع المملكة المتحدة مساعدات أوروبية روسيا أوكرانيا أوروبا اقتصادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا غزة إسرائيل أمطار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا غزة إسرائيل أمطار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة مساعدات أوروبية روسيا أوكرانيا أوروبا اقتصاد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا غزة إسرائيل أوكرانيا أمطار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة دونالد ترامب كوارث طبيعية إعصار حفل موسيقي السياسة الأوروبية الأصول الروسیة المجمدة المملکة المتحدة یعرض الآن Next ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
فيديو.. كيف وقعت أوكرانيا على صفقة "الندم النووي"؟
تطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوكرانيا بسداد 350 مليار دولار، وهي القيمة التي تقول واشنطن إنها تمثل المساعدات العسكرية والمالية التي قدمتها الإدارات الأميركية السابقة لكييف منذ بداية الحرب مع روسيا في 2022.
ومع ذلك، فإن البيانات الرسمية الأميركية تشير إلى أن المبلغ الحقيقي الذي حصلت عليه أوكرانيا كان أقل من 100 مليار دولار، حيث تم إنفاق نصفه على الأسلحة الأميركية، مما يعني أن جزءًا كبيرًا من الأموال لم يغادر الولايات المتحدة، بل ذهب مباشرة إلى الشركات المصنعة للأسلحة.
في ظل هذه المطالبات، تواجه كييف مأزقًا تاريخيًا، إذ تجد نفسها في حرب مفتوحة ضد روسيا، دون الدعم الغربي الذي كانت تعتمد عليه، بينما يتعين عليها التعامل مع تداعيات فقدانها لردعها النووي الذي تخلت عنه بموجب مذكرة بودابست في 1994.
مطالبات واشنطن.. تفاصيل الفاتورة الأميركية
بحسب وزارة الخزانة الأميركية، تشمل المطالبة الأميركية لأوكرانيا 125 مليار دولار للمساعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، و75 مليار دولار لدعم الميزانية وتعويض الخسائر الاقتصادية، و50 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والمأوى، إضافة إلى 100 مليار دولار كفوائد وقروض وتكاليف تشغيلية.
ورغم أن الرقم المُعلن هو 350 مليار دولار، إلا أن مسؤولين أوكرانيين أشاروا إلى أن المبلغ الفعلي الذي تلقته أوكرانيا كان أقل من ذلك بكثير، إذ تقدر بعض المصادر أن كييف لم تحصل على أكثر من 100 مليار دولار بشكل مباشر، حيث تم إنفاق معظم المساعدات في شراء معدات عسكرية أميركية أو كمساعدات عينية لم تدخل الخزينة الأوكرانية.
كيف تكشف هذه المطالبة عن "الندم النووي" الأوكراني؟
في 1994، امتلكت أوكرانيا ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم، والتي ورثتها عن الاتحاد السوفيتي المنهار. في ذلك الوقت، تعرضت كييف لضغوط غربية، لا سيما من الولايات المتحدة، للتخلي عن أسلحتها النووية في مقابل ضمانات أمنية، تم تدوينها في مذكرة بودابست، حيث تعهدت واشنطن، إلى جانب روسيا والمملكة المتحدة، باحترام سيادة أوكرانيا واستقلالها.
في ذلك الوقت، وعدت الولايات المتحدة كييف بأن تخليها عن أسلحتها النووية سيعزز أمنها، لكن ما حدث بعد ثلاثة عقود من ذلك القرار يجعل الكثيرين في أوكرانيا يعتبرونه "صفقة الندم"، حيث باتت البلاد اليوم في مواجهة مفتوحة مع قوة نووية مثل روسيا، دون أي رادع استراتيجي يحميها، بينما تتراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها السابقة بل وتطالبها بسداد "فاتورة المساعدات".