الجزيرة:
2025-02-22@21:45:38 GMT

قصص الفارين من موت الشمال المحاصر

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

قصص الفارين من موت الشمال المحاصر

وراء ما يحدث في شمال غزة حكاية طويلة، بدأت فصولها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء مرحلة جديدة في الحرب.

حيث أمر الجيش الإسرائيلي السكان بالإخلاء الفوري والتوجه نحو جنوب القطاع، وكان هدفه المعلن هو منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إعادة تأهيل نفسها، ليبدأ على الفور تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة.

ورفض سكان شمال غزة مع بداية الحملة العسكرية، المقدر عددهم اليوم حوالي 200 ألف نسمة، النزوح من مناطق سكنهم، ويعتقدون أن عدم مغادرة منازلهم سوف يفشل مخطط إسرائيل في السيطرة على الشمال.

لكن الاحتلال سعى عبر وسائل مختلفة إلى إجبار المدنيين في شمال غزة على النزوح، وذلك بفرضه حصارا مطبقا، منع فيه الماء والغذاء وتدفق الدواء للمستشفيات، ثم منع الوقود عن المرافق الصحية، وهذه الظروف أجبرت الأهالي على الهرب والبحث عن مكان يبقون فيه على قيد الحياة.

الفلسطينيون في جباليا ينزحون إلى مناطق أكثر أمانا (الأناضول)

خرجوا يصفون ما تركوه وراءهم بأنه الأسوأ منذ بداية الحرب، وأن الجثث مترامية على الطرقات تنهشها الكلاب.

"كل ثانية نسمع انفجارات، الدبابات تطلق قذائف والطائرات المروحية تطلق نيرانا، والمسيرة تقصف التجمعات البشرية".

تصف الأمم المتحدة ما يحدث في شمال غزة بأنه أهوال تفوق الوصف، ويقول المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "تم محو شمال غزة من الخريطة، ما يطلبه الجيش الإسرائيلي ليس إخلاء وإنما تهجير قسري، أفعال الموت المروعة تؤكد ذلك".

وعبر المفوض العام عن اعتقاده بأن 100 ألف من سكان جباليا محاصرون، وقال إن الوكالة لم تتمكن من إدخال أي إمدادات لهم، ولم تصلهم أي مساعدات منذ 3 أسابيع.

من جانبها، قالت المسعفة نفين الدواوسة -الشاهدة على قصف الجيش الإسرائيلي لمركز إيواء تابع للأونروا في مخيم جباليا- إن الجيش الإسرائيلي لم يمهل النازحين ولم يعطهم وقتا كافيا للمغادرة قبل أن يقصفهم، مما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين، معظمهم أطفال.

التهجير القسري من محافظة شمال غزة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (رويترز)

وترفض إسرائيل التعليق على الإبادة الجماعية وعلى الهدف من تهجير سكان شمال غزة، وكذلك تتحفظ على الإجابة عن أي أسئلة لها علاقة بتنفيذ خطة الجنرالات التي تهدف إلى تحويل تلك المنطقة إلى ثكنة عسكرية.

ويواصل الاحتلال عملياته العسكرية الواسعة والمستمرة على مدار الساعة منذ أكثر من 21 يوما، ويؤمن سكان تلك المنطقة بأن هدف تلك العمليات هو تهجيرهم.

وهنا يجب الإشارة إلى أن محافظة شمال غزة تعد جزءا صغيرا من النصف الشمالي للقطاع، ومنها انطلقت حركة (حماس) لتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتقع المحافظة قرب إسرائيل، وهي منطقة صغيرة المساحة لا تتجاوز 61 كيلومترا مربعا، وكان يسكنها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول نحو 27 ألف نسمة، وتضم بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومخيم جباليا وبعض القرى والأحياء الصغيرة.

صور من الأقمار الصناعية توضح الدمار في جباليا

صور من الأقمار الصناعية توضح الدمار في بيت لاهيا

صور من الأقمار الصناعية توضح الدمار في بيت حانون

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی شمال غزة

إقرأ أيضاً:

سوريا.. اتفاق على دمج (قسد) في الجيش الجديد وترتيب لزيارة الشرع الى شمال شرقي البلاد

بغداد اليوم- متابعة

عُقد اجتماع ثلاثي مؤخراً بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، تم خلاله وضع رؤية موحدة حول مستقبل البلاد. 

وأسفر الاجتماع عن اتفاق على نقاط رئيسية تشمل التنسيق مع دمشق، حيث تمت مناقشة دمج "قسد" ضمن الجيش السوري الجديد وعودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية.

ووفقا لمتابعات "بغداد اليوم"، فأنه قد "تم الاتفاق على دعوة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع لزيارة شمال شرقي سوريا لرفع مستوى التنسيق بين الجانبين، كما تمت مناقشة إعادة النازحين من المخيمات إلى مدنهم وقراهم.

وتعتبر هذه المخرجات أساساً للمفاوضات القادمة مع الحكومة السورية للعمل على تطبيقها وفق آليات مشتركة.

ورغم ذلك، لم تؤكد أي من القوى الكردية الثلاث بشكل رسمي تفاصيل هذه المخرجات، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة. 

في الوقت نفسه، أكدت "قسد" أنها لن تتخلى عن سلاحها ما لم يتم تحديد شكل الحكومة المقبلة والدستور الذي سيتم تبنيه. 

وفيما يتعلق بالحوار الوطني السوري، أبدت القوى الكردية انتقادات للجنة التحضيرية معتبرة أنها لا تمثل التنوع داخل البلاد، وأعلنت أنها لن تلتزم بأي قرارات لم تشارك فيها.

وأوضح مصدر، أن "هناك حوارات مستمرة ومتواصلة مع دمشق، لكن لم يحصل أي لقاء جديد بين عبدي والشرع".

 وأضاف أن "الحوارات المستمرة بين الطرفين ستمهّد للقاء جديد بين قائد عبدي والشرع"، على حد تعبّيره. و

لفت إلى أنه من المحتمل أن يؤدي الحوار المستمر إلى اتفاقٍ بين الجانبين يقضي بعودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قسد بعد أن تنهي اللجان التي سيتمّ تشكيلها من الطرفين عملها.

كذلك أشار إلى أن اللقاء المرتقب بين عبدي والشرع الذي سيتم خلال "وقتٍ قريب"، سيتطرق إلى آلية عمل اللجان المشتركة التي تعمل فقط على التنسيق الأمني والعسكري بين الطرفين في الوقت الحالي.


المصدر: وكالات


مقالات مشابهة

  • الظهور الأول لقيادي في حماس منذ 7 أكتوبر.. تحدث عن صحة الزهار (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي قد يدفع بدبابات إلى شمال الضفة
  • الجيش الأمريكي يعلن قتل قيادي بتنظيم «داعش» في سوريا
  • الجيش الإسرائيلي: تسلمنا 3 رهائن من الصليب الأحمر
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد تسلمه رهينتين من غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا شمال الضفة الغربية
  • الخليل - شهيد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي
  • عاجل | يسرائيل هيوم: الجيش الإسرائيلي يؤكد هجومه على منطقة حمص في سوريا
  • بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.. هذا ما عثر عليه أبناء الخيام في عدد من المنازل (فيديو)
  • سوريا.. اتفاق على دمج (قسد) في الجيش الجديد وترتيب لزيارة الشرع الى شمال شرقي البلاد