في أكتوبر.. مرور ربع قرن على قرار مجلس الأمن بخصوص المرأة والسلام
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
يصادف شهر أكتوبر من هذا العام ذكرى ربع قرن على اعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع القرار رقم 1325 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن.
الخرطوم ــ التغيير
وقبل اقتراب ذكرى القرار التاريخي إجتمعت مجموعة كبيرة من النساء السودانيات بخلفيات متنوعة إثيناً و ثقافياً ومهنياً لمناقشة ضرورة العمل فيما بينهن لأجل توحيد رؤيتهن لأجندة نسوية قادرة على التسامي فوق كل شيئ لأجل مستقبل سودان متعافي بلا حرب وسبل العمل لأجل تحقيق سلام مستدام في السودان.
و بعد تداولات و إجتماعات مكثفة لتطوير رؤية نسوية موحدة لإنهاء الحرب تعبر عن صدى نتاج معاناة من حروب طويلة أفظعها حرب 15 أبريل.
و توافقوت هذه المجموعات على مبادئ أساسية سميت بإعلان كمبالا النسوي بنكهة سودانية، لتأسيس مبادئ رأينها أساسية وبتقسيم دقيق، ليس لرؤيتهن في كيفية وقف الحرب فقط، بل والآليات التي ستضمن إستدامته. إعلان كمبالا
وتتلخص أهم مبادئ إعلان كمبالا النسوي على ضرورة إنهاء الحرب ووقف اطلاق النار والعوده لمنبر التفاوض والبدء في محادثات السلام المستدامة.
ويشدد الإعلان على ضرورة وجود رؤية نسويه مشتركة لسلام مستدام حيث لا يمكن تحقيقه دون اعتماد رؤيه نسبية مشتركة.
وينادي إعلان كمبالا باعتماد منهج التشاركية لضمان المشاركه النسوية المتساويه والفعالة للنساء ابتداء من مفاوضات السلام وكافه مستويات وضع السياسات واتخاذ القرار في جميع مؤسسات وهياكل الحكم السياسية والتنفيذية والتشريعية والعدلية والقضائية والأمنيه لقدرتها على التقدم لتتجاوز وتعلو على الانتماءات الحزبية والفكريه والدينية والاثنية والمناطقية والطبقية في ظل وحدة السودان والمواطَنة لضمان وحدته أرضاً و شعباً. واتفق الإعلان على الإقرار والاعتراف بالتنوع الإثني، الديني والثقافي والمساواة في الحقوق والواجبات مع رفض كافة اشكال وانماط العنف والتمييز القائم على النوع الاجتماعي لضمان وقت النزاعات وتحقيق السلامه المستدامة.
وجاء في بنود إعلان كمبالا أهمية حماية النساء خاصة النازحات واللاجئات والأطفال وكبار السن وذوات الإعاقه خلال الحروب والنزاعات وفقا للقانون الدولي والانساني وكافة المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات والبروتوكولات الاقليميه والدولية، ونص الإعلان على عدم الافلات من العقاب وضرورة المساءلة وسياده حكم القانون كأساس للعدالة الانتقالية والسلام المستدام.
وترى الناشطة النسوية صباح محمد آدم، إن 1325 من القرارات المهمة جدا والتي تدل على أن مجلس الامن مهتم بالقرار مع انه جاء متأخرا كون النساء تعرضن لانتهاكات جسيمة خلال الحروب وفقدن أبناءهن وازواجهن بحسب حديثها لـ «التغيير».
وذكرت صباح أنه وبعد صدور القرار أحتفت به جميع الدول ووافقت عليه.
و أوضحت أن القرار وعلى الرغم من صدوره في عام 2000 الا انه لم يتم التوقيع عليه في السودان الا في الفترة الانتقالية 2019.
وقالت: نعاني من عنف وارتفاع معدلات الاغتصاب في هذه الحرب، والزواج القسري خاصة في مناطق الدعم السريع لذلك لابد من تنفيذ القرار وتطبيقه لبناء مجتمع سوي يحمي النساء ويفسح المجال لمشاركتهن في السلام.
وتطرقت صباح محمد أدم على اهمية المشاركة النسوية في السلام وعدم اقتصاره على الرجال من عملية التفاوض حتى الوصول لحل لما بعد الحرب.
وشددت على ضرورة محاسبة المذنبين في عمليات العنف الجنسي وعدم الافلات من العقاب ووضع حد للمارسات السلبية وربط حد لدعم الدول المعنية بالنزاعات بمدى تطبيق قرار مجلس الأمن 1325.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة النسوية صباح إعلان کمبالا
إقرأ أيضاً:
النصر السوداني والعار الروسي !
مناظير الثلاثاء 19 نوفمبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* أفسد النظام الروسي الفاسد، ولا أقول الدولة الروسية لأنها ليست دولة وإنما إقطاعية يملكها ويتحكم في مصيرها طاغية مجرم فاشي إمبريالي فاسد، فرحة الشعب السوداني بتأهل منتخبه المارد العملاق لنهائيات بطولة الأمم الفريقية لكرة القدم رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة والحرب القذرة المستعرة في بلاده منذ عام ونصف والتي لم يجنِ منها الوطن والشعب سوى الخراب والدمار والتشرد والمهانة، وكان الأمل معقودا على مجلس الأمن لاعتماد مشروع القرار البريطاني أمس لوقف الاعمال العدائية في السودان فورا والإلتزام باتفاق جده وتيسيير وصول المساعدات الانسانية للمواطنين والعودة للتفاوض للوصول الى وقف دائم لاطلاق النار، إلا أن النظام الروسي الفاشي الفاسد إستخدم حق النقض وأسقط القرار رغم حصوله على اجماع اصوات المجلس ما عدا الصوت الروسي النشاذ القبيح، وليس ذلك بغريب على نظام يتحكم فيه مجرم فاشي فاسد مختل العقل، ويكفي لتأكيد اجرامه وفساده وطغيانه ما ارتكبه ويرتكبه ضد الشعب الاوكراني من جرائم حرب وصدور امر قبض ضده من المحكمة الجنائية الدولية، وهو الآن مطارد مثل غيره من غلاة وعتاة المجرمين وسيظل طريدا ومطاردا، ولن ينقذه من المطاردة سوى القبض عليه وتقديمه للعدالة أو الموت !
* الغريب أن مشروع القرار الذي أسقطه الفيتو الروسي يدين إعتداءات قوات الدعم السريع في الفاشر ويطالبها بالوقف الفوري لجميع هجماتها ضد المدنيين في دارفور والجزيرة وسنار وكل الاماكن الاخرى، إلا أن النظام الفاشي الروسي لم يعجبه أن يتوقف سيلان الدم في السودان ومعاناة المواطنين الابرياء في الجزيرة والفاشر وسنار وام درمان والخرطوم وبحري وبقية مدن البلاد من جرائم وفظائع وحوش الدعم السريع، فكان الوحيد الذي إعترض على صدور القرار وحماية الاطفال والنساء والعجزة والأبرياء من القتل والرعب وتحقيق الامن والأمان والسلام في السودان، ولكن هكذا هو ديدن المجرم الوالغ حتى أذنيه في دماء الأبرياء من أبناء شعبه والشعب الأوكراني، والذي ظل يسرق خيرات الشعب السوداني بلا مقابل، ويسعى الآن لسرقة حياته وتدميره والاعتداء على سيادته واحتلال ارضه وإقامة قاعدة عسكرية عليها بمعاونة مجرمي الحرب الفاشيين القتلة الفاسدين والساقطين دينيا واخلاقيا، الذين إذا ظنوا أن الفيتو الروسي سيعيدهم الى الحكم مرة أخرى فهم واهمون، فالشعب الذي عاني من جرائمهم وويلاتهم وفسادهم ثلاثين عاما وازيد لن يسمح لهم أبدا بالجلوس على صدره مرة أخرى، مهما تكبد من تضحيات ومشاق ومعاناة!
* لقد كانت كل الظروف مهيئة لصدور قرار يوقف شلالات الدم في الوطن الحبيب، فعند بدء اجتماع مجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار، طلب السفير الفرنسي إجراء مشاورات مغلقة بين الأعضاء لتسوية خلافاتهم حول مسودة القرار لضمان اعتماده، واقترحت رئيسة المجلس السفيرة البريطانية تعليق الاجتماع للتشاور، وحظى الاقتراح بموافقة الجميع.
* بعد عدة دقائق من التشاور عاد الأعضاء إلى قاعة المجلس وهم مطمئنون لاعتماد مشروع القرار المقدم من سيراليون والمملكة المتحدة ، والذي حصل على تأييد 14 عضوا من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، ولكن فوجئ الجميع بالغدر الروسي والفيتو الروسي.
* خاطب وزير الخارجية البريطاني (ديفيد لامي) الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن اعضاء المجلس ووصف الموقف الروسي بالعار، قائلا، "إن المدنيين السودانيين عانوا من عنف لا يمكن تصوره خلال الحرب وإن هذه المعاناة (ندبة) على الضمير الإنساني، ولقد عملت المملكة المتحدة وسيراليون في وجه الأهوال لجمع المجلس ومعالجة الكارثة الإنسانية في السودان وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات والدعوة لوقف إطلاق النار، ولكن دولة واحدة تحدت المجلس بصوت واحد، دولة واحدة هي المعرقلة وهي عدوة السلام. إن الفيتو الروسي عار ويُظهر للعالم مرة أخرى الوجه الحقيقي لروسيا، عار على بوتين شن حرب عدوانية على أوكرانيا، وعار على بوتين استخدام مرتزقته لنشر الصراع والعنف بأنحاء القارة الأفريقية"!
* نعم إنه عار على الفاشي الروسي، ولكن كما انتصر أبطال المنتخب وجعلوا الشعب السوداني في كل انحاء العالم حتى الذي يكتوي بنيران الحرب، يذرف دموع الفرح وهو في أشد حالات الحزن والبؤس، سيأتي اليوم الذي ينتصر فيه على الحرب ومافيا الحرب واعداء السلام، ويحقق ما يصبو إليه بيديه لا بيد أحد، إن شاء الله الكريم السلام العدل المنتقم الجبار !