سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول إخفاء آلياته عن أنظار المقاومة اللبنانية في منطقة الجنوب، بينما يصر حزب الله على منع أي تقدم إسرائيلي على الجبهات الحدودية.


وقال حزب الله إنه استهدف بصاروخ موجه دبابة ميركافا في تلة العقبة ببلدة رب ثلاثين مما أدى لاحتراقها ومقتل وجرح طاقمها، وأنه اشتبك مع قوة من الجنود الإسرائيليين أثناء تسللها باتجاه أطراف بلدة الطيبة، وأوقع فيها إصابات مباشرة.



وفي تحليل للمشهد العسكري بلبنان، قال جوني إن الوضع الميداني يشهد تصاعدًا في محاولات الجيش الإسرائيلي التوغل باتجاه مناطق مثل الطيبة، حيث تم صدّ هذه المحاولات من قبل المقاومة التي أظهرت ثباتًا كبيرًا في مواقعها.


وأكد العميد جوني أن الجيش الإسرائيلي، في تحركاته الأخيرة، يسعى لإخفاء عدد آلياته حتى لا يتم رصدها من قبل مقاتلي حزب الله، مشيرًا إلى أن هذا ما يحدث في مناطق مثل عيتا الشعب، حيث أفادت مراسلة الجزيرة باختفاء 3 آليات عسكرية إسرائيلية.



وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية، رغم توغلها في بعض المناطق الحدودية، لم تتمكن من تحقيق حرية المناورة والحركة التي كانت تطمح إليها، حيث تواجه مقاومة شديدة، لا سيما في المناطق المرتفعة التي يسيطر عليها مقاتلو حزب الله.


وأضاف أن استمرار مقاتلي المقاومة في التمركز في عيتا الشعب -بالرغم من الهجمات الجوية والضربات المدفعية المكثفة- يدل على صمودهم وإصرارهم على الثبات في مواقعهم.



وحول الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة على المناطق اللبنانية، قال جوني إن إسرائيل تسعى، على الأرجح، إما لإنشاء منطقة عازلة تمتد على عمق 3 كيلومترات داخل الحدود اللبنانية، أو توسيع عمليتها العسكرية والسيطرة على المرتفعات الحاكمة المحيطة بالقرى الحدودية.


غير أن الخبير الإستراتيجي شكك في جدوى هذه الأهداف من الناحية العسكرية، مؤكدًا أن التحدي الحقيقي أمام الجيش الإسرائيلي هو القدرة على الثبات والبقاء في المناطق التي يدخلها، وليس مجرد الدخول إليها.



وفيما يتعلق بالصواريخ التي وصلت شمال قيساريا، أوضح جوني أن هذه الصواريخ النوعية، كما وصفها بيان حزب الله، تعكس تحوّلاً في معادلة الصراع الصاروخي بين الطرفين.


وأشار الخبير العسكري إلى أن الإعلام الإسرائيلي أكد أن هذه الانفجارات كانت أكبر وأقوى من السابق، مما يدل على تطور قدرات حزب الله الصاروخية.


ولفت إلى أن هذه الضربات تأتي في إطار محاولات حزب الله تحقيق توازن في الردع، عبر استهداف العمق الإسرائيلي ردا على الاعتداءات الجوية الإسرائيلية المتكررة في لبنان.



ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية -أمس الاثنين- أن العدوان الإسرائيلي على البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفر عن سقوط 2483 قتيلا وجرح 11 ألفا و628 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.



وسقط معظم الضحايا منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية في لبنان وبدأت اجتياحا بريا محدودا عبر الحدود.



ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على معظم الخسائر.

إقرأ أيضاً : رئيس وزراء العراق: مقتل ما يسمى "والي العراق" بداعش خلال عمليات في جبال حمرينإقرأ أيضاً : غزة .. الاحتلال منع إدخال أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات منذ بدء الحربإقرأ أيضاً : مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى بسادس أيام عيد العرش

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الله الله إصابات الوضع القوات الشعب الله الله الصحة لبنان الله الوضع لبنان العراق إصابات الصحة الله غزة الاحتلال الشعب العرش رئيس القوات حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: جيش الاحتلال يحاول استنزاف القوات الأمامية لحزب الله

قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن كل العمليات العسكرية التي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي - حتى الآن - لا يمكن تصنفيها في خانة الهجوم العسكري الشامل، إذ أن القوى المحتشدة في الجنوب اللبناني، أو قبالة الحدود اللبنانية، لم تتخذ بعد تشكيلات هجومية، ولا يوجد، أي مؤشرات ميدانية على وجود عمل عسكري هجومي كبير في الوقت الراهن.

وأوضح «حمادة» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن قوات الاحتلال تهدف إلى الاشتباك مع الوحدات المتواجدة في المواقع الأمامية لحزب الله، وربما تدمير بعض قدراتها أو استنزاف القدرات المملوكة للوحدات المتواجدة في المواقع الأمامية، ومنع تعزيز تلك المواقع بقدرات جديدة أو ذخائر، من خلال المراقبة الدائمة لتلك المناطق.

حزب الله يعلن عن قصف شركة للصناعات العسكرية في ضواحي تل أبيب حزب الله يدمر "ميركافا" إسرائيلية في "رب ثلاثين" جنوب لبنان

وأضاف الخبير العسكري والاستراتيجي، أنه في خلال تلك العمليات الإسرائيلية، تتم محاولات اختراق لا تتجاوز كيلومترين في داخل الأراضي اللبنانية، من ثم، تنحسب ليلًا، فيما يتخلل عمليات الاختراق الإسرائيلية، عمليات تدمير لكل البنى التحتية، والبنى الفوقية في القرى اللبنانية، لكي تكون غير صالحة لعودة السكان إليها، وأيضاً لكي لا تكون «بيئة قتالية» ملائمة لـ «حزب الله» نظراً لتدميرها بشكل كامل، وتفجير أحياء برمتها.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يحاول استنزاف القوات الأمامية لحزب الله
  • خبير عسكري: حزب الله يعتمد إستراتيجيات جديدة تمتد إلى عمق إسرائيل
  • خبير عسكري يوضح أسباب سعي إسرائيل للسيطرة على عيتا الشعب اللبنانية
  • بالفيديو.. خبير عسكري: حزب الله استطاع تعطيل 25 مدرعة إسرائيلية
  • كيف وصلت المقاومة لقائد اللواء الإسرائيلي بجباليا؟ خبير عسكري يجيب
  • خبير عسكري: حزب الله لم يتأثر من ضربات الاحتلال (فيديو)
  • خبير عسكري: حزب الله يمتلك أكثر 5000 مسئول على الأرض
  • خبير عسكري: معركة جباليا حياة أو موت للمقاومة وهذا تكتيكها
  • خبير عسكري: ما تقوم به المقاومة بجباليا إعجاز عملياتي وعبقرية لافتة