عقدت الهيئات الإقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق محمد شقير لقاء تشاورياً مع ممثلي الكتل النيابية وعدد من النواب المؤثرين تحت شعار "إنقاذا للبنان"، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، من أجل الدفع للعمل على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وإطلاق المسار الدستوري لإنتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الإعتبار للدولة وكذلك إعطاء أولوية قصوى لتقوية صمود المؤسسات وتمكينها من الأستمرار بالعمل والحفاظ على العاملين فيها والنهوض بالشأنين الإقتصادي والإجتماعي.

 
 
والقى شقير كلمة قال فيها "أود أن اشكركم لتلبية دعوة الهيئات الإقتصادية لعقد هذا اللقاء التشاوري تحت شعار: إنقاذاً للبنان، في ظل ظروف مأساوية وكارثية يمر فيها وطننا لبنان وتنذر بحصول الأسوأ". اضاف "اليوم من مسؤوليتنا كهيئات إقتصادية أن نضع ممثلي الشعب اللبناني بالواقع الحقيقي للأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية ومخاطر تدهورها، وكذلك بمخاوفنا من تدهور وضع الدولة. وكذلك من مسؤوليتنا أن نتشارك سوياً في تبادل الآراء حول ما يحصل حالياً والحلول المتاحة والنظرة الى الدولة ومستقبل لبنان".

ولفت شقير الى أن النشاط الإقتصادي في لبنان إنخفض بين 85 و90 في المئة، ما عدا النشاط المتعلق بالمواد الغذائية وبعض السلع الأساسية والضرورية. وقال "هذا الوضع سيؤدي الى تراجع كبير في واردات الخزينة، والمشكلة الأكبر هو ما سيكون عليه الوضع بعد أشهر وكذلك بعد إنتهاء الحرب. ولا بد أيضاً من الإشارة الى إن إحتياط مصرف لبنان من العملات الأجنبية إنخفض 343 مليون دولار في النصف الأول من تشرين الأول الجاري".

وقال شقير "كل ذلك بكفة وأزمة النزوح المليوني لأهلنا من الجنوب وكافة المنطق المستهدفة بكفة ثانية، حيث المعاناة والمآسي التي لا يمكن القبول بها والسكوت عنها، فضلاً عن الخسائر الإقتصادية نتيجة العدوان الوحشي والمقدرة حتى الآن بنحو 10 مليارات دولار".

واشار الى أنه "بعد الجهود الجبارة التي قام بها القطاع الخاص اللبناني في العام 2023، وحتى نهاية تموز 2024 والتي أثمرت ببدء عملية النهوض بالإقتصاد، نرى اليوم أن كل شيء يتلاشى، والأخطر من ذلك إن المؤشرات الآنفة الذكر تجعلنا نخاف من حصول إنهيار شامل للدولة اللبنانية".

ولفت شقير الى "أن المؤسسات الخاصة، تضع في أولوياتها الاستمرار في دفع الرواتب للموظفين، لكن هذا الموضوع له مدى زمني"، محذرا من أنه "في حال استمرت الحرب فهناك أعداد كبيرة من المؤسسات تصبح غير قادرة على دفع الرواتب وهذا سيؤدي حتما الى خفض رواتب لدى جزء منها وتقليص عدد الموظفين لدى الجزء الآخر".

وطالب شقير كل المسؤولين في الدولة من دون إستثناء وكل في موقعه، بالعمل بجهود جبارة وبكل الوسائل المتاحة لا سيما تطبيق القرار 1701 لوقف الحرب، وإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وإعادة الإعتبار للدولة في كل مفاصل الحياة في البلد، وإعادة النهوض بالوضعين الإقتصادي والإجتماعي. 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جسور من الدعم| مصر تمد يد العون للبنان بتوجيهات رئاسية.. تفاصيل

في إطار الوحدة وتضامن الدولة المصرية مع أشقائها العرب، تأتي مصر لتؤكد من جديد على دعمها الكامل للبنان، في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها، وفي ظل التحديات التي يواجهها العالم، تظل العلاقات التاريخية بين البلدين راسخة، مما يدل على الروابط الأخوية التي تجمعهما، وأيضا يعكس التزام مصر المستمر بدعم استقرار الأوضاع في لبنان.

 الدعم المصري للأشقاء اللبنانيين

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن القيادة المصرية دائما تسعى إلى استقرار الحكومة والشعب اللبناني، والحفاظ على أراضيه من التدخلات الأجنبية، والممارسات الإجرامية التي يتلقاها من إسرائيل.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدعم المصري للأشقاء اللبنانيين تم خلال فترات متعددة، وعن طريق زيارات مسئولين ومتابعة الرئيس السيسي الأمور داخل الأراضي اللبنانية، والآن تتطور هذه الأمور بطبيعة الحال.

وأشار فهمي، إلى أن المجتمع الدولي متواطئ فيما يحدث في المنطقة، سواء غزة أو لبنان، وأوضح أن هناك تحركات مصرية في ملف غزة أيضا، لأن الحرب في غزة هي السبب الرئيسي فيما يحدث في الإقليم، وأكد أن وقف الحرب في قطاع غزة سوف يؤدي إلى وقف الحرب في المنطقة.

ومن جانبه، جرى اتصال هاتفي مساء أمس بين الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، ونبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، حيث أعرب «بري» عن التقدير البالغ للرئيس عبدالفتاح السيسي على الدعم السياسي والإنساني الذي تقدمه مصر للبنان في هذا الظرف الحرج الذي تمر به، وذلك في إطار توجيهات الرئيس السيسي بمتابعة الأوضاع في لبنان مع قيادات الدولة اللبنانية لتقديم كل أوجه الدعم.

مساعدات إغاثية 22 طنا إلى بيروت 

وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الاتصال تناول التطورات المتلاحقة في لبنان، والجهود المصرية المكثفة لاحتواء الموقف بالمنطقة.

وأكد -عبدالعاطي- على الدعم المصري الكامل للبنان الشقيق في هذا الظرف الدقيق، وأدان انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية، رافضًا بشكل كامل المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه،  واستعرض المساعي الحثيثة التي تقوم بها مصر للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار والتهدئة، محذرا من وتيرة التصعيد التي تشهدها المنطقة، كما استنكر قيام الجيش الإسرائيلي باستهداف الجيش والمنشآت اللبنانية، وكذلك قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.

المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي يصل الإثنين إلى لبنان اندلاع حرائق في إسرائيل جراء إطلاق نحو 70 صاروخا من لبنان

وأوضح وزير الخارجية أهمية تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية من الاضطلاع بواجباتها، وعلى رأسها الجيش اللبناني، وضرورة التزام كافة الأطراف بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكل عناصره، وأكد استمرار الجهود المصرية لتكثيف المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للشعب اللبناني، منوها إلى شحنة المساعدات الإغاثية ومستلزمات الإعاشة الأخيرة التي بلغت 22 طنا إلى بيروت يوم 16 أكتوبر للتخفيف عن الشعب اللبناني والنازحين.

بصمة اللبنانيين قوية بتأسيس الصحافة المصرية

وجدير بالذكر، أن العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان امتدت إلى المجال الثقافي، لتصبح الثقافة اللبنانية جزءا لا يتجزأ من التنوع الثقافي الذي تزخر به مصر، كما أن بصمة اللبنانيين قوية بتأسيس الصحافة المصرية وتحديث آلات الطباعة والنشر والتوزيع، وأهمهم: سليم وبشارة تقلا مؤسسي جريدة الأهرام.

كما أن العلاقة بين مصر ولبنان قائمة على التعاون المتجذر في كافة المجالات وعلى مر التاريخ والعصور، وكانت ومازالت مصر الدولة الأكثر دعما لوحدة لبنان، ولها العديد من المواقف الإيجابية تجاه القضايا اللبنانية المختلفة. 

إبعاد حزب الله عن الحدود..خطة إسرائيل لإنهاء الحرب في لبنان بشروط غريبة أكسيوس يكشف خطة إسرائيل لوقف إطلاق النار في لبنان

مقالات مشابهة

  • إيران: جاهزون لكل السيناريوهات بما فيها احتمال توسع الحرب
  • المبعوث الأمريكي الخاص للبنان: نريد وقف النزاع ونعمل مع الدولة اللبنانية وحكومة إسرائيل
  • لقاء سيدة الجبل: تأكيد على ضرورة رفض استمرار السلاح خارج الدولة
  • جسور من الدعم| مصر تمد يد العون للبنان بتوجيهات رئاسية.. تفاصيل
  • مونت كارلو: آمال اللبنانيين في بداية حقبة رئاسية جديدة تتزايد مع استمرار الحرب
  • عربيد يلقي كلمة عن الوضع في لبنان امام الهيئة العامة للمجلس الإقتصادي الفرنسي
  • حمدوك: الحرب لن تُحل بالبندقية ولن ينتصر فيها أحد و التفاوض هو الحل
  • تقريرٌ يكشف عن مغادرة نعيم قاسم للبنان.. هذه الدولة استقبلته!
  • توصيات القمة الروحية ووضع المسيحييّن في لقاء قداسة البابا والراعي غداً