بمراجعة 850 ألف بحث.. آرسيف يُطلق تقرير الإنتاج العلمي العربي 2024
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أطلق معامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية "آرسيف Arcif" نتائج تقريره السنوي التاسع لعام 2024، بعد مراجعة وفحص الأبحاث العربية المنشورة في المجلات الأكاديمية والبحثية العربية، البالغ عددها 850 ألف بحث، والتي رُصدت ووثقت في تقارير معامل "آرسيف" السنوية.
وقال رئيس مبادرة معامل التأثير "آرسيف Arcif" الأستاذ الدكتور سامي الخزندار، وهي إحدى مبادرات قاعدة بيانات "معرفة"، إن "نتائج تقرير آرسيف 2024 تعكس تطورًا ملحوظًا في حجم وجودة الإنتاج والنشر العلمي العربي، رغم ضعف الحوافز الأكاديمية".
وبين الدكتور الخزندار، خلال لقاء إطلاق النتائج السنوية، أن "تقرير 2024 يعكس إدراكًا واسعًا، واهتماما متزايدًا، وسط الجماعة العلمية العربية، بضرورة الاعتماد على البحث والنشر العلمي باللغة العربية".
وأشار إلى أن "البحث والنشر العلمي ضرورة عربية لإنتاج المعرفة والتكنولوجيا بدلا من الاعتماد على استيرادها"، "وهو ما يستدعي الثقة بالعقل العربي ودعم جهود الباحثين العلمية"، برأيه.
وفحصت فرق "آرسيف" العلمية 5 آلاف مجلة علمية وبحثية تصدر باللغة العربية عن ما يقارب 1500 هيئة علمية وبحثية، فاستطاعت 1201 مجلة علمية النجاح في تحقيق الـ32 معيارًا المعتمدة لدى "آرسيف"، والمتوافقة مع المعايير العالمية لمعاملات التأثير الدولية، والصادرة من 19 دولة عربية (باستثناء الصومال، وجيبوتي، وجزر القمر)، ومن 9 دول أجنبية هي: بريطانيا، وتركيا، وأميركا، وماليزيا، وبلجيكا، والهند، وهولندا، وإيران، وباكستان، تصدر فيها مجلات علمية باللغة العربية.
وشمل تقرير "آرسيف 2024" مراجعة بيانات ونتائج 311 ألف مؤلف عربي، حصرت أبحاثهم في 850 ألف مقالة علمية، أظهرت أن ما يزيد على 85 ألف مؤلف عربي جرى الاستشهاد بإنتاجهم العلمي والأكاديمي.
وعلى صعيد نتائج حجم الإنتاج العلمي من المجلات العلمية، أظهر تقرير "آرسيف 2024″، الذي يعتمد المعايير المتبعة عالميا، أن الجزائر نالت المرتبة الأولى والحصة الأكبر من المجلات المعتمدة، التي اجتازت المعايير بنجاح، وذلك بـ447 مجلة، تلتها مصر بـ300 مجلة، فالعراق ثالثا بـ159 مجلة، بينما جاءت السعودية بالمرتبة الرابعة بـ65 مجلة، وحلّ الأردن خامسًا بـ38 مجلة.
وتفرّدت جمهورية مصر بالمرتبة الأولى عربيا على صعيد نتائج معامل التأثير "آرسيف" العام الذي يقارن بين جميع المجلات العلمية العربية من مختلف التخصصات، وتلتها دولة قطر في المرتبة الثانية، ثم السعودية وفلسطين.
وعلى مؤشر عدد المؤلفين المستشهد بهم، حلّت الجزائر أولا بـ21 ألفا و455 مؤلّفًا، وتلتها العراق ثانيا بـ17 ألفا و420 مؤلفا، ثم مصر بـ15 ألفا و206 مؤلفين، والسعودية بـ8 آلاف و324 مؤلفا، وأخيرا الأردن بـ5 آلاف و123 مؤلفا.
قطاعيا، تصدرت الجزائر مجال الآداب والعلوم الإنسانية (المتداخلة التخصصات) الذي يضم 252 مجلة، بـ"مجلة التمكين الاجتماعي" التي تصدرها جامعة عمار ثليجي الأغواط، وجاءت السعودية ثانيا، بينما حققت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثالثة، ثم الأردن رابعا، وفلسطين خامسا.
وتصدرت فلسطين مجال العلوم الاقتصادية والمالية وإدارة الأعمال الذي يضم 174 مجلة، بـ"مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات الاقتصادية والإدارية" التي تصدرها الجامعة الإسلامية بغزة، لتحتل مصر المراتب الثانية والثالثة والخامسة، ودولة الكويت المرتبة الرابعة.
وفي مجال العلوم الاجتماعية (المتداخلة التخصصات) الذي يضم 147 مجلة، صعدت مصر إلى المرتبة الأولى بمجلة "دراسات في الخدمة الاجتماعية" التي تصدرها جامعة حلوان، تلتها السعودية في المرتبة الثانية، ثم الجزائر ثالثا، لتعود مصر وتنال المرتبتين الرابعة والخامسة أيضا.
ورغم حصول فلسطين، في مجال العلوم التربوية الذي يضم 127 مجلة، على المرتبة الأولى بـ"المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح والتعلم الإلكتروني" الصادرة عن جامعة القدس المفتوحة، فإن مصر استحوذت على المراتب الثانية والثالثة والرابعة والخامسة على التوالي.
وفي مجال القانون الذي يضم 114 مجلة، حصلت الجزائر على المرتبة الأولى بـ"مجلة الدراسات والبحوث القانونية"، الصادرة عن مخبر الدراسات والبحوث في القانون والأسرة والتنمية الإدارية في جامعة محمد بوضياف-المسيلة، وتلتها الكويت في المرتبة الثانية، أما الجزائر فحققت المراتب الثالثة والرابعة والخامسة.
تصدر مصر وليبيا والجزائر وفلسطينكما حصلت مصر على المرتبة الأولى في مجال الدراسات الإسلامية الذي يضم 91 مجلة، بـ"مجلة البحوث الفقهية والقانونية" الصادرة عن جامعة الأزهر، لتعقبها لبنان ثانيا، ثم الأردن والسعودية والإمارات في المراتب الثالثة والرابعة والخامسة على التوالي.
ونالت مصر المرتبة الأولى في مجال العلوم السياسية الذي يضم 67 مجلة؛ بمجلة "كلية الاقتصاد والعلوم السياسية" الصادرة عن جامعة القاهرة، وكذلك الثالثة والرابعة، بينما جاءت الجزائر في المرتبتين الثانية والخامسة.
وحصدت مصر المراتب الثلاث الأولى في مجال الإعلام والاتصال الذي يضم 28 مجلة، وكانت المرتبة الأولى بـ"مجلة البحوث الإعلامية" الصادرة عن جامعة الأزهر.
كما تصدرت مصر المرتبتين الأولى والثالثة في مجال علم المكتبات والمعلومات الذي يضم 18 مجلة، بـ"المجلة العلمية للمكتبات والوثائق والمعلومات الصادرة عن جامعة القاهرة، والثانية كانت من نصيب الأردن.
ونالت ليبيا المرتبة الأولى في مجال الفنون الذي يضم 17 مجلة، بمجلة "كلية الفنون والإعلام" الصادرة عن جامعة مصراتة، تلتها مصر في المرتبتين الثانية والثالثة.
وعلى صعيد مؤشر الاستشهاد الفوري Immediacy Index، فقد نجحت فيه 590 مجلة عربية، وهو مؤشر يعكس حجم المتابعة والتأثير الفوري للمجلة، من خلال رصد حجم الاستشهادات التي حققتها مقالات المجلة فور صدورها، ونشر المقالات المستشهدة بها خلال السنة التي نشرت فيها المجلة.
وحققت فلسطين المرتبة الأولى في المؤشر الفوري، من خلال "المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح والتعلم الإلكتروني" الصادرة عن جامعة القدس المفتوحة، تلتها مصر في المرتبتين الثانية والرابعة، وحققت قطر المرتبة الثالثة.
ويتيح "آرسيف" نتائج تقرير 2024، عبر بوابته الإلكترونية، وذلك على موقعه الإلكتروني.
وستصدر، للمرة الأولى، نسخة رقمية لهذا التقرير بصيغة PDF، ستكون متاحة للباحثين والمهتمين، وصناع القرار والسياسات في مجال البحث والنشر العلمي العربي قبل نهاية هذا العام.
ومن الجدير بالذكر أن معامل التأثير "آرسيف" يخضع لمجلس الإشراف والتنسيق الذي يتكون من ممثلين لجهات عربية ودولية، هي: مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، ولجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا -الإسكوا، وقاعدة بيانات "معرفة"، فضلا عن لجنة علمية من خبراء وأكاديميين ذوي سمعة علمية رائدة من عدة دول عربية.
ويُعدّ معامل "آرسيف"، الذي نقل الإنتاج العلمي العربي من حيز غير مرئي إلى إنتاج معترف به عالميا، أداة منهجية لقياس الأهمية النسبية للأبحاث والمجلات العلمية ومقارنتها في مجال حقلها المعرفي وحجم تأثيرها العلمي، ويستخرج وفـق معادلات معيارية صارمة تستند إلى مقاييس عالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرتبة الأولى فی الثالثة والرابعة الأولى فی مجال والنشر العلمی معامل التأثیر العلمی العربی مجال العلوم الذی یضم
إقرأ أيضاً:
الهيئة الألمانية للتبادل العلمي تقدم منحة ثنائية للجامعة الألمانية بالقاهرة وميونيخ التقنية
حصل الدكتورة أميرة متولي الباحثة بجامعة ميونخ التقنية خريجة أول دفعة من كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور محمد حامد الأستاذ بكلية هندسة وتكنولوجيا الإعلام بالجامعة الألمانية بالقاهرة، الذي انضم حديثا للجامعة بعد قيادته لمجموعة بحثية في جامعة روستوك بألمانيا وحصوله على العديد من المنح الدولية، على منحة علمية متخصصة من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي لإستكمال مشروعهما الخاص "ببناء القدرات البحثية الألمانية المصرية في مجال الميكروبيوم" (GEM-CAP) المدعم من برنامج تعزيز الشراكة التابع للهيئة الالمانية للتبادل العلمي DAAD Ta'ziz Partnership ، الذى يسهم في تعزيز التبادل العلمي بين الباحثين الشباب في الجامعتين ( الالمانية بالقاهرة و ميونخ التقنية ) في مجالي ابحاث الميكروبيوم ( الكائنات الحية الدقيقة) Microbiome و المعلوماتية الحيوية Bioinformatics.
أنشطة منحة الهيئة العلمية الألمانيةوتتضمن بنود المنحة إتمام مجموعة من الانشطة العلمية منها تنظيم ورش عمل ثنائية - دورات تدريبية - ندوات - مشاريع تعاونية - مؤتمرات - برامج للتبادل الطلابي بما يسهم في تطوير القدرات الإبداعية الإبتكارية للباحثين في مجال أبحاث الميكروبيوم بين الجامعتين الألمانية بالقاهرة وميونيخ بألمانيا، وفقاً لهذا فقد شهدت جامعة ميونيخ تنظيم وتنفيذ أول ورشة عمل في مجال الميتاجينومكس Metagenomicsبمشاركة ثنائية بين الجانبين حيث شارك فيها عدد من طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة ، أتاحت للباحثين والطلاب المشاركين فرصة اكتساب خبرة متعمقة و التعرف على التقنيات المتقدمة في تحليل جين 16S rRNAهي أداة هامة لفهم المجتمعات الميكروبية التي تلعب دورًا حيويًا في الصحة والمرض. تضمنت الورشة زيارات للمختبرات و منشآت الجامعة البحثية المتقدمة بما في ذلك زيارة إلى الوحدة المركزية للميكروبيوم، حيث اطلع المشاركون على أحدث الأجهزة و التقنيات المتطورة في مجال تحليل الميكروبيوم. أتاحت هذه الأنشطة للطلاب فرصة التفاعل مع خبراء دوليين و الاستفادة من تجربة علمية شاملة، مما يعزز مهارتهم البحثية و يفتح آفاقا جديدة للبحث العلمى والنشر الدولى.
وتشهد الفترة المقبلة تنظيم مؤتمر متخصص في مجالي الميكروبيوم والمعلوماتية الحيوية في حرم الجامعة الالمانية بالقاهرة حيث تتضمن اجندة فاعليات أعماله تقديم برنامج مكثف من المحاضرات و الحلقات النقاشية وورش العمل التي تتيح التناقش وتبادل الخبرات و الاطلاع على أحدث الأبحاث العلمية في تلك المجالات. وذلك بمشاركة نخبة متميزة من العلماء من دول عدة منها المانيا و ايطاليا و الدنمارك و لوكسمبرج.
جدير بالذكر أن الدكتورة أميرة متولي تصدر اسمها عام 2003 قائمة طلاب أوائل شهادة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية ما أتاح لها الحصول على منحة دراسية قُدٌمت لها ضمن منح الجامعة الألمانية بالقاهرة الوليدة 2003 التى فتحت أبوابها لإحتضان الكفاءات العشر الأوائل من طلاب الثانوية العامة بتخصيص منحة دراسية كاملة من بدأ الألتحاق حتى إتمام فترة الدراسة تتيح للنابغين الحصول على تعليم عال ألماني ذات جودة عالمية ، و عقب تخرج الدكتورة أميرة عام 2008 أستكملت مرحلة الدراسات العليا في ألمانيا وحصلت على درجة الماجستير في مجال العلوم البيولوجية الجزيئية من جامعة هايدلبرج والمركز الألماني لأبحاث السرطان ومن ثم درجة الدكتوراة من جامعة ميونخ التقنية حيث تعمل الآن كباحث و عضو هيئة تدريس بها.