بعد رفع سعر الوقود.. هل عادت مصر حقا للاعتماد على عربات الخيول؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
مع إعلان السلطات المصريّة الأسبوع الماضي رفع سعر الوقود مرة أخرى هذا العام، تداولت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا منشوراً يدّعي أن السلطات المحليّة في محافظة الدقهليّة (شمال شرق القاهرة) قرّرت إعادة العمل بالعربات التي تجرّها الخيول، باعتبارها وسيلة للنقل العام في ظل الارتفاع المتوقع في أسعار الحافلات ووسائل النقل الأخرى بارتفاع سعر الوقود.
لكن هذا الادّعاء، الذي يُرجّح أن يكون ظهر أول الأمر على سبيل الهزل، لا أساس له، أما الصورة المرافقة فهي منشورة قبل أشهر في سياق مختلف تماماً، بحسب ما ذكرت "فرانس برس".
وجاء في المنشورات "محافظة الدقهليّة تستعين بالحنطور في الشوارع كوسيلة مواصلات" بسبب الارتفاع في ثمن المحروقات.
وأرفقت هذه العبارة في كثير من المنشورات بصورة لخيول تجرّ عربات.
ويأتي ظهور هذه المنشورات في ظلّ أزمة اقتصاديّة هي من بين الأسوأ في تاريخ مصر، البالغ عدد سكانها اليوم 107 ملايين نسمة، يقبع ثلثهم تحت خطّ الفقر.
ولم يصدر عن السلطات المصريّة إحصاءات للمستوى المعيشي في البلاد منذ عام 2020، ولكن قبل الأزمة الحاليّة كان ثلث السكان يعيشون تحت خط الفقر وثلث آخر على حافّة الفقر .
وسجّل معدّل التضخّم مستوى قياسياً مدفوعاً بتراجع قيمة الجنيه المصري ونقص العملة الأجنبيّة، في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائيّة.
والجمعة الماضي، أصدرت السلطات تعميماً ينصّ على زيادة إضافيّة في سعر الوقود.
وفي هذا السياق، ظهرت هذه المنشورات التي تدّعي أن محافظة الدقهليّة قرّرت إعادة العمل بالعربات التي تجرّها الخيول "الحنطور" كوسيلة للنقل، في سبيل الاقتصاد في الوقود، وهو ما نفته السلطات المحليّة هناك.
وقال محافظ الدقهليّة اللواء طارق مرزوق لوكالة فرانس برس إنّ "هذا منشور كاذب".
وأضاف أن الحنطور "ليس وسيلة مواصلات من الأساس، بل هو وسيلة ترفيهية".
وبحسب المحافظ، اتّخذت السلطات المحليّة هناك بالفعل إجراءات عقب ارتفاع ثمن الوقود، منها "التأكد من أن كافة وسائل النقل تضع ملصقات واضحة بالتعرفة"، و"توفير رقم هاتف للإبلاغ عن أي سيارات أجرة تخالف التعرفة الرسمية"، ولكن ليس من بينها اعتماد عربات الخيول مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.
الصورة المرفقةأما الصورة التي أرفقت بها بعض المنشورات، ولتي تُظهر عربات تجرّها خيول، فقد أرشد التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة في وسائل إعلام مصريّة في أغسطس الماضي، مما ينفي أن تكون حديثة مثلما ادّعت المنشورات.
وأرفقت الصورة آنذاك بتقارير عن مشروع يرمي للحدّ من مخلّفات الخيول في شوارع مدينة الأقصر، الواقعة بعد نحو 700 كيلومتر جنوب القاهرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سعر الوقود
إقرأ أيضاً:
مدير تعليم الفيوم: ترشيح 50 مدرسة بكل إدارة تعليمية للتأهيل للاعتماد على مستوى المحافظة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، اجتماعًا هامًا، بحضور الدكتور محمود هيبة، مدير إدارة قياس الجودة بالمديرية، ورؤساء وأعضاء وحدات قياس الجودة بالإدارات التعليمية.
"قبيصي" رؤية جديدة لتأهيل 350 مدرسة للاعتماد بالفيوم 2025 أكد وكيل وزارة التربية والتعليم، على أهمية الجودة والاعتماد بالمدارس، مشيراً إلى أن الجودة تُعد من الركائز الأساسية في تحسين النظام التعليمي، حيث تسهم في ضمان تقديم تعليم متميز وفعال يواكب احتياجات الطلاب ويوفر بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.
كما أشار وكيل الوزارة، إلى أن الاعتماد المدرسي هو معيار يؤكد أن المدرسة تعمل وفقًا لمعايير الجودة الدولية، وهو يؤهلها لتقديم تعليم ذي جودة عالية مع تحسين مستمر للأداء، كما يسهم الاعتماد في تحسين قدرة المدارس على تقديم خدمات تعليمية تتوافق مع معايير الجودة المعترف بها، مما ينعكس إيجابًا على نجاح الطلاب وتطورهم الأكاديمي.
وتم خلال الاجتماع مناقشة استعدادات إدارة قياس الجودة لتأهيل المدارس للاعتماد، كما تم دراسة المعوقات التي تواجه وحدات قياس الجودة.
مدير تعليم الفيوم: ترشيح 50 مدرسة بكل إدارة تعليمية للتأهيل للاعتماد على مستوى المحافظة
وقد تضمن الإجتماع عدد من المحاور الهامة، وهي:
حصر 50 مدرسة في كل إدارة تعليمية للتأهيل للاعتماد لبعضها، ونشر ثقافة الجودة لبقية المدارس الأخرى.
تفعيل النظام الإلكتروني للجودة في المديرية والإدارات لضمان متابعة أكثر فاعلية.
تدريب فرق الجودة على توحيد النماذج والأدوات والإجراءات المستخدمة في القياس والتقييم.
البدء في تقديم تصور عن اعتماد الإدارات التعليمية بما يعزز من قدرة الإدارات التعليمية على العمل بمستوى أعلى.
تصميم استمارات متابعة للمديرية والإدارات تشمل كل مراحل الاعتماد لضمان تطبيق معايير الجودة بشكل مستمر وفعّال.
تكريم المدارس الحاصلة على رخصة الاعتماد تقديرًا لإنجازاتها في مجال الجودة.
ترشيح 5 كوادر من خبراء الجودة بالإدارات التعليمية لتقديم الدعم والمشورة اللازمة لوحدات قياس الجودة.
كما أكد مدير إدارة الجودة بالمديرية على أن النظام الإلكتروني للجودة يهدف إلى متابعة ورصد الأداء التعليمي والإداري في المدارس بشكل دوري ودقيق، وتوحيد الإجراءات والمعايير لضمان استمرارية تحسين العمل، مشيراً إلى ضرورة التدريب المستمر لفرق الجودة والمشرفين في الإدارات التعليمية، والذي يُعد جزءًا أساسيًا من عملية التحسين المستمر للجودة في المدارس على مستوى المحافظة.
وفي نهاية الاجتماع؛ أكد دكتور قبيصي، على ضرورة نشر ثقافة الجودة بين جميع العاملين في المدارس وتوفير الدعم اللازم لتأهيل المدارس للاعتماد بشكل ميسر.
جاء هذا الاجتماع في إطار تعزيز وتفعيل منظومة الجودة في المدارس، لضمان تحسين مستوى التعليم في المحافظة وتحقيق التميز الأكاديمي والإداري في المدارس.