الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تعلن رفضها لمشروع القانون التنظيمي للإضراب
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل رفضها لمشروع القانون التنظيمي للإضراب، مشيرة إلى أن المشروع يخرق مبادئ منظمة العمل الدولية وتوصياتها وإعلاناتها المصادق عليها من طرف جميع الدول الأعضاء وآخرها إعلان الذكرى المئوية لمنظمة العمل الدولية .
كما أن المشروع حسب النقابة، لا يحترم روح الاتفاقية الدولية 87 المتعلقة بالحرية النقابية وحماية الحق النقابي والتي لم يصادق عليها المغرب الى حد الآن، علما أنها تعتبر إلزامية رغم عدم المصادقة عليها لأنها من الاتفاقيات الدولية الأساسية.
واعتبرت الكونفدالية، المشروع مخالف لأصل دسترته المبني على ضمان هذا الحق وشرعيته التاريخية وضامن لحق ممارسته لكافة المواطنين، وكذلك يتنافي مع المهام الدستورية للنقابات.
وأكدت أن المشروع لم يتضمن ديباجة أو مذكرة تقديمية تؤكد على ضمان الحق في ممارسة الإضراب كحق مضمون دستوريا ومكفول بالتشريعات والمواثيق والاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى اعتماده لتعاريف ومفاهيم غير مكتملة وبلغة بعيدة عن البعد الحقوقي وعن تعاريف منظمة العمل الدولية، تسعى إلى منع أو تقييد ممارسة هذا الحق والى إضعاف العمل النقابي وتفتح المجال واسعا للتأويل.
وقالت ان المشروع يقتصر حق الاضراب في فئة الأجراء بالقطاعين العام والخاص ويقصي فئات عديدة داخل المجتمع مثل المهنيين و الطلبة و العمال المستقلين و غيرهم، و هو ما يتناقض مع ما ينص عليه الدستور في الفصل 29، كما قيد بشكل كامل ممارسة حق الإضراب وقلص من مجالاته وجعله جد محدود وبدون تأثير بل منع العديد من أشكال الإضراب إما صراحة وقطعا أو بشكل ضمني وحسب منظمة العمل الدولية فكل أشكال الإضراب مشروعة بما فيها الإضراب السياسي والتضامني مادامت تحافظ على الطابع السلمي كما اعتبرت أن منع الإضراب أو عرقلته يعتبر منعا لحق ممارسة الإضراب ويقلل من الوسائل المتاحة للنقابة من أجل الدفاع عن مصالح أعضائها ومنخرطيها ويعد تقييدا لحقها في تنظيم أنشطتها وهو ما يخالف مبادئ الحرية النقابية.
وأضافت بأن المشروع يؤسس لمسطرة معقدة وتعجيزية لقرار الإعلان عن الإضراب ومسطرة التبليغ تجعل القيام بإضراب شرعي أمرا مستحيلا، ويعمل المشروع على فرض شروط مطولة وشاقة تسبق الإضراب للتفاوض والمصالحة والتحكيم بحيث يصعب الدعوة إلى إضراب قانوني، إضافة إلى اعتماد المشروع على إجراءات تعقيدية الى حد استحالة ممارسة الحق في الإضراب فقد ذهب بعيدا في ممارسة التخويف والترهيب وتهديد الأجراء بإضافة إجراءات تستهدفهم بشكل مباشر ماديا وقضائيا بالعقوبات الجنائية الأشد والتعويض عن الخسائر المادية، وتعتبر منظمة العمل الدولية هذه الإجراءات قيدا على إمكانية ممارسة النقابات مهامها في الدفاع عن حقوق الأجراء وقيدا على إحدى أهم الوسائل المتاحة للعمال في الدفاع عن مصالحهم وتؤكد على ضرورة حماية العمال من هذه الإجراءات التعسفية ( العقوبات، السجن، التعويض عن الخسائر- العمل القسري …) حيث لا يجوز إطلاقا تطبيق عقوبات جنائية على العمال الذين يشاركون في الإضراب.
وقالت الكونفدرالية ان المشروع ينحاز للمشغل حيث يجعله يملك السلطة الإدارية والتنفيذية بالمقاولة، كما يملك ويتحكم في السلطة التنظيمية والتشريعية ويملك في نفس الوقت السلطة التأديبية. وهكذا أعطى المشروع للمشغل كل هذه السلط في مجال ممارسة حق الإضراب ومن خلالها يتم الحد منه أو المنع أو إضعاف تأثيره، كما وضع السلطة العمومية والسلطة القضائية تحت تصرفه، ويفتح المشروع مجالا واسعا لتدخل السلطة العمومية في ممارسة حق الإضراب كتعليق الإضراب لمّا يتعلق الأمر بالخدمات الأساسية، وتؤكد منظمة العمل الدولية في هذا الصدد أنه لا يجوز أن تلجأ السلطات الى هذه الإجراءات إلا في الحالات التي تهدد القانون تهديدا خطيرا ويعتبر استخدام أجهزة الأمن لإنهاء الإضراب انتهاكا للحقوق النقابية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: منظمة العمل الدولیة أن المشروع
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال يتابع مستجدات تشغيل المرحلة الأولى لمشروع تطوير الغزل والنسيج
ترأس المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، الاجتماع الدوري مع رؤساء الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، وذلك لمناقشة التقدم المحرز في مراحل المشروع وآخر المستجدات المتعلقة بتطوير هذه الصناعة الحيوية.
وأكد الوزير في بداية الاجتماع على أهمية هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يُعد جزءًا أساسيًا من رؤية الدولة لتحديث وتطوير الصناعات الوطنية، بما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي ورفع كفاءة الشركات التابعة للوزارة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي في مقدمة أولويات خطة العمل ويهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في صناعة الغزل والنسيج في مصر.
الموقف التشغيلي للمرحلة الأولى من مشروع التطويرتابع المهندس محمد شيمي الموقف التشغيلي للمرحلة الأولى من مشروع التطوير والتي تم الانتهاء منها مؤخراً، وتشمل 3 مصانع جديدة «غزل 1، غزل 4، تحضيرات النسيج 1»، بالإضافة إلى محطة الكهرباء الجديدة وذلك بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، حيث استعرض المعدلات الإنتاجية وحجم المبيعات محليا والصادرات التي تمثل غالبية الإنتاج إلى عدد من الأسواق الخارجية، بحضور الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغزل والنسيج، ورشا عمر مساعد الوزير.
وأوضح وزير قطاع الأعمال العام أن المرحلة الأولى حققت نتائج إيجابية تمثلت في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات، ما يساهم في تعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق المحلية والدولية.
كما استعرض الاجتماع الموقف التنفيذي للمشروعات الحالية، وتقدم نسب التنفيذ في المرحلة الثانية من المشروع والتي تشمل مجمع النسيج ومصانع الصباغة و(غزل 6) و(تحضيرات النسيج 2) بشركة غزل المحلة بالإضافة إلى الأعمال النهائية في مصنع (غزل 2) بشركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج.
متابعة الأعمال الجارية في المرحلة الثالثةتناول الاجتماع أيضا متابعة الأعمال الجارية في المرحلة الثالثة من المشروع، والتي تتضمن مجمع المصانع الجديدة بشركة مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا بكفر الدوار، والمجمع الجديد بشركة دمياط للغزل والنسيج، ومصانع التريكو والصباغة والتفصيل في كل من شركة الدقهلية للغزل والنسيج، والوجه القبلي للغزل والنسيج بالمنيا، إلى جانب مصانع النسيج والصباغة والتفصيل بشركة حلوان للغزل والنسيج.
ناقش الوزير مع رؤساء الشركات الجداول الزمنية لإنجاز الأعمال في البنية التحتية وتوريد و تركيب الماكينات الحديثة، والتحديات التي تواجه الشركات وسبل تذليلها، كما استعرض مؤشرات الأداء الشهرية، ومعدلات الإنتاج في المصانع الجديدة والقائمة، وحجم المبيعات وصادرات المنتجات التي تم تصنيعها.
وشدد على ضرورة مواصلة العمل بكل عزيمة وتفانٍ لتحقيق أهداف المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، ذلك المشروع الحيوي الذي يعكس توجه الدولة نحو تحديث الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، وتكثيف الجهود لاستكمال المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة، وتسريع وتيرة العمل مع الحفاظ على الجودة والكفاءة.