بغداد اليوم - ديالى

في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى العراق، نجح الخبير الزراعي عدي الربيعي في استنساخ تجربة زراعة عدس الماء فيما وجه رسالة الى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني.

وقال الربيعي في حديث لـ"بغداد اليوم"، اليوم الثلاثاء (22 تشرين الأول 2024)، ان "عدس الماء وهو نبات يطفو في احواض تصل نسبة البروتين فيه الى 40% ويشكل علفًا متكاملًا من ناحية الأهمية الغذائية وهو غني بالنشويات وبديل عن الصويا".

وأضاف، ان "أهمية عدس الماء لاتقف عند هذه الحدود بل يشكل وقودًا حيويًا يمكن الاستعانة به في مجالات عدة بالإضافة الى قدرته المثيرة في امتصاص العناصر الثقيلة في المياه ومنها الرصاص ما يجعله عنصرًا قادرًا على احتواء التلوث في مياه الأنهر ويمكن الاستفادة منها في محطات التصفية من خلال احواض جانبية".

وبين الربيعي، ان "تجربته أثبتت بان عدس الماء هو علف متكامل للأسماك والدجاج وبشكل فاق كل التوقعات وسينقل الى التجربة على الماشية والاغنام قريبا، مؤكدا بان عدس الماء يمكن ان يتضاعف كل يوم بنسبة 100% أي إن كل كغم الواحد يتحول الى اثنين وهكذا، لافتا إلى أن زراعته هي الأولى على مستوى البلاد وهناك توجه عالمي للمضي بتوسيعه لان رخيض وفعال من ناحية الجدوى الغذائية وايجابياتها البيئية".

وأشار الى، انه" يعرض تجربته مجانا امام حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من اجل تبني برامج لتوسيع هذا المجال لما له من فائدة على مستويات عدة ويمكن ان تسهم في انتقاله في الملف البيئي وأيضا توفير الاعلاف للقطاعات الإنتاجية سواء الأسماك او الدواجن".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية

15 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:
يتجول في شوارع بغداد ومدن العراق الأخرى أطفال ونساء ورجال يفترشون الأرصفة ويمدون أيديهم طلباً للعون، لكن المشهد لم يعد مجرد انعكاس للفقر، بل بات يحمل أبعاداً أمنية واجتماعية واقتصادية معقدة.

وأثارت ظاهرة التسول، التي تشهد تصاعداً ملحوظاً، تساؤلات حول أسبابها الحقيقية ومن يقف خلف تنظيمها، خاصة مع رصد جنسيات عربية وأجنبية بين المتسولين، ما يضيف طبقة جديدة من التعقيد.

وتشير المشاهدات الميدانية إلى تنوع ملامح المتسولين، من أطفال يبيعون المحارم الورقية عند الإشارات، إلى نساء يحملن رضعاً يثيرون الشفقة، وصولاً إلى شباب يبدون أصحاء لكنهم يفضلون التسول على البحث عن عمل.

وبرزت في السنوات الأخيرة ظاهرة “التسول الوافد”، حيث ينتقل أفراد من محافظات أخرى أو حتى من دول مجاورة إلى المدن الكبرى مثل بغداد والديوانية وديالى، مستغلين كثافة الحركة التجارية والسكانية.

وتكشف تقارير محلية عن وجود سوريين وبعض الجنسيات الآسيوية بين هؤلاء، ما يثير تساؤلات حول كيفية دخولهم وإقامتهم.

وتفاعلت الجهات الأمنية مع هذا الواقع بإجراءات مشددة، حيث أعلنت مديرية شرطة الأحداث في بغداد عن توقيف العشرات من المتسولين، مع ترحيل بعض الأجانب لمخالفتهم شروط الإقامة.

وأفادت إحصائيات غير رسمية بأن أعداد المتسولين في العراق قد تصل إلى مليون شخص، لكن نسبة ضئيلة فقط، نحو 300 شخص، سجلوا في برامج الرعاية الاجتماعية مقابل التزامهم بترك التسول، بحسب تصريحات وزارة الشؤون الاجتماعية العراقية في نوفمبر 2024.

ويعود ذلك إلى أن بعض المتسولين يجنون مبالغ تفوق رواتب الرعاية بأضعاف، ما يجعل التسول “مهنة” مربحة لبعضهم.

وتعمقت الأزمة مع استغلال عصابات منظمة لهؤلاء الأفراد، حيث كشف باحثون اجتماعيون عن وجود شبكات تدير عمليات التسول، تستغل الأطفال والنساء بشكل خاص، وتتحكم في توزيعهم على مناطق محددة.

وأشار تقرير لمنظمات المجتمع المدني إلى أن هذه الشبكات قد تكون مرتبطة بأنشطة غير قانونية أخرى، مثل الاتجار بالبشر، ما يزيد من خطورة الظاهرة.

و التسول في العراق ليس مجرد نتيجة للفقر، بل خليط من التحديات الاقتصادية، وغياب فرص العمل، وضعف الرقابة الحدودية، إلى جانب استغلال منظم.

وتظهر منصات التواصل الاجتماعي، مثل منشورات على إكس في أبريل 2025، قلق المواطنين من تنامي الظاهرة في الأسواق ومحيط الصيدليات، مع ملاحظات عن إلحاح المتسولين وتنوع جنسياتهم.

ورغم الجهود الأمنية التي قلصت نسبة التسول الوافد في ديالى بنحو 35%، بحسب تصريح صلاح مهدي، مدير المفوضية في ديالى، إلا أن الجذور العميقة للظاهرة تتطلب حلولاً شاملة تشمل تحسين الوضع الاقتصادي، وتفعيل برامج الحماية الاجتماعية، وتشديد الرقابة على الحدود.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السوداني:سعادتي بتمرير قانون الحشد الشعبي الجديد و(أحمد الشرع) مرحب به في بغداد
  • السوداني: أنا أبن الحشد الشعبي وسأفوز في الانتخابات المقبلة من خلال أصواته
  • السوداني: وجهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد
  • السوداني: ازدياد العوائد الجمركية وتراجع نسبة التضخم في العراق
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • محافظ الوادي الجديد يشهد ختام سباق بغداد للهجن
  • السوداني:يوجه ببناء مستشفى في بغداد بإدارة أمريكية متكاملة
  • انعقاد جولة المشاورات السياسية الأولى بين العراق والسعودية في بغداد
  • الحسان يبلغ السوداني دعم الأمم المتحدة رؤية العراق تجاه تحديات المنطقة
  • السوداني يبحث مع وفد من الكونغرس تطوير العلاقات العراقية الأمريكية