ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الرئيسة في جلسة «التمويل من أجل التنمية البشرية»، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، الذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.

وشارك في الجلسة، فيتو إنتيني، كبير الاقتصاديين على المستوى الإقليمي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور مايك مبفيسو، المدير القطري لمجلس السكان زامبيا، وأديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن التمويل يعد محورًا رئيسا من أجل تعزيز جهود وأهداف التنمية البشرية، ولذا فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل من خلال أدواتها على حشد التمويلات المحلية والخارجية لدعم جهود الدولة في مجال التنمية البشرية، لافتة إلى أن قطاع التنمية البشرية يستحوذ على نحو 42.3% من الاستثمارات الحكومية ضمن الخطة الاستثمارية للعام المالي 2024/2025، موضحة أن الاستثمارات الموجهة للقطاع قد بلغت 118 مليار جنيه، كما تُسجل المحفظة الجارية للتمويلات الميسرة للقطاع نحو 7 مليارات دولار.

وأشارت إلى الجهود التي توليها الدولة لتعزيز التنمية البشرية من خلال المجموعة الوزارية للتنمية البشرية من خلال تكامل الجهود بين مختلف الوزارات والجهات المعنية، للارتقاء بالعنصر البشري، موضحة أن تلك الجهود تتكامل أيضًا مع الاهتمام بالتنمية الصناعية حيث لا يُتصور أن تتحقق التنمية الصناعية بدون عنصر بشري مدرب ومؤهل.

وأوضحت أن الوزارة تعمل على تعزيز الشراكات مع شركاء التنمية للنهوض بقطاع التنمية البشرية، ولذا فإنه يجري تنفيذ العديد من المشروعات مع مختلف المنظمات الدولية والإقليمية، مثل الوكالة الأمريكية للتنمية، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، وغيرهم، لافتة إلى أهمية تلك الشراكات خاصة أنه تتم الاستفادة من الميزة النسبية لكل شريك، سواء على مستوى الدعم الفني أو التمويل الميسر، بما يتفق مع الخطط والأولويات الوطنية، وهو ما ينتج عنه تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات في قطاعات الصحة والتعليم، والحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة، والعمل المناخي، وغيرها.

واستعرضت بعض المشروعات التي يجري تنفيذها مثل مدارس STEM المنفذة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي تستهدف المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة، بالإضافة إلى برنامج تكافل وكرامة، وبرنامج التأمين الصحي الشامل، وغيره الكثير من البرامج والمشروعات.

كما أشارت إلى أهمية التحول الرقمي في البرامج والمشروعات المختلفة حيث يعمل على تعزيز فعالية تلك البرامج وضمان تقديم خدمات بجودة عالية للمواطنين،

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن القطاع الخاص أصبح لاعبًا رئيسا في توفير التمويل والحلول المبتكرة لمختلف مجالات التنمية، وعلى رأسها التنمية البشرية، من خلال ضخ استثمارات التحول الرقمي، وتنمية المهارات والتدريب، ولذا فإن الوزارة تضع على رأس أولوياتها تحفيز مساهمة القطاع الخاص في سد فجوات التنمية القطاعية لاسيما في قطاعات التنمية البشرية.

وتطرقت إلى أن ملكية الدولة تعد عاملًا رئيسا لتحقيق تقدم حقيقي في مجال التنمية البشرية، وفي هذا الصدد فقد تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة (2024-2030)، التي ترتكز على أولويات متعددة من بينها توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة لكافة المواطنين، ودعم الحوكمة والمؤسسية، وتعزيز الابتكار والتحول الرقمي، مشددة على أن تكاتف الجهود بين الحكومة ومختلف الأطراف من القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، والمجتمع المدني، يمكننا من تحقيق النتائج المستهدفة.

وعلى صعيد التطورات العالمية، ذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن إصلاح الهيكل المالي العالمي، ضرورة ليُصبح أكثر استجابة للتحديات المعاصرة، ويُلبي احتياجات الدول النامية والناشئة، من أجل تحقيق جهود التنمية، لاسيما التوسع في التمويلات الموجهة للتنمية البشرية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط المؤتمر العالمي للصحة والسكان وزارة التخطيط والتعاون الدولي التنمیة البشریة من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تُنظم جلسة حوارية عن التمويل المبتكر في السياقات الهشة

عقدت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, جلسة حوارية بعنوان “تمويل المستقبل: المرونة وإعادة الإعمار والتمويل المبتكر في السياقات الهشة”, بمشاركة جمهورية الصومال وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي, وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية.

وأكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر, أهمية اعتماد مناهج تمويل مرنة وشاملة قادرة على تحمل المخاطر، وسد الفجوة بين الإغاثة الإنسانية الفورية وإعادة الإعمار على المدى الطويل, في البنية وفي المؤسسات وسبل العيش.

وشدد المشاركون على الحاجة الملحة إلى تمويل قادر على تحمل المخاطر تجاه تغير المناخ للانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التعافي المستدام، إلى جانب تمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز المؤسسات لكسر دورات الأزمات المتكررة، وبناء قدرة مستدامة على الصمود، مؤكدين أيضًا على الحاجة إلى الدعوة المستدامة، والشراكات الأقوى، والتوافق بشكل أكبر مع الأولويات المحلية، بدعم من نماذج التمويل المرنة التي يمكنها التكيف مع التحديات المتطورة.

أخبار قد تهمك مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تشارك في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية 1 يوليو 2025 - 9:26 صباحًا سفير المملكة لدى الصومال يلتقي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الصومالي 30 يونيو 2025 - 7:21 مساءً

مقالات مشابهة

  • صندوق التنمية الحضرية يشارك فى فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيلية
  • مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تُنظم جلسة حوارية عن التمويل المبتكر في السياقات الهشة
  • وزير المالية يرأس وفد عُمان في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية
  • وزير المالية: نتطلع إلى دور أكبر في دعم التنمية البشرية وتعزيز التمويل المبتكر بالبلدان النامية
  • سلطنة عُمان تشارك في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإسبانيا
  • فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإسبانيا.. المشاط تشارك في المائدة المستديرة
  • مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تشارك في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية
  • أمير تبوك يستقبل وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية
  • دولة قطر تشارك في الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية
  • الوزير الأول يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإشبيليا