حكم قول "حرمًا" بعد الصلاة.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الشريف رغَّب في دعاء المسلم لأخيه، وبيَّن أنَّه مستجاب؛ فعن عبد الله بن يزيد رضي الله عنه يقول: حدثَّني الصنابحي أنه سمع أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: "إن دعاء الأخ لأخيه في الله عز وجل يستجاب" أخرجه الإمام أحمد في "الزهد"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، والبخاري في "الأدب المفرد"، وابن المبارك في "الجهاد"، والدولابي في "الكُنَى والأسماء".
أضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أنه إذا كان الدعاء في الأحوال والأوقات والأمكنة الفاضلة تأكد استحبابه وزادت فضيلتُه، ورُجِيَ قبولُه وإجابتُه، ومن هذه الأوقات: الدعاء عقب الصلوات المكتوبات؛ قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ﴾ [النساء: 103]، وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: «جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ» أخرجه الترمذي وحسَّنه، والنسائي في "السنن الكبرى".
دعاء المسلمين لبعضهم بقبول الصلاة عقب الفراغ منها ليس بدعًا من القولوتابعت دار الإفتاء: دعاء المسلمين لبعضهم بقبول الصلاة عقب الفراغ منها ليس بدعًا من القول، بل هو أمرٌ مضت به سُنّة المسلمين وجرت عليه عادتهم وأخذه خلفهم عن سلفهم، ولم يحرمه أو ينكره إلا نابتة هذا العصر؛ جهلًا أو قصورًا عن إدراك مقاصد الشرع الشريف:
وأكملت دار الإفتاء: أما قول "حرمًا" فهو دعاء بالصلاة في الحرم الشريف؛ أي: رزقك الله صلاةً في حرمٍ؛ فتكون "حرمًا" منصوبة على نزع الخافض، أو دعاء بأن يتقبل الله الصلاة كقبولها في الحرم الشريف؛ فتكون "حرمًا" نائبًا عن المفعول المطلق بيانًا للنوع، وقد جرت العادة أن المصلي إذا قال لجاره "حرمًا" أن يَرُدَّ عليه بقوله: "جمعًا".
والمعنى: الدعاء للداعي أن يقبلهما الله تعالى جميعًا؛ أي: ولك بمثل، أو أن يجمعهما في حرمه؛ فهو حالٌ على كل حالٍ.
وذكرت دار الإفتاء، أن هذا من مُستحسَن الدعاء، وهو في معنى الدعاء بالقبول؛ لأن الصلاة في الحرم مظنة القبول وفيها مضاعفة الثواب مائة ألف مرة، وفيه إظهار الشوق إلى حرم الله ومقدساته، وفي الدعاء بـ"جمعًا" امتثالٌ لقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" متفق عليه.
واختتمت دار الإفتاء قائلة: "وبناءً على ذلك: فدعاء المصلين لبعضهم عقب الفراغ من الصلاة بما تيسر من عبارات الدعاء مشروع، ولا يجوز إنكاره شرعًا؛ لأن الدعاء مشروع بأصله، وإيقاعه عقب الصلاة آكد مشروعيةً وأشدُّ استحبابًا، فإذا كان من المسلم لأخيه فهو أدعى للقبول، وبذلك جرت سُنّةُ المسلمين سلفًا وخلفًا، وإنكارُ ذلك أو تبديعُ فاعله ضربٌ من التشدد والتنطع الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء الصلاة دار الافتاء المصرية حرما دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دعاء التوفيق.. ردده في كل وقت بيقين وتدبر يكن مستجابا
دعاء التوفيق فى العمل والرزق وكافة أمور الحياة كلها يأتي بعد الإخلاص لله – تعالى-، والتوكل عليه، وكثرة الدعاء، واللجوء إليه في الأمور كلها بدعاء التوفيق؛ فمن ينال توفيق الله يصل لأعلى المراتب، ومن أعلى وأولى مراتب التوفيق التى ينعم الله بها على عباده هو: حب الإيمان والطاعة، وكره المعاصى والكفر، وتوفيق الله للعبد مما لا غنى عنه أبدا خاصة فى هذه الحياة.
لذا نقدم لكم أدعية التوفيق لتيسير العمل والرزق وكافة الأمور..
دعاء التوفيق
التوفيق نعمة من الله -عز وجل-، ومن الأدعية النافعة للتوفيق:
-« اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى -عليه السلام-، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود -عليه السلام-، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ياعلام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم».
-«اللهم أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارا، لك ذكارا، لك مخبتا إليك أواها منبيا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة صدري».
-«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين».
-«اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن سهلا إذا شئت سهلا».
-« اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسا وفرجا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم».
- «اللهم أسألك أن تيسر لي هذا الأمر وتجعل الخيرة في ذلك إنك على كل شي قدير. اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك. رب أدخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا».
-«رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي».
أسباب استجابة الدعاء
إن من أهم الأسباب لاستجابة الدعاء ما يأتي:
- تحري الحلال من الطعام والشراب والباس
- الإخلاص لله -عز وجل-.
- الصدق مع الله- عز وجل-.
- حسن الظن بالله –تعالى-.
- تحقيق الإيمان والاستجابة لأمر الله -عز وجل- ولرسوله- صلى الله عليه وسلم-.
- التقرب إلى الله بالنوافل.
- كثرة الدعاء في الرخاء.
- الدعاء بأسماء الله الحسنى.
- التوسل والخضوع والتذلل بين يد الله- سبحانه-.
أسباب عدم التوفيق في أمور الحياة
- عدم الإخلاص في النية، والسخط وعدم الرضا بما أعطى الله الإنسان ورزقه من النعم.
- حب الدنيا وتفضيلها على الآخرة، والإعجاب بما عمله الإنسان والتفاخر به.
- عدم اللجوء إلى الله، والتواكل عليه.
- سوء الظن بالله – عز وجل- .
-عقوق الوالدين.
-الحسد والحقد والكبر والرياء.
ومن الجدير بالذكر أن تيسير أمور الدنيا ليس بالضرورة أن يكون دليل على رضا الله –تعالى-، وذلك لقوله – عز وجل-: «فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتىٰ إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون».