ممثل شيخ الإسلام في تايلاند ينعي فتح الله كولن
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
بانكوك (زمان التركية)ــ قدم ممثل شيخ الإسلام في تايلاند الدكتور عبدالله نومسوك التعزية في وفاة المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن، باسم المسلمين في مملكة تايلاند.
وقال الدكتور عبدالله نومسوك مدير مركز الوسطية للسلام والتنمية، في بيان تعزية “بسم الله الرحمن الرحيم ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بالله وقدره أتقدم إليكم باسمي وباسم المسلمين في مملكة تایلاند بأحر تعازينا وأصدق مواساتنا سايلين الله أن يتغمد الفقيد المبرور فضيلة الشيخ فتح الله كولين بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته”.
أضاف ممثل شيخ الاسلام في تايلاند “وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه من جليل الأعمال للأمة الإسلامية وأن يجعله من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا ويلقيه نضرة وسرورا سقى الله ثراه وبرد الله مضجعه وجعل الجنة ماواه”.
وفارق المفكر الإسلامي فتح الله كولن الحياة يوم 20 أكتوبر الجاري، عن عمر يناهز 83 عاما، في الولايات المتحدة الأمريكية.
Tags: فتح الله جولنوفاة فتح الله جولنالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: فتح الله جولن وفاة فتح الله جولن فتح الله
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر: الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا لتوازن المجتمع
أكد الدكتور مجدي عبد الغفار، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا يحقق التوازن بين أفراد المجتمع، وليس مجرد تفضّل أو إحسان، بل هو مسؤولية شرعية واجتماعية، حيث أمر الله به في قوله: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.
وأوضح أن أمة الإسلام وُصفت بأنها أمة التكافل والتراحم، وقد تجلّى ذلك في سيرة النبي ﷺ قبل بعثته وبعدها، حيث وصفته السيدة خديجة رضي الله عنها بقولها: إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق.
وأشار الدكتور عبد الغفار خلال درس التراويح اليوم السبت بالجامع الأزهر، إلى أن التكافل في الإسلام يتجاوز الجانب المادي إلى أبعادٍ أعمق، تشمل التكافل النفسي والاجتماعي، فالإنسان قبل البنيان، والمجتمع المتراحم لا يمكن أن يترك فيه الغنيُّ الفقيرَ دون سند، ولا الطبيبُ المريضَ دون علاج، بل يسود فيه الشعور بالمسؤولية الجماعية.
واستشهد بما وقع لسلمان الفارسي رضي الله عنه، حين كان مكاتبًا مديونًا، فجاء رجلٌ إلى النبي ببيضةٍ من ذهب، فسأله النبي: ماذا صنع الفارسي؟ فلما علم أنه لا يزال في كربه، أرسل له المال ليساعده في سداد دينه، حتى استطاع سلمان أن يتحرر من الرق ويلزم النبي في كل غزواته بعد ذلك.
وبيّن أن التكافل لا يقتصر على سد الاحتياجات المالية، بل يشمل أيضًا التكافل في المشاعر، فالإنسان قد يُثقل كاهله الهمّ، فيحتاج إلى من يواسيه، كما حدث مع قيس بن ثابت رضي الله عنه، الذي نزل فيه قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾. إذ اعتزل في بيته باكيًا، يظن أن عمله قد حبط، حتى أرسل إليه النبي من يطمئنه ويبشره بأنه من أهل الجنة.
وأكد الدكتور مجدي أن هذا النموذج الإسلامي في التكافل يُظهر أن الإسلام لا يسعى إلى القضاء على العاصي، بل يسعى للقضاء على المعاصي، وأن واجب المجتمع المسلم أن يكون قائمًا على التراحم والأخذ بيد الضعيف والمخطئ، حتى يكون الجميع في طريق الخير والاستقامة. فالتكافل في الإسلام ليس إحسانًا من فردٍ إلى آخر، بل هو ركيزة من ركائز بناء الأمة، تجعلها قادرةً على مواجهة التحديات، وتحقيق معاني العدل والاستقرار.