جيتكس 2024.. الإمارات تستعرض ابتكارات المدن الذكية المستقبلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
سلط معرض "جيتكس جلوبال 2024"، أكبر حدث للتكنولوجيا والشركات الناشئة في العالم، الضوء على ريادة دولة الإمارات في دعم مدن المستقبل الذكية من خلال عرض أحدث التطورات في مجال رقمنة المدن والحياة الذكية.
وتجدر الإشارة إلى أن الفعالية استضافت أكثر من 6,500 شركة عارضة و1,800 شركة ناشئة و1,200 مستثمر، إلى جانب الحكومات المشاركة من أكثر من 180 دولة وحضور أكثر من 200 ألف زائر، في إشارة إلى أعلى مستوى من المشاركة الدولية على الإطلاق، مما عزز مكانة دبي كوجهة رائدة على الساحة العالمية للفعاليات والمعارض.
وإلى جانب المعرض، أقيم مؤتمر يتضمن جلسات النقاش والحوارات بمشاركة صانعي السياسات وأصحاب الرؤية والفكر الملهم وقادة القطاعات للحديث عن تسخير التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات لدعم التواصل وتعزيز النمو الاقتصادي.
وفي الوقت الذي تبلغ فيه الإيرادات العالمية من المدن الرقمية 1.83 تريليون دولار أمريكي، وهي زيادة هائلة قدرها 21% مقارنة بالعام الماضي وذلك وفقاً لدراسة حملت عنوان "البحث عن الأسبقية"، أبرز مؤتمر المدن الرقمية ريادة دولة الإمارات التي تقود مستقبل المدن من خلال المبادرات الخلّاقة التي تستفيد من قوة الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والنظم القائمة على البيانات لتعزيز البيئات المستدامة فائقة الترابط.
ريادة دولة الإمارات الاستراتيجية في المدن الذكية
وبفضل استثماراتها الضخمة في التحول الرقمي، تتمتع دولة الإمارات بمكانة عالمية متقدمة في مجال تطوير المدن الرقمية حيث احتلت دبي وأبو ظبي مكانة ضمن أول 12 مدينة عالمية على مؤشر المدن الذكية للعام 2024 وفقاً لتقرير أعده المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا (IMD) – وهي شهادة على التطور السريع في التقنيات الحضرية.
تقود هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية هذه التطورات الملموسة، إذ تتولى مسؤولية الإشراف على التحول الرقمي على المستوى الاتحادي بالتركيز على هدفين استراتيجيين هما تعزيز أنماط الحياة الذكية وتقوية البنية التحتية التكنولوجية. وحرصت الهيئة على إبراز رؤيتها المتميزة من خلال مشاركتها المتألقة في معرض جيتكس جلوبال.
واستعرضت الهيئة مبادراتها الريادية في منصة الحكومة الرقمية، ومنها منصة "التوأمة الرقمية" المبتكرة التي تسمح بمحاكاة دقيقة للأنظمة الهيكلية والتشغيلية من خلال استخدام البيانات الآنية.
قال المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: "نحن فخورون بمشاركتنا في جيتكس جلوبال 2024، حيث عرضت منصة الحكومة الرقمية حلولاً مبتكرة تسلط الضوء على ريادة دولة الإمارات في التحول الرقمي. لقد أتاح لنا التعاون هذا العام مع شركائنا من الجهات الحكومية فرصة عرض مستقبل الخدمات الرقمية السلسة ودمج التقنيات المتطورة.
وأضاف: "نحن في تدرا ملتزمون بدفع عجلة التحول والتميز الرقمي عبر جميع القطاعات، حيث تنسجم أهدافنا المشتركة مع رؤية نحن الإمارات 2031، التي تركز على الاستدامة والابتكار وتسهم في بناء المستقبل الرقمي المنشود".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الإمارات نموذج عالمي في تبني الذكاء الاصطناعي
تعد دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي، إذ نجحت بفضل رؤية قيادتها الطموحة وبنيتها التحتية الرقمية المتقدمة في تطبيق هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات الحيوية، مثل التعليم، والصحة، والاقتصاد، وأصبحت أول دولة عربية تُنشئ وزارة مخصصة للذكاء الاصطناعي، كما أنها عملت على تعزيز الابتكار وتطوير الكفاءات الوطنية، ما جعلها مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا المتقدمة، ومثالاً يُحتذى به في توظيف الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل مستدام ومزدهر.
أكد الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي في دبي ومستشار الأعمال الرقمية، أن دولة الإمارات تعد نموذجاً رائداً على المستوى العالمي في تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن الإمارات كانت من أوائل دول المنطقة التي وظفت الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم، الصحة، الاقتصاد، الأمن، والبحث العلمي، كما أنها أول دولة عربية تُنشئ وزارة خاصة بالذكاء الاصطناعي.
وأشار الدكتور النجداوي، عبر 24، إلى أن الإمارات أطلقت استراتيجية طموحة للذكاء الاصطناعي 2031 بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها المستقبلية. كما ساهمت البنية التحتية الرقمية المتقدمة، مثل تقنيات الجيل الخامس ومراكز البيانات الكبرى، في تعزيز الابتكار التكنولوجي. وأكد أن الدولة حرصت على عقد شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية لتعزيز الاستثمار والبحث العلمي، مما جعلها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي.
وقال: الجامعات تلعب دوراً محورياً في تأهيل الكوادر الوطنية بمهارات تقنية ومعرفية تمكنها من قيادة المستقبل الرقمي. وتميز الإمارات يكمن في تكامل الرؤية والاستثمار في الإنسان، ما يضعها في طليعة الدول التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق مستقبل مستدام ومزدهر.
من جهته، أوضح الدكتور حمد العضابي، نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الإدارية والمالية، أن الإمارات تعمل على بناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد أن الدولة تدرك أهمية الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في الاقتصاد الرقمي الحديث وتسعى لتوظيفه لتحسين جودة الحياة وتعزيز مكانتها العالمية.
وأشار الدكتور العضابي إلى أن القيادة الإماراتية وضعت الذكاء الاصطناعي كأولوية وطنية، مع الاستثمار في البنية التحتية التقنية، مثل مراكز البيانات وشبكات الاتصال الحديثة. وأوضح أن الدولة عملت على بناء شراكات دولية لنقل المعرفة وتطوير الكفاءات الوطنية من خلال برامج تعليمية ومراكز أبحاث متخصصة. كما ساهمت البيئة الداعمة للابتكار وريادة الأعمال في جعل الإمارات مركزاً إقليمياً للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وأكد أن دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات يسهم في تعزيز كفاءة الأداء وجودة الخدمات، ما يضع الإمارات في مقدمة الدول التي توظف التكنولوجيا لبناء مستقبل مستدام ومزدهر، ويعزز مكانتها العالمية في هذا المجال.