صحيفة الاتحاد:
2024-11-24@10:13:21 GMT

مبادرة عام الاستدامة تكرّم المؤسسات المتميزة

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

أطلقت مبادرة عام الاستدامة في دولة الإمارات، دعوة مفتوحة لتكريم الجهات والمؤسسات في الدولة التي حققت نجاحًا ملحوظًا وبذلت جهودًا مؤثرة في مجال الاستدامة، بما في ذلك مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات غير الربحية، ويشمل ذلك المطاعم والمقاهي والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية.

ودعت المبادرة الجهات الراغبة بالمشاركة إلى تقديم مشاركاتها في موعد أقصاه 8 نوفمبر المقبل عبر الموقع الرسمي لـ "عام الاستدامة"، موضحة أن جميع المشاركات، ستخضع لتقييم لجنة مكونة من أعضاء شبكة خبراء عام الاستدامة التي تضم عبدالله الرميثي، وعلي الشمري، وحبيبة المرعشي، وميثاء الهاملي، ومريم القبيسي.

وسيتم تقييم المشاركات بناءً على مجموعة من المعايير الرئيسية تشمل، موثوقية جهود الاستدامة وتوفير نتائج واضحة وقابلة للقياس للمبادرات، بالإضافة إلى تنفيذ حلول مبتكرة وإبداعية والإشراك الفعّال للمجتمع المحلي، مع استمرارية مبادرات الاستدامة المنفذة ومواءمتها مع أي من الممارسات الرئيسية لعام الاستدامة 2024 وهي الاستهلاك المسؤول، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، والزراعة بوعي والنقل الأخضر.

وتحصل جميع الجهات والمؤسسات المشاركة على علامة "عام الاستدامة: قول وفعل" تقديرًا لجهودها في تحقيق الاستدامة، والذي يمكن عرضه عبر المنصات الرقمية وداخل مساحات المنشآت أيضًا. كما سيتم تسليط الضوء على قصص نجاح الجهات والمؤسسات المختارة على الموقع الرسمي لعام الاستدامة ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، بهدف إلهام العمل الجماعي المستدام في جميع أنحاء دولة الإمارات، فضلًا عن عرض جميع الجهات الحاصلة على العلامة على خريطة قول وفعل التفاعلية، لتسليط الضوء على المبادرات التي نفذتها هذه المؤسسات في مجال الاستدامة.

أخبار ذات صلة سارة الأميري: منظومة التعليم تركز على تطوير المهارات المتقدمة وترسيخ القيم الإمارات تواصل صدارتها مؤشرات التنافسية العالمية في "أسواق العمل"

وسيتمكن مستخدمو هذه الخريطة التفاعلية من استعراض ومعرفة الشركات التي تتسم بالمسؤولية البيئية، وبالتالي التعرف على المبادرات الخضراء التي قدمتها، لتساعدهم على اتخاذ قرارات واعية تدعم الاستدامة وممارساتها في حياتهم اليومية.

وقالت روضة الفلاسي، نائب مدير مبادرة "عام الاستدامة"، إن أحد الأهداف الرئيسية لعام الاستدامة هذا العام هو تعزيز جهود المبادرات الفردية والجهات والمؤسسات في جميع أنحاء دولة الإمارات، والتحفيز على العمل المستدام، وإن هذه الدعوة المفتوحة تسلط الضوء على دور صناع التغيير والقادة والمبتكرين الذين طبقوا معايير الاستدامة في مجالاتهم.

وأضافت: "نحن نسعى إلى تحفيز الشعور بالالتزام المتجدد تجاه الاستدامة وخلق تأثير بيئي إيجابي دائم يقود التغيير الجماعي".

من جانبه أكد علي الشمري، عضو شبكة خبراء عام الاستدامة، على الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات في تحقيق تأثير مستدام، وقال: "عندما يتبنى روّاد القطاعات المختلفة الممارسات الصديقة للبيئة، فإن التأثير الناتج يمكن أن يحقق تقدمًا فعليا من أجل أرضنا. ونسعى من خلال هذه الدعوة المفتوحة التي تركز على جهود الاستدامة التي تبذلها الجهات والمؤسسات المختلفة في جميع أنحاء الدولة، إلى إلهام حلول مبتكرة تؤثر على نهجنا في إدارتنا للأعمال، والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تأثير شامل وكلي، وندعو جميع المؤسسات والمنظمات إلى مشاركة قصصها، وإبراز دور الالتزام بالاستدامة في تحويل المجتمعات والصناعات على حد سواء".
 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة الإمارات الجهات والمؤسسات عام الاستدامة المؤسسات فی جهود ا

إقرأ أيضاً:

الترجمة.. جسور إماراتية بين الثقافات

هزاع أبو الريش 
تلعب المؤسسات الثقافية في الإمارات دوراً لافتاً في دعم حراك الترجمة، إذ تعد ركيزة أساسية من ركائز نهضة الأمم، وتحضر الإمارات في هذا المجال حضوراً بارزاً عبر العديد من المبادرات والمشاريع، وهو ما يصنع جسوراً مضيئة وفاعلة بين الثقافات.

وهو ما تؤكد عليه الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، والباحثة في الأمن الاجتماعي والثقافي، بقولها، إن صناعة الترجمة تعد رافداً أساسياً للحركة الثقافية والفكرية في أي مجتمع، وذلك لما لها من دور محوري في نقل الأفكار والمعارف بين الشعوب وتوسيع أفق التفاهم الحضاري، وأصبحت جزءاً من القوة الناعمة للدول التي تزيد من رقعة حضورها العالمي. ففي الماضي، لعبت الترجمات العربية لأعمال الفلاسفة والعلماء اليونانيين، مثل ترجمة ابن رشد لفلسفة أرسطو، دوراً كبيراً في إرساء أسس الفكر الغربي الحديث، حيث كانت تلك الترجمات نافذة أثرت في تطور الحضارة الغربية في مختلف المجالات الإنسانية. مضيفة: ومن هذا المنطلق، تعتبر الترجمة ركناً أساسياً في بنية المجتمع الثقافية والمعرفية، فهي لا تقتصر فقط على نقل الأفكار من اللغات الأخرى إلى لغتنا، بل تشمل كذلك ترجمة الفكر والأدب المحلي إلى لغات العالم، لتعريف الثقافات الأخرى بنتاجاتنا الفكرية والأدبية، ويتطلب تحقيق هذا الهدف مؤسسات ثقافية قوية تقدم الدعم والمساندة لحركة الترجمة بكل أركانها.
وتابعت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «في الإمارات، تشهد حركة الترجمة نمواً ملحوظاً بفضل الدعم المؤسسي الذي توفره الدولة، فقد أطلقت مبادرات وطنية لدعم الترجمة، من أبرزها «مشروع كلمة للترجمة» التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، كما يتم العمل على ترجمة الأدب الإماراتي إلى لغات متعددة لنشر الثقافة الإماراتية عالمياً. ويعتبر هذا الجهد جزءاً من استراتيجية ثقافية تقوم على بناء مؤسسات منفتحة على الثقافات العالمية، قادرة على دعم الترجمة كمحور رئيسي لتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الإمارات والعالم، وهذا ما جعلنا نقوم في مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان بدورنا كمؤسسة ثقافية وطنية في دعم حركة الترجمة من ترجمة أعمال كثيرة من لغتنا إلى لغات أخرى، ومناقشة الأعمال المترجمة ضمن أنشطة مجلس الفكر والمعرفة، دعماً لرؤية الترجمة، وتماشياً مع التوجهات الثقافية التي تصب في عمق التواصل، وتجعلنا قريبين من الآخر». 

الترجمة والتنمية 
وحول دور المؤسسات الثقافية في دعم حراك صناعة الترجمة محلياً، يقول عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: «أرى الترجمة والتنمية فعلين متلازمين، فالترجمة تؤدي إلى التنمية والتطوير وهي غاية الإنسان، كما أنها عامل أساسي من عوامل النهوض الحضاري، وهي إحدى الوسائل المهمة في تحقيق التنمية الشاملة، إذ تلعب دوراً مهماً في نقل المعارف ونتاج الفكر العلمي والأدبي والثقافي بين الحضارات وفي بناء واقع فكري من شأنه التغيير المستمر نحو الأفضل».
ويضيف آل علي: «إيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بالدور الذي تؤديه الترجمة على صعيد التنمية والتطوير، كان مؤتمر الترجمة الدولي الذي ستنعقد نسخته الخامسة في أبريل 2025، وأملنا كبير بأن يواصل دوره محلياً وعربياً وعالمياً، لما له من أثر علمي وفكري وثقافي على الأوساط الثقافية الأكاديمية والمهنية التي تُعنى بشؤون الترجمة، ولما أسفر عنه من دراسات وبحوث جادة سلطت الضوء على الترجمة، قديمها. وستظل الترجمة هي الأبرز والأسمى في مدّ جسور الحوار الحضاري ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب والأمم، وستظل دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الرشيدة تطلق المبادرات الرائدة وتدعمها في كافة المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية، ومن بينها دعم حركة الترجمة. ولما كان الأرشيف والمكتبة الوطنية حريصاً على أن يكون صرحاً علمياً ومنبراً للبحث، تتوافد إليه قوافل طلاب المعرفة ومبدعو الفنون ورواد الآداب والمثقفين، فإننا أولينا حركة الترجمة اهتمامنا، وسعينا من أجل توظيف التقنيات الحديثة ما يجعلها مصدراً أساسياً من مصادر التجديد العلمي والثقافي، وستظل الترجمة همزة الوصل بين المجتمعات على اختلاف مواقعها على مؤشرات التقدم والمعاصرة، وستبقى البوابة التي تعبر منها العلوم والتقنيات الحديثة».
ويختتم آل علي بقوله: «الأرشيف والمكتبة الوطنية وهو يدرك تماماً أن الترجمة رافد من روافد الفكر الإنساني العابر للثقافات والحدود، ورسالة مثاقفة وحوار بين الحضارات والثقافات، فإن إسهاماته تشكل حلقة مهمة وجوهرة نفيسة في العقد الذي تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة بمؤسساتها الثقافية أن تبرزه للعالم، حاملاً صورتنا الحضارية والثقافية التي نفخر بها جميعاً».

أخبار ذات صلة «فن أبوظبي».. احتفاء استثنائي بإبداعات الشباب التحول الرقمي في دولة الإمارات

منصة عالمية 
من جانبه يقول الدكتور سيف الجابري، رئيس مجلس إدارة اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، إن المؤسسات الثقافية تعد ركناً وثيقاً من أركان صناعة الترجمة التي أضحت منبراً ومنصة عالمية يقتدى بها في علوم الترجمة بأنواعها المختلفة كون دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أكثر الدول في العالم التي تعيش فيها جنسيات متعددة بلغاتها المتنوعة والمختلفة، مما أسهم ذلك في انتشار الترجمة بين المؤسسات حسب احتياجاتها من لوازم اللغات، ومن هنا يظهر الدعم المؤسسي للترجمة كصناعة رابحة تسهم في الناتج العام لدخل الدولة ومؤسساتها وأفرادها.
ويؤكد الجابري: «تلك الإنتاجات من الترجمات جعلتنا ذات قوة منافسة للخارج، وما هذه المعارض والمؤتمرات والندوات والمحاضرات الخاصة والمعنية بالترجمة، إلا جزء من هذا النسيج الفلسفي العميق، والحراك الثقافي الكبير المنغمس في صميم صناعة الترجمة».

ويتحدث محمد نور الدين، كاتب وناشر، مؤسس دار نبطي للنشر والتوزيع، قائلاً: إن هناك العديد من الإسهامات من القطاع العام في مجال الترجمة والتي تعتبر إضافة نوعية، ومميزة في الوقت نفسه، فترجمة الأدب المحلي والتاريخ الإماراتي إلى اللغات الأخرى يتيح الوصول إلى الآخر، وهو ذكاء ونهج حضاري يوصلك للآخر ليدرك مدى مكانتك وإبداعك وما لديك من فكر وثقافة وتاريخ. ومن هنا نلاحظ احترافية المؤسسات الثقافية المحلية في تبني مسألة الترجمة، والمضي بها قُدماً من خلال الندوات والمحاضرات والمؤتمرات وجذب كبار المترجمين للاستفادة من خبرتهم وتجاربهم، وهذا ما جعلنا اليوم نتميز في مجال الترجمة. لافتاً، إلى دور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في تبني عدد من الإصدارات والمؤلفات المحلية لترجمتها بعدة لغات، والمشاركة من خلالها في المعارض الدولية، وهذا ما يجعلنا نتيقن بأهمية الترجمة، ودورها، ومكانتها القيّمة والمُثلى في تسهيل عملية الوصول إلى الآخر.

مقالات مشابهة

  • “زين” تطلق مبادرة The Masters لتمكين ذوي الإعاقة في جميع عمليات صنع القرار في بيئات الأعمال
  • تحديد الرسوم والمقابل المالي للخدمات التي تصدرها " تنمية المؤسسات"
  • الترجمة.. جسور إماراتية بين الثقافات
  • رسميا.. استبعاد مراقب مباراة الأهلي والاتحاد من جميع المباريات التي تنظمها الرابطة
  • التحالف الوطني.. جهود مكثفة لدعم الفئات الأولى بالرعاية في جميع المحافظات
  • توقيع اتفاق تعاون بين مبادرة سفراء المناخ والمنظمة الأذربيجانية العربية في قمة المناخ
  • ‏خلال COP29.. الطاقة والبنية التحتية تستعرض جهود الإمارات في تعزيز الاستدامة بقطاع البناء
  • التخطيط: فرق التعداد ستزور جميع الأسر التي لم تصلها في الساعات الماضية
  • كيف واكب ميناء دمياط التحول الرقمي في جميع إجراءات استقبال السفن؟
  • «بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا