حققت هيئة الصحة بدبي طفرة استثنائية في مجال خدمات الرعاية الصحية عن بعد الأمر الذي يعزز من مكانة الإمارة على صعيد الصحة الرقمية.

فقد ارتفعت معدلات الاستشارات الطبية عن بُعد إلى قرابة 375 ألف استشارة في عام 2023 بنسبة زيادة قدرها 28% مقارنة بعام 2022 فيما شهدت الوصفات الطبية الإلكترونية زيادة ملحوظة وصلت لأكثر من 230 ألف وصفة بنسبة زيادة قدرها 103% خلال الفترة نفسها.

وأظهر تقرير حديث للهيئة أن 85% من الاستشارات عن بعد تستكمل في غضون يومين فقط.. في حين بلغت نسبة رضا المرضى 92% ونسبة رضا القائمين على خدمات الرعاية الصحية عن بُعد 97%.

وأعلنت هيئة الصحة بدبي خلال ورشة عمل متخصصة إصدار كتاب الأدلة الإكلينيكية لعلاج الأمراض باستخدام خدمات الرعاية الصحية عن بعد لعلاج الأمراض افتراضيا ودعم الأطباء في دبي وخارجها .

وتعد الأدلة مرجعا مهما لأفضل الممارسات في مجال خدمات الرعاية الصحية عن بعد فضلا عن أهميتها في توحيد ورفع مستوى الرعاية وجودة الخدمات وذلك ترسيخا لمكانة دبي وتقدمها على ساحة الصحة الرقمية.

وتوفر الأدلة مجموعة كبيرة من الإرشادات الإكلينيكية لخدمات الرعاية الصحية عن بُعد والمستندة إلى أفضل الممارسات المهنية والبروتوكولات المعمول بها بما في ذلك إرشادات مفصلة عن المسارات الإكلينيكية ومؤشرات الإحالة والمتابعات والتحقيقات الضرورية.

وصدر كتاب “الأدلة الإكلينيكية” بالتعاون مع مؤسسة النشر العالمية “كارغر” للأبحاث العلمية والطبية وهي متاحة إلكترونيا على المنصات والمواقع المتخصصة الدولية.

وأكد الدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي أن القطاع الصحي في دبي يشهد تحولات متسارعة في بنيته التحتية والتقنية ومنشآته وخدماته ومجمل تخصصاته الطبية مشيرا إلى أن الهيئة تعمل وبشكل متواصل من أجل تعزيز مكانة إمارة دبي على الساحة الصحية الدولية بشكل عام والصحة الرقمية على وجه التحديد.

وأضاف أن هناك قفزة ملحوظة في خدمات الرعاية الصحية عن بعد وهو ما يعكس مستوى الإمكانيات الطبية في دبي لاسيما على مستوى الحلول الذكية والكفاءات الطبية التي تدير هذا النوع من الخدمات ومن هنا جاءت فكرة وأهداف الأدلة الإكلينيكية لعلاج الأمراض بإستخدام خدمات الرعاية الصحية عن بعد التي أصدرتها الهيئة لتكون المرجع الطبي الشامل لمزودي خدمات الرعاية الصحية عن بُعد وغيرهم من الأطباء داخل الدولة وخارجها.

وأكد الدكتور الملا حرص الهيئة على توظيف أحدث التقنيات الذكية والمبتكرة وكل ما يساعد في تطوير الصحة الرقمية لتكون إمارة دبي دائما في الطليعة وهي الأقرب لاستدامة الصحة.

من جانبها أوضحت الدكتورة حنان عبيد مديرة إدارة السياسات والمعايير الصحية في قطاع التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي أن الأدلة الإكلينيكية لعلاج الأمراض باستخدام خدمات الرعاية الصحية عن بعد المستحدثة تمثل خطوة مهمة مطلوبة لدعم تنفيذ استراتيجية الصحة الرقمية وتوسيع نطاق تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد وذلك من خلال مجموعة الإرشادات والمعايير عالية المستوى والتي تتوافق مع أفضل الممارسات الطبية المعمول بها دولياً في هذا النوع من الخدمات.

ولفتت إلى أن الأدلة ستساعد مزودي خدمات الرعاية الصحية عن بعد من تطوير الأداء وتوفير رعاية صحية متكاملة وعالية الجودة مشيرة إلى أن دبي تزخر الآن بوجود أكثر من 140 مزوداً مرخصا من هيئة الصحة لتقديم خدمات الرعاية الصحية عن بعد بدءا من المنشآت الصحية القائمة بذاتها لتقديم الخدمات ووصولا إلى تلك التي تدمج هذا النوع من الرعاية في الخدمات الصحية القائمة.

وأضافت الدكتورة حنان عبيد أنه منذ عام 2017 أنشأت هيئة الصحة بدبي إطارا تنظيميا لخدمات الرعاية الصحية عن بعد وتفاعلت بشكل مكثف مع أصحاب المصلحة لتطوير المعايير والإرشادات والسياسات ومن ثم جاءت الأدلة الجديدة متماشية وداعمة لاستراتيجية دبي للصحة


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: خدمات الرعایة الصحیة عن بعد هیئة الصحة بدبی لعلاج الأمراض الصحة الرقمیة

إقرأ أيضاً:

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعرّف الأطعمة “الصحية”

المناطق_متابعات

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تغييرات جديدة سيتعين بموجبها على الأطعمة المعلبة في الولايات المتحدة اتباع قواعد جديدة حتى تطلق على نفسها صفة “صحية”.

ويعد هذا تحديثا للتعريف الذي وضعته الوكالة قبل 30 عاما.

أخبار قد تهمك موافقة أمريكية على علاج جديد لـ”التقزم” 21 أكتوبر 2023 - 7:12 صباحًا “الغذاء والدواء” الأمريكية توافق على تلقي الحوامل لقاح “فايزر” المضاد للفيروس التنفسي 22 أغسطس 2023 - 10:51 صباحًا

ويهدف هذا التغيير إلى مساعدة الأمريكيين على فهم ملصقات الطعام في متاجر البقالة واتخاذ قرارات تتماشى مع الإرشادات الغذائية الاتحادية، على أمل تقليل معدلات الأمراض المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي، وفقا لما ذكرته إدارة الغذاء والدواء.

وبحسب القواعد الجديدة، يجب أن تحتوي المنتجات التي تدعي أنها “صحية” على كمية معينة من الطعام من مجموعة أو أكثر من المجموعات الغذائية مثل الفاكهة والخضروات والحبوب والألبان والبروتين.

ولأول مرة، تحدد القاعدة حدودا معينة للسكريات المضافة. كما يجب أيضا الحد من الصوديوم والدهون المشبعة، وفقا لما ذكرته الإدارة.

وتمنع هذه التغييرات أطعمة مثل الحبوب السكرية، والزبادي المحلى بشدة، والخبز الأبيض، وبعض ألواح الجرانولا من وضع كلمة “صحي” على ملصقها، في حين تسمح للأطعمة مثل الأفوكادو، وزيت الزيتون، والسلمون، والبيض، وبعض خليط المكسرات باستخدامه. حتى المياه يمكن الآن تصنيفها كـ”صحية” أو غير صحية.

 

مقالات مشابهة

  • محافظ الشرقية يكلف بتقديم الرعاية الصحية لمصابي حادث تصادم تريلا مع أتوبيس
  • البحيرة تحقق نقلة نوعية في قطاع الصحة باستثمارات تتجاوز 3 مليارات جنيه
  • «الرعاية الصحية» بأسوان تناقش تجهيزات مستشفيات دراو وكوم إمبو
  • الشمالية تحقق شعار “يد تحمل السلاح ويد تبني وتعمر”
  • وزير الصحة يتوجه لبني سويف لمتابعة سير العمل بالمنظومة الصحية وجودة الخدمات الطبية
  • تقديم الخدمات الطبية لـ3 ملايين مواطنا بالمنشآت الصحية في المنوفية
  • الصحة: تقديم الخدمات الطبية لـ3.4 ملايين مواطن بالمنشآت الصحية في المنوفية
  • “اغاثي الملك سلمان” يواصل تقديم خدمات الرعاية الصحية للاجئين السوريين والمجتمع المضيف في بلدة عرسال
  • وزير الصحة يدشن مجمع “عيادتي” الطبي في مدينة الرياض
  • إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعرّف الأطعمة “الصحية”