وجهت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة التهنئة، لجمهورية مصر العربية بحصولها على شهادة خلوها من مرض الملاريا، كما وجهت التهنئة لمصر لرفع اهتمامها بالتنمية البشرية إلى تعيين نائب رئيس الوزراء لملف التنمية البشرية.

وأشادت والي خلال جلسة تعظيم وتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال من سن الولادة حتى 18 عاما، والتي عقدت اليوم ضمن فاعليات اليوم الثالث لمؤتمر الصحة والسكان والتنمية البشرية بالتجربة المصرية في مكافحة المخدرات والتي تتميز بعدة مميزات، أهمها التنسيق والتكامل والتعاون بين عدة وزارات بجانب التعاون مع المجتمع المدني، والاطلاع والتواصل مع الخبرات الدولية.

وأكدت أن مصر هي أول دولة في القارة الأفريقية تطلق مبادرة CHAMPS لبدء مرحلة جديدة من رحلتها في مكافحة المخدرات، وقدمت التهنئة إلى وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج المخدرات والتعاطي لقرب إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.

وفيما يتعلق بمبادرة CHAMPS، قالت غادة والي إنها مبادرة فريدة من نوعها في نطاق عمليات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وتهدف إلى تعزيز قدرة الأطفال على الصمود منذ الولادة وحتى المراهقة، وبالتالي منع استخدام المخدرات وغيرها من النتائج التي تشترك في نفس الضعف الذي يواجهه الأطفال أثناء نموهم، وتستمر لمدة 6 سنوات بدءا من 2024، وتستهدف توعية وحماية 10 مليون طفل في 10 دول حتى الآن، مع طلب دول أخرى الانضمام.

من جانبه، أكد الدكتور وديع معلوف مدير برنامج الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن الهدف من إطلاق مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال champs تطوير فاعلية الوقاية من المخدرات منذ الطفولة.

وقال إن هناك عوامل شخصية تؤثر على إمكانية اللجوء إلى تعاطي المخدرات كالأسرة والمدرسة والشخصية الفردية وهذه هي عوامل خطورة أي خلل بها يرتبط ارتباطا وثيقا بتعاطي المخدرات والجريمة والنمو غير السليم للأطفال.

وأشار معلوف إلى أن الوقاية المبكرة تؤدي إلى تقليل نسبة تعاطي المخدرات بنسب كبيرة مشددا على أن النظام الوقائي لابد أن يشمل كل طفل.

وأضاف أن تنمية الطفل تحتاج إلى شراكات لذلك فإن برنامج champs يعمل بالشراكة مع كافة الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والأممية، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى من المبادرة تشمل 10 ملايين طفل من 10 دول خلال 5 سنوات.

وأضاف أن المبادرة تسعى إلى تمكين الأطفال لتغيير مساراتهم وحمايتهم من خطر الإدمان والتعاطي، مؤكدا أن التجربة تأتي نتيجة تغيير نمطي في الثقافة الوقائية، مع طرح المعايير الدولية والوقائية الخاصة بتوعية الأطفال ووقايتهم من تعاطي المخدرات، ما استدعى أخذ الدول الأعضاء خطوات فعالة للتأكيد على أهمية حماية الأطفال من المخدرات، مؤكدا أن الوقاية من المخدرات موضوع تنموي ويمكن أن نبدأ بالوقاية من مرحلة الحمل وتعديل المسار التنموي بمراحل أكبر.

ونوه بأنه بزيادة البرامج التوعوية، سنحصل على نتائج مبهرة في ذلك المجال وسنحصل على نتائج كبيرة ومضمونة، لافتا إلى أن البرنامج سيتضمن وقاية الأطفال بدءا من دخول الحضانة وحتى عمر 21 سنة، لضمان تقليل عدد المستخدمين للمخدرات وتقليل نسبة الآباء المراهقين، وضمان دخول المراحل الجامعية.

وأكد على ضرورة تكاتف كافة الجهود المحلية والدولية لتنفيذ ذلك البرنامج، موضحا أن تنوع البرامج ليس كافيا بل لا بد وأن يشمل وجود نظام وقائي بالتعاون مع المؤسسات المختلفة، وتشريع قوانين حماية تؤدي لفعالية في التنفيذ.

ولفت إلى أن كل مرحلة سنية تحتاج إلى برنامج وقائي مختلف، مع الأخذ في الاعتبار وجود تنوع في البيئات المختلفة.

اقرأ أيضاًغادة والي تدعو المجتمع الدولي لمساندة جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية

غادة والي: 20 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لمصر لدعم برامج مواجهة الهجرة غير الشرعية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة التنمية البشرية تعاطي المخدرات غادة والي مصر مكافحة المخدرات المخدرات والجریمة مکافحة المخدرات الأمم المتحدة غادة والی إلى أن

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدعو لاستثمارات كبيرة بالصناديق الدولية لإنقاذ الطبيعة

كالي (وكالات) 

أخبار ذات صلة واشنطن: نعمل مع لبنان وإسرائيل لإنهاء الصراع إلى الأبد «الأونروا»: إسرائيل تمنع دخول المساعدات إلى شمال غزة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي إلى استثمارات كبيرة في الصناديق الدولية لإنقاذ الطبيعة.
وأقيمت أمس الأول، مراسم افتتاح النسخة الـ 16 من مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في كالي وسط حماية مشددة. 
وقال غوتيريش، في رسالة مصوّرة بالفيديو عشية افتتاح المفاوضات التي تستمر حتى الأول من نوفمبر: «يجب أن نغادر كالي مع استثمارات كبيرة في صناديق الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، ومع التزامات بتعبئة مصادر أخرى للتمويل العام والخاص لتنفيذه بالكامل». 
وذكّر غوتيريش بأنّ تدمير الطبيعة يؤجّج الصراعات والجوع والأمراض، ويغذّي الفقر وأوجه عدم المساواة والأزمة المناخية، ويضرّ بالتنمية المستدامة والوظائف الخضراء والتراث الثقافي والناتج المحلي الإجمالي.

مقالات مشابهة

  • مايا مرسي: مصر أول دولة تنفذ مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال
  • غادة والي: كل جنيه يستثمر في الوقاية له عائد يقلص من تكلفة الأدمان
  • إطلاق مبادرة لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال منذ الولادة حتى 18 عاما
  • وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة تشيد بتجربة مصر في تأهيل مرضى الإدمان
  • وكيل سكرتير الأمم المتحدة تشيد بتجربة مصر في إنشاء مراكز علاج مرضى الإدمان
  • غادة عبدالرحيم تلتقى خبراء الأمم المتحدة بالمؤتمر العالمى للسكان والصحة
  • تدشين مبادرة «CHAMPS» لتعزيز أنظمة الوقاية للأطفال على هامش المؤتمر العالمي للسكان
  • غوتيريش يدعو لاستثمارات كبيرة بالصناديق الدولية لإنقاذ الطبيعة
  • «الزراعة» و«العمل الدولية» تناقشان مكافحة عمل الأطفال في سلسلة توريد القطن