رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم في الرياض.
وفي بداية الجلسة أطلع سمو ولي العهد مجلس الوزراء على مضمون الرسالة التي بعثها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – لفخامة الرئيس برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا، وعلى فحوى استقبال سموه لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وما جرى خلاله من التأكيد على الوقوف الكامل مع الأشقاء في فلسطين ولبنان، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم.


كما أحاط سموه المجلس بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها إلى جمهورية مصر العربية، ومباحثاته – حفظه الله – مع فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وما أكدته من متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات.
وأعرب مجلس الوزراء في هذا السياق عن التطلع إلى أن يسهم تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي-المصري برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة رئيس جمهورية مصر العربية، وتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين حكومتي البلدين، في تعزيز العلاقات الثنائية، ودفعها نحو آفاق أرحب؛ بما يحقق المصالح المشتركة.
وأوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس تناول مجمل مشاركة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – في القمة الخليجية-الأوروبية التي عقدت في مدينة بروكسل بمملكة بلجيكا، وما شهدته من لقاءات مثمرة لتوسيع نطاق التعاون المشترك والإقليمي والدولي.
وعبّر مجلس الوزراء عن ترحيبه باستضافة المملكة القمة الخليجية-الأوروبية في عام 2026م، وعن التطلع إلى أن تكون دفعة إضافية للعلاقات بين الجانبين، في ظل ما حققته رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز العمل الخليجي المشترك من نجاح في تفعيل الشراكات الدولية الاستراتيجية مع المجموعات الأخرى.
وأشاد المجلس بانضمام إحدى عشرة دولة إلى “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، معرباً عن الأمل بانضمام مزيد من الدول للإسهام في تحقيق الأهداف الطموحة لهذه المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -؛ لتكون نموذجاً عالمياً لمكافحة التغيّر المناخي.
وأكد مجلس الوزراء أن استضافة المملكة مؤتمر الطاقة العالمي السابع والعشرين في عام 2026م تعد تجسيداً لدورها البارز في قطاع الطاقة، وريادتها المستمرة في تحقيق تحولات الطاقة، وتبنيها مبادرات رائدة في هذا المجال للوصول إلى مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة محلياً وعالمياً.
وبين معاليه أن المجلس أثنى على القرارات الصادرة عن الدورة “الخامسة والثلاثين” لمجلس وزراء البيئة العرب لتفعيل آليات العمل المشترك، ومن ضمنها منح الرياض لقب عاصمة البيئة العربية لمدة عامين، وتتويج “مبادرة السعودية الخضراء” بجائزة التميز البيئي على مستوى القطاع الحكومي.
وتابع مجلس الوزراء إثر ذلك تطورات الأوضاع ومجرياتها على الساحة الإقليمية، والجهود الدولية المبذولة بشأنها، مثمناً ما حظي به مقترح المملكة لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في مدينة الرياض من دعم وتأييد، ومتطلعاً إلى خروج القمة بقرارات تسهم في وقف العدوان الإسرائيلي، وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وأعرب المجلس عن دعمه للبيان المشترك الصادر عن مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، مجددًا مواقف المملكة الثابتة بشأن الحفاظ على أمن هذا البلد الشقيق وسلامته واستقراره، ومساندته في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الراهنة.
وقدّر مجلس الوزراء جهود وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات وضبط مهربيها ومروجيها، وما تحقق – بفضل الله – من إنجازات ونجاحات في مواجهة هذه الآفة، التي كان آخرها الكشف عن شبكة إجرامية لتهريب وترويج المخدرات في منطقة الرياض وتفكيكها، إضافة إلى الاستمرار على المستوى الدولي في إحباط محاولات التهريب بالتنسيق مع الأجهزة النظيرة والمختصة في الدول الشقيقة والصديقة.
واطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها. وقد انتهى المجلس إلى ما يأتي:

أولاً: تفويض صاحب السمو وزير الخارجية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الكندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، والتوقيع عليه.

ثانياً: تفويض معالي وزير الاستثمار – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الإستوني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية إستونيا للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، والتوقيع عليه.

ثالثاً: الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية واللجنة المستقلة لمكافحة الفساد لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة التابعة لجمهورية الصين الشعبية في مجال منع الفساد ومكافحته.

رابعاً: تفويض معالي رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الكويتي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة العربية السعودية وجامعة الكويت في دولة الكويت للتعاون في مجال القياس والتقويم والاعتماد، والتوقيع عليه.

خامساً: الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للملكية الفكرية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية بشأن إنشاء صندوق استئماني للمشاريع الإنمائية في مجال الملكية الفكرية.

اقرأ أيضاًالمملكةالشركة السعودية لشراء الطاقة تعلن عن قائمة التحالفات المرشحة

سادساً: الموافقة على قيام الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين بالتباحث مع المعهد الأسترالي للمراجعين الداخليين في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين في المملكة العربية السعودية والمعهد الأسترالي للمراجعين الداخليين في دولة أستراليا للتعاون في مجال المراجعة الداخلية والحوكمة والالتزام، والتوقيع عليه.

سابعاً: الموافقة على إنشاء كلية للعلوم الطبية في محافظة جدة.

ثامناً: اعتماد الحسابات الختامية للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، والمركز السعودي للأعمال الاقتصادية، والبرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق، لأعوام مالية سابقة.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة الطاقة، والهيئة العامة للعقار، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمركز الوطني للأرصاد، والمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة “استدامة”، والمعهد الملكي للفنون التقليدية، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية ولی العهد رئیس مجلس الوزراء المملکة العربیة السعودیة للمراجعین الداخلیین صاحب السمو الملکی مذکرة تفاهم بین الموافقة على حفظه الله سلمان بن فی مجال

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الأردني: بلادنا فوق كل اعتبار ولن تكون المملكة مسرحا للفوضى والعبث

الأردن – أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان أن أمن الأردن واستقراره وسلامة شعبه فوق كل اعتبار، وأن المصلحة الوطنية هي الأولوية الأولى التي لا يعلو عليها شيء إطلاقا.

وقال رئيس الوزراء الأردني إن بلاده “دولة متماسكة بشعبها ومؤسساتها ولن نسمح بأي تجاوز على القانون والمؤسسات الوطنية أو استغلال الناس وعواطفهم من قبل أي جهة كانت داخلية أو خارجية في هذه المرحلة العصيبة والدقيقة لأهداف سياسية والمتاجرة بحياة الناس بالشعارات دون أدنى مسؤولية”.

المملكة الأردنية الهاشمية

وأضاف حسان خلال جلسة مجلس الوزراء الأردني، امس السبت، أنه “لم يقف أحد مع الفلسطينين كما وقف الملك عبدالله الثاني شخصيا”، ولم تقف دولة كما وقف الأردن في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وخلال كافة العقود الماضية.

وأكد رئيس الوزراء الأردني أن التعبير عن الدعم والتضامن مع أهلنا وإخواننا في فلسطين موقف كل الأردنيين بدون استثناء، لكن التحريض الذي يعرّض أمن الوطن وسلامة المواطن للخطر موضوع مختلف تماما، ولن نقبل ذلك بأي شكل من الأشكال ومن أي جهة كانت، لأن قوة الأردن ومنعته قوة لصمود أهل فلسطين.

وأكد رئيس الحكومة الأردنية أنه “لم ولن تكون المملكة مسرحا للفوضى والعبث، أو النيل من أمننا واستقرارنا ومنجزنا الوطني الذي راكمناه بحكمة قيادتنا وحنكتها”.

وشدد حسان أنه “لن نكون ساحة للفتنة أو نقبل المغامرة بمستقبل هذا البلد، ولن نسمح لأي جهة كانت أن تستنسخ نماذج الفوضى والدمار التي حولنا إلى وطننا، لأننا نثق بشعبنا ونثق بوعيه ووطنيته وتماسكه وتمسّكه بثوابتنا الوطنية وبسيادة القانون وهذا أهم شيء بالنسبة لنا “.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني وولي عهده يغادران إلى المملكة العربية السعودية
  • مجلس الوزراء يناقش انهيار العملة الوطنية ويؤكد على إسناد جهود البنك المركزي
  • رئيس الوزراء يستعرض موقف توافر المنتجات البترولية في الأسواق المحلية
  • سعر ايفون 16 برو ماكس في المملكة العربية السعودية
  • رئيس مجلس الوزراء يناقش مع وزير الكهرباء والمياه سير عمل الوزارة والوحدات التابع لها
  • النواب يناقش مقترح إضافة نائب رئيس الوزراء لتشكيل المجلس الوطني للتعليم
  • برلماني يقترح إضافة نائب رئيس الوزراء لتشكيل المجلس الوطني للتعليم
  • رئيس الوزراء الأردني: بلادنا فوق كل اعتبار ولن تكون المملكة مسرحا للفوضى والعبث
  • رئيس الوزراء الأردني: استنساخ نماذج الفوضى والدمار إلى المملكة غير مقبول