مجلس الوزراء يناقش عددًا من الموضوعات المحلية والدولية ويتخذ ما يلزم حيالها
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم في الرياض.
وفي بداية الجلسة أطلع سمو ولي العهد مجلس الوزراء على مضمون الرسالة التي بعثها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – لفخامة الرئيس برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا، وعلى فحوى استقبال سموه لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وما جرى خلاله من التأكيد على الوقوف الكامل مع الأشقاء في فلسطين ولبنان، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم.
كما أحاط سموه المجلس بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها إلى جمهورية مصر العربية، ومباحثاته – حفظه الله – مع فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وما أكدته من متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بينهما في جميع المجالات.
وأعرب مجلس الوزراء في هذا السياق عن التطلع إلى أن يسهم تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي-المصري برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة رئيس جمهورية مصر العربية، وتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين حكومتي البلدين، في تعزيز العلاقات الثنائية، ودفعها نحو آفاق أرحب؛ بما يحقق المصالح المشتركة.
وأوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس تناول مجمل مشاركة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – في القمة الخليجية-الأوروبية التي عقدت في مدينة بروكسل بمملكة بلجيكا، وما شهدته من لقاءات مثمرة لتوسيع نطاق التعاون المشترك والإقليمي والدولي.
وعبّر مجلس الوزراء عن ترحيبه باستضافة المملكة القمة الخليجية-الأوروبية في عام 2026م، وعن التطلع إلى أن تكون دفعة إضافية للعلاقات بين الجانبين، في ظل ما حققته رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز العمل الخليجي المشترك من نجاح في تفعيل الشراكات الدولية الاستراتيجية مع المجموعات الأخرى.
وأشاد المجلس بانضمام إحدى عشرة دولة إلى “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، معرباً عن الأمل بانضمام مزيد من الدول للإسهام في تحقيق الأهداف الطموحة لهذه المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -؛ لتكون نموذجاً عالمياً لمكافحة التغيّر المناخي.
وأكد مجلس الوزراء أن استضافة المملكة مؤتمر الطاقة العالمي السابع والعشرين في عام 2026م تعد تجسيداً لدورها البارز في قطاع الطاقة، وريادتها المستمرة في تحقيق تحولات الطاقة، وتبنيها مبادرات رائدة في هذا المجال للوصول إلى مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة محلياً وعالمياً.
وبين معاليه أن المجلس أثنى على القرارات الصادرة عن الدورة “الخامسة والثلاثين” لمجلس وزراء البيئة العرب لتفعيل آليات العمل المشترك، ومن ضمنها منح الرياض لقب عاصمة البيئة العربية لمدة عامين، وتتويج “مبادرة السعودية الخضراء” بجائزة التميز البيئي على مستوى القطاع الحكومي.
وتابع مجلس الوزراء إثر ذلك تطورات الأوضاع ومجرياتها على الساحة الإقليمية، والجهود الدولية المبذولة بشأنها، مثمناً ما حظي به مقترح المملكة لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في مدينة الرياض من دعم وتأييد، ومتطلعاً إلى خروج القمة بقرارات تسهم في وقف العدوان الإسرائيلي، وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
وأعرب المجلس عن دعمه للبيان المشترك الصادر عن مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، مجددًا مواقف المملكة الثابتة بشأن الحفاظ على أمن هذا البلد الشقيق وسلامته واستقراره، ومساندته في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الراهنة.
وقدّر مجلس الوزراء جهود وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات وضبط مهربيها ومروجيها، وما تحقق – بفضل الله – من إنجازات ونجاحات في مواجهة هذه الآفة، التي كان آخرها الكشف عن شبكة إجرامية لتهريب وترويج المخدرات في منطقة الرياض وتفكيكها، إضافة إلى الاستمرار على المستوى الدولي في إحباط محاولات التهريب بالتنسيق مع الأجهزة النظيرة والمختصة في الدول الشقيقة والصديقة.
واطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها. وقد انتهى المجلس إلى ما يأتي:
أولاً: تفويض صاحب السمو وزير الخارجية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الكندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، والتوقيع عليه.
ثانياً: تفويض معالي وزير الاستثمار – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الإستوني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية إستونيا للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، والتوقيع عليه.
ثالثاً: الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية واللجنة المستقلة لمكافحة الفساد لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة التابعة لجمهورية الصين الشعبية في مجال منع الفساد ومكافحته.
رابعاً: تفويض معالي رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الكويتي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة العربية السعودية وجامعة الكويت في دولة الكويت للتعاون في مجال القياس والتقويم والاعتماد، والتوقيع عليه.
خامساً: الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للملكية الفكرية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية بشأن إنشاء صندوق استئماني للمشاريع الإنمائية في مجال الملكية الفكرية.
اقرأ أيضاًالمملكةالشركة السعودية لشراء الطاقة تعلن عن قائمة التحالفات المرشحة
سادساً: الموافقة على قيام الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين بالتباحث مع المعهد الأسترالي للمراجعين الداخليين في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين في المملكة العربية السعودية والمعهد الأسترالي للمراجعين الداخليين في دولة أستراليا للتعاون في مجال المراجعة الداخلية والحوكمة والالتزام، والتوقيع عليه.
سابعاً: الموافقة على إنشاء كلية للعلوم الطبية في محافظة جدة.
ثامناً: اعتماد الحسابات الختامية للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، والمركز السعودي للأعمال الاقتصادية، والبرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق، لأعوام مالية سابقة.
كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة الطاقة، والهيئة العامة للعقار، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمركز الوطني للأرصاد، والمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة “استدامة”، والمعهد الملكي للفنون التقليدية، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية ولی العهد رئیس مجلس الوزراء المملکة العربیة السعودیة للمراجعین الداخلیین صاحب السمو الملکی مذکرة تفاهم بین الموافقة على حفظه الله سلمان بن فی مجال
إقرأ أيضاً:
عاجل - أنشطة رئيس مجلس الوزراء × أسبوع (تفاصيل)
تعددت أنشطة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الأسبوع الحالي من 14 إلى 20 ديسمبر، وشملت افتتاح عدد من المشروعات الاستراتيجية والقومية ذات الصلة بقطاع الطاقة المتجددة، وذلك في إطار حرص الحكومة على تعزيز قدرة الدولة على توفير طاقة نظيفة ومستدامة لدعم التنمية الاقتصادية والصناعية، بجانب عقد سيادته عدد من اللقاءات مع الشركاء الدوليين والإقليميين في مجالات الطيران والثروة المعدنية، علاوة على متابعة سيادته موقف عدد من المشروعات الاستثمارية الكبرى والوقوف على آخر التطورات بها، في إطار حرص الحكومة على تحقيق الأهداف المنشودة منها، وتذليل العقبات أمام تنفيذها.
وجاء في التقرير الأسبوعي الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن نشاط الدكتور مصطفى مدبولي شمل افتتاح محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية في صحراء كوم أمبو، وقد بلغت قدرة المحطة 500 ميجاوات باستثمارات نصف مليار دولار على مساحة 10 آلاف م2، فيما أشار سيادته إلى أن تدشين المحطة يؤكد أن مصر تتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع الخاص الوطني والعربي والأجنبي للاستثمار على أرضها، كما أن المحطة تؤكد توجه الدولة المصرية نحو وجود تحول نوعي في كيفية التعامل مع مواردها الطبيعية وتوظيفها بشكل أكثر كفاءة.
لقاء مع رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي وأمينها العاموعقد الدكتور مصطفى مدبولي خلال الأسبوع الجاري أيضًا، لقاء مع رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي وأمينها العام خلال زيارتهما لمصر، وأكد أن استضافة مصر للمقر الإقليمي للمنظمة يعكس عمق ومتانة علاقات مصر مع المنظمة الأممية، كما أشار إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا حثيثة لتحسين منظومة أمن وسلامة الطيران من خلال تطوير الأنظمة واللوائح ذات الصلة.
كما عقد اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لأعمال تطوير مدينة رأس الحكمة وإعادة تسكين العائلات داخل منطقة شمس الحكمة، فيما بلغت قيمة التعويضات التي تم صرفها حتى الآن 5.5 مليار جنيه ضمن مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة.
وشمل نشاط الدكتور مصطفى مدبولي خلال الأسبوع الجاري، عقد لقاء مع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له، حيث أكد أن مصر لديها العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الصناعة، كما أشاد بالتعاون القائم بين مصر والسعودية في قطاعي البترول والتعدين.
دعم الجهود التنموية بدول حوض النيلوإلى جانب ما سبق، ترأس الدكتور مصطفى مدبولي اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل، وأشار إلى حرص الدولة المصرية على دعم الجهود التنموية بدول حوض النيل في مختلف المجالات بما في ذلك مشروعات توليد الطاقة الكهرومائية.
ووفقًا للتقرير، عقد رئيس مجلس الوزراء لقاء مع رئيس شركة فوربس جلوبال هولدنج والوفد المرافق له، لمتابعة مشاورات إنشاء برج فوربس بالعاصمة الإدارية الجديدة، معبرا عن ترحيبه بالتعاون مع فوربس العالمية لتنظيم مؤتمرها السنوي بالعاصمة الإدارية، والذي سيناقش أبرز التحديات الاقتصادية العالمية.
وتضمن نشاط الدكتور مصطفى مدبولي أيضًا، وفقًا للتقرير، لقائه مع المدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك هيلثكير والوفد المرافق له، حيث استعرض مشروع تصنيع أجهزة السونار في مصر في إطار جهود الحكومة لتوطين صناعة الأجهزة الطبية، وأكد سيادته استعداد الحكومة لمنح الشركة مختلف المزايا والحوافز لبحث تصنيع المزيد من الأجهزة الطبية.
وأخيرًا، أشار التقرير إلى ترؤس الدكتور مصطفى مدبولي اجتماع المجلس القومي للسكان، حيث تم استعراض أبرز ملامح الخطة التنفيذية العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030.