القاهرة للدراسات: اجتماعات بريكس ستحول القوة الاقتصادية العالمية للجنوب وتكسر الهيمنة الأمريكية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصاديه الاقتصاديه والاستراتيجية، تهدف مجموعه البريكس في اجتماعاتها و التي سيشارك فيها الرئيس السيسي، إلى إيجاد أقطاب اقتصادية بخلاف تلك التي تقودها واشنطن، وتعتمد في أهميتها على أن دولها العشر الحاليه تشكل 31,5 % من حجم الاقتصاد العالمي و18 % من حجم التجارة، و 26 % من مساحة العالم و43٪ من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث حبوب العالم.
وأضاف السيد، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" تظهر الأرقام القوة الاقتصادية التي وصلت إليه دول بريكس، فقد أصبحت مسيطرة وكبيرة على مستوى العالم، وتظهر بيانات صندوق النقد الدولي، الي أن مساهمة التكتل بلغت 31.5 % في الاقتصاد العالمي بنهاية 2022، مقابل 30.7 % للقوى السبع الصناعية.
ويبلغ عدد سكان تحالف بريكس 3.2 مليار نسمة ما يعادل نحو 42 % من إجمالي سكان الأرض، بينما يبلغ عدد سكان دول مجموعة السبع، نحو 800 مليون نسمة
ومع دخول الأعضاء الجدد إلى مجموعة بريكس يمكن أن تنمو مساحة التحالف بمقدار 10 مليون كم , كما سيزداد عدد السكان بمقدار 322 مليون نسمة.
وأوضح مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية ، قد زادت قوه مجموعه بريكس بعد انضمام عدد من الدول إليها لتزيد المجموعه من قوتها الاقتصاديه كما انها تسعى حاليا لتحويل التعامل التجاري لعملات بديلة عن الدولار سواء عن طريق التعامل بالعملات المحليه او بإيجاد عمله جديده مقومة بالذهب يتم التعامل بها في التبادل التجاري بين الدول الاعضاء.
وكشف السيد، يرجع الاتجاه لتوسيع العضوية بتجمع دول البريكس خاصه بعد الحرب الأوكرانية وتجميد الأصول الروسية، لتبحث المجموعة وروسيا لنفسها عن داعمين بتشكيل "بريكس بلس" عبر إضافة دول أخرى، وإصدار عملة موحدة لكسر هيمنة الدولار.
وأضاف، كما ان الصين بعد الحرب الروسيه الأوكرانية وانعدام الثقة في الدولار، تسعى لتحويل المجموعة لرابطة عالمية لملء الفراغ.
وأكد الدكتور عبد المنعم السيد، توجد فرصة مواتية لتحقيق ذلك خاصه مع زيادة التذمر من السياسات الأميركية، ومع المكانة العسكرية والاقتصادية الكبيرة لدول "بريكس"
وبالتالي يسعي تحالف بريكس لإعادة تشكيل النظام العالمي من خلال تحويل القوة من "الشمال العالمي" إلى "الجنوب العالمي"، وفي سبيل زياده قوه و سطوه تحالف البريكس ، شرعت دول التحالف في مشاريع طموحة للبنية التحتية مما سيؤدي للتنمية الذكية والمستدامة.
وعلى سبيل المثال، تهدف مبادرة الحزام والطريق الصينية إلى إنشاء شبكات بنية تحتية واسعة النطاق تربط آسيا وأوروبا وأفريقيا.
كذلك، خططت الهند لتطوير 100 مدينة ذكية مرتبطة بقطارات سريعة ، بينما تسعى روسيا إلى بناء الشرق الأقصى الروسي كجسر اقتصادي جديد بين أوروبا وآسيا من خلال المناطق الاقتصادية الخاصة المتقدمة.
وأوضح السيد ، فيما ركزت البرازيل وجنوب إفريقيا على الزراعة على نطاق واسع والتوسع الصناعي ، مضيفا ، واتخذ "الجنوب العالمي" خطوات لإدخال بدائل لنظام التجارة القائم على الدولار؛ إذ اتفقت الصين والبرازيل، على سبيل المثال، على التجارة عبر الحدود باستخدام عملاتهما الخاصة متجاوزين نظام الدولار ، كما فعلت ذلك البرازيل مع الارجنتين علي التبادل التجاري بالعملات الوطنيه ، كما دعت دول الآسيان إلى بدائل للتجارة القائمة على الدولار.
بالإضافة الي قيام دول مثل “ روسيا والهند ” في التجارة باستخدام عملاتها الخاصة، و “ الهند وبنغلاديش ” بصدد فعل الشيء نفسه.
كذلك أطلقت الدول الأعضاء بنك التنمية الجديد (NDB) برأس مال أولي قدره 50 مليار دولار في 2014 ، يعمل كبديل للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث يوفر التمويل لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة. وقد انضمت مصر لعضوية البنك.
كما أنشأت دول بريكس ترتيب احتياطي الطوارئ (CRA)، وهي آلية سيولة مصممة لدعم الدول الأعضاء التي تواجه صعوبات في الدفع، ويعد منافسا لصندوق النقد الدولي.
و قال الدكتور عبد المنعم السيد ، توضح هذه المبادرات نية التكتل في إنشاء مؤسسات تمثل مصالح الاقتصادات الناشئة وتوفر بديلاً للمؤسسات المالية العالمية الحالية وتبتعد عن هيمنة امريكا وعملتها الدولار علي الاقتصاد العالمي .
ولا شك أن هناك العديد من المكاسب التي ستعود على مصر من الانضمام لتحالف البريكس ، وهي امكانيه التعامل مع دول اعضاء التحالف بالعملة المحليه او بعمله اخري مقومه بالذهب مما سيقلل الضغط علي الدولار وسيساعد علي تقليل الفجوه التمويلية التي تعاني منها مصر حاليا ، و زياده التبادل التجاري بين مصر والدول أعضاء البريكس كما سيحسن الناتج المحلي المصري الإجمالي ، و يساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات الاجنبيه من دول الاعضاء مما سيؤدي الي زياده معدلات التشغيل وتخفيض معدلات البطاله و زياده المعروض من السلع والمنتجات في السوق المصري.
ومن أهم مكاسب انضمام مصر البريكس أيضا ، زياده الصادرات المصريه و فتح اسواق جديده للمنتجات المصريه مما سيحسن حجم الصادرات المصريه ، و زياده اعداد السائحين الوافدين علي مصر وفتح اسواق سياحيه جديده مما يعظم من عوائد السياحه المصريه وتنشيط القطاع السياحي.
وأضاف السيد، أيضا إنضمام مصر لتحالف البريكس سيساعد مصر للتعامل مع بنك التنميه الجديد كعضو والحصول علي تمويل مشروعات البنيه التحتيه ومشروعات التنميه المستدامة بشكل افضل، وأحد أهم المكاسب من الانضمام لـ"بريكس" هو بناء القوة الاقتصادية لان تجمع بريكس اليوم أكبر مجموعة من الدول النامية في العالم، وتتمتع بقوة اقتصادية هائلة، وبالتالي فإن الانضمام إليها يمكن أن يساعد في تعزيز مكانة الدولة الاعضاء وزيادة نفوذها في المجتمع الدولي.
وأكد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، لاشك ان مشاركه الرئيس السيسي في قمه تحالف بريكس التي ستتعقد في مدينه كازان بدولة روسيا الاتحاديه ستكون لها اثر كبير حيث ستكون فرصه لقيام مصر بعرض الفرص الاستثمارية الموجوده لدينا لجذب المستثمرين من دول تحالف بريكس دعم التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك بين دول التجمع ، وايضا عرض الإصلاحات الماليه و الهيكلية التي قامت بها مصر خلال الفترات السابقة و خطط التنميه الشامله التي تنفذها الدولة حاليا.
ومن المؤكد ان عضويه مصر في هذا التحالف الاقتصادي الذي يهيمن علي اكثر من 42 % من الناتج المحلي العالمي فرصه عظيمه لدخول مصر في استثمارات مشتركه وجذب الاستثمارات لمصر وايضا من المكاسب امكانيه التبادل التجاري الجزئي مع الدول الاعضاء بالعملة المحليه بعيدا عن هيمنة الدولار مما يخفف الضغط علي الحصيلة الدولارية المتاحه في مصر.
وأضاف السيد، كما أن تعزيز الشراكات الدولية من خلال تحالف بريكس وتعظيم الاستفادة من المزايا التفضيلية التى تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجارى لجذب الاستثمارات للاقتصاد المصري وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية وتوطين الصناعة والاستفادة من الخبرات المتعددة لدول الـ«بريكس».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور عبدالمنعم السيد مجموعة البريكس دول بريكس القاهرة للدراسات التبادل التجاری تحالف بریکس
إقرأ أيضاً:
«جولد بيليون»: تراجع سعر الذهب العالمي وسط ضغط ارتفاع الدولار
شهد سعر الذهب العالمي تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم الثلاثاء وذلك بعد انخفاض كبير يوم أمس، بسبب عمليات البيع لتغطية خسائر المستثمرين في أسواق الأسهم، بينما تترقب الأسواق اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي يبدأ اليوم ويستمر ليومين لمعرفة مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حالياً حول المستوى 2738 دولارا للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى اليوم عند 2745 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 2737 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند 2740 دولارا للأونصة، وفق «جولد بيليون».
تراجع سعر الذهب العالميوانخفض سعر الذهب العالمي أمس بنسبة 1% وهو أكبر انخفاض يومي منذ أكثر من شهر ليسجل أدنى مستوى عند 2730 دولارا للأونصة قبل أن يقلص جزء من الخسائر ويغلق جلسة الأمس عند 2740 دولارا للأونصة، كما أن الانخفاض الكبير في سعر الذهب العالمي يوم أمس كانت نتيجة عمليات البيع في أسهم التكنولوجيا بعد الإعلان عن نموذج Deep Seek AI الصيني منخفض التكلفة ومنخفض الطاقة والذي زاد من عدم اليقين حول مؤشرات الذكاء الاصطناعي التقليدية.
وساعد إغلاق الأسواق الصينية لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة بشكل كبير على تراجع أحجام السيولة النقدية في الأسواق الأسيوية اليوم، ولكن هذا لم يمنع عمليات بيع الذهب لتغطية الخسائر التي تكبدها المستثمرون في بيع أسهم شركات التكنولوجيا.
وينصب الاهتمام الآن على اجتماع السياسة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يستمر يومين والذي يبدأ في وقت لاحق من اليوم على أن يتم الإعلان عن نتائج الاجتماع غداً، ومن المتوقع أن يترك صناع السياسات النقدية أسعار الفائدة دون تغيير لكن تترقب الأسواق رد فعل البنك الفيدرالي بعد مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد من البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة.إذا أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير فسيكون هذا أول توقف مؤقت في دورة خفض أسعار الفائدة التي بدأت في سبتمبر الماضي. بينما إذا أظهرت تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول الباب مفتوحا قليلا أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فقد يضغط هذا على عائدات السندات الحكومية الأمريكية شكل سلبي ويقدم دعم جديد لأسعار الذهب.
وبشكل عام يبدو الذهب مستعد لعام قياسي جديد بسبب عدم اليقين الاقتصادي المتزايد ومخاوف التضخم في ولاية ترامب الثانية بالإضافة إلى استمرار اقبال البنوك المركزية على شراء الذهب لتنويع الاحتياطي النقدي لديها.
ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكيوارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم مقابل العملات الرئيسية ليبتعد عن أدنى مستوياته منذ 5 أسابيع التي سجلها يوم أمس، حيث لجأ إليه المستثمرين كملاذ آمن في ظل عملات البيع في أسهم التكنولوجيا، كما زاد ارتفاع الدولار الأمريكي من الضغط السلبي على أسعار الذهب العالمي في ظل العلاقة السلبية بينهما، بالإضافة إلى كون ارتفاع الدولار يجعل سعر الذهب أقل بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.