عقد الدكتور محمد أبو زيد، نائب محافظ المنيا اجتماعًا مع مديري المديريات ووكلاء الوزارات لاستعراض الجهود التنفيذية لبرامج وفعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان كما تناول الاجتماع الأنشطة والفعاليات المزمع تنفيذها فى المرحلة القادمة من قبل الهيئات والجهات المعنية لدعم أهداف المبادرة، تحقيقا للتنمية البشرية في كافة المجالات والجوانب الحياتية.

وتم خلال الاجتماع استعراض خطط كل مديرية على حدة، حيث قدّم كل مسئول مقترحاته ومشروعاته الموجهة لخدمة أهداف المبادرة، وذلك تزامنا مع انعقاد المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية في نسخته الثانية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية دعما للجهود التي تقودها الدولة المصرية من أجل التنمية البشرية وبناء الإنسان .

محافظ المنيا يتفقد عددا من المشروعات الإنتاجية لرفع كفاءتها ويدعو المستثمرين للشراكة تحرك برلماني لإعادة صياغة إجراءات خطة الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي

حضر الاجتماع قيادات العمل التنفيذي من مديريات  الأوقاف ، التربية والتعليم، التموين، التموين، التضامن الاجتماعى، الثقافة، الشباب والرياضة، الطب البيطرى، العمل، الآثار، الزراعة  ومنطقة المنيا الأزهريّة وممثلو فرع المجلس القومى للمرأة ومكتبة مصر العامة و جهاز تنمية المشروعات و المنطقة الصناعية فرع هيئة التنمية الصناعية وإدارة الاستثمار ومصلحة الشهر العقارى وفرع الهيئة القومي لمحو الأمية و المركز التكنولوجى وممثلو البنك الأهلي وشركة مياه الشرب والصرف الصحى وشركة توزيع كهرباء مصر الوسطى ورؤساء المراكز .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي محافظ المنيا المبادرة الرئاسية شركة مياه الشرب والصرف الصحى هيئة التنمية الصناعية التنمية الصناعية المركز التكنولوجي فعاليات المبادرة الرئاسية المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية

إقرأ أيضاً:

حتى لا تذهب البشرية إلى نهاية تاريخها

أهم فكرة يمكن أن تجنب البشرية المزيد من الدمار والإبادة والتناحر والتباغض تكمن في البحث عن المساحة المشتركة التي قد يتفق عليها الجميع، على اختلاف دياناتهم وأيديولوجياتهم وفلسفاتهم، وهي مساحة «الإنسانية» و«الأخلاق» التي تقرها والتي يتفق عليها الجميع. وعندما يتحاور الفرقاء أو حتى الأعداء المتصارعون في هذه المساحة يجدون الكثير من المشتركات وفجأة يصغي كل منهما إلى الآخر وكأن هذه المساحة برزت للتو من العدم.

كرس الصراع بين «الأديان»، والفلسفات، والنظريات الاقتصادية والاجتماعية الفجوة بين البشر، حتى باتت المسافات بينهم أكثر اتساعا، والجدران الفاصلة أعلى من أن تُخترق، وكانت هي المعيار في رسم تصورات كل مجتمع عن المجتمعات الأخرى، في وقت نسي فيه الجميع مبدأ الإنسانية الذي ظل ثابتا رغم الانقسامات والاختلافات عبر العصور الطويلة.

ومن يعد إلى التاريخ يجد أن دعوات الأمم والشعوب لم تخلُ من ترسيخ قيم التعاطف والرحمة والعدل والكرامة الإنسانية، وتتشارك الديانات السماوية في التأكيد على هذه القيم، فالإسلام ينادي بالتراحم والتكافل، والمسيحية تؤكد على المحبة والإحسان، واليهودية تضع المسؤولية الأخلاقية في مقدمة تعاليمها. وحتى الفلسفات الوضعية، سواء كانت مستمدة من الفكر الغربي كالأخلاق الكانطية أو من الحكمة الشرقية كالفكر الكونفوشيوسي والبوذي، تلتقي جميعها عند نقطة محورية وهي أن الإنسان قيمة عليا، وأن الأخلاق يجب أن تكون أساس التعامل بين البشر.

ولكن، إذا كانت الإنسانية تشكل هذا المؤتلف المشترك بين الجميع، فلماذا تفشل في أن تكون نقطة يجتمع حولها الجميع؟ لماذا يتم تجاهلها حين يتعلق الأمر بالمصالح الضيقة أو حسابات السياسة والاقتصاد؟

المعضلة الكبرى التي تواجه مبدأ الإنسانية ليست في هشاشته، بل في تهميشه المتعمد أمام صراع المصالح.. في معادلة السلطة والهيمنة، غالبا ما يتم التضحية بالقيم الأخلاقية لصالح صراع النفوذ سواء أكان نفوذا سياسيا أم اقتصاديا أم حتى دينيا، فتصبح الإنسانية شعارات جوفاء تُستخدم حين تتناسب مع المصالح، وتُطوى حين تكون عقبة في وجهها.

لقد رأينا كيف تم استغلال الدين ليكون غطاء للحروب والإبادات عبر التاريخ، وكيف تحولت الأيديولوجيات إلى أدوات للقمع والاستبداد، وكيف سُخرت الفلسفات السياسية لخدمة نخب محددة على حساب الشعوب المغلوب على أمرها، لقد تحول الإنسان خلال كل ذلك إلى وقود لكل هذه الصراعات وليس غاية لها!

لا يمكن أن نرهن فكرة التقاء البشر على قاعدة واحدة بانتظار أن تتفق الأديان أو الأيديولوجيات بشكل كامل، فذلك محض وهم كما تقول كل تجارب التاريخ، ولكن يمكن للبشرية أن تبدأ من أبسط ما يجمعها: إنسانيتها. وهذا يمكن أن يتحقق عندما يتفق الجميع على إعلاء قيمة الإنسان فوق كل الأيديولوجيات ويكون الإنسان، بغض النظر عن دينه أو عرقه أو أفكاره، هو الأولوية العليا وهو القيمة المقدسة، لا أن يكون ضحية لصراع المصالح الكبرى. لكن هذا يحتاج إلى عمل جاد على إعادة إحياء الأخلاق كأساس للتعاملات؛ فالسلام العالمي، على سبيل المثال، لا يمكن أن يُبنى دون قاعدة أخلاقية تحكم السلوك البشري، سواء على مستوى الأفراد أم الدول. كما أن العالم في أمس الحاجة إلى وجود خطاب عالمي يرتكز على القيم المشتركة، خطاب إنساني يتجاوز التقسيمات الضيقة ويركز على المبادئ التي لا يختلف عليها أحد مثل: الرحمة والعدل والمساواة والكرامة الإنسانية.

وإذا لم تستطع الإنسانية أن تجد ما يجمعها فإنها ذاهبة نحو صراع أبدي لا منتصر فيه وستزيد مشاهد القتل والإبادة والتهجير وكسر الكرامة الإنسانية.. ذهابا إلى الفناء البشري إن لم يكن بالمعنى الحقيقي بالمعنى الرمزي المتمثل في نهاية التاريخ البشري وصمت إرادة التغيير لديه وتلاشي قيمه ومبادئه.

مقالات مشابهة

  • حتى لا تذهب البشرية إلى نهاية تاريخها
  • الكابتن محمد المنياوي يروي كواليس رحلته الأولمبية في رفع الأثقال ببودكاست "بداية جديدة"
  • محافظ المنيا: غدا إطلاق حملة مجانية للكشف المبكر عن أورام الثدى ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة
  • أهداف المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية بالقانون الجديد
  • مايا مرسي تتحدث عن تمكين الشباب والمرأة في بودكاست "بداية جديدة"
  • محافظ قنا يكرم أوائل برامج التدريب بمركز التنمية المحلية بسقارة| صور
  • محافظ قنا يكرم أوائل البرامج التدريبية بمركز تدريب التنمية المحلية بسقارة
  • وزير الصحة يترأس اجتماع المجموعة الوزارية للتنمية البشرية
  • محافظ المنيا: تنشيط السياحة أولوية لدعم الاقتصاد وتوفير لفرص العمل
  • سلوى عثمان في بودكاست "بداية جديدة": مشروع "أكفل طفل" يمنح الفتيات فرصة الشعور بالأمومة