حكم جمع الصلوات بدون عذر.. الإفتاء توضح وتحذر من هذا الأمر
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجمع بين الصلوات جائز في حالات معينة إذا كانت هناك ضرورة أو حاجة تدعو لذلك، مثل الانشغال بعمل متواصل يصعب فيه قطع الصلاة، أو عند وجود أمر إذا فات قد يؤدي إلى ضرر أو تفويت لمصلحة شرعية مهمة.
وأكد أن الجمع في مثل هذه الحالات جائز، بشرط أن لا يتحول إلى عادة دائمة.
جاء ذلك خلال إجابته على أحد أسئلة المتابعين في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لـدار الإفتاء على فيس بوك، حيث ورد سؤال حول حكم جمع الصلوات بشكل دائم.
وتابع وسام، مستشهدًا بما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، دون وجود خوف أو سفر، وفي رواية أخرى عند مسلم: "من غير خوف ولا مطر".
وأضاف أن هذا الحديث يشير إلى جواز الجمع في ظروف معينة، ولكنه ليس تشريعًا لجعله عادة يومية.
وأشار وسام إلى أن العلماء المحققين وضحوا أن الجمع الذي ذكره ابن عباس هو جمع صوري، أي أن المصلي يؤدي صلاة الظهر في آخر وقتها، ثم يصلي العصر في أول وقتها، فيبدو الأمر وكأنه جمع، لكنه في الحقيقة ليس كذلك، لأن كل صلاة تؤدى في وقتها المحدد.
هل يجوز الجمع بين الصلوات بسبب الانشغال بالعمل
وفي سياق متصل، تحدث الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن الأصل في الجمع بين الصلوات، مشيرًا إلى أن هذا الأمر مرتبط أساسًا بالسفر.
حيث يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين صلاتي المغرب والعشاء.
وأجاب عاشور عن سؤال ورد إليه حول جواز الجمع بين الصلوات بسبب الانشغال بالعمل والدراسة، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بحثنا على أداء الصلاة فقط، بل حثنا على أدائها في أوقاتها المحددة، مشيرًا إلى أن تأخير الصلاة بغير عذر مكروه.
وأضاف عاشور أن الشخص الذي يضطر لجمع الصلوات بسبب ظروف العمل أو الدراسة، عليه أن يحاول الجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وكذلك المغرب والعشاء، بشرط أن لا يكون هذا الجمع عادة يومية. وإذا اضطر الشخص إلى تأخير الصلاة حتى الليل، فعليه أن يستغفر الله ويؤدي الصلاة، مؤكدًا أن الحرص على أداء الصلاة في وقتها من صفات المؤمنين التي ذكرها الله في قوله تعالى: "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون."
وختم عاشور حديثه بالتأكيد على أهمية إعطاء الصلاة الأولوية في حياة المسلم، وعدم جعل أمور الدنيا تشغل الإنسان عن أداء الفريضة في وقتها المحدد، إلا إذا كان هناك عذر قهري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الجمع بين الصلوات هل يجوز جمع الصلوات بدون عذر الجمع بین الصلوات
إقرأ أيضاً:
هل بلع البلغم يبطل الصيام؟.. الإفتاء توضح
هل بلع البلغم يبطل الصيام؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت الافتاء عبر موقعها الرسمى: إن بلع البلغم أثناء الصيام لا يفطر إلا إذا أخرجه الصائم ثم ابتلعه فإنه يكون مفطرًا.
واشارت الى انه جاء في "المجموع": [النخامة إن لم تحصل في حد الظاهر من الفم لم تضر بالاتفاق، فإن حصلت فيه بانصبابها من الدماغ في الثقبة النافذة منه إلى أقصى الفم فوق الحلقوم نظر؛ إن لم يقدر على صرفها ومجها حتى نزلت إلى الجوف لم تضر، وإن ردها إلى فضاء الفم أو ارتدت إليه ثم ابتلعها أفطر على المذهب، وبه قطع الجمهور]، وعلى القول بأنه لا يبطل الصوم ما دام لم يخرج إلى الفم، فكذلك لا تبطل الصلاة به.
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق إن مذهب جمهور الفقهاء ينص على أن بلع البلغم لا يؤدي إلى فساد الصيام، إلا إذا خرج البلغم ثم تم ابتلاعه مرة أخرى، فإن ذلك يؤدي إلى الفطر في هذه الحالة.
وذهب المالكية، إلى أن بلع البلغم لا يفطر مطلقًا، مشيرا إلى أنه في حال تعرض الشخص لهذا الأمر، يمكنه اتباع رأى المالكية في هذه المسألة، وبالتالي لا يلزمه قضاء.
حكم بلع القيء
قال الدكتور شوقي علام إنه إذا غلب القيء على الصائم بدون تسبب منه، فإن صيامه يكون صحيحًا ولا قضاء عليه، مؤكدا على ضرورة أن يتجنب الصائم تعمد ابتلاع أي شيء مما خرج من جوفه، كما يجب عليه الحذر في هذا الأمر، وإذا تبقى شيء في جوفه بعد هذه الاحتياطات، فلا يؤثر ذلك على صيامه.
أما إذا تعمد الصائم القيء وهو في حالة اختيار ووعي، فإن صيامه يبطل، حتى وإن لم يرجع شيء منه إلى جوفه، وفي هذه الحالة عليه قضاء يوم بدلاً من اليوم الذي فسد صومه فيه، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من زرع القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء يعني عمدًا فليقضِ.”