قالت الدكتورة وفاء علي، أستاذة الاقتصاد والطاقة، إنّ تجمع بريكس يعتبر محطة بارزة، في ظل الظروف العالمية والحروب والأزمات التي يشهدها العالم، موضحة أنّ العالم يمر بمرحلة من تآكل الثقة، ويموج بالحروب والأزمات الاقتصادية الطاحنة، لكن قمة البريكس المنعقدة في قازان بروسيا هيأت مروحة الحضور الدولي، ليكون هناك اتساع كبير سواء للمنظمات الدولية أو الدول المؤثرة أو الصديقة، وحتى قبل الدول الأعضاء المشاركة.

أهداف متقاربة للدول من قمة بريكس

وأضافت أستاذة الاقتصاد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دعاء جاد الحق، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الدول الحاضرة في قمة بريكس، تبحث عن عالم متعدد الأقطاب، باعتبار أنّ العالم لم يقف على دولة واحدة، فضلا عن البحث عن السلام والعدل الاقتصادي، مشيرة إلى أنّ هناك حالة من التذمر الجماعي من مسألة الضغوط الدولارية، التي أحبطت الاقتصادات الناشئة، بالتالي دارت اقتصادات العالم أجمع بين رحى عدم اليقين والتضخم والضغوط الاقتصادية وسياسات الإكراه الاقتصادي.

تحول من مجرد تكتل فاعل اقتصادي إلى كيان مؤثر

وتابعت: «بريكس تحول من مجرد تكتل فاعل اقتصادي، إلى كيان مؤثر، سواء سياسيا أو استراتيجيا، في تشكيل ملامح نظام دولي جديد، بمعنى قدرته على تقديم البدائل والحلول لمسألة الضغط الدولاري بالأجندة التي وضعها هذا التكتل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بريكس التكتل الاقتصادي قمة البريكس

إقرأ أيضاً:

روسيا .. محطة أخرى

زيارة المقام السامي إلى روسيا تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين التي بدأت اليوم، محطة أخرى فـي جولات جلالة السلطان لعواصم العالم المؤثرة سياسيا واقتصاديا، وهي أول زيارة لسلطان عمان إلى موسكو بعد أن تبادلت الدولتان الاعتراف الرسمي فـي 25- 9- 1987م، وتبادل السفراء منذ عام 1987 هذه الزيارة لروسيا التي ورثت القيصرية والاتحاد السوفـييتي وتبلغ مساحتها 17,017,400 كيلومتر مربع كأكبر دولة فـي العالم مساحة بنسبة ثمن مساحة الكرة الأرضية، وتعد تاسع دولة من حيث عدد السكان البالغ 143 مليون نسمة.

روسيا التي أدت دورا حضاريا وسياسيا وعسكريا فـي بناء الحضارة البشرية، تعد مهد الفلاسفة والفنون والتجارة والسياحة والصناعة العسكرية والمدنية والرياضة، اليوم هي واحدة من أقطاب العالم، ذات مواقف واضحة وقرار مستقل لا تتأثر بضغوط اللوبيات التي تحرفها عن أهدافها وتسهم فـي السلام العالمي. فـي زيارة الدولة هذه للمقام السامي لجلالة السلطان تتساوى فـيها اهتمامات المسارات السياسية والاقتصادية نظرا لحجم روسيا، فهي ذات الثقل الدولي، وكلاهما يؤثر فـي صناعة القرار السياسي وأسواق العالم، كما أنها تمثل حالة توازن بين الشرق والغرب وتنحاز إلى الجانب الذي ترى أنه يخدم البشرية. خلال الزيارة كما هو معلوم توقع الدولتان على مجموعة من مذكرات التعاون التي تهدف إلى الاستفادة من الخبرات العلمية والعملية وتعزيز الجانب التجاري والسياحي ورفع أرقامها خلال المرحلة المقبلة وإقامة مشاريع مشتركة فـي عدد من القطاعات.

كما أن البلدين سيبحثان الأوضاع السياسية والأمنية كالحرب الروسية الأوكرانية والأوضاع فـي الشرق الأوسط، خاصة ملف الإبادة للاحتلال فـي قطاع غزة والمحادثات الإيرانية الأمريكية من خلال الوساطة العمانية وأيضا جهود حفظ ممرات الملاحة البحرية وطرق التجارة فـي مضيقي هرمز وباب المندب.

أهمية هذه الزيارة أنها ستركز على توحيد الجهود والتشاور لتعزيز الأمن والاستقرار فـي منطقة الشرق الأوسط من خلال الحوار البنّاء الذي يؤدي إلى ترسيخ السلم الدولي.

محطة موسكو تأتي ضمن جهود جلالة السلطان -حفظه الله- فـي تفعيل العلاقات السياسية والتجارية خاصة مع روسيا وبعد زيارته لهولندا مؤخرا، الهادفة إلى رفع وتيرة التبادل الاقتصادي بين مسقط وموسكو إلى أرقام أكبر من 133 مليون ريال عماني (346 مليون دولار أمريكي)، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال المزيد من التبادل التجاري بين البلدين، والحرص على تشجيع الاستثمار وبناء الشراكات التجارية.

مقالات مشابهة

  • رائد فضاء يعود إلى الأرض بعد 7 أشهر بحفنة ساحرة من الصور التي وثقها للكون
  • الوزراء يستعرض إمكانات العاصمة الإدارية كمركز اقتصادي وإداري يجسد رؤية مصر 2030
  • أبرز أوجه الشبه بين سياسيين دمّروا العالم بطموحهم
  • ما سبب الفوضى العالمية الحالية؟
  • روسيا .. محطة أخرى
  • "الرسالة الأخيرة".. البابا فرنسيس يدعو إلى السلام والرجاء في عيد القيامة
  • 22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة
  • الرسوم الأمريكية تربك اقتصاد المنطقة العربية.. من الخاسر الأكبر؟
  • ‏رئيس الحكومة اللبنانية يدعو الأجهزة الأمنية لمواصلة جهودها لإحباط المخططات المشبوهة التي تسعى لتوريط لبنان بالمزيد من الحروب
  • “مؤشر الملكية الفكرية الدولي 2025”: المملكة من أعلى الدول بين 55 اقتصادًا عالميًا