٦٠٪ زيادة فى حركة السياحة الصينية بالمقارنة بالعام الماضى وزير السياحة يستعرض فرص الاستثمار المتاحة فى مجال السياحة النيلية والساحل الشمالى والبحر الأحمر وسيناءاستعدادات الوزارة لتقديم كافة سبل الدعم وتسهيل الحصول على التراخيص للبدء فى تنفيذ المشروعات الجديدةآليات سبل التعاون لتنمية السياحة الوافدة من الصينالقطاع السياحى يشهد تطويرًا فى البنية التحتية وشبكة الطرق والمواصلات وإقامة مشروعات جديدة مثل مدينة العلمين ورأس الحكمةتطوير منتج السياحة النيلية وزيادة الحركة الوافدة من الصين

 

بدعوة من وزير السياحة والثقافة الصينى، قام شريف فتحى وزير السياحة والآثار بزيارة رسمية قصيرة للعاصمة الصينية بكين لعقد عدة لقاءات رسمية ومهنية وافتتاح الجناح المصرى بمعرض كوتوم السياحى الدولى، حيث التقى وزير السياحة والثقافة الصينى لتعزيز سبل التعاون فى مجال السياحة والآثار وتم التأكيد على أهمية التعاون للترويج السياحى بين البلدين، واستعراض التنوع الذى يتمتع به المقصد السياحى المصرى فى الأنماط والمنتجات السياحية.

وأشار إلى حرص رئيسى البلدين على توطيد العلاقات الثنائية ووضع أسس لعلاقات استراتيجية طويلة المدى، لافتًا إلى أن هذه الزيارة من شأنها أن تسهم فى التأكيد على التزام مصر الكامل بتعزيز أوجه التعاون المشترك.

وتحدث شريف فتحى عن أهمية التعاون المشترك للترويج السياحى بين البلدين بصورة أكبر والعمل سويًا لتعريف الشعبين المصرى والصينى بثقافة كل شعب للآخر، موضحًا أن الصين معروفة فى مصر بإمكانياتها الاقتصادية والصناعية ومن المهم تعريف المصريين بالتقاليد والثقافة الصينية بصورة أكبر.

واستعرض الوزير التنوع والتعدد الذى يتمتع به المقصد السياحى المصرى فى الأنماط والمنتجات السياحية منها السياحة الثقافية والشاطئية والرحلات النيلية (النايل كروز) وغيرها.

وأوضح وزير السياحة والآثار أن هناك اتفاقيتين موجودتين بالفعل جاهزتين للتوقيع للتعاون بين البلدين الأولى فى مجال السياحة والأخرى فى مجال الآثار، مشيرًا إلى أهمية إعداد خطة عمل تنفيذية action plan لهذه الاتفاقيات ليتم تنفيذهم بصورة أسرع.

وأشار إلى أنه جارى التعاون مع إحدى الشركات الصينية الرائدة فى مجال بناء وتشغيل وإدارة البواخر السياحية النهرية والبحرية عالميًا لبحث وعرض فرص الاستثمار المتاحة فى مجال السياحة النيلية وإنشاء فنادق نيلية عائمة (النايل كروز)، بجانب التعاون مع مستثمرين للمشاركة فى بناء وإدارة بعض الفنادق فى مصر. 

ومن جانبه، أشار الوزير الصينى إلى أن مصر والصين لديهم تاريخ طويل وحضارة عريقة ويتمتعان بأسس ثابتة وعلاقات ثنائية وطيدة وممتدة، بجانب علاقات استراتيجية مُميزة تفتح عدة نوافذ وفرصًا كبيرة للتعاون بين الجانبين المصرى والصينى فى مجالات كثيرة.

كما حرص الوزير على تقديم الدعوة للوزير الصينى لزيارة مصر فى أقرب وقت والاستمتاع بمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، وأن يقوم خلالها بزيارة المتحف المصرى الكبير.

كما التقى الوزير نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة Dalian Wanda للفنادق والمنتجعات، إحدى شركات إدارة الفنادق الصينية الفاخرة، واستعرض الوزير ما تشهده الحركة السياحية الوافدة من السوق الصينى للمقصد السياحى المصرى من تزايد يصل لـ60% مقارنة بالعام الماضى، كما أشار نائب الرئيس التنفيذى للمجموعة لاستعدادها للتعاون مع الوزارة فى الترويج السياحى للمقصد السياحى المصرى.

واستعرض الوزير الفرص الاستثمارية والأماكن المتاحة للاستثمار فى مصر خاصة فى الساحل الشمالى، والبحر الأحمر، وسيناء وغيرها من المدن والمناطق السياحية فى مصر، موجهًا الدعوة ل Yingwu Liu لزيارة مصر للتعرف على أرض الواقع على هذه الفرص الاستثمارية.

وخلال زيارته الرسمية التقى شريف فتحى وزير السياحة والآثار بـPeng Jianhu رئيس مجلس إدارة شركة Yagntze Cruises Company of Chongqing الصينية، إحدى الشركات الكبرى الرائدة فى مجال بناء وتشغيل وإدارة البواخر السياحية النهرية والبحرية عالميًا، وذلك لبحث سبل التعاون بين الوزارة والشركة والتعرف على خطط الشركة المستقبلية للعمل فى مصر.

وقد حضر اللقاء السفير عاصم حنفى سفير مصر فى جمهورية الصين الشعبية، وعمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

وخلال اللقاء، استعرض رئيس مجلس إدارة الشركة خطط الشركة المستقبلية للعمل فى منتج السياحة النيلية فى مصر ورغبتها فى إنشاء وتشغيل عدد من الفنادق النيلية العائمة فى مصر، مشيرًا إلى ما تمتلكه جمهورية الصين الشعبية من خبرات فى مجال إنشاء وتصنيع وتصميم السفن السياحية النهرية والبحرية الفاخرة (Cruise Ships) واستعداهم لنقل خبراتهم للجانب المصرى.

ومن جانبه، رحب الوزير بالمقترحات منوهًا عن استعداد الوزارة لتقديم كافة سبل الدعم للشركة ومشروعاتها وتسهيل الحصول على التراخيص اللازمة للبدء فى تنفيذ هذه المشروعات فى أقرب وقت ما يسهم فى زيادة عدد الغرف الفندقية وتطوير منتج السياحة النيلية وزيادة الحركة السياحية الوافدة من الصين إلى مصر، موكدًا أهمية العلاقات الاستراتيجية التاريخية الوثيقة التى تربط بين مصر والصين والتى تتسم بالقوة والتميز.

وعقد وزير السياحة شريف فتحى اجتماعًا مع Wu Aiguo نائب رئيس الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) وهى إحدى أكبر مجموعات الاستثمار والبناء فى الصين، وذلك بمقر الشركة فى بكين، و تم خلاله مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والشركة، وبحث فرص الاستثمار الثنائى، لا سيما فى مجال السياحة. 

وأكد شريف فتحى العلاقات المصرية الصينية وما يجمع البلدين من حاضر ومستقبل مشرق يشهده تنوعًا كبيرًا فى أوجه واستراتيجيات التعاون المشتركة فى مختلف المجالات والتى من بينها مجال السياحة والآثار، لافتًا إلى اللقاءات المتعددة بين رئيسى البلدين.

وأعرب عن حرص مصر على استمرار هذا الزخم والتعاون المشترك وانعكاسه فى دفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين على مختلف الأصعدة.

وثمن الوزير حجم أعمال الشركة، معربًا عن سعادته بوجود أعمال للشركة فى مصر، وأنها تشارك فى مشروعات مهمة بها، وآملًا بأن تشهد الشركة الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون فى مجال البناء والتصميم ومشروعات أخرى أكثر فى مصر فى مجالات مختلفة منها بناء مزيد من المنشآت الفندقية والمطارات والنقل الجوى.

والتقى الوزير نائب رئيس منطقة حكومة الشعب لمقاطعة فولينغ ببلدية تشونغتشينغ، وذلك لبحث مقترح ملف الترشيح الدولى المشترك بين مصر والصين لتسجيل مقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة ونقوش بايهيليانغ على نهر البانغستى بالصين على قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو.

وخلال اللقاء أعرب الوزير عن سعادته بهذا العمل المشترك مع الصين فى مجال حفظ التراث العالمى لما لها من خبرات كبيرة فى مجال تجهيز ملفات ترشيح وتسجيل مواقع التراث العالمى العابرة للحدود.

وخلال زيارتة للصين افتتح شريف فتحى وزير السياحة والآثار الجناح المصرى المشارك فى المعرض السياحى الدولى COTTM الذى تُقام فعالياته حاليًا بالعاصمة الصينية بكين. وقد شارك فى الافتتاح السفير عاصم حنفى سفير مصر فى جمهورية الصين الشعبية، وعمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة. 

كما حضر الافتتاح محمد سلامة رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية فى بكين، وبسمة عزت مسئولة ملف الصين بالإدارة العامة للمكاتب الخارجية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى. 

وحرص الوزير على القيام بجولة بالجناح المصرى ولقاء العارضين المصريين، كما عقد معهم لقاءً موسع خلال مأدبة العشاء التى نظمتها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى على هامش المعرض، حيث استمع الوزير لآرائهم ومقترحاتهم لزيادة تدفق الحركة السياحية الوافدة من السوق الصينى والذى يعد من الأسواق السياحية المستهدفة، كما تحدث معهم عن الاستراتيجية الحالية للوزارة والجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات الدولة المصرية من قطاع السياحة فى مصر، وسبل تعزيز أُطر التعاون للوصول إلى المستهدفات.

وخلال فعاليات المعرض، عقد الوزير عدة لقاءات مهنية مع مجموعة من أهم منظمى الرحلات وشركات السياحة والطيران بالسوق الصينى، حيث تم مناقشة تعزيز آليات سبل التعاون لتنمية الحركة السياحية الوافدة من هذا السوق السياحى المستهدف والتوقعات لهذه الحركة خلال الفترة القادمة وسبل الترويج المشترك للمقصد السياحى المصرى لتعريف السائح الصينى بصورة أكبر على المقومات والأنماط والمنتجات السياحية المتنوعة والمتميزة للمقصد السياحى المصرى.

وعلى هامش المشاركة فى المعرض، عقد الوزير عددًا من اللقاءات الإعلامية المنفردة مع ممثلى عدد من وسائل الإعلام الصينية والدولية منها Hainan TV، ووكالة الأنباء الصينية Xinhua، و Peolpe.com.cn، وBeijing Daily، وGlobal Times، وCGTN بالعربية، وCCTV CHINA، وCMG، وقناة القاهرة الإخبارية، ومؤتمرًا صحفيًا نظمته الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى بالجناح المصرى ومؤتمرًا صحفيًا آخر نظمته السفارة المصرية بالصين بمقر السفارة حضرهما مجموعة من ممثلى وسائل الإعلام الصينية المهمة وكذلك المتخصصة فى مجال السياحة ومجموعة من شركات السياحة الصينية، تم خلالها التأكيد على عمق العلاقات التى تربط بين مصر والصين والتى تشهد تعاونًا فى العديد من المجالات، ولا سيما السياحة والآثار، والتطورات التى تشهدها الحركة السياحية الوافدة من السوق الصينى إلى المقصد السياحى المصرى.

كما تم الحديث عن أهمية السياحة بالنسبة لاقتصاديات الدول وتحقيق التواصل والترابط بين الشعوب، وأهمية السوق الصينى بالنسبة للسياحة المصرية، بالإضافة إلى استعراض المقومات والمنتجات السياحية المتنوعة التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى وأماكن الجذب السياحى به وما يقدمه من تجارب وأنشطة سياحية متنوعة، كما تم التأكيد أن مصر ترحب بكافة السائحين، ولا سيما السائح الصينى.

واستعرض الوزير أيضًا الاستراتيجية الحالية للوزارة وأهدافها، والتى ترتكز على عدة محاور من بينها إبراز تنوع الأنماط والمنتجات السياحية التى يتميز بها المقصد السياحى المصرى، ليكون الأول فى العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية. 

كما أشار إلى التطورات التى يشهدها قطاع السياحة فى مصر وما يتم من أعمال تطوير فى البنية السياحية وشبكة الطرق والمواصلات وإقامة مشروعات سياحية جديدة منها مدينة العلمين الجديدة ومشروع رأس الحكمة بالساحل الشمالى، كما قام السيد الوزير، خلال المؤتمرين، بالرد على كافة الاستفسارات حول العديد من القضايا المتعلقة بالسياحة فى مصر.

وخلال فعاليات المعرض والمؤتمرات الصحفية تم عرض فيلم ترويجى، باللغة الصينية، عن المتحف المصرى الكبير والتطورات التى تشهدها مصر من تنمية سياحية وبنية تحتية ومدن جديدة ومشروعات قومية كبرى، وقد لاقى هذا الفيلم إشادة وإعجاب جميع الحاضرين وزائرى الجناح المصرى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للعاصمة الصينية بكين المقصد المصرى شريف فتحي الحرکة السیاحیة الوافدة من للمقصد السیاحى المصرى وزیر السیاحة والآثار للعلاقات الدولیة الرئیس التنفیذى السیاحة النیلیة التعاون المشترک فى مجال السیاحة بین البلدین سبل التعاون مصر والصین شریف فتحى تنوع ا مصر فى فى مصر

إقرأ أيضاً:

دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتيْ السياحة والآثار والثقافة

ما الذى يمكن أن يتغير إذا تحولت مبادرة محدودة أو عمل فردى إلى مشروع قومى؟ وكيف يمكن للفن أن يغير مشاهد القبح فتتحول أكشاك الكهرباء والأسوار الباردة إلى لوحات فنية على غرار ما حدث منذ سنوات قليلة فى إحدى قرى الصعيد بمبادرة من فنان أسهم فيها أهل قريته، واكتشف بمبادرته تلك مواهب مجهولة، وحقق لقريته تفردا وجمالا؟ ماذا لو وجدنا حلا أقل ضررا بعد فرض سياسة الأمر الواقع، والصمت التام من المسؤولين عن الرد على كل ما أثير حول بناء وزارة الكهرباء لكشك كهرباء بوكالة قايتباى داخل باب النصر، وهو ما شوه المنطقة الأثرية وتعدى على حرم الآثار بشارع المعز بقلب القاهرة الفاطمية بعد أن بذلت جهود في ترميم المنطقة ليدمر قبح هذا الكشك كل ما بذل من جهد تماما كما حدث عند وضع كشك كهرباء بجوار الباب الأساسي لمبني مجمع دور الإفتاء بالدراسة فأضاع جمال المدخل والمبني، ومع التأكيد على أن البناء فى حرم منطقة أثرية بهذا الشكل يخالف قوانين اليونسكو وينبغى إزالته على الفور وأن التجميل فى هذه الحالة ليس حلا، لكنه مجرد محاولة لتخطى الواقع الأليم الذى لا يقبله أى متخصص أو عاشق للآثار والجمال، وهو ما فعله من قبل اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ السابق، الذى استجاب منذ ما يزيد على عام وقام بنقل كشك الكهرباء الخاص بمنطقة أبو غنام بمدينة بيلا من أمام مسجد أبو غنام الأثري، للحفاظ على مظهر الجامع الأثري العريق..

تجميل بالفن:

فى أحد "الكمبوندات" بالتجمع الخامس، بدت أكشاك الكهرباء مختلفة، لم تكن الرسومات التى عليها الا نسخا من لوحات مشهورة لمستشرقين صوروا لقطات بديعة من الحياة فى الأحياء الشعبية وجمال النيل والريف المصرى. ما تم إنجازه من المشروع كان كفيلا بالبحث عن صانعه، الفنان الشاب الحسين محمد الشهير بحسين شاهين الذى فاجأنا بما قدمه من أعمال فنية خلال مشواره رغم أنه ليس فنانا من خريجى الكليات الفنية، وتحدثت أعماله الفنية الجميلة عن موهبته الكبيرة سواء ما نفذه من فنون الزجاج المعشق أو الموزاييك أو رسم اللوحات أو العمل على الحوائط الذى لا يمكن اعتباره امتدادا لفن الجرافيتى، لأنه ببساطة أطول عمرا وأكثر احترافا ويبعد عن الأفكار العشوائية وتسجيل الأحداث الجارية، وهو أقرب لفكرة "الجداريات".

ويقول الفنان: إن المشروع فى هذا "الكمبوند" توقف بعد الرسم على عدد من "الأكشاك" لارتفاع تكلفة الخامات بشكل كبير أثناء تنفيذ العمل، حيث يرسم الفنان بألوان الزيت ويضع عليها طبقة من الورنيش لتصبح هذه الرسومات مقاومة للعوامل الجوية لأطول فترة ممكنة، وهى فترة قد تصل لعشر سنوات.

ويؤكد الفنان أن كل ما يتطلبه هذا الفن حوائط ملساء يتم ضبط أسطحها فى البداية وملء الثقوب والفراغات بالطرق العادية ثم يتم الرسم عليها، وهى فكرة لو تم تنفيذها يمكن أن تكون جاذبة للسياح بشكل مدهش، فقد كان السياح يذهبون الى منطقة خان الخليلى لمشاهدة لوحات المستشرقين التى تعبر عن الحياة فى مصر فى فترة ما، فماذا لو لو وجدوا هذه الحياة على طول الطريق، أو تجملت بها أنفاق مرور السيارات أو وجدوا معارض مفتوحة فى أنفاق عبور المشاة؟

مظلة الدولة:

الفكرة ليست جديدة، فمنذ سنوات قليلة وخلال أزمة كورونا قام الفنان أحمد الأسد فى صعيد مصر بتحويل قريته إلى متحف مفتوح بكل ما تعنيه الكلمة، وبرؤية الفنان الأكثر شمولية قام بإشراك الموهوبين من أبناء قريته ليتحول العمل الفنى الى عمل جماعى أسهم فى اكتشاف المواهب التى ربما لم يكن الأهل يعلمون بأنها لدى أبنائهم، وتحولت بمرور الوقت جداريات " الأسد" المرسومة بخامة "البلاستيك" من مجرد تجميل لشوارع وأسوار وواجهات بيوت قريته إلى توثيق لبعض المعالم التى غيبت بالهدم كرسم قصر أندراوس باشا على مقربة من مكانه الأصلى، إضافة إلى رسم المعالم الكبيرة للمدن كفنار دمياط وصخرتيْ شاطئ الغرام بمطروح وقلعة قايتباى بالأسكندرية، وتحول مدخل جزيرة دندرة الى بناء فرعونى من الطراز الأول، ومن أعماله لوحة مزلقان سيدى عبد الرحيم القنائى التي رسمها على حائط بقرية جزيرة دندرة، وتظهر وكأنها صورة واقعية للمزلقان الشهير.

لمست فرشاة أحمد الأسد مدرس التربية الفنية خريج جامعة حلوان قريته "المخادمة" بقنا فنثرت على جدرانها الجمال وفعلت فرشاته الشىء نفسه بفرشوط ودندرة وغيرهما من الأماكن، وهو يعمل من خلال مبادرته " الفن يحارب" ويستعين بشباب تلك القرى لتقديم الفن بالجهود الذاتية، وكان لمبادرة حياة كريمة حظ من جمال ألوانه وبديع رسوماته، التى امتدت الى الحضانات ومزرعة للخيول والبيوت والجدران والمداخل.

المبادرة التى شهدتها شوارع الصعيد لا تختلف كثيرا عن فكرة تحويل أكشاك الكهرباء إلى لوحات فنية بخامة الزيت وهى خامة أعلى من البلاستيك وأطول عمرا، وتؤكد أن الأفكار المبدعة والأيدى التى تنفذها موجودة بطول البلاد وعرضها لكنها بحاجة إلى من يتبناها ويحولها من مجرد فكرة محدودة الى عمل كبير يصل إلى درجة المشروع القومى، وألا تعوقه بيروقراطية، كما حدث مع الفنان حسين شاهين الذى بذل جهودا للتواصل مع قصور ثقافة لتنفيذ ورش فنية مع الأطفال باءت بالفشل، على الرغم من أن جواز مروره كان معارضه الفنية المتعددة وحصده لعدد كبير من الجوائز وتبنيه للمواهب من ذوى الهمم ومشاركته فى تنفيذ أعمال كبيرة بالكنائس المصرية.

الفكرة تستحق رؤية أكثر اتساعا، تدخل فيها وزارتا السياحة والآثار والثقافة، وتسهم فى تدريب طواقمها قصور الثقافة، التى عليها القبول بأن تنفتح أبوابها لفنانين من خارجها، وأن تكون شهادة قبولهم للعمل تحت مظلتها هى أعمالهم الفنية، وأن تنفتح الوزارتان مع الكليات الفنية بما لديها من كوادر وطلاب مع المسؤولين على هذه الأفكار التى سيتطوع لها الفنانون ولن تحتاج إلا إلى ثمن الخامات وهو أمر يمكن أن يسهم به رجال أعمال مع ضمان مظلة الدولة واختيار الأماكن الصحيحة لتنفيذها ضمانا لسلامة المنتج النهائى بإبعاد الأيدى العابثة عنه، وضمان عدم العشوائية والتخطيط السليم باختيار الرسومات طبقا لما يتطلبه كل موقع.

اقرأ أيضاًوزير السياحة والآثار يبحث التعاون المشترك مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)

وزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو يفتتحان معرض رمسيس وذهب الفراعنة

مقالات مشابهة

  • «السياحة» توفر تصاريح أونلاين للمشروعات السياحية والفندقية
  • السيناريست مجدي صابر: خطاب الرئيس السيسي عن الدراما خطوة مهمة نحو الأفضل
  • لجنة بالشيوخ تناقش دراسة حول دور السياحة المستدامة فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمصر
  • كامل الوزير: إنشاء مصانع لانتاج السيارات والأتوبيسات بالتعاون مع السويد
  • كامل الوزير يستقبل سفير السويد بالقاهرة لبحث التعاون المشترك
  • مستشار سياحي: زيارة ماكرون لمصر لاقت متابعة غير مسبوقة في الإعلام الدولي
  • كامل الوزير: مصانع فرنسية جديدة للطاقة والجلود والغذاء قريبًا في مصر
  • كامل الوزير: نتطلع لزيادة حجم التعاون مع فرنسا في كافة قطاعات النقل
  • "الوزير" يلتقي وزير الاقتصاد الفرنسي لبحث التعاون المشترك بالنقل والصناعة
  • دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتيْ السياحة والآثار والثقافة