هل تعلم كيف تتجنب إدمان الهاتف؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
إذا كنت من مدمني استخدم الهاتف المحمول، وتواجه صعوبات في التعامل مع متطلبات نمط الحياة الرقمية المعاصر، فقد يكون الحل في تجربة بسيطة ، لكنها تتطلب منك الالتزام لفترة طويلة لكي تساعدك على تنجب الكثير من المشاكل الصحية.
كشفت إحدى مقدمي البرامج التلفزيونية “كارول فورديرمان”، 63 عاما، أنها تغلق هاتفها الذكي لمدة 12 ساعة يوميا لتجنب “الإرهاق” الناتج عن مشاكل صحية سابقة.
وأوضحت فورديرمان أن هذا الإجراء يساعد دماغها على الانفصال عن الضغوط المهنية، حيث لم تعد قادرة على العمل 7 أيام في الأسبوع.
وللبحث عن إجابة وافية حول فعالية هذه الطريقة في تعزيز الرفاهية النفسية، تحدث علماء النفس وخبراء في إدمان الهواتف الذكية. وبهذا الصدد، قال الدكتور جاي أولسون، باحث ما بعد الدكتوراه في علم النفس بجامعة ماكغيل في كندا، إنه لا توجد دراسات سابقة تناولت نهج فورديرمان.
ومع ذلك، قال أولسون إن الحد من استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يساعد في مواجهة الإرهاق، شرط الالتزام بهذه الطريقة لفترة طويلة.
وحذرت الدكتورة هيذر شو، محاضرة علم النفس في جامعة لانكستر، من أن “التخلص من السموم الرقمية” قد تحمل آثارا إيجابية وسلبية. وأشارت إلى أن استخدام التكنولوجيا لا ينبغي أن يُنظر إليه دائما على أنه ضار.
وفي الختام، قد تمثل تجربة فورديرمان خطوة مثيرة نحو تحسين نوعية الحياة الرقمية للكثيرين.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تعترف بأن “الإرهاق” هو “متلازمة” وليست حالة طبية، إذ تعكس مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتوتر المستمر.
ويُعتقد أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يساهم في تفاقم الإرهاق بسبب الضغوط الحياتية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ادمان الهاتف الهواتف المحمولة
إقرأ أيضاً:
واضع وثيقة روح جيش إسرائيل يؤيد عريضة الطيارين بوقف الحرب على غزة
تسببت العريضة العلنية التي أعلنها طيارون في جيش الاحتلال المطالبة بوقف الحرب على غزة، بردود فعل إسرائيلية واسعة النطاق، معظمها جاء مؤيدا لهم، ورافضة لإجراءات قيادة الجيش ضدهم، حين قررت فصل العديد منهم من الخدمة العسكرية، لأنهم تحدّوا الحكومة، ورفضوا أن يكونوا بيادق في حروبها الخاصة.
البروفيسور آفي ساغيه الباحث بمعهد شالوم هارتمان في القدس المحتلة، وأحد واضعي وثيقة "روح جيش إسرائيل"، أكد أن "عريضة الطيارين ليست سياسية، ولا تهدف للإطاحة بالحكومة، ولا تشكل دعوة لرفض الخدمة في الجيش، بل إنهم وقعوا عليها باعتبارهم بالدرجة الأولى مواطنين يقومون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، بالتحذير من تجاوز الحرب للحدود المسموح بها أخلاقياً وقانونياً".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "الطيارين يشكّلون قلب الحملة العسكرية، وقد باتوا اليوم يعتقدون أن استمرار الحرب لا يتفق مع الالتزام الأخلاقي والقانوني المفروض عليهم، وأن نشاطهم كطيارين لا يتم في إطار مبادئ الحرب العادلة، مما دفعهم لرفع الراية الحمراء والتحذير، لأنهم حين يتلقون أمرًا غير قانوني بشكل واضح، عليهم أن يرفضوا الأمر، حتى لو صدر عن رئيس الأركان أو قائد القوات الجوية".
وأوضح أن "الحكومة لا تملك السلطة لجعل المرسوم غير القانوني قانونيا، وهي ليست صاحبة السيادة الأخلاقية على أي إسرائيلي، وبالتأكيد ليست على الطيارين، الذين يؤكدون أن الحرب على غزة الآن ليست عادلة، ولا تخدم مبدأ الدفاع عن النفس، لأن الدفاع عن النفس الذي تم تحقيقه منذ فترة طويلة يجعل من الممكن وقف الحرب، والاستعداد بشكل مناسب للتهديدات المستقبلية، وإن شعار "النصر الكامل" المنفصل عن مبدأ الدفاع عن النفس، يجعل الحرب غير عادلة".
وأشار إلى أن "الحجة التي يرفعها الطيارون تتعزز في ضوء الفشل الخطير الذي منيت به الدولة والجيش بإطلاق سراح المختطفين، لأنهم تُركوا دون حماية، رغم مزاعمها بأن أحد أهداف الحرب هو إطلاق سراحهم، لكن هذا مجرد هدف واحد، وليس الهدف الرئيسي، لأنها تربط تحقيقه بإسقاط حكم حماس، وفي هذه الحالة يصبح الواجب الأساسي المتعلق بإنقاذ المختطفين، ثانوياً، وهنا تنتهك الحكومة والجيش مبدأ الدفاع عن النفس".
وأضاف أن "رد فعل قيادة الجيش المتمثل بطرد الطيارين من الخدمة العسكرية غير مناسب، بل يعتبر مسّاً بقيم الجيش، وكان الأولى أن تعرض على الحكومة الأهمية الأخلاقية للقتال الذي لا يكون دافعه مبدأ الدفاع عن النفس، وتؤدي طريقة ممارسته للإضرار المستمر بالقيم الأخلاقية الأساسية للمجتمع، صحيح أن الطيارين مستعدون وراغبون في الدفاع عن الدولة، لكنهم الآن يُطلب منهم أن يكونوا بيادق في حرب أخرى".
وختم بالقول إن "قيادة الجيش كان ينبغي عليها أن تدافع عن قيمه وعن الطيارين، وأن تشير للحكومة بأن "توقفوا"، لكنها بدلاً من ذلك، تطالب طياريها بالولاء غير النقدي، مما يضرّ في نهاية المطاف بأمن مواطني الدولة، مما يجعل عريضة الطيارين وثيقة تاريخية".