أشعل زعيم الحركة القومية التركية، دولت بهتشلي، الثلاثاء، الأوساط السياسية المحلة بعد توجيهه نداء إلى زعيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) المسجون في تركيا عبد الله أوجلان للتحدث في البرلمان وإعلان حل الجماعة ووضع السلاح.

وقال بهتشلي الذي يعد أحد أهم أركان "تحالف الجمهور" الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "إذا تم رفع العزلة عن الزعيم الإرهابي، فعليه أن يأتي ويتحدث في اجتماع مجموعة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) في مجلس الأمة التركي، ويصرخ بأن الإرهاب انتهى تماما وتم إلغاء التنظيم".



BREAKING — Turkish nationalist leader Devlet Bahceli, a key member of the ruling coalition, invites imprisoned PKK leader Ocalan to speak at the Turkish Parliament to make a speech to disband the group

“If the isolation of the terrorist leader is lifted, he can come, speak in… pic.twitter.com/D7BGj8WA5V — Ragıp Soylu (@ragipsoylu) October 22, 2024
وأضاف في كلمة أمام كتلة حزب النيابية في العاصمة أنقرة، أنه "في حال أظهر (عبد الله أوجلان) هذا التصميم، فسيكون الطريق مفتوحا على مصراعيه للاستفادة من حقه في الأمل عبر وضع ضوابط قانونية"، مشددا على ضرورة "إزالة هذه القضية تماما من أجندة البلاد".

ويقبع أوجلان داخل محبسه في تركيا منذ عام 1999 بتهمة "الخيانة والانفصالية" حيث صدر بحقه حكم بالإعلام، إلا أن هذه العقوبة خففت عام 2002 إلى السجن مدى الحياة.


و"حق الأمل" الذي أشار إليه زعيم القوميين الأتراك، هو قرار صادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، يُمنح بموجبه أي محكوم بالمؤبد حق الخروج من السجن بعد قضاء مدة محددة داخل السجن.

وضجت الأوساط السياسية في تركيا بتصريحات بهتشلي التي عدها معلقون "موقفا متقدما" إزاء زعيم التنظيم، الذي تدرجه أنقرة على قوائم الإرهاب وتشن عمليات عسكرية ضد عناصره شمالي سوريا والعراق.

وفي أول رد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) الذي يُتهم بأنه امتداد سياسي لحزب العمال الكردستاني في تركيا، قالت الرئيسة المشاركة تولاي حاتم أوغلو "إذا أردنا أن تكون هناك بداية، فيجب رفع العزلة (عن أوجلان) على الفور".


وأضافت في كلمة أمام كتلة حزبها البرلمانية، "نحن مستعدون لأخذ زمام المبادرة من أجل سلام مشرف"، حسب ما أورده موقع "NTV" التركي.

وتأتي تصريحات بهتشلي على وقع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط بشكل متسارع وسط تحذيرات أطلقها الرئيس التركي من خطر محدق ببلاده بسبب مطامع الاحتلال الإسرائيلي التوسعية.

وفي خطاب له في وقت سابق هذا الشهر، قال أردوغان إنه "بينما نتابع هجمات إسرائيل في فلسطين ولبنان عن كثب، فإننا نرى أيضا بوضوح شديد كيف تريد إنشاء هياكل صغيرة تابعة لها في شمال العراق وسوريا، باستخدام التنظيم الانفصالي (بي كي كي) كأداة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا أردوغان تركيا أردوغان اوجلان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

الحزب الديمقراطي الكردستاني من مواجهة الرياح الى توجيهها

بقلم : هادي جلو مرعي ..

الظروف التي تأسس فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1946 كانت معقدة على الأرض في ظل مواجهة مفتوحة على أكثر من جبهة، ولم يكن ممكنا تصور وجود سياسي مؤثر في منطقة توجد فيها دول عدة ترفض بالقطع إقامة دولة كوردية ستكون حتما مترامية الأطراف تضاهي في تعداد سكانها وجغرافيتها ومواردها دول المنطقة التي ترغب على الدوام بتوزيع الكورد على جغرافية متعددة، وتقطيع أوصال تلك الجغرافية، وإبقاء كل مجموعة كوردية ضمن نطاق جغرافية كل دولة، ومنع تحقيق طموحات تلك المجموعة لا في إقامة كيان مستقل، ولافي التواصل مع بقية المجموعات الكوردية، أو الاستمرار في جهود إقامة كيان موحد، بينما بقيت محاولات بناء ذلك الكيان مستمرة الى يومنا هذا.
عندما تسلم السيد مسعود البرزاني المسؤولية بعد رحيل الزعيم الملا مصطفى البرزاني عام 1979 لانجزم بتشابه الظروف في حينه مع ظروف التأسيس، لكن بالحتم لم يكن النضال قد حقق نتائجه المرجوة في الوصول الى الطموح الذي يطبع رغبات كل كوردي على هذا الكوكب، لكن تحولات كبرى بدأت تظهر، وتحالفات أكثر قيمة، ووصول أكثر الى المنصات الدولية، وتعريف بالقضية الكوردية، مع تزايد أعداد الكورد المتواجدين في غرب ووسط وشمال اوربا والولايات المتحدة، وتطور عمل وسائل الإعلام، وإمكانية الحصول على المعلومات، وتطور القناعات، والخروج من العزلة التي فرضتها دول المنطقة التي يتوزع فيها الكورد، مع تشابك في المصالح، وتقاطع قدم بعض المكاسب للفاعل الكوردي السياسي والمثقف الذي كان مهتما بتوفير ضمانات التعريف بتلك القضية، وضرورة عدم التجاهل، وربما الحصول على شيء من التضامن الدولي، صاحب ذلك تطور في القدرات العسكرية، والأعداد التي جعلت الصوت الكوردي عاليا ماسمح بتوقيع إتفاقيات، والوصول الى تفاهمات إقليمية ودولية نجح فيها الحزب الديمقراطي الذي كان يواجه رياح العزلة والتهميش، وتمكن من تحقيق مكاسب على الأرض، والحصول على تنازلات وإعلانات سياسية تعترف ببعض الحقوق للقومية الكوردية التي برغم أنها لاتملك دولة، وتمنع منها في الغالب، لكنها فرضت نفسها في المعادلة البشرية كقومية فاعلة على مستوى الأدب والمعرفة والقيم الثقافية والأخلاقية والسياسية والتراث، والمشاركة في الحضارة الإنسانية على الاقل في منطقة الشرق الأوسط.
نجح الحزب في التأسيس لمعادلة شراكة سياسية بمجرد زوال نظام الحكم السابق في العراق عام 2003 وتمكن من المشاركة في بناء دولة فدرالية إتحادية ببرلمان إتحادي، وآخر يوجه السياسة في الإقليم، الى جانب حكم واضح حقق مكتسبات عدة، وإستقطب رضا دولي جعل من الممكن إقامة شراكات إقتصادية وثقافية مع بلدان حول العالم، إضافة الى كتابة دستور عراقي جديد، وإجراء إنتخابات متعددة، وإدارة وزارات فدرالية بصورة يمكن أن تلخص نشاط وتاريخ ذلك الحزب الذي نجح في مواجهة الرياح طوال عقود، ثم نجح في توجيه تلك الرياح بملايلائم تحقيق طموحات الكورد ورؤيتهم للمستقبل الذي يريدون ويطمحون في الوصول إليه.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • مسعود بارزاني يتلقى رسالة من عبد الله أوجلان ويؤكد دعمه لعملية السلام
  • وسط ترقب لرسالة أوجلان.. ماذا يريد حزب ديم الكردي من زيارة كردستان العراق؟
  • محمد العرابى: ترامب حاول اليوم الحفاظ على ماء وجهه بعد تصريحاته عن الأسرى
  • بحوزته اجهزة اتصال محظورة.. القبض على زعيم عصابات التسول في كركوك
  • تدهور الحالة الصحية لزعيم المعارضة الأوغندية المعتقل
  • طفل يتعرض للتشويه بسبب فأر.. فيديو
  • الحزب الديمقراطي الكردستاني من مواجهة الرياح الى توجيهها
  • "هجوم ميونخ" يستنفر الأوساط السياسية الألمانية قبيل الانتخابات
  • رسالة أوجلان المنتظرة.. كورد تركيا يريدون سماع كلمات زعيمهم أملاً بـالسلام
  • هل يقف العمال الكردستاني وراء احتجاجات كردستان العراق؟