قديماً كان نحت الأخشاب وزخرفة المعادن يستغرق ساعات من العمل الشاق والذوق الفنى ليُخرج قطعة تنطق بما تحتويه من رسومات، لكن الآلات الحديثة سهلت على العاملين فى هذه المهنة أياماً وليالى من التعب، وبعدما كان «الأويمجي»، وهو لقب العامل فى هذا المجال، يعانى مع تجهيز الرسمة ونحتها، ساعدتهم التكنولوجيا ووفرت الوقت والمجهود، وتزايد الإقبال عليها من جميع الأعمار نساءً ورجالاً، لذا كرّس خالد حفنى، جزء من وقته لتأهيل وتدريب الشباب للالتحاق بسوق العمل فى صناعة الأخشاب والديكورات الإلكترونية.

فن صناعة القويمة الكتروني 

يحكى «خالد»، فى حديثه لـ«الوطن»، أن مهنة النحت وزخرفة الأخشاب كانت ثقيلة على الشباب ويعتبرونها من الأعمال الشاقة فى مجال الزخرفة عندما كانت يدوية فى البداية، لكن بعد ظهور آلات نحت تكنولوجية أصبح الأمر سهلاً، ومن هنا جاءت فكرة المبادرة.

قرر «خالد» منذ 5 سنوات تقريباً بدء التدريب: «جه وقت الشباب بدأ يبعد عنها عشان كانت صعبة جداً، طلع المكن الكمبيوتر، بيطلّع إنتاج قمة الروعة، الدقة فيه 99%، مافيهوش خطورة وسهل جداً ممكن سيدات يقفوا عليه وأطفال 14 سنة».

القويمة أكل عيش لكل الأعمار 

وفى المحلة حيث يقيم «خالد» توافد عليه الناس لتعلم مهنة الأويمة بعدما كانوا يفرون منها قديماً، حتى إن صغاراً لم يتجاوز عمرهم 15 عاماً يبدعون فى النحت والرسم؛ وتخرج من أناملهم الصغيرة أعمال فنية رائعة: «المكن دا فى مصر بقاله 8 سنين وأنا بدأت المبادرة من 5 أو 6 سنين، طلعت فيها أجيال وفيه اللى سافر وبياخد أجور كويسة وفيه اللى استقر وبدأ يعمل شغل بره المحلة».

فترة التدريب لا تستغرق أكثر من 15 يوماً، وبشكل ما انشغل الصغار عن الألعاب والسوشيال ميديا ويبدعون فى أعمال تدر عليهم دخلاً شهرياً، وهو ما يجعل الأهل يشجعون أبناءهم عليها: «المنتجات فى النهاية بتبقى ديكورات كافيهات وفنادق خمس نجوم وشقق بتبقى مصنوعة من الخشب أو البلاتين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النحت على الخشب الخشب النحت

إقرأ أيضاً:

«مجلس عُمان» يختتم مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف

اختتم مجلس عُمان مشاركته في أعمال الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، التي انعقدت في مدينة جنيف السويسرية، وقد ناقش المجلس خلالها جملة من الموضوعات التي تدعم دور البرلمانات في التعاطي مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، واتخاذ المواقف والقرارات حيالها في مختلف المجالات.

وخلال أعمال الجمعية العامة، اختارت المجموعة العربية بالاتحاد البرلماني الدولي سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى، رئيسًا للجنة التعامل مع البند الطارئ المقدم من قِبل المجلس الشعبي الوطني الجزائري والمجلس الوطني الفلسطيني، الذي يهدف إلى تعزيز التنسيق والتوافق مع المجالس والبرلمانات الأخرى لدعم البند الطارئ المقدم من المجموعة العربية.

كما ألقى سعادة خالد المعولي، رئيس مجلس الشورى، كلمة حول «الاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل مستقبل أكثر سلمًا واستدامة»، أشار خلالها إلى أهمية التباحث والتعاون في مجال الاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل مستقبل أكثر سلمًا واستدامة، الذي سيعمل بدوره على مواكبة التطور والتكنولوجيا والمعرفة المتقدمة، إلى جانب ذلك تحدث عن دور سلطنة عُمان في توظيف برامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، كما أكّد خلال كلمته على الاستخدام السيئ لتقنيات الذكاء الاصطناعي في غير موضعها، لا سيما في القضايا الإنسانية للشعوب، وما يشهده الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما تتعرض له الجمهورية اللبنانية من تدمير نتيجة التوظيف السيئ للذكاء الاصطناعي.

إلى جانب ذلك، وعلى هامش أعمال الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي، شارك مجلس عُمان برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى، في أعمال المؤتمر الـ37 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي.

تطرق المؤتمر إلى مناقشة العدوان الصهيوني على دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، وقد أقرَّت المجالس والبرلمانات بالاتحاد البرلماني العربي في بيانها الختامي إدانة العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وطالبت بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، إلى جانب مطالبتها بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ومساندة جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف المزيد من دول العالم بها، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام.

وخلال أعمال الجمعية العامة، شارك وفد مجلس عُمان في اجتماعات اللجان الدائمة، منها اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة، التي ناقشت موضوع القرار القادم حول الإستراتيجيات البرلمانية للتخفيف من الأثر طويل الأمد للنزاعات، بما في ذلك النزاعات المسلحة، على التنمية المستدامة ودور البرلمانات في منع التهرب الضريبي على الشركات وتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك التحضير للاجتماع البرلماني في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29).

إلى جانب المشاركة في اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، التي تطرقت إلى دور البرلمانيين في منع النزاعات على الموارد الطبيعية، ودورهم في الأمن النووي، كما شارك وفد مجلس عُمان في اجتماع اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، التي ناقشت صياغة قرار حول أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.

إلى جانب ذلك، شارك سعادة أحمد بن محمد الندابي، أمين عام مجلس الشورى، وسعادة خالد بن أحمد السعدي، أمين عام مجلس الدولة، في اجتماعات الأمناء العامين للبرلمانات العربية، واجتماعات الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية، التي تناولت النظام الأساسي لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية وتعديلات اللائحة الداخلية.

كما تطرقت اجتماعات الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية إلى إدارة الاختصاصات المتداخلة بين اللجان البرلمانية، وأهمية الابتكار واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العمل البرلماني، كما جرى خلال الاجتماع التصويت لانتخاب عضو للجنة التنفيذية لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية، واستعراض المشروعات الأخيرة التي قام بها الاتحاد البرلماني الدولي.

من جانب آخر، وضمن أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، شارك مجلس عُمان في منتدى النساء البرلمانيات، الذي ناقش «أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون»، بالإضافة إلى مشاركته في منتدى البرلمانيين الشباب التابع للاتحاد البرلماني الدولي، الذي استعرض التحديات بشأن مشاركة الشباب في البرلمانات، وتبادل الأفكار الهادفة إلى تطوير منتدى البرلمانيين الشباب.

كما التقى وفد مجلس عُمان بالمجموعة المنبثقة من اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، وبحث السبل لمزيد من التعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي لزيادة وتحسين تمثيل المرأة وحضورها في مجلس عُمان.

وعلى هامش المشاركة، التقى سعادة خالد المعولي، رئيس الوفد المشارك، بعدد من رؤساء المجالس التشريعية العربية والإقليمية والدولية، وبحث معهم أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وبلدانهم، كما تم خلال اللقاءات التباحث حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكّدت اللقاءات على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدان.

الجدير بالذكر أن وفد مجلس عُمان في أعمال اجتماعات الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، يضم سعادة خالد بن أحمد السعدي، الأمين العام لمجلس الدولة، وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي، الأمين العام لمجلس الشورى، والمكرمة الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية، والمكرمة سناء بنت عبدالرحمن الخنجرية، عضوتي مجلس الدولة، وسعادة أحمد بن سعيد الشرقي، وسعادة عبدالله بن الوليد الهنائي، وسعادة ياسر بن علي المبيحسي، أعضاء مجلس الشورى.

مقالات مشابهة

  • أم خالد غطت على تامر حسني وسرقت منه الاضواء…ايه اللى حصل؟
  • وزير الشباب يشارك في جلسة حوارية بعنوان "الرياضة والتنمية البشرية صناعة الأبطال"
  • خالد سليم يكشف عن أعماله الفترة القادمة
  • قد المقام وفيه 3 قاعات عرض.. معلومات وتفاصيل عن قصر السينما
  • طلاب مدرسة يؤدون الصلاة بصحراء الدهناء قديما
  • كيف تؤثر زيادة السكان على الشباب في مصر؟
  • غرفة صناعة الأخشاب: 3.6 مليار جنيه حجم الاستثمارات بمدينة دمياط للأثاث
  • "غرفة صناعة الأخشاب": 3.6 مليار جنيه حجم الاستثمارات بمدينة دمياط للأثاث
  • «مجلس عُمان» يختتم مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف