وصل وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر صباح، اليوم الإثنين، إلى العاصمة الأوكرانية كييف لإجراء محادثات سياسية، وهي أول زيارة يقوم بها للبلاد منذ بدء الحرب الروسية هناك.

ووصل ليندنر، الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر، إلى كييف بالقطار، وكان المستشار الألماني أولاف شولتس والعديد من وزرائه زاروا كييف من قبل.

وعند وصوله، قال ليندنر إنها لحظة خاصة ومؤثرة بالنسبة له أن يكون في كييف، مشيراً إلى أن آخر مرة كان فيها هناك في أوائل عام 2020، وحينها تعرف على دولة اختارت الديمقراطية واقتصاد السوق، مضيفاً أنه اليوم مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأن أوكرانيا تعرضت للهجوم من قبل روسيا بسبب ذلك.

#BREAKING German Finance Minister Lindner arrives in Kiev for first visit since beginning of Ukraine conflict pic.twitter.com/9DaKyhgYNu

— dpa news agency (@dpa_intl) August 14, 2023

وتدافع أوكرانيا عن نفسها ضد الهجوم الروسي منذ 24 فبراير(شباط) 2022، وقال ليندنر إنه يُجرى الدفاع عن القيم الغربية في أوكرانيا، وأضاف: "الأمر هنا يدور حول مستقبل النظام الأوروبي للسلام والحرية"، مؤكداً أن ألمانيا ستواصل الوقوف كتفاً بكتف بجانب أوكرانيا، وقال: "يجب ألا تخسر أوكرانيا هذه الحرب".

وتدعم ألمانيا أوكرانيا بشحنات أسلحة، ويدور جدل حالياً حول إمكانية تسليم صواريخ كروز من طراز "طاوروس، وكان شولتس متردداً في التعليق على هذا الأمر خلال مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف"، أمس الأحد، موضحاً أن حكومته ستدرس  كما فعلت في المرات السابقة في الماضي كل قرار بمنتهى الدقة.

كما تدعم ألمانيا أوكرانيا مالياً.. ومنذ عام 2022 قدمت ألمانيا للبلاد مساعدات مالية مباشرة بقيمة نحو 1.5 مليار يورو، بحسب بيانات وزارة المالية الألمانية.. بالإضافة إلى ذلك أعلنت ألمانيا ودائنون آخرون في يوليو (تموز) 2022 أنهم سيؤخرون سداد ديون أوكرانيا.

وفي مارس (آذار) الماضي تم التمديد لأوكرانيا لتأجيل سداد ديونها حتى عام 2027 بهدف منحها مساحة إضافية من السيولة والحفاظ على وظائف الدولة، بحسب بيانات وزارة المالية الألمانية. كما تلقت أوكرانيا مساعدات مالية من صندوق النقد الدولي.

وكان ليندنر قال في ذكرى الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير(شباط) الماضي: "سياسياً وعسكرياً ومالياً سنبقى بجانب أوكرانيا حتى تفوز بهذه الحرب"، كما وعدت ألمانيا بدعم أوكرانيا في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

مستشار ألمانيا القادم ميرتس.. معارض للهجرة ومخلص لأوكرانيا

أصبح من شبه المؤكد أن يصبح المصرفي السابق، فريدريتش ميرتس، المستشار القادم لألمانيا، بعد فوز تحالفه المحافظ بأغلبية الأصوات في الانتخابات التشريعية الحاسمة في ألمانيا، التي جرت الأحد. 

من هو فريدريتش ميرتس؟

درس ميرتس القانون وعمل في البداية محاميا، وبعد انضمامه إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كان يوجه أنظاره دائما إلى السياسة.

انتخب لعضوية البرلمان الأوروبي في عام 1989، ثم تحول إلى السياسة الداخلية بعد أن أصبح عضوا في البرلمان الألماني في عام 1994.

وبعد صعوده في صفوف الحزب في السنوات القليلة التالية، تم تهميش ميرتس في النهاية داخل الحزب بعد صراع على السلطة مع أنجيلا ميركل.

في ملف الهجرة، أحدث ميرتس ضجة في يناير عندما دفع بمشروع قرار غير ملزم يدعو إلى فرض قواعد هجرة أكثر صرامة، مثل ضوابط الحدود وزيادة عمليات الترحيل، على الرغم من الانتقادات التي تفيد بأن هذا قد يخرق قانون اللجوء الألماني.

مع الوضع الاقتصادي المتدهور حاليا، انتقد ميرتس السياسات الاقتصادية التي طرحتها حكومة أولاف شولتس، وألقى باللوم عليها في الركود الاقتصادي في البلاد.

رأيه من الحرب الأوكرانية

بعد أن قدم نفسه في وقت مبكر من الحملة الانتخابية كرجل أعمال حازم ومجهز جيدا لإبرام صفقات وجهاً لوجه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اضطر ميرتس إلى تغيير موقفه في غضون ساعات بعد تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا.

لم يخف ميرتس صدمته بعد تصريحات ترامب، وقال: "أنا في الحقيقة مصدوم إلى حد ما من أن دونالد ترامب جعل الأمر ملكه الآن".

وأضاف: "الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو تنظيم أمورنا في أوروبا في أسرع وقت ممكن".

وتمثل أوكرانيا بالفعل نقطة خلاف كبيرة في ألمانيا، وهناك انقسام واضح بين أولئك الذين يعتقدون أن دعم كييف يقرب خطر الحرب من ألمانيا، وأولئك الذين يعتقدون أن عدم دعمها، وإظهار الضعف في مواجهة فلاديمير بوتين، أكثر خطورة، ومن الواضح أن ميرتس ينتمي إلى المعسكر الثاني.

وألمانيا هي ثاني أكبر مزود للإمدادات العسكرية لأوكرانيا، وقد دعم ميرتس هذا بشدة، قائلا إنه يرغب في الذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز توروس بعيدة المدى.

ومن المرجح أيضا أن يواجه دعوات لإرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا كجزء من قوة ردع أو حفظ سلام.

 

مقالات مشابهة

  • اليوم.. وزير المالية يشارك في اجتماع "اقتصادية النواب"
  • أوكرانيا.. سماع دوي انفجارات في كييف وسط تحذير من ضربات جوية
  • مستشار ألمانيا القادم ميرتس.. معارض للهجرة ومخلص لأوكرانيا
  • علاقة فى مهب الريح.. ألمانيا فى حالة صدمة بسبب فقدان «صديقها الأمريكى»
  • سماع دوي انفجار جراء اصطدام طائرة مسيرة في مبنى بأحد أحياء كييف
  • رغم التوتر.. المعادن الاستراتيجية على طاولة كييف وواشنطن
  • مفاوضات بين كييف وواشنطن حول "معادن أوكرانيا النفيسة"
  • وزير المالية الإسرائيلي: يجب تدمير حماس دون تأخير
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: تجاوزات كييف مرفوضة.. و"ترامب" يسعى لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • والتز ينتقد كييف بعد “إهانة غير مقبولة” لترامب