خبير اقتصادي يعدد المكاسب الاقتصادية لمشاركة الرئيس السيسي في قمة بريكس بقازان
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة السادسة عشر لتجمع بريكس المنعقدة في مدينة قازان الروسية تحت شعار «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين»، وبمشاركة 24 زعيما، بعد انضمام مصر عضوا رسميا في التجمع، سوف تعود على مصر بالعديد من المكاسب الاقتصادية التي تصب في صالح الاقتصاد الوطني .
وأوضح غراب، أن تناول الرئيس في كلمته بقمة بريكس جهود مصر في الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة وتعزيز دور القطاع الخاص وتحسين مناخ الاستثمار في مصر، إضافة لطرح أهم الفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة في مصر خاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية من دول التجمع الذي يصل حجم الناتج الإجمالي المحلي لأعضائه لنحو 30 تريليون دولار، ويستحوذ على 25% من صادرات العالم، ويمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، وينتج نحو 35% من الحبوب في العالم، لكونه يضم أكبر الاقتصادات عالميا .
أداء متباين لمؤشرات البورصة في منتصف تداولات اليوم المستحقون لكارت الخدمات الحكومية الموحد في نظام الدعم النقدي.. والخدمات المتاحةوأضاف غراب، أن مشاركة الرئيس السيسي وعقده لقاءات ثنائية مع القادة والزعماء المشاركين في القمة من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر ودول التجمع، من المتوقع أن يجني ثمارا كبيرة في تدفق الاستثمارات من دول التجمع في شرايين الاقتصاد المصري، إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع بالعملات المحلية ما يخفف من الضغط على العملة الصعبة، كما أنه يفتح أسواق جديدة للمنتج المصري بأسواق هذه الدولة خاصة بعد زيادة أعدادها، خاصة وأن دول التجمع من المتوقع أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لها خلال العام الجاري الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة السبع بنسبة كبيرة .
وأشار غراب، إلى أن مشاركة السيسي في قمة بريكس السادسة عشر يعزز من الشراكات الاقتصادية بين مصر ودول التجمع، ويعظم الاستفادة من المزايا التفضيلية التي تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجارى لجذب الاستثمارات للاقتصاد المصرى.
وأوضح أن اتجاه بريكس لإنشاء نظام مالي عالمي وطرح عملة جديدة خاصة مع زيادة عدد دول التجمع يعمل على تنمية التجارة البينية بين مصر ودول التجمع ويقلل من اعتماد مصر على العملة الصعبة ما يحسن من قيمة الجنيه، خاصة وأن الصين من أكبر اقتصادات العالم وهي أكبر مصدر للمواد الخام عالميا ما يسهم في زيادة حجم وارداتها لمصر بالعملة المحلية ما يسهم في دعم وتنمية الصناعة الوطنية وتعظيمها ونجاح الدولة في تعميق التصنيع المحلي تصنيع أغلب المنتجات المستوردة حتى نصل للاعتماد بنسبة كبيرة على المنتج المحلي فيما بعد .
وتابع غراب، أن من المكاسب التي تحققها مصر من انضمامها رسميا للتجمع زيادة حجم الوفود السياحية من دول تجمع بريكس خلال الأعوام القادمة خاصة وأن مصر تتمتع بمناخ سياحي متميز وتتميز بوجود أهم أثار العالم من الآثار الفرعونية والإسلامية والرومانية والشواطئ والمدن الساحلية المتميزة والسياحة العلاجية، إضافة إلى أن عضوية مصر في بنك التنمية الجديد التابع لتجمع بريكس يعزز قدرتها على دعم التنمية المستدامة وتعزيز السيولة وتنويع مصادر تمويلها بشروط وإجراءات ميسرة لمواجهة الأزمات الاقتصادية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التبادل التجاري صادرات روسيا المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مؤشرات البورصة الرئيس السيسي دولار الاستثمار خبير اقتصادى الرئيس عبدالفتاح السيسي المنتجات المستوردة التنمية الشاملة العلاقات دول التجمع
إقرأ أيضاً:
هل يظل السيسي ديكتاتور ترامب المفضل بعد طرح تهجير الفلسطينيين؟
نشرت صحيفة "نيوزويك" مقال رأي للكاتبين جوناثان شانزر ومريم وهبة، تناولا فيه التطورات الأخيرة في العلاقات المصرية-الأمريكية، خاصة في ظل رفض القاهرة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وذكر المقال أن مصر رفضت الاقتراح الأمريكي بشكل قاطع، معتبرة أن "أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تعدٍ على الحقوق غير القابلة للتصرف"، كما حذرت من أن مثل هذه الإجراءات قد تهدد "استقرار المنطقة، وتعرض الصراع لمزيد من التصعيد، وتقوض آفاق السلام والتعايش بين شعوب المنطقة".
وأشار المقال إلى أن رفض مصر لهذا المقترح يعكس موقفا دبلوماسيا قد يضعها في مأزق، خصوصًا بعد انضمامها في أيار /مايو 2024 إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتساءل الكاتبان، وهما باحثان في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات"، "إذا كانت مصر تعتقد أن هناك جرائم حرب تحدث في غزة، فلماذا ترفض استقبال اللاجئين؟ وإذا لم تكن تعتقد بذلك، فلماذا تدعم الدعوى ضد إسرائيل؟".
كما تناول المقال العلاقة القوية التي جمعت بين السيسي وترامب خلال ولايته الأولى، حيث وصف ترامب رئيس النظام المصري بـ"ديكتاتوري المفضل"، مما ساعد القاهرة في الحصول على دعم مالي ودبلوماسي دون ضغوط كبيرة بشأن ملف حقوق الإنسان.
لكن المقال يشير إلى أن هذه العلاقة قد لا تكون بنفس القوة في حال فاز ترامب بولاية ثانية، خاصة مع تزايد الشكوك حول مدى التزام مصر بمكافحة الإرهاب.
وأضاف الكاتبان أن هناك "سببا كافيا للشك في التزام مصر بمكافحة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بتهريب حماس للأسلحة عبر سيناء"، لافتين إلى أن "مصر تغاضت عن عمليات التهريب التي ساعدت حماس في التحضير لهجوم 7 أكتوبر".
كما أشار المقال إلى التوترات المتزايدة بين القاهرة وواشنطن، خاصة بعد تسريبات في 2023 زعمت أن مصر خططت لتزويد روسيا بالصواريخ، بالإضافة إلى تعزيز علاقاتها مع الصين، الأمر الذي قد يراه ترامب "خيانة"، حسب الكاتبين.
وفي سياق آخر، سلط المقال الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، موضحا أن البلاد تشهد "تضخما متزايدا، وديونا هائلة، وارتفاعا في معدلات البطالة"، وهو ما يدفع القاهرة إلى تبني "خطاب حاد مناهض لأمريكا وإسرائيل لتوجيه الغضب الداخلي بعيدًا عن الأوضاع الاقتصادية".
واختتم المقال بالتساؤل حول مستقبل العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن "ما يحدث في غزة لن يبقى في غزة"، وأن موقف مصر قد يدفع واشنطن إلى "إعادة تقييم علاقتها بالقاهرة".