قال الكاتب البريطاني البارز سيمون تيسدال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يريد وقف إطلاق النار في قطاع غزة أو لبنان أو في أي مكان آخر.

كيف يفكر نتانياهو؟

وقال الكاتب تيسدال في صحيفة "الغارديان" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي وحلفائه من اليمين المتطرف  يعتقدون أنهم يفوزون بالحرب التي بدأتها حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) من العام الماضي/ وأن إسرائيل توسعت منذ ذلك الحين بلا هوادة و"بصورة إجرامية"، وتابع "أنهم ينظرون إلى وفاة السنوار، بعد سلسلة من الاغتيالات البارزة مؤخراً، باعتبارها أحدث تبرر سياسة نتانياهو في التدمير والحرق ليحقق هدفه التالي المتمثل في إيران".

وقال الكاتب البريطاني إن نتانياهو يهدف إلى تحقيق أقصى قدر من القوة والوصول والنفوذ، لحماية مستقبله السياسي، حيث كثفت إسرائيل العمليات العسكرية في شمال غزة على الرغم من أن حماس أصبحت ضعيفة.

وتابع أن نتانياهو يفتقر إلى خطة "اليوم التالي" في غزة، وهو عازم على تعظيم سيطرة إسرائيل وموقفه الخاص قبل اليوم الذي يقرر فيه هو، وليس جو بايدن أو أي شخص آخر، وقف إطلاق النار في غزة.

Netanyahu, the brutal chancer, will keep on bombing, but his brinkmanship may go too far | Simon Tisdall https://t.co/A4QYqoPW76

— The Guardian (@guardian) October 22, 2024 رفض السلام

ورفض نتانياهو نصيحة القادة العسكريين الإسرائيليين، وكذلك الأمريكيين، بأن يتم استغلال مقتل السنوار للحصول على صفقة رهائن، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.
وقال مفاوض إسرائيلي كبير للرهائن للصحيفة "إلى حد كبير، نحن في نفس الوضع. لم يخلق الاغتيال مرونة. لم تتغير أهداف الحرب فيما يتعلق بإنهاء حكم حماس. وعلى هذا فإن الأوامر الصادرة إلى المؤسسة الدفاعية لم تتغير أيضاً". ومن جانب حماس أيضاً لم يحدث أي تغيير، كما قال المفاوض.
ومن الواضح أن إسرائيل تتبنى نفس التعنت في لبنان، حيث تكثفت الغارات الجوية على بيروت وغيرها من المدن،  منذ مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، ووسعت القوات الإسرائيلية نطاق ضرباتها إلى أهداف غير عسكرية.


وقال "من المستحيل أن لا نشعر بالأسف على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في ملاحقة اعتقاد بايدن الوهمي بأن مقتل السنوار هو فرصة للسلام، حيث أُمر بلينكن بالقيام بجولة أخرى مما يسميه الأمريكيون صنع السلام في الشرق الأوسط، حيث وصل إلى تل أبيب اليوم بينما كانت صفارات الإنذار".

Netanyahu and Blinken is currently meeting https://t.co/mcs63clQdc pic.twitter.com/FjeornIpfD

— Faytuks News (@Faytuks) October 22, 2024

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران غزة عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

النازحون من شمال غزة..عائدون إلى قطاع من الركام

عاد نازحون شردتهم الحرب إلى شمال قطاع غزة يغمرهم شعور يجمع بين الفرح والفزع من الدمار الذي لحق بأحيائهم.

وبين الطوابير الطويلة للعائدين، جثا رجل على الأرض وجمع في كفه حفنة من التراب وشمها. غير مقبول..فرنسا ترفض أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة - موقع 24قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، إن التهجير القسري لفلسطينيين من غزة إلى مصر، والأردن وفق ما اقترحه دونالد ترامب "غير مقبول" ومن شأنه تقويض حلّ الدولتين.

ومن حوله، وفي كل اتجاه، علت الوجوه المبتسمة نظرات الدهشة والترقب، وفيما رفع البعض إشارة النصر، وقف آخرون متجمدين لا يقوون على الحركة من هول الدمار الذي طال أكثر من 60% من المباني وفقاً للأمم المتحدة.

ويلتقط البعض الأخر صوراً لعودتهم في محيط من الركام وسط الوحول وبرك مياه الصرف الصحي الآسنة.

ورغم أنه لم يُسمح للنازحين بالعودة إلا يوم الإثنين بعد مفاوضات جديدة بين حماس وإسرائيل وفتح معبر نتساريم، إلا أن أهالي غزة بدأوا مسيرتهم نحو مدينتهم فور وقف إطلاق النار، منذ أكثر من أسبوع.

 

نصف غرفة

اجتمعت منى أبو عاذرة وهي من سكان بيت لاهيا في شمال القطاع، للمرة الأولى منذ بداية الحرب ونزوحها مع والديها إلى مدرسة في دير البلح، وسط القطاع، مع إخوتها الثلاثة الذين لم يغادروا مدينة غزة.

وقالت الشابة، 20 عاماً: "المنزل مدمَّر. إخوتي أقاموا خيمة بجانب نصف غرفة هي كل ما بقي من البيت". وأضافت "الأمور صعبة جداً، لا يوجد عندنا فرش ولا أغطية، رجعنا إلى غزة ولا يوجد معنا شيء"، وتابعت "لا يوجد حتى مياه للشرب، ومعظم الشوارع والطرقات مغلقة بفعل أكوام الركام".

جميع العائدين قالوا إنهم بلا أي من الضروريات الأساسية للعيش، لا سيما أن مناطق شمال قطاع غزة عانت من نقص خطير في الماء والأغذية على مدى شهور الحرب الطويلة.

حماس ترفض تلميح السلطة إلى إقامة دولة مصغرة في غزة - موقع 24استنكرت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، تصريحات للرئاسة الفلسطينية عن تداول أفكار لإقامة دولة فلسطينية مصغرة.

وقال سيف الدين قزعاط، 41 عامً،  الذي أمضى الليلة في خيمة بجانب منزله المدمر في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة: "أشعلت النار لتدفئة أطفالي الذين ناموا من دون أغطية".

وعبر الرجل عن أمله في توفير خيمة له ولعائلته وللعائلات العائدة الأخرى. وقال: "طلبي الوحيد أن يستمر وقف الحرب، وأن يعيدوا بناء البيت".

أما محمود كشكو، 52 عاماً، الذي عاد مع عائلته، الثلاثاء، فقال إنه تردد كثيراً في ذلك. وأضاف بعد وصوله إلى منزله في حي الزيتون في جنوب شرق المدينة "منزلي مدمر مثل منازل غالبية الناس. ترددت في العودة إلى غزة لكني رأيت مئات آلاف الناس يرجعون... كلنا مسرورون لعودتنا لكن وضعنا مأساوي وكارثي، لا يوجد أي شيء يساعدنا لنعيش حياة طبيعية هنا".

قيادي في حماس: شعبنا في غزة لن يغادر وطنه - موقع 24أفاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، اليوم الثلاثاء، بأن "صورة عودة النازحين الغزيين إلى شمالي القطاع هي العنوان الأكبر لفشل إسرائيل. يوم جميل

وحمودة العمصي، وهو من سكان حي الدرج بمدينة غزة، مع زوجته وأطفاله إلى منزله فجر، الثلاثاء. وقال الرجل، 33 عاماً، وهو يقف أمام بيته المدمر: "هذا يوم جميل يوم عودتنا لديارنا. أشعر وكأني خرجت من السجن. لن ننزح ولن نهاجر مرة أخرى حتى لو رجع الاحتلال للحرب".

وعبر عن أمله في إعادة إعمار منزله وقال: "ستعود الحياة كما كانت قبل 7  أكتوبر (تشرين الأول)" عندما نفذت حماس هجومها  على بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع، وعلى إثره اندلعت الحرب.

وأشار العمصي إلى أن شقيقه الأصغر عامر فضل البقاء مع زوجته وأولاده في خيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس.

وقال: "لا يريدون العودة حالياً إلى غزة، لأنه لا توجد بيوت ولا خيام ولا مياه ولا طعام في غزة، لا توجد أي مقومات للحياة".

وفي اليوم الثاني من وصول العائدين إلى شمال القطاع، بدت الأمور أفضل تنظيماً على معبر نتساريم على طول شارع الرشيد الساحلي.

كما بدت حركة مرور السيارات أكثر انسيابية وبوتيرة أسرع عبر مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين، حيث يشرف عشرات من الأمن المصري ومن شركة أمريكية خاصة على التفتيش الإلكتروني للمركبات المحملة بالأمتعة والفرش والأغطية وقماش الخيام.

وبدورها بدأت طواقم بلدية غزة العمل على إزالة الركام لفتح الطرق، لكن الطريق لا يزال مضنيا للسائرين الذين يصطحبون أطفالهم ويحملون بعض أمتعتهم.

آلاف الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة - موقع 24يواصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال وادي غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثاني على التوالي، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.

ورغم الدمار، انهمك بعض العمال في إعادة توصيل شبكات المياه لبعض التجمعات السكانية، لكن البلدية أكدت أن 90% من شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء باتت مدمرة في محافظتي غزة وشمال القطاع.

وتكثف المنظمات غير الحكومية جهودها لإيصال المساعدات الطارئة، مع سماح السلطات الإسرائيلية بدخول مزيد من الشاحنات. 

مقالات مشابهة

  • تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا
  • ‏مصدر فلسطيني: الصليب الأحمر الدولي أبلغ حماس أن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الفلسطينيين اليوم
  • كاتب صحفي: العالم عاجز أمام غطرسة إسرائيل.. ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين
  • كاتب صحفي: العالم عاجز أمام غطرسة إسرائيل ومصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين
  • طبيب مخمور في غرفة العمليات بمستشفى في كركوك.. مصدر صحي يوضح
  • بسبب مماطلة إسرائيل..حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الرهائن  
  • كاتب إسرائيلي: علينا الاستعداد لـظل حماس الطويل.. تأثير 7 أكتوبر
  • النازحون من شمال غزة..عائدون إلى قطاع من الركام
  • كاتب غربي: ترامب يدفع اقتصاد اليمن بأكمله إلى السقوط الحر ويحكم بالإعدام على ملايين الأبرياء (ترجمة خاصة)