تعتبر قرية جريس  التابعة لمركز اشمون بمحافظة المنوفية، من اشهر القري على مستوي الجمهورية فى صناعة الفخار منذ مئات السنين، حتى أنه لا يوجد أي منزل دون صانع للفخار في القرية، إذ يعتبر الفخار صناعة يدوية تتكون من الطين والماء يتم تشكيلهم إلى أدوات للاستخدام المنزلي أو للزينة والأنتكيات، ورغم مرور الزمن وتقدم التكنولوجيا إلًا أن أهل قرية جريس حتى اليوم ما زالوا متماسكين بهذه المهنة، ففى منزل قديم تجد أسرة تعمل كخلية نحل تعمل معا لإنجاز شغل جميل السيدات والرجالة يعملون بكل همه القلة والزير وأدوات المطبخ وكان لمحررة الفجر لقاء مع هذه الأسرة.

 

بداية صناعة الفخار فى قرية جريس 


ففي البداية  قال فوزي محمود غنيم اقدم صانع أو اني خذف وفخار فى القرية  متورث المهنة اب عن جد لدي 70 عام مهنة أسرية كلنا بنساعد بعض اخواتي وزوجتي واولادي، فنحن هنا فى قرية جريس مشهورة بمهنة الفخار من آلاف السنين تاني قرية بتشتغل فى الفخار بعد قرية قنا بالصعيد،
فالمهنة قديمة وذكرت فى القرآن بمثل محافظة المنوفية من سنة 90 خاماتي بسيطة كلها محلية وممكن تتصدر بس عن طريق تاجر.
أضاف فوزى شيخ الفخاريين كما يطلق عليه الجميع بتشتغل القلة والزير ومسقى الحمام بستعين باخواتي وزوجتي واولادي.

 

تطوير صناعة الفخار فى قرية جريس

 

بدأنا نطور القلة البلدي لتصبح القلةالكراكوته لتصبح مواكبه للعصر وبشكل وهيئة تاخد العقل  فبين كل وقت وآخر يتم التحديث فى المنتجات وكذلك يتم عمل الصحون، والأكواب، والفناجين، والزير، والبرمة، والدلة، وأصص الزراعة، وأدوس الحمام، وهناك نوع آخر من الفخار يكون للزينة من الأنتيكات أو الفازات، والمجامر والمزهريات.

 

انخفاض العمالة فى صناعة الفخار بقرية جريس

 

كما أشار شيخ الفخاريين أنه كان يعمل أكثر من  75% من أهل القرية فى مهنة الفخار وصناعة الادوات والمنتجات والإنتاج كان وفيرا، لكن الان 10% فقط بسبب قلة الإمكانيات التى جعلت الكثير يبعد عن هذه المهنة التى توارثناها عن أجدادنا وهذا شي محزن للغاية.

 

آمال وطموحات أهالى قرية جريس لتطوير صناعة الفخار

 

كما أفاد شيخ الفخاريين نرغب فى دواليب بالكهرباء، ولم نحمل الدولة اى شئ نرغب فى تطوير وتسويق المنتجات، حتى تصبح من اوائل القري التى تعمل الفخار وتقوم بتطويره لأن صناعة الفخار تبدأ في الاندثار شيئًا فشيئا، لكن على الرغم من ذلك فإن أهل القرية لا يُفكرون في ترك المهنة مهما جرى عليها الزمن، خصوصا أنهم ورثوها عن آبائهم وأجدادهم منذ قديم الأزل، ويحرصون على الاستمرار في تلك المهنة خصوصا أن هناك الكثير من المواطنين ما زاولوا يتمسكون في استخدامها عن غيرها.


جريس بلد العمار ومصنع الفخار

وفى هذا السياق كتب محمد محمود شقيق الشيخ فوزى شعرا فى جريس ويصفها بأنها بلد العمار ومصنع الفخار قائلا
"جريس يا بلد العمار فيكي مصنع الفخار القلة والزير ووعي وحمام فيكي منقد يدفينا فيكى صحن لجبنتنا وبرام لارز جارتنا
تحيا مصر..

IMG20240901141728 IMG20240901145619_01 IMG20240901142907

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أدوات المطبخ التكنولوجيا المنوفيه على مستوى الجمهورية محافظة المنوفية صناعة الفخار قریة جریس

إقرأ أيضاً:

النجاح يبدأ من مرآتك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كثيرًا ما نجد أنفسنا أمام مواقف تتطلب تقييمًا حقيقيًا لما نحن عليه وما يمكننا تحقيقه. لكن المشكلة أن معظمنا يهرب من هذه المواجهة الصادقة، مفضلًا تعليق فشله على الآخرين أو الظروف المحيطة. القلة القليلة فقط هم الذين يمتلكون الجرأة الكافية للوقوف أمام المرآة، ليس فقط لرؤية ملامحهم، بل لرؤية حقيقتهم. هؤلاء هم من يواجهون أنفسهم بصدق، يدركون أخطاءهم، ويبدأون رحلة التغيير.

فالمرآة ليست مجرد أداة نرى بها انعكاسًا بصريًا، بل هي بوابة لفحص أرواحنا وتقييم قراراتنا. عندما نضع أنفسنا أمام هذا الانعكاس، نصبح قادرين على رؤية الأمور بوضوح: هل نحن السبب في إخفاقاتنا؟ هل كنا نعمل بجد كافٍ لتحقيق ما نطمح إليه؟ أم أن هناك المزيد مما يجب أن نفعله؟ هذا النوع من التفكير لا يمارسه سوى القلة ممن يمتلكون شجاعة الاعتراف بالمسؤولية.

إن الوقوف أمام المرآة هو الخطوة الأولى لتحويل الفشل إلى نجاح. أولئك الذين يجرؤون على مواجهة أنفسهم هم من يكتشفون أن التغيير يبدأ من الداخل. فهم لا يبحثون عن أعذار، ولا يلقون باللوم على الآخرين، بل يتبنون فكرة أن نجاحهم أو فشلهم هو انعكاس مباشر لقراراتهم وأفعالهم.

وكثيرون منا ينظرون إلى الفشل كقدر محتوم لا يمكن تغييره، أو كمؤامرة من الآخرين ضد أحلامهم. نسمع عبارات مثل "لو أن الظروف كانت أفضل"، أو "لو أنني حصلت على الدعم اللازم". ولكن الحقيقة أن الفشل في كثير من الأحيان يكون نتاج قراراتنا وأفعالنا. عندما ننظر بصدق إلى أنفسنا، قد نجد أن السبب الرئيسي يكمن في الكسل، أو سوء التخطيط، أو عدم الإصرار.

هنا تكمن المعضلة؛ الاعتراف بالمسؤولية يتطلب شجاعة وإيمانًا بأننا نستطيع تغيير الواقع. وهذا الاعتراف هو الخطوة الأولى نحو تحقيق النجاح.

الحياة مليئة بالمصاعب، وهذا أمر لا يمكن إنكاره. لكن الفرق بين الناجحين وغيرهم يكمن في طريقة تعاملهم مع هذه المصاعب. الناجحون لا يرون الفشل كعقبة لا يمكن تجاوزها، بل كفرصة للتعلم والنمو. فهم يدركون أن كل محنة تحمل في طياتها منحة، وكل موقف سلبي يمكن تحويله إلى درس إيجابي.

وعندما نواجه إخفاقًا، بدلًا من البكاء على الأطلال، يجب أن نتساءل: ماذا تعلمت؟ كيف يمكنني تحسين نفسي لتجنب هذا الفشل مستقبلًا؟ هذه الأسئلة البسيطة هي المفتاح لتحويل التجارب السلبية إلى خطوات تقودنا نحو النجاح.

فالكثير منا يرى الاعتراف بالخطأ كعلامة ضعف، ولكن الحقيقة أن هذا الاعتراف هو قمة القوة. عندما نعترف بأخطائنا، نمتلك السيطرة على حياتنا. نحن نتحرر من قيود اللوم المستمر للآخرين، ونبدأ في اتخاذ خطوات عملية لتحسين أنفسنا.

الاعتراف بالأخطاء ليس مجرد قول "لقد أخطأت"، بل هو اتخاذ إجراءات لتصحيح المسار. إنه يعني تحليل القرارات السابقة، والتعلم من العثرات، والبدء في اتخاذ خيارات أكثر وعيًا.

وليس كل شخص قادرًا على مواجهة نفسه. الحقيقة أن هؤلاء الذين يمتلكون الشجاعة الكافية ليقفوا أمام المرآة ويعترفوا بأخطائهم هم أقلية. هذه القلة تتميز بصفات نادرة: الصدق مع الذات، الإصرار، والقدرة على تحويل الأفكار السلبية إلى طاقة إيجابية تدفعهم نحو تحقيق أهدافهم.

هذه القلة النادرة هي من تغير مسار التاريخ. هم الذين يحولون الفشل إلى نجاحات ملهمة، ويصبحون أمثلة يحتذى بها. فهؤلاء لا يخشون التغيير، بل يتبنون التحديات ويجعلون منها وقودًا لمسيرتهم نحو النجاح.

النجاح لا يبدأ من الخارج، بل من الداخل. إنه يبدأ عندما ندرك أن مفتاح التغيير الحقيقي ليس في تغيير الآخرين أو الظروف، بل في تغيير أنفسنا. عندما نعمل على تطوير مهاراتنا، وتعزيز ثقتنا بأنفسنا، وزيادة قدرتنا على التحمل، نصبح قادرين على مواجهة أي تحدٍ بثقة وإصرار.

إن الطريق إلى النجاح ليس طريقًا سهلًا، ولكنه أيضًا ليس مستحيلًا. إنه طريق مليء بالعقبات، ولكنه مليء أيضًا بالفرص. كل ما علينا فعله هو أن نؤمن بأنفسنا، ونتعلم من أخطائنا، ونستمر في السعي نحو الأفضل.

فالعالم مليء بالأعذار، ولكن النجاح الحقيقي لا يبنى على الأعذار، بل على العمل الجاد والصدق مع النفس. إذا كنت تريد أن تكون من القلة التي تغير مسار حياتها، ابدأ بمواجهة نفسك. انظر إلى المرآة بجرأة، وتحمل مسؤولية أفعالك، واعمل على تحويل إخفاقاتك إلى نجاحات.

النجاح ليس حكرًا على أحد، ولكنه يتطلب شجاعة وجرأة وإصرار. كن من القلة النادرة التي تمتلك هذه الصفات، وستجد أن الحياة ستفتح لك أبوابًا لم تكن تحلم بها.

مقالات مشابهة

  • قرية الجنادرية.. صناعة نشاط تجاري كبير
  • الصناعة: لوجود غرفة صناعة وتجارة في إدلب تُحلّ الغرفة الموجودة لها بحماة
  • الصين باعت سيارات كهربائية في 2024 أكثر من أمريكا وأوروبا
  • «إيفيلين بوريه» في معرض الكتاب.. تجربة سويسرية بقلب مصري شكلت قرية تونس
  • استعدادات رمضان تنعش صناعة الفواخير في ورشة «القط»«فن» من عجين
  • «إيفيلين بوريه.. تجربة قرية تونس» ندوة ضمن فعاليات معرض الكتاب
  • إيفيلين بوريه.. تجربة قرية تونس| ندوة ضمن فعاليات معرض الكتاب
  • أكثر من 350 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة
  • قصة كفاح أقدم بائعة قصب بالبحيرة: بقالى أكتر من 25 سنة فى المهنة
  • النجاح يبدأ من مرآتك