"الغرف السياحية" يدرس آليات الترويج لمسار العائلة المقدسة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور حسام هزاع، عضو اتحاد الغرف السياحية، إن مصر تستقبل سنويا ما بين 200 إلى 500 ألف سائح لمسار العائلة المقدسة والكنائس والأديرة الأثرية، وذلك مع توقعات بزيادة هذه الأعداد بعد بدء الحملات الترويجية لمسار العائلة المقدسة كموقع حج مسيحي عالمي.
وأضاف هزاع، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن أغلب الجنسيات التي تقبل على هذا النمط السياحي من أوروبا، أمريكا الشمالية، أمريكا اللاتينية، إفريقيا، وآسيا، وتشمل زياراتهم الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية، وبالنسبة لهم تعد مصر جزءًا هامًا من تجربة الحج الروحي للمسيحيين حول العالم، حيث تجمع هذه الرحلات بين الجانب الروحي والتاريخي.
وأشار إلى أن الأراضي المقدسة في فلسطين المحتلة تستقبل 3 إلى 4 ملايين زائر سنويًا، معظمهم من الحجاج المسيحيين الذين يزورون القدس وبيت لحم والناصرة، تحت الحراسة المشددة من قوات الاحتلال، كما أن الرحلة تضم أيضا مملكة الأردن، التي تستقبل نحو 500 ألف زائر سنويا، يأتون إلى المواقع الدينية المقدسة مثل نهر الأردن وجبل نيبو.
وتابع: "إيطاليا الأعلى تصديرا للسياحة المسيحية الدينية لمصر، باعتبارها مركز الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان، وتأتي أعداد كبيرة من السياح الكاثوليك لزيارة المواقع المقدسة في مصر، بما في ذلك رحلة العائلة المقدسة، تليها اليونان حيث السياح الأرثوذكس من الذين يزورون المواقع القبطية المقدسة، وكذا إسبانيا وفرنسا وألمانيا، كما نستقبل أعدادا جيدة من الولايات المتحدة وكنداوخاصة من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية، الذين يهتمون بزيارة المواقع المسيحية المقدسة في مصر كجزء من رحلة أوسع إلى الأراضي المقدسة التي تشمل إسرائيل والأردن أيضًا".
ونوه إلى أن مصر تستقبل رحلات من أمريكا اللاتينية وتحديدا دول مثل البرازيل، المكسيك، والأرجنتين، حيث الكاثوليكية هي الديانة الرئيسية، ويقوم عدد كبير من الحجاج المسيحيين برحلات إلى المواقع الدينية في مصر، خاصة المرتبطة بالعذراء مريم والمسيح، ثم أفريقيا وخاصة إثيوبيا وإريتريا، حيث تُعتبر الكنائس الأرثوذكسية الشرقية (المتصلة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية) مصدرًا كبيرًا للسياح المسيحيين الذين يزورون الأديرة والمواقع الدينية القبطية في مصر، بخلاف مسيحيو الهند والفلبين وأستراليا ونيوزيلندا.
وقال هزاع، إن الرحلات الدينية تشمل في أغلب الأحيان برنامج يضم مواقع أثرية ومتاحف ومعابد، كما يمكن ربطها بالسياحة النيلية والترفيهية، وهو ما يجرى دراسته حاليا للاستفادة من هذا القطاع، موضحا أن حصيلة المسافرين تحت سلطة الاحتلال للأراضي المقدسة يبلغ حوالي 4 ملايين، بينما مصر تستقبل فقط 200 إلى 500 ألف، رغم أن السيد المسيح قضى نحو 3.5 سنوات بمصر بحسب بعض التفسيرات، ما يستدعي الاهتمام بهذا الملف، وتعظيم الاستفادة من السياحة المسيحية بوضع برامج دينية ثقافية ترفيهية متكاملة.
وأكد أن الاتحاد العام للغرف السياحية سيبذل قصارى جهده خلال الفترة المقبلة لبحث تعظيم الاستفادة من المسار، وزيادة عدد رحلات الطيران السياحية المباشرة من الأسواق المصدرة المستهدفة، كما سيتم تقديم تقريرا للمختصين يتضمن آليات وأسلوب الرسائل المراد توجيهها لتلك الأسواق من خلال حملات ترويجية منسقة تستهدف جذب المزيد من السائحين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغرف السياحية العائلة المقدسة أمريكا اللاتينية العائلة المقدسة فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزراء الكابينيت يناقشون توسيع الحرب على غزة وتحديد مهلة نهائية لمسار المفاوضات
إسرائيل – يواصل شركاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تيار “الصهيونية الدينية” الضغط للانتقال إلى “مرحلة الحسم” في غزة عبر تصعيد عسكري واسع وتحديد موعد نهائي للمفاوضات.
وعقد الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي امس الثلاثاء، جلسة لبحث مستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة، في ظل الجمود الذي يشهده مسار المفاوضات مع حركة الفصائل الفلسطينية بشأن صفقة تبادل أسرى بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن وزراء في الحكومة يدفعون نحو “تحديد موعد نهائي” للانتقال إلى “مرحلة الحسم”، في حين يتمسك نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، بإظهار موقف مفاده أن “إسرائيل لا تزال تستنفد المسار التفاوضي” في هذه المرحلة.
جاء ذلك فيما نقلت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11″، عن مسؤول رفيع لم تسمه أن إسرائيل قررت منح المفاوضات الجارية “فرصة أخرى” قبل الانتقال إلى توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
ونقلت القناة، مساء الثلاثاء، عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن تل أبيب لم تتلق أي مقترح جديد من الوسطاء، مشيرة إلى أن الجهود تتركز حاليًا على دفع حركة حماس للقبول بمقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن مداولات سبقت الجلسة بين أعضاء الكابينيت، كما أجرى نتنياهو اتصالا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال الأخير إنه يقف إلى جانب نتنياهو “في جميع المسائل”، في حين لم يتطرق في تصريحه إلى ملف الأسرى أو الحرب على غزة.
ويقود وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التوجه الداعي للانتقال إلى “مرحلة الحسم”، وقد عقد خلال الأسبوع الأخير ثلاث جلسات مع نتنياهو وكان رسالته الأساسية خلالها بحسب الصحيفة: “لا يمكن لإسرائيل أن تبقى في حالة حرب إلى الأبد”.
وحذر سموتريتش من “الاستنزاف البطيء لقوات الاحتياط، وتفاقم الأضرار الاقتصادية، وابتعاد الأهداف التي وُضعت للحرب: إسقاط حماس واستعادة الرهائن”، وذلك في جلسة عقدها مع نتنياهو يوم الأحد الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش لم تذكر أسماءهم، أن “تحقيق الهدفين في آن واحد غير ممكن”، فيما حذرت عائلات الأسرى من “التضارب بين هذه الأهداف”، مطالبة بمنح الأولوية لاستعادة ذويهم.
كما نقلت “يديعوت أحرونوت” عن وزراء في الكابينيت قولهم إن الاعتقاد السائد هو أن “فرص نجاح صفقة في الوضع الحالي تبدو ضئيلة”، وأضافوا “إذا استمرت حركة الفصائل في رفض العروض المقدمة، فلا معنى لإضاعة المزيد من الوقت”.
وأشارت مصادر الصحيفة داخل الكابينيت إلى أن المرحلة المقبلة يجب أن تشمل “تجنيدا واسعا لقوات الاحتياط، وإدخال عدد من الفرق العسكرية إلى غزة، واستخدام أسلحة نارية أثقل مما استُخدم حتى الآن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “انطباع بعض أعضاء الكابينيت هو أن نتنياهو لا يزال مترددا، لكنه قد يوافق تحت الضغط على مناقشة تحديد موعد نهائي (لمسار المفاوضات حول تبادل الأسرى) وتوسيع الهجوم”.
ورغم أن احتمالات التوصل إلى صفقة تبدو ضعيفة، إلا أن جلسة الكابينيت ستبحث كذلك السيناريو الذي يتم فيه تنفيذ الصفقة، وما إذا كانت إسرائيل ستسمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، بإشراف شركات مدنية وبتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، بهدف “منع حركة الفصائل من السيطرة على هذه المساعدات”، بحسب ما ورد في الصحيفة.
وأفادت الصحيفة بأن التوتر لا يزال يخيّم على العلاقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار، على خلفية التصريح الخطي الذي قدمه الأخير يوم الاثنين إلى المحكمة العليا، والذي تضمن اتهامات مباشرة لنتنياهو، ما دفع سموتريتش إلى التصريح صباح الثلاثاء بأنه “سيغادر الجلسة عندما يبدأ رونين بار حديثه، ليحتسي القهوة أو يذهب إلى الحمام”، على حد تعبيره.
المصدر: وكالات