البرازيل تعارض انضمام فنزويلا إلى "بريكس"
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أعلن مستشار الحكومة البرازيلية للشؤون الدولية، وزير الخارجية السابق سيلسو أموريم، معارضته لانضمام فنزويلا إلى مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة، والتي تضم البرازيل والصين وروسيا، من بين دول أخرى.
وقال مستشار الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في تصريحات لقناة (سي إن إن) البرازيلية: "أنا لا أدافع عن انضمام فنزويلا.
وأشار أموريم، الذي التقى أمس الإثنين، بالرئيس البرازيلي الذي كان يتعافى بعد تعرضه لحادث منزلي، إلى أن "دخول الأعضاء الجدد إلى المنتدى، يجب أن تتم دراسته بشكل جيد للغاية، في سياق عالمي مستقطب ومتعدد الأقطاب".
Se Lula negar entrada da Venezuela nos Brics, romperá relações com Maduro, diz Rubens Barbosa ao WW https://t.co/Icou1lfztM...
— CNN Brasil (@CNNBrasil) October 22, 2024وقال "يجب أن يكون لديك تصور استراتيجي للقبول. وتذكروا أن العالم يشهد حروباً من المحتمل أن تصبح حروباً عالمية. لذا فإن معايير القبول أكثر أهمية من البلد نفسه".
ورداً على سؤال حول فنزويلا، قال وزير الخارجية ماورو فييرا، الذي يرأس الوفد البرازيلي الذي سيشارك هذا الأسبوع في قمة زعماء البريكس في كازان (روسيا)، للصحافيين إن "جميع الدول المرشحة لديها خيارات لتكون جزءاً من المجموعة".
ومن بين الدول التي أعربت علناً عن رغبتها في الانضمام إلى المنتدى، الذي يتكون حالياً من 9 دول، تبرز كوبا وفنزويلا وتركيا وأذربيجان وماليزيا.
وتباعدت المسافات بين البرازيل وفنزويلا منذ الانتخابات، التي أجريت في الدولة الكاريبية في 28 يوليو (تموز) الماضي، والتي أعلنت فيها السلطات الانتخابية الفنزويلية فوز الرئيس نيكولاس مادورو، وهي نتيجة شكك فيها المجتمع الدولي.
O assessor especial para Assuntos Internacionais da Presidência da República, Celso Amorim, disse à CNN no início da noite de segunda-feira (21) ser contrário à entrada da Venezuela nos Brics. #CNNNovoDia pic.twitter.com/Qi7Q9bhgiC
— CNN Brasil (@CNNBrasil) October 22, 2024ولم يعترف لولا بانتصار مادورو، ولا بانتصار زعيم المعارضة إدموندو جونزاليس أوروتيا، المقيم الآن في منفاه الاختياري بإسبانيا، وأصر منذ البداية على نشر السجلات الانتخابية بطريقة مفصلة، وهو الأمر الذي لم تفعله السلطات الفنزويلية حتى الآن.
وحاول الزعيم التقدمي البرازيلي دون جدوى التوسط بين الطرفين، جنباً إلى جنب مع رئيس كولومبيا غوستابو بترو، لصالح الكشف عن تلك السجلات، التي نشرتها المعارضة على شبكة الإنترنت وكانت النتيجة في صالح جونزاليس أوروتيا إلى حد كبير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فنزويلا البرازيلي البريكس روسيا البرازيل روسيا فنزويلا بريكس
إقرأ أيضاً:
محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
قال الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الإمام أبو حنيفة النعمان كان من أبرز الأئمة الذين أسسوا الاجتهاد الفقهي وساهموا في تيسير الفقه الإسلامي بما يتناسب مع واقع الناس وحياتهم اليومية.
وأوضح أبو هاشم، خلال تصريحات له، أن الإمام أبو حنيفة، ولد في الكوفة عام 80 هـ، ونشأ في بيئة علمية، حيث تتلمذ على يد كبار العلماء مثل عامر الشعبي ونافع مولى ابن عمر، حتى أصبح من أبرز فقهاء عصره، معتمدًا على الرأي والحجة في اجتهاداته.
ولفت إلى أن المذاهب الفقهية الأربعة لم تخلق دينًا جديدًا، بل اجتهد أصحابها في فهم النصوص الشرعية، مما يسر على المسلمين تطبيق الشريعة في حياتهم اليومية، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه."
واشار إلى بعض اجتهادات الإمام أبي حنيفة التي أثرت في حياتنا اليوم، مثل جواز الوضوء من الصنبور، وهو ما كان موضع خلاف عند ظهوره، حتى أقره الإمام أبو حنيفة، ومن هنا جاء اسم "الحنفية" المستخدم حتى اليوم.
وأكد أن المحاكم الشرعية في مصر تعتمد على مذهب الإمام أبي حنيفة في قضايا الزواج والطلاق، حيث اشترط أن يكون الشاهد مسلمًا فقط دون الدخول في تفصيلات العدالة التي قد تُعسر الأمر على الناس.
وبين أن الإمام أبو حنيفة توفي عام 150 هـ ودُفن في حي الأعظمية ببغداد، حيث ظل مذهبه من المذاهب المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة، داعيًا الله أن يوفق المسلمين لما يحبه ويرضاه.
حفظ الإمام أبي حنيفة، القرآن الكريم في صغره، وحجّ البيت الحرام وهو ابن ستّ عشرة سنة مع أبيه، ويروى أنّ والده ثابت قد عاصر عليًّا بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- فدعا له بالخير ولذريّته كذلك، وقد أخذ العلم عن شيوخ بلغوا أربعة آلاف شيخ، منهم سبعة من الصحابة، وثلاثة وتسعون من التابعين، ومن بقي منهم من تابعي التابعين، وقد أخذ الفقه عن حمّاد بن أبي سلمة.
ومن شيوخه أيضًا عطاء بن أبي رباح والشعبي وعمرو بن دينار ومحمّد الباقر -والد الإمام جعفر الصادق- وابن شهاب الزُّهري، وأخذ عنه العلم خلق كُثُر منهم القاضي أبو يوسف ووكيع -شيخ الإمام الشافعي- وعبد الرزاق بن همام شيخ الإمام أحمد بن حنبل.
محنة الإمام أبي حنيفة
تعرّض الإمام أبو حنيفة النعمان لمحنة في عهد الدولة الأموية وأخرى في عهد دولة بني العباس، وقد عاصر الإمام الدولتين وكانت معظم حياته أيّام الأمويّين، ففي أيّام الأمويين طلب ابن هُبيرة -وكان والي الكوفة وقتها- من الإمام أبي حنيفة أن يتولى قضاء الكوفة، فرفض الإمام أبو حنيفة النعمان ذلك، فجلده ابن هبيرة مائةسوط ورفض الإمام ولم يلِن، فعندما رآه ابن هبيرة كذلك خلّى سبيله، ثمّ لمّا ولِيَ أبو جعفر المنصور خلافة العباسيين طلب من الإمام أبي حنيفة أن يكون قاضي القضاة، وهذا منصب له أوزار كثيرة كما يرى الإمام أبو حنيفة النعمان، فرفض ذلك، فأقسم المنصور أن يكون أبو حنيفة القاضي، وأقسم أبو حنيفة النعمان ألّا يستلم ذلك المنصب، فحبسه المنصور وأذاقه من الويلات في سجنه ما لا يحتمله من هو في ريعان الشباب بل أن يحتمله ابن السبعين عامًا، فتوفّي -رحمه الله- في سجنه، وكان ذلك سنة 150هـ بعد أن قضى حياته عابدًا صائمًا ساجدًا راكعًا وقد حجّ خمسًا وخمسين مرّةً، وكان يختم القرآن في كلّ يوم مرّة، وعندما مات صلّى عليه النّاس ستّ مرّات لشدّة ازدحامهم عليه.