أعلنت الطرق الصوفية أمس الإثنين، عن موعد الاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق وفقًا لما حددته المشيخة العامة للطرق الصوفية بشأن المولد.
 

وحسب تصريحات صحفية أكد وكيل الطرق الصوفية في مدينة دسوق أن المشيخة العامة للطرق الصوفية حددت الليلة الختامية في الخميس 24 أكتوبر .
 

يعتبر العارف بالله سيدي برهان الدين إبراهيم الدسوقي القرشي، أحد الأقطاب الأربعة عند الصوفية، في القرن السابع الهجري، وهو شيخ الطائفة البرهامية، وصاحب المحاضرات القدسية، والعلوم اللّدُنية والأسرار العرفانية.


تفقه سيدي إبراهيم الدسوقي على مذهب الإمام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ، واقتفى آثار السادة الصوفية، عُرفت طريقته بالبرهانية والإبراهيمية والدسوقية، فالبرهانية نسبة إلى برهان الدين، والإبراهيمية نسبة إلى اسمه إبراهيم، والدسوقية نسبة إلى الشهرة المكانية وهي مدينة دسوق.
سيرة سيدي إبراهيم الدسوقي تزامنًا مع احتفال الطرق الصوفية بالليالي الرجبية، وهو احتفال مُصغر يسبق الاحتفال بمولده الكبير في شهر أكتوبر من كل عام.
ويقول الباحث التاريخي عمر محمد الشريف لـ"بوابة الأهرام"، أن المؤرخين اتفقوا أنه عاش ٤٣ عاماً، واختلفوا في سنة وفاته، فذهب البعض انه توفي سنة ٦٧٦هـ، ومنهم الإمام الشعراني، والإمام الوتري، والمناوي، وعبد القادر الطبري، وابن العماد الحنبلي ومرتضى الزبيدي، بينما ذهب البعض الأخر أن وفاته كانت سنة ٦٩٦هـ، ومنهم جلال الدين الكركي شيخ مسجد الدسوقي بدسوق في القرن العاشر الهجري، والمفتي زين الدين أبي المعالي حسن شمة الفوي، ومحمد أمين بن حبيب المدني.
ويبدو أن التاريخ الأخير هو الأرجح لأن الجلال الكركي هو أعلمهم بالبيت الدسوقي وأخباره، ووصف اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الدسوقي، كما ذكر أنه أرسل نقيبه لأخيه العارف شرف الدين موسى أبو العمران بالقاهرة، والذي كان مقيماً بها يربي السالكين في حياة أخيه.
‏‎وأضاف عمر محمد الشريف، إنه بعد وفاة الشيخ الدسوقي تولى أمر الطريقة شقيقه الشيخ شرف الدين موسى أبو العمران، والذي كان أصغر سناً من شقيقه الدسوقي، وعاش متنقلاً بين دسوق والإسكندرية مجتهداً في نشر العلم، وتربية المريدين حتى أدركته الوفاة بالإسكندرية سنة ٧٢٩هـ وقيل سنة ٧٣٩هـ بحسب الجلال الكركي والذي قال:"وكانت وفاة الشيخ موسى بالثغر السكندري سنة سبعمائة وتسـع وثلاثين (۷۳۹هـ) بعد عشرة السبعين، وحُمل إلى دسوق ودُفن بقرب شقيقه سیدی إبراهيم من الجبهة القبلية، ويروى أن من كبار خلفاء الدسوقي المعاصرين للسيد موسى أبي العمران، السيد الشريف العارف الزاهد الشهير سليمان البسيوني بن عثمان بن علوان بن يعقوب الإدريسي الحسنى، صاحب المسجد المعروف بمدينة بسيون بمحافظة الغربية، المتوفى سنة ٧٣٥ هـ، وقد بُني مسجده هذا محل الخلوة التي كانت يتعبد فيها، و‏‎بعد وفاة السيد موسى أبي العمران تولى أمر الطريقة الدسوقية ابنه السيد شمس الدين محمد بن أبي العمران موسى، ويسمى أيضاً بدر الدين محمد، ثم استخلف من بعده ولده لصلبه الورع الزاهد الشيخ جمال الدين عبد الله المتوفى عام نيف وثمانمائة".
وله قصة مشهورة مع السلطان المملوكي الظاهر سيف الدين برقوق (ت ٨٠١هـ ) ذكرها الجلال الكركي، ثم استخلف من بعده ابن عمه العارف أبو عبد الله شمس الدين محمد بن العارف ناصر الدين محمد بن أيوب بن أبي المجد، وكانت وفاته سنة ٨٣٤هـ.
ويضيف عمر محمد الشريف، ‏‎ثم تولاها علي بن محمد بن علي بن ذي الاسمين أيوب عثمان بن ذي الاسمين عبد العزيز عبد المجيد الشهير بأبي المجد بن محمد ابن عبد العزيز ابن قريش، المُترجم له في "الضوء اللامع" لشمس الدين السخاوي.
وأيوب، هو أخو الشيخ إبراهيم الدسوقي. ولد سنة ٧٧٥ هـ بأبي درة من أعمال البحيرة، وأخذ الطريقة الدسوقية عن ابن عمه الجمال عبد الله بن محمد بن موسى المتوفى بدسوق في سنة نيف وثمانمائة، وقصد المترجم له دسوق من سنة ۸۱۲ هـ إلى أن مات شيخ المقام الإبراهيمي بها، وهو ابن عمه الشمس محمد بن ناصر الدين محمد بن أيوب سنة ٨٣٤هـ، فاستقر عوضه في المشيخة، فباشرها حتى توفى ليلة الجمعة ١١ رمضان سنة ٨٥٩هـ بدسوق، ودُفن عند الضريح البرهاني.
وقد أُقيم على مقبرة الشيخ إبراهيم الدسوقي بعد وفاته ضريح فوقه قبة، وألحق به مسجد، وهو المسجد المعروف بمدينة دسوق، كما أوقف عليه كثير من الأملاك والعقارات يصرف ريعها على المسجد والعاملين فيه وطلاب العلم.
وقد أُدخلت على المسجد والضريح كثير من الترميمات والتجديدات والإضافات وخاصة في عهد السلطان قايتباي، أما المسجد الذي نراه اليوم فيرجع إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وتبلغ مساحته حوالي ۲۰ ألف متر مربع، ويتكون من صحن مكشوف يتوسط المسجد تحيط به الأروقة من جميع الجهات، ويبلغ عدد أعمدة المسجد سبعين عموداً من الرخام الأبيض، وقد كُسيت أرضية المسجد كله بالرخام، وسقف المسجد خشبي محمول على كوابيل خشبية، وللمسجد ستة أبواب.
وفي أوائل القرن التاسع عشر ضم المسجد الدسوقي للجامع الأزهر، وأصبحت الدراسة فيه تسير على نهج الدراسة الأزهرية نفسها، وضم المسجد مكتبة قيمة احتوت على خمسة آلاف كتاب في مختلف العلوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيدي إبراهيم الدسوقي ريعان الشباب قطب الصوفية إبراهیم الدسوقی الدین محمد بن

إقرأ أيضاً:

بهاء الدين محمد يحتفل بزفاف ابنه بحضور أنوشكا

احتفل الشاعر الغنائى بهاء الدين محمد بزفاف ابنه وسط حضور عدد كبير من داخل الوسط الفني، وذلك داخل إحدى القاعات فى القاهرة.  

وحرص على حضور حفل زفاف ابن بهاء الدين محمد كل من أنوشكا ومحسن جابر وخالد تاج الدين والإعلامى ممدوح موسى. 

زفاف ابن بهاء الدين محمد شيرين عبد الوهاب وبهاء الدين محمد 

علم موقع صدى البلد الإخباري، تفاصيل الزيارة التي جمعت بين الفنانة شيرين عبد الوهاب والشاعر الكبير بهاء الدين محمد، مؤخرا.

وحرص بهاء الدين محمد، على زيارة شيرين عبد الوهاب، في بيتها للاطمئنان على حالتها، وجمعتهما جلسة عمل وتم الاستقرار على عدة أغنيات ستكون ضمن ألبومها المقبل.

وكشفت المصادر أن شيرين عبد الوهاب، تعكف حاليا على التحضير لأغاني ألبومها الجديد، على أن تقوم بالتسجيل في خلال الفترة القليلة المقبلة.

زفاف ابن بهاء الدين محمد زيارة بهاء الدين محمد لـ شيرين

وكشف الشاعر بهاء الدين محمد تفاصيل زيارته للفنانة شيرين عبد الوهاب والتى كانت تعاني خلال الفترة الماضية من أزمات متعددة مع حسام حبيب وشقيقها محمد عبد الوهاب.

وكتب بهاء الدين محمد على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أنا كنت مع الفنانة الإنسانة جدا شيرين عبدالوهاب وبأطمنكم عليها هى فى أجمل حالاتها مع العائلة وبتنهى آخر لمسات لأغانى ومفاجآت من قلبها وبصوتها الغالى وإحساسها العالى.

 زفاف ابن بهاء الدين محمدنبذة بهاء الدين محمد

تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم جرافيك، و تعاون الشاعر بهاء الدين محمد مع كبار المطربين والمطربات المصريين والعرب من أبرزهم: سميرة سعيد، عمرو دياب، أنغام، ايهاب توفيق، محمد فؤاد، محمد منير، شيرين، تامر حسني.

ستار ميكر وبهاء الدين محمد

شارك كعضو لجنة تحكيم في برنامج المسابقات الشهير (ستار ميكر) والذي كان يُذاع على شاشة التليفزيون المصري في أوائل الألفية الثالثة.

طباعة شارك لشاعر الغنائى بهاء الدين محمد بهاء الدين محمد زفاف ابن بهاء الدين محمد أنوشكا محسن جابر

مقالات مشابهة

  • بهاء الدين محمد يحتفل بزفاف ابنه بحضور أنوشكا
  • إبراهيم فايق يعلق على هدف طاهر محمد طاهر في شباك صن داونز
  • وكيل أوقاف كفر الشيخ: افتتاح مسجد العاطل بـ فوة.. صور
  • أسرة تحرير صدى البلد تنعى محمد الدسوقي .. والعزاء السبت بالحامدية الشاذلية
  • اللواء محمد إبراهيم الدويري: سيناء رمز السيادة وعنوان الإرادة
  • وفاة الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام
  • صدى البلد ينعى الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام
  • النائب العام ينعى محمد صلاح الدين الألفي وكيل النيابة
  • رانيا يوسف وكندة علوش.. نجوم ينعون الإعلامى الراحل صبحي عطري
  • النائب العام ينعي محمد صلاح الدين نجيب الألفي وكيل النائب العام