موعد الاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أعلنت الطرق الصوفية أمس الإثنين، عن موعد الاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق وفقًا لما حددته المشيخة العامة للطرق الصوفية بشأن المولد.
وحسب تصريحات صحفية أكد وكيل الطرق الصوفية في مدينة دسوق أن المشيخة العامة للطرق الصوفية حددت الليلة الختامية في الخميس 24 أكتوبر .
يعتبر العارف بالله سيدي برهان الدين إبراهيم الدسوقي القرشي، أحد الأقطاب الأربعة عند الصوفية، في القرن السابع الهجري، وهو شيخ الطائفة البرهامية، وصاحب المحاضرات القدسية، والعلوم اللّدُنية والأسرار العرفانية.
تفقه سيدي إبراهيم الدسوقي على مذهب الإمام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ، واقتفى آثار السادة الصوفية، عُرفت طريقته بالبرهانية والإبراهيمية والدسوقية، فالبرهانية نسبة إلى برهان الدين، والإبراهيمية نسبة إلى اسمه إبراهيم، والدسوقية نسبة إلى الشهرة المكانية وهي مدينة دسوق.
سيرة سيدي إبراهيم الدسوقي تزامنًا مع احتفال الطرق الصوفية بالليالي الرجبية، وهو احتفال مُصغر يسبق الاحتفال بمولده الكبير في شهر أكتوبر من كل عام.
ويقول الباحث التاريخي عمر محمد الشريف لـ"بوابة الأهرام"، أن المؤرخين اتفقوا أنه عاش ٤٣ عاماً، واختلفوا في سنة وفاته، فذهب البعض انه توفي سنة ٦٧٦هـ، ومنهم الإمام الشعراني، والإمام الوتري، والمناوي، وعبد القادر الطبري، وابن العماد الحنبلي ومرتضى الزبيدي، بينما ذهب البعض الأخر أن وفاته كانت سنة ٦٩٦هـ، ومنهم جلال الدين الكركي شيخ مسجد الدسوقي بدسوق في القرن العاشر الهجري، والمفتي زين الدين أبي المعالي حسن شمة الفوي، ومحمد أمين بن حبيب المدني.
ويبدو أن التاريخ الأخير هو الأرجح لأن الجلال الكركي هو أعلمهم بالبيت الدسوقي وأخباره، ووصف اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الدسوقي، كما ذكر أنه أرسل نقيبه لأخيه العارف شرف الدين موسى أبو العمران بالقاهرة، والذي كان مقيماً بها يربي السالكين في حياة أخيه.
وأضاف عمر محمد الشريف، إنه بعد وفاة الشيخ الدسوقي تولى أمر الطريقة شقيقه الشيخ شرف الدين موسى أبو العمران، والذي كان أصغر سناً من شقيقه الدسوقي، وعاش متنقلاً بين دسوق والإسكندرية مجتهداً في نشر العلم، وتربية المريدين حتى أدركته الوفاة بالإسكندرية سنة ٧٢٩هـ وقيل سنة ٧٣٩هـ بحسب الجلال الكركي والذي قال:"وكانت وفاة الشيخ موسى بالثغر السكندري سنة سبعمائة وتسـع وثلاثين (۷۳۹هـ) بعد عشرة السبعين، وحُمل إلى دسوق ودُفن بقرب شقيقه سیدی إبراهيم من الجبهة القبلية، ويروى أن من كبار خلفاء الدسوقي المعاصرين للسيد موسى أبي العمران، السيد الشريف العارف الزاهد الشهير سليمان البسيوني بن عثمان بن علوان بن يعقوب الإدريسي الحسنى، صاحب المسجد المعروف بمدينة بسيون بمحافظة الغربية، المتوفى سنة ٧٣٥ هـ، وقد بُني مسجده هذا محل الخلوة التي كانت يتعبد فيها، وبعد وفاة السيد موسى أبي العمران تولى أمر الطريقة الدسوقية ابنه السيد شمس الدين محمد بن أبي العمران موسى، ويسمى أيضاً بدر الدين محمد، ثم استخلف من بعده ولده لصلبه الورع الزاهد الشيخ جمال الدين عبد الله المتوفى عام نيف وثمانمائة".
وله قصة مشهورة مع السلطان المملوكي الظاهر سيف الدين برقوق (ت ٨٠١هـ ) ذكرها الجلال الكركي، ثم استخلف من بعده ابن عمه العارف أبو عبد الله شمس الدين محمد بن العارف ناصر الدين محمد بن أيوب بن أبي المجد، وكانت وفاته سنة ٨٣٤هـ.
ويضيف عمر محمد الشريف، ثم تولاها علي بن محمد بن علي بن ذي الاسمين أيوب عثمان بن ذي الاسمين عبد العزيز عبد المجيد الشهير بأبي المجد بن محمد ابن عبد العزيز ابن قريش، المُترجم له في "الضوء اللامع" لشمس الدين السخاوي.
وأيوب، هو أخو الشيخ إبراهيم الدسوقي. ولد سنة ٧٧٥ هـ بأبي درة من أعمال البحيرة، وأخذ الطريقة الدسوقية عن ابن عمه الجمال عبد الله بن محمد بن موسى المتوفى بدسوق في سنة نيف وثمانمائة، وقصد المترجم له دسوق من سنة ۸۱۲ هـ إلى أن مات شيخ المقام الإبراهيمي بها، وهو ابن عمه الشمس محمد بن ناصر الدين محمد بن أيوب سنة ٨٣٤هـ، فاستقر عوضه في المشيخة، فباشرها حتى توفى ليلة الجمعة ١١ رمضان سنة ٨٥٩هـ بدسوق، ودُفن عند الضريح البرهاني.
وقد أُقيم على مقبرة الشيخ إبراهيم الدسوقي بعد وفاته ضريح فوقه قبة، وألحق به مسجد، وهو المسجد المعروف بمدينة دسوق، كما أوقف عليه كثير من الأملاك والعقارات يصرف ريعها على المسجد والعاملين فيه وطلاب العلم.
وقد أُدخلت على المسجد والضريح كثير من الترميمات والتجديدات والإضافات وخاصة في عهد السلطان قايتباي، أما المسجد الذي نراه اليوم فيرجع إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وتبلغ مساحته حوالي ۲۰ ألف متر مربع، ويتكون من صحن مكشوف يتوسط المسجد تحيط به الأروقة من جميع الجهات، ويبلغ عدد أعمدة المسجد سبعين عموداً من الرخام الأبيض، وقد كُسيت أرضية المسجد كله بالرخام، وسقف المسجد خشبي محمول على كوابيل خشبية، وللمسجد ستة أبواب.
وفي أوائل القرن التاسع عشر ضم المسجد الدسوقي للجامع الأزهر، وأصبحت الدراسة فيه تسير على نهج الدراسة الأزهرية نفسها، وضم المسجد مكتبة قيمة احتوت على خمسة آلاف كتاب في مختلف العلوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيدي إبراهيم الدسوقي ريعان الشباب قطب الصوفية إبراهیم الدسوقی الدین محمد بن
إقرأ أيضاً:
محمد إبراهيم: تجربة حسام حسن مع الفراعنة ناجحة بكل المقاييس
أكد محمد إبراهيم لاعب منتخب مصر ونادي الزمالك السابق والبنك الأهلي الحالي، أن تجربة حسام حسن مع الفراعنة ناجحة بكل المقاييس، فالعميد قادر على تحقيق الإنجازات والتتويج بكأس أمم إفريقيا 2025.
وتابع لاعب سيراميكا كليوباترا السابق في حديثه مع أحمد المصري ببرنامج نجوم دوري نايل عبر إذاعة أون سبورت، حسام حسن هو من قام بتصعيدي للعب مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، وهو أول مدير فني أشركني في المباريات، لذلك أنا أحبه كثيرًا.
تصريحات محمد ابراهيموأضاف لاعب منتخب مصر السابق، صعود منتخب مصر لكأس العالم ليس إنجازًا، لأن الطبيعي أن يتواجد بطل إفريقيا التاريخي في المونديال، مشددًا على أن الجيل الحالي من اللاعبين قوي جدًا، بسبب عدد المحترفين في أقوى الدوريات العالمية، وقادرون على حصد البطولات.
وعن مدرب نادي البنك الأهلي الحالي، قال محمد إبراهيم: طارق مصطفى كان مدربي في قطاع الناشئين بنادي الزمالك، وهو مدرب كبير بمعنى الكلمة، ونتائجه مع أي فريق يتولى مهمة تدريبه هي من تتحدث عنه وعن قدراته الكبيرة.
وعن أحمد ياسر ريان، تحدث محمد إبراهيم قائلًا: لاعب كبير جدًا وهداف من طراز نادر، هو إضافة لأي فريق يلعب له، وكل ما يقال عن تراجعه عن مستواه كلام غير صحيح، هو عائد من الإصابة ورغم ذلك تألق وأحرز أهدافًا ساعدت الفريق في مشواره.
واختتم محمد إبراهيم حديثه مع أحمد المصري في أولى حلقات الموسم الثاني من برنامج نجوم دوري نايل عبر إذاعة أون سبورت قائلًا: البنك الأهلي يمتلك العديد من النجوم، والجميع على قلب رجل واحد هدفهم مصلحة الفريق أولًا.