صحيفة المرصد الليبية:
2025-02-08@12:55:28 GMT

ذكر وأنثى في منطاد!

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

ذكر وأنثى في منطاد!

فرنسا – بعد 14 عاما من انطلاق أول رحلة طيران بواسطة منطاد يحلق بالهواء الساخن، نجح طيار المناطيد الشهير أندريه جاك غارنيرين في القفز بالمظلة لأول مرة في التاريخ.

هذا الإنجاز الكبير وقتها تحقق للمرة الأولى بالقفز من جسم طائر وليس من برج أو سقف عال. بعد عام من نجاح عملية القفز الأولى بمظلة، ثار في فرنسا جدل حول مدى جواز ركوب رجل وامرأة في منطاد!

قصة أول هبوط بمظلة من الجو:

قبل 227 عاما بالضبط في 22 أكتوبر عام 1797 انطلق غارنيرين إلى الجو مع شقيقه في منطاده فوق بارك مونسو في باريس.

ارتفع المنطاد عاليا وبعد أن وصل إلى ارتفاع كيلو متر واحد، أمر المغامر شقيقه بقطع الحبل الذي يربط مظلة بقطر 7 أمتار مغطاة بالحرير.

بعد ذلك أمسك بمقبض “المظلة” الكبيرة، وهوى في سقوط حر، فيما كانت عيون مشدوهة لحشد يتكون من آلاف تتابعه بقلق.

هبط هذا الرائد في مجال القفز بالمظلات رويدا رويدا إلى الأرض وكان في سلة تحت المظلة. اهتزت السلة بشدة كبيرة أثناء الهبوط، ثم سقطت مرتطمة بالأرض، إلا أن غارنيرين خرج من السلة من دون أن يصاب بأذى، الأمر الذي أبهج الحضور.

بذلك أصبح هذا “المظلي” الأول في التاريخ. تحقق هذا الإنجاز بعد عدة تجارب فاشلة في محاولات للهبوط بمظلات مصنوعة من الحرير عن طريق القفز من أسطح أبنية أو من منطاد.

اللافت أن رحلات المناطيد الأولى كانت علاوة على الجانب العلمي وريادة الأجواء، تستخدم للترفيه. كانت تصاحب رحلات المناطيد الأولى في الجو حملات إعلانية ومبيعات تذاكر وتغطي من قبل الصحافة على نطاق واسع.

جدل حول رحلة جوية بمنطاد لرجل وامرأة:

حادثة مثيرة جرت لهذا الرائد في مجال القفز بالمظلات في عام 1798. حينها أعلن غارنرين أن امرأة سترافقه في رحلته المقبلة بالمنطاد.

ثارت فضيحة في ذلك الوقت وتدخلت الشرطة التي استدعته وعبرت له عن القلق من المضاعفات التي قد يتعرض لها جسد الأنثى على ارتفاعات شاهقة!

الخطوة أثارت أيضا غضب بعض المتدينين الذين أكدوا عدم جواز تحليق رجل وامرأة غير متزوجين في الأجواء على متن منطاد.

مع ذلك، كانت فرنسا حينها ما بعد الثورة، وقد ضعف تأثير التقاليد السائدة حينها. بعد مشاورات مع وزير الداخلية الفرنسية فرانسوا ليتورنيت، تقرر أن “رؤية رجل وامرأة يصعدان إلى سلة منطاد ليس أكثر فضيحة من رؤيتهما يقفزان إلى عربة”.

في نفس حديقة مونسو الباريسية، تمت في 8 يوليو 1798، رحلة منطاد غارنرين برفقة تلك المرأة، وكانت أول مسافرة بتلك الوسيلة.

حصل أندريه جاك غارنيرين حينها على لقب رائد فضاء فرنسا. لم يكن ها الرجل وقتها معروفا فقط بأول قفزة بالمظلة من جسم طائر، ولكن أيضا بالعديد من الرحلات الطويلة التي حطمت الأرقام القياسية في ذلك الوقت.

هذا الرائد في المجال الجوي كان نفذ العديد من الرحلات الاستعراضية في فرنسا وفي دول أخرى مثل بريطانيا وألمانيا إضافة إلى روسيا.

المصدر: RT

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى

إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثلما صمد الجيش في مقراته في القيادة العامة والمهندسين وغيرها من المواقع فهذه حماقة أخرى.

قد ينخدع الجنجويدي بسهولة: الجيش صمد قرابة السنتين تحت الحصار، نحن سنصمد على الأقل لأشهر.
ولكن هذه مقارنة مضللة؛ فالمليشيا ليست الجيش والجيش ليس المليشيا.
الجيش متمرس حين يصمد تحت الحصار، حين يدافع، وحين يهاجم وحتى حين ينسحب. المليشيا في المقابل على العكس فشلت في كل هذا، فشلت في الهجوم وفشلت في حصار الجيش وفشلت في الدفاع ولن تصمد أمام الحصار.

من الأشياء المدهشة في الحرب أن الجيش رغم حصار القيادة العامة وبكل أهميتها ولكن لم يكن تحرير القيادة أو فك الحصار عنها هو هدف الجيش الوحيد خلال الحرب ولا حتى هدفه الأول؛ فقد ظل الجيش يعمل على امتداد رقعة الحرب بشكل متزن وتحت قيادة قيادته المحاصرة نفسها؛ قائد الأركان محاصر في الخرطوم ولكنه يدير الجيوش في كل المحاور على امتداد رقعة الحرب من الخرطوم إلى الجزيرة إلى سنار إلى كردفان والفاشر. لقد عمل الجيش بتوازن وبرود أعصاب في كل المحاور حتى لحظة إلتقاء الجيوش وكسر الحصار عن القيادة العامة أهم موقع للجيش.

الآن تخيل العكس، تخيل أن قيادة المليشيا هي المحاصرة في مقرها. لو وجد الجيش الفرصة التي وجدتها المليشيا لأنهى الحرب في 6 أيام إن لم تكن 6 ساعات، بما ذلك قتل أو أسر كل قيادة المليشيا.

فلو فكرت المليشيا أن بوسعها الصمود لبعض الوقت على أمل حدوث معجزة ما فهذا سيكون آخر خطأ في حياتها.

ومع ذلك، يوجد تفسير واحتمال ضعيف لمحاولة المليشيا الصمود في العاصمة وهو محاكاة إستراتيجية الجيش في الانكماش وامتصاص الصدمة. الفكرة هنا أن تقوم المليشيا بتركيز قواتها في منطقة صغيرة لتصبح أكثر قوة وصلابة ومن ثم التصدي لمتحركات الحيش والعمل على كسرها وتدميرها، لو نجحت في تدمير المتحركات حتى لو في محور واحد فهذا سيمنحها المزيد من الوقت وقد تستفيد من ذلك في تطوير دفاعها إلى هجوم للمزيد من التشتيت للجيش. حقيقة هذه إستراتيجية خطيرة لو استطاعت تنفيذها بشكل صحيح، وإن كان احتمال نجاحها ضعيفا من الاستقراء لعمليات تقدم الجيش في محور العاصمة بالذات منذ معركة عبور الكباري في 26 سبتمبر الماضي؛ لقد فشلت المليشيا في إيقاف تقدم الجيش ناهيك عن كسر أحد المتحركات وشن هجوم مضاد، ومع ذلك فالحذر واجب.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل كانت إسرائيل وراء غلق حسابات الشيخ عبد الله رشدي؟
  • إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى
  • رندا حجاج: كانت علاقتي بأبي رسمية وندمت إني ما كنت قريبة منه .. فيديو
  • ناهد السباعي عن وفاة والدتها: «كانت بنتي واكتشفت إني كنت بعتمد عليها»
  • بلان : مباراة اليوم كانت معقدة للغاية
  • حزب المصريين: الحوار الوطني حقق أكثر مما كانت تحلم به بعض القوى
  • هل الهطولات خلال المنخفض كانت كافية لتعديل الموسم المطري؟
  • انفجارات في العاصمة الأوكرانية وانقطاع الكهرباء.. وموسكو تطلق منطاد تجسس باتجاه البلاد
  • "رحلة" كانت نقطة تحول.. من أين أتت خطة ترامب بشأن غزة؟
  • كولر يوضح الحقيقة: الترجمة كانت خطأ.. واحترامي للمصريين كبير