زعيم كاثوليكي يعزز الوحدة بين الأديان من خلال العمل الخيري في اليمن
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قالت شبكة (CNA) الكاثوليكية، إن أسقفا في اليمن، يعمل إلى جانب مجموعتين من الأخوات من راهبات القديسة تريزا من كلكتا، على بناء روابط بين الأديان من خلال الخدمة الخيرية في اليمن.
وأكد الأسقف باولو مارتينيلي، الذي يعمل نائبًا رسوليًا لجنوب شبه الجزيرة العربية، على الأهمية الخاصة للحوار بين الأديان في اليمن.
في حديثه إلى ACI Mena، شريك الأخبار باللغة العربية لـ CNA، حول عمل مكتبه في الحوار بين الأديان والحوار المسكوني، ناقش مارتينيلي اختصاصه، الذي يغطي الإمارات العربية المتحدة وعُمان واليمن. وأوضح أن العاملين الدينيين في اليمن يساعدون أي شخص محتاج، بغض النظر عن معتقداته. وشارك أن هؤلاء الأفراد المخلصين يظهرون كيف يمكن للحب أن يفتح القلوب ويجمع بين الأديان المختلفة.
وصف مارتينيلي الشعب اليمني بأنه طيب ومتحفظ. وقال إنه يعتقد أن مكتبه سيساعد في دعم الحرية الدينية لجميع الأديان هناك. وأشار إلى أنه بعد 10 سنوات من الحرب الأهلية، انخفض عدد السكان المسيحيين بشكل كبير - من الآلاف إلى بضع مئات فقط من الكاثوليك.
إنشاء مكتب للحوار
وأوضح مارتينيلي أن "مكتب الحوار" يقع الآن في مقر النيابة الرسولية في أبو ظبي. بعد وصوله إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، التقى بالكهنة وأعضاء المجتمع واقترح إنشاء مكتب للحوار بين الأديان والمسكونية. اتخذ هذا القرار لأن الإمارات تدعم منذ فترة طويلة المحادثات بين الثقافات والأديان المختلفة، وقد عمل سلفه بجد على هذا الجهد.
وقال مارتينيلي إنه يرى تعاليم البابا فرانسيس وأفعاله بشأن الحوار بين الأديان روحية للغاية. ورسم أوجه تشابه بين رحلة البابا التاريخية عام 2019 إلى الإمارات - حيث وقع على وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" مع الإمام الأكبر أحمد الطيب - واجتماع القديس فرانسيس الأسيزي مع السلطان عام 1219. ويعتقد أن هذه الوثيقة تمثل مرحلة جديدة مهمة في الحوار بين الأديان. وأشار مارتينيلي أيضًا إلى أن عمل المكتب يتبع تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني.
المهمة المستقبلية
يريد مارتينيلي مساعدة المجتمعات المسيحية على فهم أهمية الحوار بشكل أفضل. وأكد أن هذه الجهود ليست فقط للعلماء ولكن لجميع المؤمنين، خاصة وأن الأشخاص في ولايته يعيشون جنبًا إلى جنب مع المسلمين والهندوس والسيخ وغيرهم. يخطط المكتب لتحسين التعليم المسيحي في الرعايا، وخاصة لمعلمي مدارس الأحد، حتى يتمكنوا من تعليم الأجيال القادمة أن الحوار بين الأديان هو جزء من إيمانهم.
من منظور خارجي، يهدف مارتينيلي إلى توسيع اتصالات المكتب مع الجماعات الدينية الأخرى والأفراد الذين يمكنهم المساعدة في بناء حوار هادف مع معتقدات مختلفة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن الكاثوليك المسيحيين الوحدة الحوار بین الأدیان فی الیمن
إقرأ أيضاً:
“الثقافي البريطاني” يعزز العلاقات الثقافية بين الإمارات وبريطانيا
يواصل المجلس الثقافي البريطاني تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات والمملكة المتحدة من خلال شراكات فعالة ومبادرات مشتركة. بفضل التزامه بتعزيز التعاون، أجرى المجلس العام الماضي أكثر من 70 ألف اختبار للطلاب. كما تسهم فروعه الثلاثة في تقديم تعليم اللغة الإنجليزية لأكثر من 3000 طالب سنويًا، مما يعزز جودة التعليم ويدعم التميز الأكاديمي.
ويحتفل المجلس الثقافي البريطاني بمرور 90 عاماً من المشاركة العالمية واستمراره بريادة مجالات تعليم اللغة والتبادل الثقافي والبحوث المتعلقة بها من خلال اطلاقه بحث مستقبل اللغة الإنجليزية: ‘منظورات عالمية’ ” الذي يعد مرجعًا أساسًا مبنيًّا على بحث المجلس البريطاني المستمر حول دراسة دور اللغة الانجليزية في مختلف أنحاء العالم.
يستند التقرير إلى البحوث السابقة حول استعمال اللغة الانجليزية على الصُّعُد التعليمية والمهنية والاجتماعية. كما تكمن أهمية هذا البحث في صدوره في وقت أصبح فيه اتقان اللغة الانجليزية ضروريًّا لتحقيق النجاح الشخصي والمهني سواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو في العالم أجمع على حد سواء.
يقع البحث ضمن مشروع المجلس الثقافي البريطاني المؤلف من 3 مراحل والذي يعاين تطور دور هذه اللغة العالمية. يتمم البحث سلسلة أبحاث أولها بعنوان “مستقبل اللغة الانجليزية؟” (The Future of English?) (1997) يليه بحث “اللغة الانجليزية تاليًا” (English Next) (2006) للكاتب ديفيد جرادول الذي وجه بأفكاره سياق الحوار العالمي المتعلق بتعليم اللغة. بالإضافة إلى مؤلفات جرادول، يشتمل بحث مستقبل اللغة الإنجليزية: ‘منظورات عالمية’ على آراء مجموعة من صنّاع السياسات والرواد في قطاع التعليم حول العالم، ليقدم بذلك لمحات مهمة في إطار توجهات تعليم اللغة الانجليزية والتوقعات المرتقب حدوثها في الأعوام المقبلة.
يسلط بحث المجلس الثقافي البريطاني الضوء على المميزات المختصة بكل منطقة وتأثيرها في تشكيل مستقبل تعليم اللغة الإنجليزية في منطقة المغرب العربي (المغرب وتونس وليبيا) حيث تتميز هذه المنطقة بتزايد الاقبال على تعلم اللغة الانجليزية سعيًّا لضمان فرص تعليمية ووظيفية أفضل، يفضل الشباب في المغرب، بشكل خاص، أن تحل اللغة الإنجليزية محل الفرنسية. ومع ذلك، أكدت المناقشات في الجلسة على أهمية الحفاظ على التوازن بين اللغات ، مع التأكيد على أن تعزيز اللغة الإنجليزية يجب ألا يكون على حساب اللغات الأخرى.
كما يشيد البحث بالآثار النوعية التي أحدثها ادماج التكنولوجيا في العملية التعليمية وعلى التزام المجلس البريطاني باستخدام الوسائل الرقمية لدعم تعلم اللغة كما يظهر جليًّا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال ضمانه استفادة المعلمين والطلاب على حد سواء من الموارد عالية الجودة والحلول التجديدية حتى في أصعب الظروف مثل جائحة كورونا.
ويشدد البحث على أهمية ملاءمة سياسات تعليم اللغة لحاجات المتعلمين المتغيرة خاصة مع ما أظهرته النتائج من خلل في نظم التعليم التقليدية التي تركز بشكل كبير على القواعد والتهجئة دون غيرها من المهارات العملية – مثل التحدث والاستماع – التي تعتبر ركيزة أساسية لتحقيق النجاح في عالمنا الذي تحكمه العولمة اليوم. لذا يشجع البحث صنّاع السياسات على مواكبة حاجات المتعلمين واعتبار كيفية تسخير تعلم اللغة الانجليزية لمساعدتهم على تلبيتها، بالإضافة إلى تهيئتهم لدخول سوق العمل وغيرها من السيناريوهات التي قد تواجههم في حياتهم اليومية.
وقال أفاد أمير رمزان المدير الاقليمي للمجلس الثقافي البريطاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “ساهم المجلس على مدى 90 سنة مضت في تحسين تعليم اللغة على الصعيد العالمي كما أظهرت بحوثنا الأخيرة أن الطلب على تعلم اللغة الانجليزية في ذروته، ومع تطلعنا إلى المستقبل، نلتزم بدعم المتعلمين والمعلمين من خلال تقديم موارد جديدة وتوجيهات مبنية على الأبحاث”.