بعد الانتخابات.. صراع المناصب يهدّد تشكيل حكومة الإقليم
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
22 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: تراجع الحزب الديمقراطي الكردستاني في عدد مقاعده في انتخابات برلمان إقليم كردستان بدورته السادسة، حيث يعتبر هذا التراجع مؤشراً على تغيرات في المشهد السياسي الكردي.
ويبرر الحزب خسارته بنظام الدوائر الانتخابية، إذ أظهرت النتائج أن عدد أصوات الحزب في الانتخابات السابقة كان 700 ألف صوت، بينما ارتفع في هذه الانتخابات إلى 812 ألف صوت.
في تصريح لمصدر داخل الحزب، أشار إلى أنه “لو تم الاعتماد على الدائرة الانتخابية الواحدة، كان من الممكن أن يحصل الحزب الديمقراطي على 47 مقعداً، مما يظهر الفارق الكبير بين ما حصل عليه ونتائج الأحزاب الأخرى.”
ورغم هذه الخسارة، إلا أن الحزب الديمقراطي فاز بالمرتبة الأولى، مما يمكّنه من تشكيل الحكومة برئاسة رئيس الحكومة ورئيس الإقليم.
بينما يسعى الحزب الديمقراطي لتشكيل الحكومة، هناك أحزاب وجهات كردية أخرى تعبر عن نيتها الطعن في نتائج الانتخابات، مما يهدد بتأخير تشكيل الحكومة.
وكان من المتوقع أن يحصل الحزب الديمقراطي على رئاسة الحكومة، في حين يُعطى منصب نائب رئيس الحكومة للاتحاد الوطني الكردستاني وفقاً للاستحقاقات الانتخابية، بالإضافة إلى رئاسة البرلمان التي كانت من نصيب الاتحاد الوطني أيضاً. لكن من المرجح أن يطالب الاتحاد الوطني بمزيد من المناصب، مما يزيد من تعقيد المشهد.
تعبيراً عن القلق من الوضع السياسي، قال أحد المواطنين، “نريد حكومة مستقرة، لكن يبدو أن الأوضاع ستتأزم أكثر مع هذه الخلافات. لن يكون هناك تقدم إذا استمر السياسيون في المنازعات.”
وأشار آخر إلى أن “التحالفات السياسية الجديدة قد تؤدي إلى مفاجآت في التشكيل الحكومي، خاصة مع وجود أحزاب صغيرة تتطلع للمناصب.”
بجانب ذلك، تُظهر تقارير أن بعض الأحزاب الصغيرة تسعى لعقد تحالفات مع الحزب الديمقراطي، لتأمين 8 مقاعد لتشكيل الحكومة. حيث عبّر أحد أعضاء هذه الأحزاب، عن تطلعه للمشاركة في الحكومة، قائلاً: “إذا نجحنا في التحالف مع الديمقراطي، سيكون لنا دور أكبر في رسم مستقبل الإقليم.”
وكانت مفوضية الانتخابات، قد أعلنت النتائج الأولية لانتخابات برلمان اقليم كردستان بدورته السادسة التي جرت الأحد، وبنسبة مشاركة 72%.
وتصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني النتائج.
وبحسب النتائج الأولية سيحصل الحزب الديمقراطي على 39 مقعداً، والاتحاد الوطني الكردستاني على 23 مقعداً، وحركة الجيل الجديد على 15 مقعداً، والاتحاد الإسلامي الكردستاني على 7 مقاعد، وتيار الموقف الوطني على 4 مقاعد، وجماعة العدل على 3 مقاعد، وجبهة الشعب على مقعدين، وحركة التغيير وتحالف إقليم كردستان على مقعد لكل منهما.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: من الصعب تشكيل حكومة مركزية في سوريا
صرح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد علي نائيني، “بأن 23 مجموعة معارضة تتواجد حاليا على أرض سوريا، وهو ما يجعل من الصعب تشكيل حكومة مركزية فيها”.
وبحسب وكالة “إرنا” الإيرانية، قال نائيني: “توجد حاليا 23 مجموعة معارضة تعمل في سوريا، ومن الصعب تشكيل حكومة مركزية تمثل جميع المجموعات، فيما تسعى إسرائيل من خلال أفعالها إلى تدمير البنية التحتية السورية وقطع ممرات الاتصال مع جبهة المقاومة”.
وقال: إن”إسرائيل نفذت العديد من الهجمات على مراكز عسكرية سورية، بهدف تعزيز أمنها ومنع دعم جبهة المقاومة، كما حاولت قطع الطرق البرية والجوية بين إيران وسوريا، ومنع استقرار قوى المقاومة في المنطقة”.
وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أن “هذه التحديات تظهر أن مختلف الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية تسعى إلى تحقيق أهداف مختلفة في سوريا، وأن المصالح الوطنية للشعب السوري لا تحظى بالأولوية”.
الحرس الثوري الإيراني: لن نغفل عن الأعداء و”حزب الله” أعاد بناء نفسه واستعاد قوته
في سياق متصل، أكد العميد علي محمد نائيني، أن “الحرس الثوري يعد اليوم أقوى قوة عسكرية في غرب آسيا، مشددا على أنه لن يغفل عن الأعداء ولن يترك لهم أي فرصة”.
وأكد مساعد العلاقات العامة في الحرس الثوري، أن “الحرس الثوري الشعبي والقوي يمتلك خبرة 46 عاما من القتال على مستوى عالمي ومن المستحيل أن تنتصر إسرئيل على أهل الإيمان والإرادة الصلبة والمقاومة الراسخة”.
وأشار إلى أن “الحديث عن انتصار إسرئيل هو ضرب من الحماقة والوهم، مبينا أنهم لا يملكون أي مستقبل مشرق ويعيشون دائما في أجواء غير آمنة”.
وأضاف أن “التهديدات الرئيسية التي يواجهها الكيان اليوم تتركز في الحرب الإدراكية التي تهدف إلى زرع الشك في إرادة المسؤولين والقادة وبث الخوف في نفوس الشعب، كما أنهم يسعون إلى نشر الرعب وإثارة الانقسامات وبث روح اليأس”.
أضاف العميد علي محمد نائيني: “الوعد الصادق 2″ وعمليات حزب الله وأنصار الله في اليمن أظهرت قوة جبهة المقاومة العظيمة”.
وأكد “أن 80% من صواريخ إيران في عمليات “الوعد الصادق” أصابت أهدافها وأن إسرائيل لا تستطيع إخفاء خسائرها الكبيرة بصناعة صورة زائفة للانتصار”.
وتابع قائلا: “العدو في حرب شاملة يستهدف المقاومة الشعبية والإسلامية وأولئك الذين يفسرون الأحداث الأخيرة على أنها إضعاف أو هزيمة لإيران يجهلون طبيعة هذه الأحداث وقوة المقاومة”.
وأكد أن “تل أبيب من خلال احتلالها وقصفها للأبرياء تحاول في وسائل الإعلام أن ترسم لنفسها صورة انتصار ولكن الحقيقة مختلفة تماما”.
وتابع قائلا: “في الحرب الإدراكية هناك فجوة كبيرة بين الصور التي يظهرها العدو والحقائق على الأرض.. العدو يسعى إلى صناعة الصور.. والحرب الحالية في المنطقة هي مواجهة بين خطابين خطاب المقاومة وخطاب الاستسلام”.
واضاف العميد نائيني بالقول: “عندما تكون هناك إرادة للمقاومة والصمود يستشهد قادة حزب الله لكنه ينبعث من تحت الأنقاض ليزلزل أركان الكيان.. وعندما توجد إرادة المقاومة حتى أقوى الجيوش التي يعتقد أنها لا تهزم تتعرض للارتباك والهزيمة أمام المقاومة الفلسطينية”.
وصرح بأنه “عندما تغيب إرادة المقاومة عن شعب كما حدث في سوريا، يستغل العدو هذا الوضع ويحتل الأرض بسهولة، ولقد تعرضت سوريا للانهيار نتيجة العمليات النفسية والحرب الإدراكية”.
وأشار مساعد العلاقات العامة في الحرس الثوري إلى أن “عمليتي “طوفان الأقصى” و”الوعد الصادق” أثبتتا أن الحديث عن الدرع الدفاعية والجيش الذي لا يهزم مجرد وهم لا وجود له على أرض الواقع”.
وأوضح أن “عمليات “حزب الله” أثبتت أن حسابات إسرائيل بشأن قوة “حزب الله” كانت خاطئة تماما، فبعد اغتيال “نصر الله” وعدد من القادة الكبار والمتوسطين شعرت تل أبيب بنشوة مؤقتة، لكن حزب الله رغم خسائره أعاد بناء نفسه بسرعة واستعاد قوته وبدأ بتنفيذ عمليات أكثر دقة وعمقا وتحطيما”.
وأشار إلى أن “العملية الأخيرة التي نفذها “حزب الله” أجبرت ثلث سكان الأراضي المحتلة على اللجوء إلى الملاجئ، حيث تمكن بقوة تعدادها 15 ألف مقاتل من شل حركة الجيش الإسرائيلي المزود بأحدث المعدات والتكنولوجيا في العالم بالكامل خلال هذه الحرب”.