لا أمان لكيان العدو.. أنظمة “ثاد” لا يمكنها اعتراض صواريخ محور المقاومة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
يمانيون/ تقارير/ زين العابدين عثمان تحاول أمريكا توفير ما يمكن لحماية كيان العدو الصهيوني، وتعزيز قدرة الدفاع عن أعماقه وبنيته التحتية التي بدأت تطالها مقصلة الصواريخ الباليستية والمسيرات لقوى محور المقاومة.
وأعلنت الإدارة الأمريكية مؤخراً عبر وزير دفاعها لويد أوستن إرسال بطاريتين من أنظمة الدفاع الصاروخي “ثاد” إلى كيان العدو مع مجموعة من التجهيزات التقنية الخاصة بها.
الإدارة الأمريكية، وفي هذا السياق بدأت تسعى بزخم أكبر لانتشال كيان العدو الصهيوني من الوضع الكارثي الذي أصبح يعيشه جراء تصاعد الضربات والخسائر التي يتلقاها، بالتزامن مع واقع الفشل السحيق الذي أصاب أنظمته الدفاعية الخاصة، وقد كانت أبلغ صور فشل هذه الأنظمة خلال مواجهة عملية (الوعد الصادق2) التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران، والتي عكست مستوى الإخفاق الفضائحي لمختلف أنظمة الدفاع الجوي الرئيسية للكيان المحتل منها القبة الحديدية، ومقلاع داود والباتريوت ومنظومات آرو2,3 .
منظومات ثاد
تعتبر الأنظمة الأمريكية “ثاد” من أحدث نظم الدفاع الصاروخي من الجيل الخامس، وهي إحدى الأحزمة الأساسية التي تعتمد عليها أمريكا في حماية أمنها القومي الاستراتيجي من أخطر التهديدات.
على المستوى التقني تم تصميم هذا النظام للمناطق المرتفعة الطرفية لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومترًا ومدى يتراوح بين 150 و200 كيلومتر.. إنه نظام أرضي قابل للنقل، ومجهز بثمانية صواريخ ورادار AN/TPY-2 لاكتشاف الهدف ومركز تحكم واتصالات لإدارة العمليات.. يستخدم نظام ثاد الطاقة الحركية للصاروخ على تحييد الرؤوس الحربية HIT TO KILL .
تقدير عسكري
كيان العدو الصهيوني، وقبل أن تقوم الإدارة الأمريكية مؤخراً بإرسال هذه الأنظمة كان يمتلك بعضها مسبقاً، وقد استخدمها في بعض العمليات السابقة. بالتالي، هذا الأمر يعطي مقدمة واضحة بأن الفشل العملياتي لأنظمة كيان العدو لم يقتصر على أنظمته الدفاعية الخاصة، بل أيضاً الأنظمة الأمريكية، منها نظام ثاد.
النقطة الأخرى أن نظام ثاد، في بعده التقني ليس أحدث من أنظمة آرو2-3 بقدر ما تعتبر نسخاً متماثلة في القدرات والمواصفات، فقد جرى تطويرها ببرنامج مشترك بين شركات التصنيع الأمريكي والصهيوني، لذلك قياس أي فارق يمكن أن تقدمه البطاريات الإضافية لأنظمة ثاد في حماية كيان العدو الصهيوني لن تتجاوز القيمة النسبية التي قد لا تحقق الرهانات المطلوبة التي يراهن عليها العدو الأمريكي والصهيوني معاً، فمسألة دفع خطر صواريخ محور المقاومة على رأسها الصواريخ الباليستية النقطوية، و الفرط صوتية التي تأتي من ايران واليمن ولبنان مسألة معقدة تفوق قدرات هذه التكنولوجيا من الأنظمة، وقد ثبت ذلك عملياً.
بالتالي، يبقى كيان العدو الصهيوني غير آمن حالياً، وفي المستقبل كما أن أنظمة ثاد الدفاعية التي أرسلت لن تمنحه القدرة الفعالة على تأمين كبرى مستوطناته أو أعماقه الحيوية في “حيفا” و “يافا” المحتلة من الضربات الباليستية القادمة.
وللتذكير فان هذا الكيان اذا ما تجرأ مجدداً على تنفيذ أي عدوان على ايران فسيكون بالفعل أمام مشهد جديد وكارثي لفشل أنظمته الدفاعية ولمستقبل أعماقه الحيوية التي ستدمرها الصواريخ الإيرانية بضربات ساحقة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: کیان العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
عبر “نظام انزلاقي” متطور ..ابتكار روسي يغير قواعد استخراج النفط
الثورة نت/..
ابتكر علماء من المدرسة العليا للنفط التابعة لجامعة أستراخان الروسية الحكومية للتكنولوجيا، نموذجا ثلاثي الأبعاد ووثائق تصميم لنظام حركة منصة الحفر “إم بي يو- 3000/170” مطور، يسمح بإنتاج للنفط أكثر كفاءة، ،حسبما نقلت وكالة “سبوتنيك” عن العلماء.
ويُطلق على حفر آبار عدة في موقع واحد اسم الحفر العنقودي، كما أنه يقلل من كمية أعمال البناء والتركيب المطلوبة، ويقلل أيضًا من الحاجة إلى المرافق الإضافية، مثل الطرق وخطوط الأنابيب وخطوط الكهرباء، لتطوير الحقل. ولكن حتى في هذه الحالة، هناك فرصة لخفض التكاليف.
باحثون من المدرسة العليا للنفط ،وفقا لوكالة سبوتنيك، قاموا بتطوير نظام من النوع المنزلق لتحريك منصة الحفر “إم بي يو- 3000/170” بناءً على طلب شركة “تات نفت”، إذ يهدف التطوير إلى نقل منصة الحفر دون تفكيكها.
في السابق، بعد حفر بئر واحد، كان يتم تفكيك منصة الحفر ونقلها باستخدام معدات الرفع وإعادة تجميعها في موقع جديد. ونتيجة لذلك، كانت هناك فجوة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام بين الانتهاء من حفر بئر واحد والبدء في حفر بئر آخر.
يقول رسلان تالبولين، رئيس مجموعة تطوير وثائق التصميم العملي في مكتب التصميم والتكنولوجيا الخاص بالمدرسة العليا لعلوم النفط والغاز بجامعة أستراخان التقنية الحكومية: “يتيح التصميم الجديد، عند حفر الآبار على منصة، تحريك منصة الحفر أمتارا عدة على نظام منزلق في نصف يوم دون الحاجة إلى تفكيك المنصة. تنزلق المنصة على سطح معدني خاص مُشحم بمادة مضادة للاحتكاك، كما هو الحال في الزلاجات. يتميز التصميم المُطور بأنه أخف وزنًا وأكثر قدرة على الحركة من نظائره، ما يُتيح تحريك منصة الحفر بشكل أسرع”.
وأشار تالبولين إلى أن التطوير يسمح بخفض كبير في تكاليف الوقت والموارد اللازمة لأعمال النقل والتركيب والتفكيك.
وبحسب رئيس المدرسة العليا للنفط، ألكسندر دياكونوف، فإن إحدى مهام الجامعة الحديثة هي أن تكون في تقاطع العلوم المتقدمة والتعليم العملي وهذا يسمح للجامعة بإنشاء حلول هندسية مطلوبة بالفعل في الإنتاج الحقيقي. ويعد تطوير نظام منزلق لتحريك منصة الحفر مثالاً على هذا التفاعل.