مجلس الوزراء: انتهاء تنفيذ 85% من المعهد القومي للأورام الجديد بالشيخ زايد
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم مع الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمتابعة عددٍ من ملفات عمل الوزارة.
جاء ذلك بحضور: الدكتورمحمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور عمر شريف عمر، أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي، والدكتور أحمد عناني، مستشار وزير التعليم العالي للشئون الصحية، والدكتور محمد عبد المعطي سمرة، عميد المعهد القومي للأورام، والدكتورمحمد الشرقاوي، مساعد وزير التعليم العالي للسياسات والشئون الاقتصادية.
وفي بداية الاجتماع، استعرض الدكتور أيمن عاشور الملف الخاص بالموقف التنفيذي لإنشاء المعهد القومي للأورام الجديد بالشيخ زايد «مستشفى 500500»، موضحًا مكونات المشروع، ونسب التنفيذ.
وفي هذا الإطار أفاد وزير التعليم العالي بأن تنفيذ المشروع بلغ نسبًا متقدمة للغاية، تتجاوز 85%، لافتًا إلى أنه من المُقرَر الانتهاء من مرحلة 340 سريرًا في ديسمبر 2024.
وتناول عاشور مكونات المشروع التي تم الانتهاء من إنشائها وتفعيل جاهزيتها، مُشيرا في هذا الشأن إلى إنشاء وتشطيب مبنى إقامة المرضى، ومبنى إسكان الطاقم الطبي، ومبنى العيادات الخارجية، إضافةً إلى مبنى الربط.
وأكد أنه تم إنشاء محطة الخدمات المركزية، ومبنى إدارة المخلفات، والبنية التحتية للشبكات الداخلية التي تشمل (الكهرباء، الصرف الصحي، المياه، والحريق)، فضلًا عن أعمال تنسيق الموقع بالكامل من حيث الطرق، ومناطق انتظار السيارات، والأرصفة، والمسطحات الخضراء، والأسوار والبوابات.
وأوضح عاشور أنه تم الانتهاء من تشطيب العيادات الخارجية بنسبة 97%، كما عرض صورًا لغرف العلاج الكيميائي وغرف طواريء الأورام، بعد الانتهاء من تشطيبها، واستعرض كذلك أعمال الإنشاءات في مبنى إقامة المرضى.
وفي سياق متصل، تناول وزير التعليم العالي خطة التشغيل الطبي الأولي، التي تشمل تشخيص وعلاج أورام: الثدي، والبروستاتا، وعُنق الرحم، والقولون، والغُدد الليمفاوية.
وأوضح أنَّ تجهيزات هذه الخطة تضم 12 غرفة عمليات، و5 وحدات كشف مبكر عن الأورام، و5 غُرف عيادات مُتعددة التخصصات (MDT)، وخدمات معملية، ومنظار قولون، وجهاز (PET-CT)، وجهازي معجل خطي، وجهازي أشعة سينية، وجهازي ماموجرام، وجهاز رنين مغناطيسي، وجهازي أشعة مقطعية (Diagnosis-Simulator).
وأضاف أن وحدة جراحات اليوم الواحد للأورام، ضمن خطة التشغيل الأولي، تشمل: 4 غُرف عمليات صُغرى، و40 سرير إقامة نهارية، وسريري رعاية مُتوسطة، و3 غُرف تدخُلات جراحية بالمنظار.
وتابع أن وحدة العلاج الكيميائي تحتوي على 64 كرسيا/سريرا إقامة نهارية، و4 أسرّة رعاية متوسطة، و20 سريرا إقامة كاملة، وصيدلية صرف أدوية، وصيدلية إكلينيكية.
وأكد وزير التعليم العالي أن احتياجات الاستخدام الطبي لخطة التشغيل الأولية جاهزة وموجودة بالمستشفى، وتضم: 105 كراسي علاج كيميائي، و10 أسرّة مرضى، و3 أجهزة مونيتور، و3 أجهزة صدمات قلبية، و3 عربات طوارىء، و50 مضخة محاليل، و28 مضخة سرنجات، وعربتي تروللي، وجهازي رسم قلبن وجهازي سونار، و4 مجسات مناظير مختلفة، و3 كبائن مُعقّمة.
جار إتمام إجراءات طرح مناقصة توريد وتركيب الأثاث المكتبي والسكنيوأشار إلى أنه جار إتمام إجراءات طرح مناقصة توريد وتركيب الأثاث المكتبي والسكني ومعدات تنظيف الواجهات بالمشروع، وفي الوقت نفسه، تمت ترسية تنفيذ عدد من المعامل المختلفة على إحدى الجهات لإنشاء: معمل الجينات والوراثة الخلوية، ومعمل تفاعل البلمرة المتسلسل، ومعمل الميكروبيولوجي، ومعمل الفيروسات، ومعمل كيمياء الخلية، وبنك الدم، والصيدلية الإكلينيكية.
وخلال الاجتماع، عرض وزير التعليم العالي موقف العروض المُقدمة من كيانات عالمية مرموقة لتشغيل وإدارة مستشفى الأورام الجديد بالشيخ زايد، إذ تم التأكيد في هذا الصدد على إدارة وتشغيل المستشفى بما يتواكب مع أحدث المعايير العالمية في الإدارة والتشغيل.
وفي سياق آخر، عرض عاشور الإجراءات التنفيذية للمبادرة الرئاسية "بنك المعرفة"، التي تم إطلاقها عام 2016، موضحًا أن إجمالي عدد المستخدمين المُسجلين على منصة بنك المعرفة المصري حتى أكتوبر 2024 بلغ 4.6 مليون مستخدم، النسبة الأكبر منهم بين 19 و22 سنة، يستفيدون مما يقدمه بنك المعرفة من قواعد بيانات ومحتوى معرفي يتيح القراءة وتحميل الأبحاث، ومواقع خدمية وأدوات داعمة.
بنك المعرفة يضم 1.4 مليون رسالة علميةوأضاف أنَّ بنك المعرفة يزخر بأكثر من 1.4 مليون رسالة علمية، و250 ألف كتاب الكتروني، وقرابة 7000 دورية مُشتركة، كما يتيح إنشاء ورسم خرائط للوسائل التعليمية، وموارد رقمية بعدة لغات لطلاب التعليم الأساسي من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، وأنشطة متعددة للخدمات المهنية.
وأشار إلى أن بنك المعرفة المصري ساهم في تقدم مصر 12 مركزًا على مؤشر Scimago لتصنيف دول العالم من حيث مخرجات البحث العلمي، منذ إطلاق البنك وحتى عام 2023، ليغدو ترتيبها الـ25 على مستوى العالم وتصبح الدولة الرائدة أفريقيًا، كما ساهم البنك أيضاً في رفع تصنيف العديد من الجامعات والمعاهد البحثية المصرية.
وتطرق وزير التعليم العالي في الإطار نفسه إلى الجهود التي تتم بهدف ربط بنك المعرفة المصري، بالاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ضمن محور تعزيز المرجعية الدولية، وذلك من خلال السعي لبناء مرجعية دولية تنافسية، وجذب شراكات مع الهيئات الدولية، ودعم الإتاحة الدولية لدوريات مصرية، وصولاً إلى تحويل مصر لدولة منتجة ومصدرة للمعرفة.
ونوه إلى أن ربط بنك المعرفة المصري بالاستراتيجية الوطنية يسهم أيضاً في زيادة معدل الاستشهاد بمقالات علمية مصرية من جانب دول العالم، والذي بلغ مؤخرًا 3.2 مليون مرة، وتنويع قاعدة المستفيدين من خدمات بنك المعرفة، والتي بلغت 260 جهة عام 2023، إلى جانب إتاحة خدمات التدريب ببنك المعرفة المصري لمختلف الجهات، إذ تم عقد 594 دورة خلال الأشهر الستة الماضية، استفاد منها 300 ألف باحث، في القطاع الطبي والهندسي والعلوم الإنسانية.
واستعرض الخطوات التنفيذية لدراسة والتنسيق لإطلاق خدمات بنك المعرفة الدولي مبادرة EKB Int، موضحًا أنه تم إعداد اتفاقيات مع دور النشر ومُقدمي الخدمات التكنولوجية، كما تم التواصل مع 15 ناشرًا عالميًا حول الآليات والخطط لتسويق خدماتهم من خلال اتفاقيات وكالة إقليمية للمؤسسات البحثية والجامعية إقليميًا.
وأضاف أنه وردت بالفعل عروضًا من 11 ناشرًا بحثيًا ومقدمي خدمات تكنولوجية، يرحبون بالشراكة من خلال بنك المعرفة المصري للتوسع إقليميًا.
ولفت وزير التعليم العالي في ذات الشأن إلى الخدمات المقترحة من خلال تسويق مبادرة EKB Int إقليميًا، موضحا أنها تشمل: خدمات الاعتماد الإقليمي والدولي، خدمات واستشارات النشر الحر، خدمات واستشارات التصنيف الإقليمي والدولي، وخدمات دعم النشر.
وخلال الاجتماع، تطرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى ملف آخر خاص بالإجراءات التنفيذية في ملف التنسيق للعام الدراسي 2024-2025 الحالي، مُستعرضًا موقف التنسيق والقبول بمؤسسات التعليم العالي، وبيانات الجامعات التابعة للوزارة، فضلًا عن عدد الطلاب مُوزَعًا على الجامعات المختلفة: حكومية، أهلية، خاصة، وأجنبية، بالإضافة إلى الجامعات الأجنبية والمعاهد المتوسطة والتكنولوجية.
عدد الطلاب بالجامعات الحكومية وصل إلى 441 ألفًا و288 طالبًاوأضاف أن عدد الطلاب بالجامعات الحكومية وصل إلى 441 ألفًا و288 طالبًا، بينما استقطبت الجامعات الخاصة 98 ألف طالب، مقابل 53 ألف طالب في الجامعات الأهلية، هذا إلى جانب 42 ألف طالب في باقي أنواع الجامعات.
كما عرض وزير التعليم العالي نسب الطلاب وفقًا للتخصصات الجامعية المختلفة، وكذا نسب التوزيع الجغرافي للطلاب على مستوى الجمهورية في العام الدراسي الجاري.
وتناول عاشور أيضًا بعض البيانات الخاصة بالطلاب المقبولين بعدد من الكليات - كالطب والتمريض والحاسبات والذكاء الاصطناعي- من حيث توزيعهم على الجامعات المختلفة، وكذا التوزيع الجغرافي، ونسب الزيادة في أعدادهم مُقارنة بالعام الدراسي الماضي.
وخلال الاجتماع أيضًا، استعرض وزير التعليم العالي ملف الجهود المبذولة لزيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، وما يتم في هذا الإطار من تنفيذ للعديد من الأنشطة والفعاليات، لاجتذاب المزيد من هؤلاء الطلاب، لافتا في هذا الصدد إلى الموقف الخاص بالمبادرة المصرية للسياحة التعليمية والمنح الدراسية، وانعكاسها الإيجابي على أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، ومؤكداً على دور ما يتم إتاحته من منح تعليمية في نشر الثقافة المصرية، ودعم وتعزيز دور مصر على المستويين الإقليمي والدولي.
اطلاق مسابقة مصر تجربة دراسية ممتعةونوه إلى أنه تمت إضافة العديد من المؤسسات التعليمية على منصة ادرس في مصر، كما تم إعداد دليل للطالب الوافد للدراسة في مصر، وكذا إطلاق مسابقة مصر تجربة دراسية ممتعة، وذلك بهدف مشاركة وتوثيق تجربة الدراسة في مصر، هذا فضلا عن إقامة وتنفيذ العديد من الزيارات للجامعات، وكذا الدورات التدريبية للتسويق للفرص التعليمية الجامعية المتاحة بمصر.
وفيما يخص ملف الإجراءات التنفيذية في ملف التعليم التكنولوجي، أوضح الوزير، أنه تم إنشاء 17 جامعة تكنولوجية بمختلف محافظات الجمهورية، وفق نموذجين نمطيين للمباني الأكاديمية تُحاكي المواصفات العالمية في هذا المجال، ويلبي النموذج الأول للمبني الأكاديمي متطلبات تخصصات تكنولوجيا الصناعة والطاقة وتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، بينما يلبي النموذج الثاني للمبني الأكاديمي متطلبات تخصصات تكنولوجيا السياحة والفنادق وتكنولوجيا المال والأعمال
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي البنية التحتية التعليم التكنولوجي التعليم العالي وزیر التعلیم العالی بنک المعرفة المصری الانتهاء من وأضاف أن من خلال إلى أن أنه تم فی هذا
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: المستشفيات الجامعية خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الصحية
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية، والذي نظمه المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالتعاون مع جامعة عين شمس، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، ووزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور هشام ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد والإمداد، والدكتورة أمانى أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية، والدكتور علي الأنور، عميد كلية طب عين شمس، والدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات الجامعة، ولفيف من مديري المستشفيات الجامعية بمختلف الجامعات المصرية، وقيادات الوزارة، ونخبة من الأكاديميين، وصانعي السياسات الصحية، وخبراء الرعاية الصحية.
وخلال كلمته أعرب الدكتور أيمن عاشور، عن سعادته بالمشاركة في أعمال المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية ذلك الحدث الوطني الهام الذي يعكس الدور المحوري للمستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية، وتعزيز التعليم الطبي، وتطوير البحث العلمي، وخدمة المجتمع.
وأشار الوزير إلى أن المستشفيات الجامعية ليست مجرد منشآت علاجية، بل هي مراكز متكاملة تجمع بين التعليم والتدريب والبحث والخدمة، وتُعد الذراع التنفيذي والعلمي للكليات الطبية في الجامعات، وهي تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الصحية، كما أثبتت جدارتها في كل الأزمات، وآخرها جائحة كورونا حيث قدمت مثالاً يُحتذى في الكفاءة والتكامل.
وأكد الوزير أننا نؤمن بأهمية النهوض بالمستشفيات الجامعية باعتبارها جزءً لا يتجزأ من تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، موضحًا أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية على تعزيز الحوكمة والإدارة الرشيدة داخل المستشفيات الجامعية، ودعم البنية التحتية والتوسع في رقمنة الخدمات، وتطوير برامج التعليم والتدريب الطبي، وتفعيل الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة، محليًا ودوليًا، ووضع سياسات واضحة لضمان جودة الرعاية الصحية المقدمة للمتخصص.
ولفت الوزير إلى أنه من خلال هذا المؤتمر نبدأ مرحلة جديدة من التنسيق والتكامل بين جميع الأطراف، بهدف خلق رؤية وطنية موحدة لتطوير المستشفيات الجامعية بما يتماشى مع «رؤية مصر 2030» في محور الصحة والتعليم.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور، بجهود جميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر، كما ثمن جهود جميع الأطباء وأعضاء هيئة التدريس والتمريض والعاملين في المستشفيات الجامعية في جميع أنحاء الجمهورية.
وأعرب الوزير عن تمنياته بنجاح جلسات المؤتمر والخروج بتوصيات تساهم في الارتقاء بمستوى الخدمة الصحية والتعليمية في مصر.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، خلال كلمته أهمية المؤتمر في إبراز الدور الوطني والمحوري الذي تؤديه المستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية والتعليمية بمصر، معربًا عن فخره باستضافة المؤتمر في كلية الطب بجامعة عين شمس.
وأضاف أن المستشفيات الجامعية تمثل القلب النابض لكليات الطب والجامعات، مشيرًا إلى أن كبرى كليات الطب مثل القصر العيني والدمرداش تحمل أسماء مستشفياتها، وهو ما يعكس عمق الارتباط بين التعليم الطبي والممارسة السريرية.
وثمن الدكتور تاج الدين، دور المستشفيات الجامعية في تقديم الكوادر الطبية، ودور أبناء الجامعات المصرية في تشكيل البنية الطبية في مصر، بالإضافة إلى إسهاماتهم في تطوير النظم الصحية في مجال البحث والتدريب، وتوطين أحدث التطورات العلمية.
في كلمته رحّب الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، بالحضور، مؤكداً أهمية هذا الحدث في تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه المستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية والتعليمية بمصر.
وأشار إلى أن مستشفيات جامعة عين شمس لا تقتصر رسالتها على تقديم الخدمات العلاجية فحسب، بل تمثل منصة متكاملة لدعم البحث العلمي والابتكار في المجالات الطبية، وتطوير أدوات التشخيص والعلاج، وتتبنّى أحدث التقنيات، وعلى رأسها تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية المختلفة بما يعزز كفاءة الخدمة ويحقق عدالة الوصول للرعاية الصحية.
وأكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين أن جامعة عين شمس تضع على رأس أولوياتها إعداد وتأهيل الكوادر الطبية من خلال منظومة تدريب متكاملة تبدأ من مرحلة ما قبل التخرج وتمتد إلى الزمالات والدراسات العليا، في إطار تعاون مثمر مع جامعات ومؤسسات طبية محلية ودولية كبرى.
وأوضح أن مستشفيات جامعة عين شمس استقبلت خلال العام الماضي 2024 وحده ما يقرب من مليون مريض، كما تم إجراء نحو 34 ألف عملية جراحية بكفاءة عالية، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المواطنون لهذا الصرح الطبى وما تتمتع به من كوادر بشرية مؤهلة.
وسلّط الضوء على بعض إنجازات الجامعة الرائدة، ومنها اعتماد مستشفى العبور كأول مستشفى جامعي متخصص في مواجهة الأوبئة، و"المستشفى الافتراضي" كأول مستشفى جامعي رقمي عن بُعد في مصر، مثمنًا جهود الأطقم الطبية والإدارية، واصفًا إياهم بالركيزة الأساسية للمستشفيات، ومشيدًا بتفانيهم لا سيما خلال جائحة كورونا، التي أثبتت فيها المستشفيات الجامعية قدرتها على دعم المنظومة الصحية الوطنية بكفاءة مشرفة.
واختتم رئيس جامعة عين شمس كلمته قائلاً: "إننا نؤمن بأن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل الوطن، وسنظل نعمل بكل عزم وإخلاص لنُبقي على شعلة التطوير والتميز متوهجة، لتبقى جامعة عين شمس كما عهدها الجميع، ركيزة أساسية في دعم الدولة المصرية ومسيرتها التنموية."
ومن جانبه أكد الدكتور أشرف حاتم، أهمية تفعيل دور المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والذي يضطلع بمهمة التنسيق بين المستشفيات الجامعية التي تقدم خدماتها في مختلف أنحاء الجمهورية، بما يساهم في تعزيز كفاءة المنظومة الصحية على مستوى المحافظات.
وقدّم لمحة تاريخية عن نشأة المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، معربًا عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون بين المستشفيات الجامعية ومنظومة التأمين الصحي الشامل، بهدف تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه المستشفيات الجامعية، سواء في تقديم الرعاية الصحية أو في إعداد وتدريب أجيال من الأطباء الأكفاء، القادرين على تقديم خدمات طبية متميزة تواكب أحدث ما توصل إليه العلم في المجال الطبي.
وأكد الدكتور علي الأنور، أهمية نقل تجربة التدريب والتعليم الطبي من داخل المستشفيات الجامعية إلى المؤسسات الصحية الأخرى، لتخفيف الضغط عن كاهل المستشفيات الجامعية التي تستقبل أعدادًا ضخمة من المرضى يوميًا.
وأشار إلى أن الحل يكمن في تطوير منظومة التدريب خارج أسوار الجامعة، داعيًا إلى أن تتبنى جميع كليات الطب الإشراف على تقديم تدريب للأطباء في مختلف التخصصات والقطاعات الطبية، تمهيدًا لخلق بيئة تعليمية موحدة وشاملة، تضمن رفع كفاءة الأطباء في شتى ربوع الجمهورية.
و يُعد مؤتمر المستشفيات الجامعية المصرية بمثابة منتدى وطني يهدف لمناقشة الأوضاع الراهنة للمستشفيات الجامعية ودورها المحوري في دعم منظومة الرعاية الصحية بمصر والتعليم الطبى.
وقد ركز المؤتمر على استعراض أبرز القضايا الملحة التي تواجه المستشفيات الجامعية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف التشغيل وزيادة الطلب على الخدمات الصحية.
وتضمن برنامج المؤتمر جلسات حوارية حول، الجودة والاعتماد والرقابة في ضوء التأمين الصحي الشامل، والدور الاستراتيجي للمستشفيات الجامعية في دعم منظومة الرعاية الصحية المصرية، إضافة إلى مناقشة اقتصاديات الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية، كما شهد المؤتمر عرضًا لمبادرة رئيس الجمهورية للأورام، ومناقشة مشروعات ميكنة المستشفيات الجامعية.
ضمت اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتورة نيرفانا حسين من المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ومن جامعة عين شمس كل من الدكتورة رحاب محمد عبد الرحمن مدير مستشفى أمراض النساء والتوليد، والدكتورة ياسمين جمال الجندي مدير مستشفى الأطفال، والدكتورة رغدة السيد طلال توفيق مدير مستشفى الطوارئ الجديدة.