قالت لجنة من الناشطين المحليين في السودان، الثلاثاء، إن 31 شخصا قتلوا في غارة جوية للجيش السوداني على مسجد في مدينة ود مدني وسط البلاد، الأحد.

وأضافت "لجنة المقاومة" في ود مدني في بيان، أن الهجوم وقع "بعد صلاة العشاء" واستهدف مسجد "الشيخ الجيلي" ومحيطه في حي الامتداد الغربي، في عاصمة ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم مباشرة.

واللجنة هي واحدة من مئات المجموعات التطوعية التي تنسق المساعدات في جميع أنحاء السودان الذي يعاني حرباً أهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش على الفور.

وتسبب الصراع في نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ودفع أجزاء من البلاد إلى الجوع الشديد أو المجاعة، وجذب قوى أجنبية زودت كلا الجانبين بدعم مادي، وفقا لوكالة رويترز.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن أول انشقاق لقائد بـالدعم السريع.. يقود 35 ألف مقاتل

أعلن الجيش السوداني، الأحد، انشقاق القائد العسكري أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، عن قيادة قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة (وسط)، وانضمامه إلى القتال في صفوف الجيش.

وقال بيان للجيش: "انحاز لجانب الحق والوطن، الأحد، وبعد مغادرته لصفوف المتمردين مقررا القتال جنبا إلى جنب مع قواتنا، القائد بالمليشيا أبو عاقلة كيكل، ومعه مجموعة كبيرة من قواته بعد أن تكشف لهم زيف وباطل دعاوى الدعم السريع".

وأضاف: "ترحب القوات المسلحة بهذه الخطوة الشجاعة من قبلهم، وتؤكد أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة".


ويعد هذا الانشقاق الأول من نوعه في قوات الدعم السريع.

وأكد الجيش على "عفو رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، لأي متمرد ينحاز لجانب الوطن ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان".



وانضم كيكل، لقوات الدعم السريع في آب/ أغسطس 2023 وقاد قواتها في ولاية الجزيرة.

ومنذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة، المتاخمة للخرطوم من الناحية الجنوبية، بينها "ود مدني" مركز الولاية.

وكيكل، قائد قوات "درع السودان" التي تكونت مطلع 2022 في مناطق شرق ولاية الجزيرة، ويقدر عدد أفرادها بأكثر من 35 ألف مقاتل.

وقال كيكل حينها، إن قواته تسعى لخلق التوازن الاستراتيجي للبلاد، بعد اتفاق سلام جوبا الموقع في 2020 بين الخرطوم وحركات دارفور المسلحة، معتبرا أن الاتفاق جاء على حساب ولايات شمال وشرق ووسط السودان.

الدعم السريع يقلل من أهمية الانشقاق
من جهتها قللت قوات الدعم السريع من تأثير انشقاق قائدها بولاية الجزيرة، مشيرة إلى أنه كان قيد التحقيق.

وقال إبراهيم مخير، مستشار قائد قوات الدعم السريع، إن كيكل كان خاضعا للتحقيق لتورطه في انتهاكات ومخالفة أوامر مما عرض جنوده للخطر في مرات سابقة، كما أن مقتل قائد هام في النيل الأزرق ألقى بظلال على الرجل كونه كشف موقع قائد قوات الدعم السريع في إقليم النيل الأزرق، عبد الرحمن البيشي، للجيش، مما أسفر عن مقتل الأخير، بحسب موقع "سودان تربيون".

وأضاف مخير: "يبدو أن الرجل لم يرد انتظار نتائج التحقيقات أو مواجهة الحقائق فهرب إلى الطرف الآخر".

وبحسب مخير فإن كيكل انشق بحرسه الخاص فقط وعدة سيارات وبضعة جنود.

ولكن موقع "الجزيرة نت" نقل عن مصادر أن كيكل سلّم نفسه مع قواته وآلياته لقائد منطقة البطانة في الجيش السوداني العميد الركن أحمد شاع الدين.

 من أبو عاقلة كيكل؟
هو ضابط متقاعد في الجيش السوداني، أنشأ عام 2022 "قوات درع السودان" قبل أن يعلن في آب/ أغسطس 2023 انحيازه لقوات الدعم السريع.

وينحدر كيكل من سهل البطانة وسط السودان، وبرز ناشطا وعضوا بالمكتب التنفيذي لـ"منبر البطانة الحر"، وهو كيان شعبي يهتم بالشؤون العامة في المنطقة، وشكّل الرجل حضورا لافتا بالمحافل التي نظمها المنبر الأهلي.

واحتج كيكل مع آخرين على ما يرونه تجاوزا في اتفاق جوبا لسلام السودان، الذي وقعته الحكومة مع الحركات المسلحة وتيارات أخرى عام 2020، وقال لدى إنشاء قواته إن الواقع القائم هو الذي فرض إنشاء هذه القوة "لتحفظ الأمن وتعيد التوازن الإستراتيجي في البلاد، في ظل اتفاقية جوبا التي ظلمت وسط وشمال وشرق السودان وكانت سببا في قيام درع السودان" حسب قوله.

وأوضح أن الهدف الإستراتيجي من تكوين قواته هو "الدفع نحو قيام ترتيبات أمنية، تشمل جميع المليشيات، وتفضي لتشكيل جيش وطني موحد".


واستطاعت قيادة الدعم السريع أن تكسب سياسيا من انضمام شخصية عسكرية من وسط السودان إلى صفوفها، لتنفي اتهامات بأن قواتها تنحدر من إقليمي دارفور وكردفان من غرب البلاد.

كما استفادت من خبرته العسكرية ومعرفته بمنطقة شرق الجزيرة في تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للدعم السريع، عبر الطرق التي تستخدم غالبا في عمليات التهريب.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • السودان.. عشرات القتلى في غارة للجيش على مسجد بود مدني
  • الجيش السوداني يُسجِّل أول انشقاق لقيادي كبير في قوات "حفتر السودان" الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن أول انشقاق لقائد في الدعم السريع.. يقود 35 ألف مقاتل
  • الجيش السوداني يعلن أول انشقاق لقائد بـالدعم السريع.. يقود 35 ألف مقاتل
  • ماذا يعني انضمام قائد الدعم السريع بالجزيرة للجيش السوداني؟.. الإجابة في 8 نقاط
  • انشقاق قائد كبير في قوات الدعم السريع وانضمامه للجيش السوداني
  • الجيش اللبناني: استشهاد 3 عسكريين في استهداف آلية للجيش جنوب البلاد
  • انتصارات جديدة للجيش السوداني وأحد كبار قيادات الدعم السريع يعلن تسليم نفسه وقواته وآلياته العسكرية للجيش
  • مصادر: استسلام كيكل قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة للجيش السوداني