يواصل سوق العمل في دولة الإمارات تصدره أسواق العمل العالمية على صعيد أبرز المؤشرات التنافسية الدولية للعام 2024، التي ترصد حجم التقدم والتطور في مختلف جوانب منظومة العمل. 
وأظهرت بيانات "مرصد سوق العمل" التابع لوزارة الموارد البشرية والتوطين، أن دولة الإمارات حققت المركز الأول عالميا، في 4 مؤشرات صادرة ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية من المعهد الدولي للتنمية الإدارية لعام 2024م وهي مؤشرات نسبة التوظيف، وقلة النزاعات العمالية، وقلة تكاليف تعويض إنهاء خدمات العامل، ونسبة القوى العاملة.

 
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربيا في مؤشر مرونة العمل العالمي 2024، الصادر عن شركة الاستشارات العالمية "وايتشيلد" فيما حلت بالمركز الثاني عالميا في نمو القوى العاملة، وغياب البيروقراطية، والمركز الثالث عالميا في مؤشر سوق العمل الرئيس، ومرونة قوانين الإقامة، ونمو التوظيف، ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024.
ووفقا للتقرير ذاته، حققت الإمارات المرتبة الرابعة عالميا في 5 مؤشرات وهي مؤشر نسبة البطالة - المدى الطويل، ومؤشر تكاليف وحدة العامل للاقتصاد الإجمالي، ومؤشر التوقعات: نسبة البطالة، ومؤشر الخبرات العالمية، ومؤشر اللوائح التنظيمية للعمل في حين حلت في المركز الخامس عالميا في مؤشري العمالة الماهرة الأجنبية وتشريعات البطالة.
وعلى صعيد أفضل المدن للعمل حلت كل من دبي وأبوظبي على التوالي في المرتبتين الثالثة والرابعة عالميا، وذلك حسب تقرير تحليل المواهب العالمية: أنماط تنقل المهارات ووجهاتهم المفضلة –الصادر من توتال جوبز 2024.
وتظهر الإنجازات التنافسية المحققة فاعلية السياسات والتشريعات والأنظمة المبتكرة المعمول بها في سوق العمل الإماراتي، التي ساهمت في تعزيز المكانة الريادية للدولة، واحدة من أفضل بيئات العمل وأكثرها استقرارا وجاذبية لأصحاب المواهب، والخبرات والكفاءات والمستثمرين.
وتحرص دولة الإمارات على تعزيز مكتسبات القوى العاملة وحماية حقوقهم على نحو متوازن مع أصحاب العمل وهو ما يمثل أولوية وطنية نابعة من الإرث الحضاري والإنساني للدولة وطبيعة مجتمعها المتسامح والمنفتح على جميع الثقافات في العالم.
وتطبق دولة الإمارات منظومة شاملة للحماية الاجتماعية ورفاه العمال، تضمن توفير الحماية ضد التعطل عن العمل لنحو 8.4 مليون موظف وعامل في الحكومة الاتحادية والقطاع الخاص من جميع الجنسيات، وفي جميع القطاعات الاقتصادية، وكذلك برنامج حماية المستحقات المالية للعمال الذي يغطي 98.8 % من القوى العاملة في القطاع الخاص، فضلا عن توسيع برنامج التأمين الصحي لتوفير تغطية صحية شاملة لجميع العمال في جميع القطاعات بدءا من العام المقبل 2025، إلى جانب النظام الاختياري البديل لنظام مكافأة نهاية الخدمة "نظام الادخار".
ويسجل لدولة الإمارات السبق بين دول المنطقة في تطبيق حظر العمل تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة، الذي يمنع تشغيل العمال من الساعة 12:30 حتى الساعة 3 ظهرا في الأماكن المكشوفة وتحت أشعة الشمس، وذلك في المدّة من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر من كل عام.
وبات "حظر العمل وقت الظهيرة "الذي يطبق منذ عام 2005 أحد السمات الرئيسة لسوق العمل في الدولة، من حيث اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية العمال من مخاطر العمل في ظل ارتفاع درجات الحرارة بمنطقة الخليج العربي عموما، خلال فصل الصيف الذي شهد هذا العام خلال فترة تطبيق "حظر العمل وقت الظهيرة" تأمين 6000 موقع استراحة مجهزة بالخدمات الأساسية، لغايات استخدامها من قبل عمال خدمات توصيل الطلبات في جميع مناطق الدولة، وذلك بالتنسيق مع الشركات المسؤولة عن عمال التوصيل، وبدعم ومشاركة الجهات الحكومية المعنية.
وفي السياق، عزز قرار وزارة الموارد البشرية والتوطين، بشأن قواعد ودليل إجراءات التعامل مع إصابات العمل وأمراض المهنة من منظومة الصحة والسلامة المهنية في القطاع الخاص، إذ يحدد القرار قنوات الإبلاغ عن الإصابات والأمراض والمسؤوليات المنوطة بصاحب العمل، ويشكل إضافة نوعية لمنظومة القوانين والتشريعات الضامنة لحقوق العمالة.
ويوضح القرار آليات توثيق إصابات العمل والأمراض المهنية، ضمن قاعدة بيانات تتيح المجال للتعامل مع التحديات ذات العلاقة وتحديد عوامل الخطورة، وهو ما يسهم في توفير بيئة عمل آمنة خالية من أخطار المهنة، وتعزيز الاستقرار النفسي للعاملين في المنشآت وبالتالي رفع مستوى إنتاجيتهم وكفاءتهم.
وعززت تعديلات القانون الاتحادي رقم 33 لسنة 2021 بشأن تنظيم علاقات العمل، تسريع البت في الشكاوى العمالية، إضافة إلى تعزيز امتثال العمال وأصحاب العمل للأحكام القانونية، وتقليل عدد العمالة غير النظامية حيث بدأت وزارة الموارد البشرية والتوطين منذ مطلع العام الجاري، بموجب هذه التعديلات الفصل النهائي في المنازعات الواردة إليها، والمتعلقة بطرفي علاقة العمل بشركات القطاع الخاص في حال كانت قيمة المطالبة موضع النزاع 50 ألف درهم فأقل، أو متى كانت المنازعة بشأن عدم الالتزام بقرار التسوية الودية السابق صدوره من الوزارة، وبغض النظر عن قيمة المطالبة.
 

أخبار ذات صلة «أدنوك» تطوِّر أفضل المواهب القانونية الإماراتية منتدى الاتحاد الـ 19 احتفال بالذكرى 55 لإصدار "الاتحاد" برداء الذكاء الاصطناعي المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التنافسية العالمية الإمارات دولة الإمارات القوى العاملة عالمیا فی سوق العمل

إقرأ أيضاً:

الإمارات في بريكس.. شراكة ترسخ التنمية والازدهار عالمياً

بدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، زيارة رسمية إلى روسيا، يشارك خلالها في أعمال القمة الـ 16 لقادة دول مجموعة "بريكس" التي تستضيفها مدينة قازان، في أول مشاركة لدولة الإمارات في القمة بصفتها عضواً بالمجموعة.

وانضمت الإمارات رسمياً إلى مجموعة "بريكس"، في أغسطس (آب) 2023، بعدما صادقت الدول الخمسة المؤسسة على طلبها، وهي: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، لتساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون وتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم، لا سيما دول بريكس التي تمثل مجموعة من الاقتصادات الواعدة والكبرى.
بناء الشراكات جاءت هذه الخطوة نتيجة طبيعية لنهج إماراتي يمتد لعقود طويلة، قائم على بناء الشراكات مع الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية لتعزيزِ القدرةِ التنافسية لاقتصادها واستدامته واستكشاف فرص جديدة لنموه.
ويعكس انضمام الإمارات إلى "بريكس" حرصها على التعددية في دعم السلام والتنمية لتحقيق رفاهية وازدهار الشعوب والأمم في جميع أنحاء العالم، وتلتزم الدولة بالعمل متعدد الأطراف والحوار البناء الذي يُعزز عبر المنصات الفاعلة التي تمثل الاقتصادات النامية والناشئة على المستوى الدولي. شريك طويل الأمد وتعد الإمارات شريكاً طويل الأمد لبريكس، إذ شاركت في منتدى "أصدقاء البريكس" في يونيو (حزيران) الماضي في كيب تاون، والذي يعد جزءاً من اجتماع وزراء خارجية المجموعة، برئاسة جنوب أفريقيا.
كما انضمت الدولة إلى بنك التنمية الجديد لبريكس في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، بعد تأسيسه في 2015 لحشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة وفي دول المجموعة. التبادل التجاري ويسهم تعاون الإمارات مع بريكس، في تعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاستقرار الإقليمي والعالمي، ودعم التبادل التجاري بين الإمارات ودول المجموعة وجذب الاستثمارات الأجنبية، كما يمكن أن يفتح المزيد من الأفق والخيارات أمام الشركات ورؤوس الأموال الإماراتية.
وشهدت العلاقات بين الجانبين على مدار سنوات، تطوراً ملحوظاً، وكانت الإمارات من أوائل المساهمين، من خارج بريكس، في بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة، والذي دُشن منتصف العقد الماضي برأس مال 100 مليار دولار، لحشد الموارد لإقامة مشروعاتٍ للبنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة، وبُلدان المجموعة نفسها كذلك.

مقالات مشابهة

  • سوق العمل في الإمارات.. "قصة نجاح"
  • الإمارات تواصل صدارتها مؤشرات التنافسية العالمية في “أسواق العمل”
  • الجلسة الثالثة من «منتدى الاتحاد»: توظيف الذكاء الاصطناعي يعزز التنافسية على الساحة العالمية
  • حسني بي: سنلاحظ خلال 90 يومًا انخفاضًا في جميع مؤشرات الأسعار بنسب لا تقل عن 7% أو أكثر
  • قوى النواب: قانون العمل يسهم في جذب الاستثمارات والحد من البطالة
  • موافقة مبدئية على مشروع قانون العمل.. مكافأة نصف شهر للعامل في هذه الحالة
  • الإمارات في بريكس.. شراكة ترسخ التنمية والازدهار عالمياً
  • 9 لاعبين يمثلون منتخب القوى في «الألعاب العالمية»