مسؤولة دولية تحذر من تدهور الوضع الصحي والإنساني نتيجة العدوان بلبنان
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
حذرت مسؤولة عمليات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان لوتي روبرت، من أن الوضع في البلاد يتدهور في مجالات المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأشارت روبرت إلى "مقتل أكثر من ألفي شخص وإصابة آلاف آخرين من المدنيين، وإلى زيادة القلق من تصعيد العنف".
وأسفر العدوان على لبنان منذ أكتوبر 2023 إجمالا عن ألفين و483 شهيدا و11 ألفا و628 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/سبتمبر الماضي.
ويرد "حزب الله" يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما يعلن الاحتلال جانبا من خسائره البشرية والمادية، فيما تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر.
ولفتت روبرت إلى "نزوح أكثر من مليون شخص ثلثهم من الأطفال بسبب الهجمات الإسرائيلية، وفقا للسلطات اللبنانية ما يصعّب العمل في مجال تقديم الخدمات الصحية".
وقالت: "نواجه أزمة نزوح جماعي في لبنان. يقيم كثير من الأشخاص الآن مع أهاليهم أو جيرانهم أو أصدقائهم".
وأضافت: "هناك العديد من الملاجئ المؤقتة في البلاد، لكن هذا ليس وضعا مستداما، والعديد من الناس بحاجة ماسة لدعم"، وذكرت "بوقوع هجمات إسرائيلية على لبنان كل يوم، معظمها في جنوب البلاد والعاصمة بيروت".
وفي إشارة إلى الاضطراب في لبنان بسبب العدوان، قالت روبرت: "نحن في الصليب الأحمر ننقل دعمنا الإنساني ولكن قبل كل شيء نعلم تماما أننا بحاجة إلى وقف العنف لأن الوضع مقلق ومستمر منذ مدة".
وأوضحت مسؤولة الاتحاد أن "الهجمات الإسرائيلية أثرت أيضا في جهود المساعدات الإنسانية المستمرة".
وتابعت: "رغم أن الصليب الأحمر اللبناني هو المزود الرئيس لخدمات الإسعاف في البلاد، إلا أنه أصبح من الصعب يوما بعد يوم تقديم هذه الخدمة، لا سيما في مناطق النزاع".
وشددت على أهمية سلامة حياة العاملين والمتطوعين في مجال الإغاثة الإنسانية، مبينةً أنهم يواجهون صعوبات متزايدة، وأن بعض متطوعي الصليب الأحمر أصيبوا.
وقالت المسؤولة الدولية: "حتى الآن تمكنا من العمل في جميع أنحاء لبنان، لكن الأمر بات أكثر صعوبة".
وأضافت: "نحن أيضا متأثرون حقا من حيث سلسلة التوريد، لأنه علينا جلب الكثير من المنتجات من أدوية وطعام ومواد أساسية".
ولفتت إلى "الهجوم الإسرائيلي على المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا، الذي جعل الأمر صعبا على منظمات الإغاثة لاستيراد المساعدات الإنسانية".
وفي 4 تشرين أول/أكتوبر الجاري شن الطيران الإسرائيلي غارة على منطقة "المصنع" شرق لبنان، التي تضم المعبر الحدودي مع سوريا، مما أدى إلى قطع الطريق الدولي وتوقف العمل بالمعبر.
وأشارت روبرت إلى أن "الوضع في مرافق الرعاية الصحية في لبنان شديد المأساوية"، لافتة إلى "تدمير إسرائيل الكثير من مرافق الرعاية الصحية، لا سيما في جنوب البلاد".
وقالت إن "ما يقارب 100 مركز صحي يعمل في الجنوب اضطر إلى الإغلاق بسبب الوضع الخطير"، وأضافت: "نرى نظاما صحيا متوترا في جميع أنحاء البلاد يواجه صعوبة في تقديم الخدمة للعدد المتزايد من المرضى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لبنان الاحتلال لبنان الاحتلال أزمة إنسانية الهلال الأحمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصلیب الأحمر فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من استمرار العنف في الكونغو: يفاقم ويعقد الأزمات الإنسانية
حذر منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية برونو لوماركي، من أن استمرار العنف في مدينة جومافي الكونغو الديمقراطية يفاقم واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية طولا وتعقيدا وخطورة على وجه الأرض.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب لوماركي، عن قلقه الشديد بشأن الوضع الإنساني في مدينة جوما في الجزء الشرقي من البلاد والتي اجتاحتها حركة 23 مارس المتمردة مضيفا أن جميع أحيائها أصبحت مناطق نشطة للقتال وتم توجيه نيران المدفعية الثقيلة إلى وسط المدينة، مما أجبر مئات الآلاف من الناس على الفرار من العنف بالمدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليون شخص - والمناطق المحيطة بها التي كانت تستضيف 700 ألف نازح داخلي يعيشون في ظروف مزرية بالفعل.
وقال منسق الشؤون الإنسانية، إن مواقع النزوح حول المدينة أُفرغت تماما حيث اتجه الناس إلى داخل المدينة بعد أن نفدت منهم خيارات الفرار من العنف مضيفا أن المستشفيات في المدينة تكافح لإدارة تدفق الجرحى، على الرغم من الدعم الذي تتلقاه من منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأشار إلى أن الخدمات الأساسية أصبحت في وضع حرج، مع تقيد إمدادات المياه والكهرباء وانقطاع خدمة الإنترنت.
وأشار لوماركي، إلى أنه بينما تم نقل الموظفين الأمميين غير الأساسيين إلى خارج جوما، لا يزال الموظفون الإنسانيون الأساسيون في المدينة ويعملون في ظل ظروف صعبة للغاية لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، حيث إلى أن المرافق الإنسانية تعرضت للنهب ونيران المدفعية الثقيلة.
ودعا لوماركي، جميع الأطراف إلى الاتفاق على فترات توقف إنسانية مؤقتة في المناطق الأكثر تضررا وإنشاء ممرات إنسانية لضمان استئناف الأنشطة الإنسانية على نطاق واسع. والأهم من ذلك، تسهيل الإجلاء الآمن للأفراد الجرحى والمدنيين المحاصرين في مناطق القتال.
كما دعا منسق الشؤون الإنسانية، الأطراف إلى استعادة الظروف اللازمة لإعادة فتح مطار غوما بشكل آمن وإبقاء الحدود مفتوحة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في غوما لتمكين الفارين من العنف من البحث عن ملجأ بعيد عن مناطق القتال.
وحث المجتمع الدولي، على تكثيف مشاركته لمنع إراقة الدماء ودعم الاستجابة الإنسانية، متابعا: «يجب أن نتحرك الآن لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح وتخفيف معاناة سكان جوما».
من جانبه، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إلى أن تقدم متمردي حركة 23 مارس يشير إلى تحول في ميزان القوى، إلا أنه شدد على أن الوضع لا يزال متقلبا وخطيرا مع استمرار القتال وما له من "آثار مدمرة على السكان المدنيين". وقال إن قوات حفظ السلام الأممية من بعثة مونوسكو لا تزال في مواقعها في الميدان، مضيفا أن ثلاثة من جنودها قتلوا في المعارك وأصيب 12 آخرون.
وأكد أن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية مونوسكوتواصل الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين بأفضل ما في وسعها، وهذا يشمل المقاتلين غير المسلحين بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن هناك عددا كبيرا من المدنيين والمقاتلين غير المسلحين حاليا في مختلف مباني البعثة.
وقال لاكروا، إن الأمم المتحدة ملتزمة تماما بدعم مبادرات السلام الإقليمية الجارية، وتواصل العمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وفي هذا الصدد، رحب بإعلان الجماعة الاقتصادية لدول شرق أفريقيا عن نيتها لعقد قمة لمناقشة الوضع في جوما، وجلسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي المقررة مساء اليوم الثلاثاء
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تُبدي قلقها البالغ بشأن العنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة
الأمم المتحدة تأسف بشأن نية واشنطن الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ
الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا