تعيش دولة الاحتلال الإسرائيلي مجموعة أحداث استثنائية، اليوم الثلاثاء، تثبت جميعها أن الأمن أصبح مطلبا بعيد المنال.. بعد أن تمكن فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية من الوصول لأهداف لم تكن في متناولهم في السابق..

يتزامن اليوم الثلاثاء مع مرور أسبوع على عملية اغتيال يحيى السنوار قائد الفصائل الفلسطينية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفي اليوم ذاته وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين للمرة الحادية عشر إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث يلتقي ظهرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسيتناقش معه اقتراح الولايات المتحدة الأمريكية لوقف الحرب.

وزير الخارجية الأمريكي يلتقي أهالي المحتجزين في إسرائيل

وذكر موقع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلي، أنه من المنتظر أن يجتمع أهالي المحتجزين الإسرائيليين الحاملين الجنسية الأمريكية الليلة مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في فندق كمبنسكي في إسرائيل، خاصة أن الفصائل الفلسطينية تحتجز 7 مواطنيين يحملون الجنسية الأمريكية من أصل 101 وصفتهم الصحيفة العبرية بأنهم أسرى في قطاع غزة.

غضب إسرائيلي داخلي بسبب استمرار الحرب دون تحقيق أهدافها

تشهد إسرائيل، داخليا، تخبط حيث علق رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، غادي آيزنكوت على مقتل السنوار، وكذلك زيارة بلينكن، قائلا: «لا جدال في حقيقة أننا قتلنا نصر الله والسنوار ولكن هل عاد أسير واحد فقط؟».

في الوقت نفسه، خرج الجنرال الاحتياطي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، جيورا آيلاند، صاحب خطة تهجير وتدمير شمال غزة، معلقا بأن «استمرار الحرب في غزة لنصف عام أو عام آخر لن يغير الواقع، وما سيحدث هو موت الأسرى وقتل مزيد من الجنود، ولدينا أسباب عدة للمطالبة بوقف الحرب، فالخسائر في صفوف الجنود والضباط، والضغط الهائل على الجنود وعائلاتهم من ناحية مادية واجتماعية، والعبء الاقتصادي على إسرائيل التي تتكلف نصف مليار شيكل يومياً في المعارك، والضغط الدولي».

إصابة 16 جنديا إسرائيليا في جنوب لبنان

وعلى جانب الاشتباكات بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الجيش نقل 16 جنديًا إسرائيليًا أصيبوا في معارك جنوب لبنان إلى مستشفى «زيف»  بصفد.

إعلان الطوارئ في تل أبيب 

كما أعلن جيش الاحتلال حالة الطواري في تل أبيب وتوقف حركة الطيران بالكامل في مطار بن جوريون.. بسبب رشقات صاروخية ومسيرات تمكنت من الوصول لأكثرة من قاعدة عسكرية.. في مواقع لم تصل لها صواريخ ومسيرات المقاومة من قبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل وزير الخارجية الأمريكي مستشفى زيف جيش الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

قياديان بحماس: السنوار قال وهو بالسجن إن حدثا قادما سيغير العالم

وعن السجون الإسرائيلية، يؤكد مرداوي أن أغلب الأسرى الفلسطينيين بداخلها ينتمون لحركتي حماس والتحرير الوطني (فتح) وفصائل أخرى، وبها لجنة فرز من الأسرى القدامى لفرز الأسرى الجدد ما بين عامي 1992 و2011، وهي الفترة التي كان شاهدا عليها.

ويكشف عن أن الأسرى يجلسون مع اللجنة الثقافية التي تستكشف المستوى العلمي والمعرفي للأسير وميوله، والمجال الذي يريد أن يتعلمه، مثل تعلم اللغات، مشيرا إلى أن أغلب الأسرى (من حماس) باتوا يتقنون الكتابة وقراءة القرآن، وأغلبهم تعلموا اللغة العبرية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4يحيى السنوار: قائد المقاومة الذي دقّ باب الحرية بالدماءlist 2 of 4بينهم السنوار.. لماذا يحتجز الاحتلال جثامين الشهداء؟list 3 of 4هل تجاوزت حماس تغييب بعض قياداتها في غزة؟list 4 of 4لقطات حصرية ليحيى السنوار من أرض المعركةend of list

كما تخصصت نسبة كبيرة منهم في دراسات دقيقة، لا سيما دراسات أمنية وعسكرية إسرائيلية.

ومن جهته، يوضح البرغوثي أن الأدوار التي يقوم بها الأسرى داخل سجون الاحتلال جاءت بفضل نضالهم، ويقول إن المرحلة التي عاشها هو من 2003 إلى 2011 كانت أفضل حالا مقارنة بما يعانيه الأسرى حاليا، حيث أن وضعهم بات مزريا لأبعد الحدود.

وعن دور السنوار بوصفه رئيس لجنة الأسرى، يشدد البرغوثي على أن يحيى السنوار لم يترك الحركة الأسيرة في كل الظروف.

ويلفت مرداوي إلى أن الجميع كان يريد العمل مع السنوار عندما يتولى أي منصب، مبرزا أن من ميزاته أنه كان يتحاور مع الآخرين الذين يخالفونه الرأي، ويحب الحزم عقب اتخاذ القرارات، وكان يرجح مسارات ميؤوس منها، مثل مسيرات العودة عام 2017.

إعلان

ومن مميزات شخصية أبو إبراهيم، كما يذكرها البرغوثي، أنه كان عزيز النفس ودائم التفكير في الأهداف الكبرى، ويروي أنه كان مرة يتبادل معه الحديث في ساحة السجن، وسأله: "كيف ترى حالك بعد خروجك من السجن؟".

وأخبر السنوار البرغوثي: "سأقول لك شيئا ودعه للتاريخ ليكون شاهدا عليه.. إذا كتب ربنا لي الفرج سيكون هناك حدث على مستوى العالم"، ويقول البرغوثي إنه لم يستوعب ما كان يقصده السنوار.

وظل كلام أبو إبراهيم يراود البرغوثي -كما يقول- وبعد خروجهما من السجن عام 2012 التقى به في قطاع غزة، وهمس له في أذنيه: "حدث إن شاء الله سيغير العالم"، ما يفهم أنه كان يخطط لمعركة "طوفان الأقصى" منذ كان أسيرا بسجون الاحتلال.

التحرير الكامل هدف السنوار

وعن الأهداف الكبرى للراحل، يؤكد مرداوي أن تحرير فلسطين كاملة كان أحد هذه الأهداف، ولم يغب عنه هذا الهدف طوال سنوات سجنه.

وكان ينصح الأسرى بتعلم اللغة العبرية، ويقول للأسرى إنكم ستندمون إذا لم تفعلوا، وكان يدرس بعناية السمات الشخصية للقادة الإسرائيليين وعلاقاتهم مع أهلهم، وكان يقول إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تؤثر عليه زوجته سارة.

وتطرق القياديان في حركة حماس إلى دور السنوار في إدارة الإضرابات داخل سجون الاحتلال، ويؤكد مرداوي أن إضراب 1996 كان إضرابا حافلا حقق مطالب كبيرة للأسرى، لكن انتفاضة الأقصى عام 2000 أوقفت استكمال أهدافه.

كما تطرقا إلى دور الراحل في الدفاع عن الأسرى، ويكشف مرداوي عن أنه كان يقول: "لا ينبغي لمنظّر أن ينظّر بإقناعي أنه يستطيع تحرير القدس ولا يستطيع أن يخرج الأسرى وأن يرسل رسالة لكل المجاهدين أنك إذا وقعت في الأسر يوجد من يخرجك".

ومن الأسرار التي يكشفها مرداوي والبرغوثي عن السنوار أنه كان يطهو الطعام للأسرى بشكل مستمر، وكانت وصفته أن يأتي بخبز يجففه ويطحنه، ثم يضع طبقات تلو الأخرى من دقيق الخبز والتفاح، ويضعه فوق النار ثم يصب عليه القطر وينادي للأسرى.

إعلان

يذكر أن إسرائيل اعتقلت السنوار عدة مرات وحكمت عليه بـ4 مؤبدات قبل أن يفرج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011، وبعد عملية "طوفان الأقصى"، بات على رأس المطلوبين لدى الاحتلال الإسرائيلي حتى استشهد يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

1/2/2025

مقالات مشابهة

  • قياديان بحماس: السنوار قال وهو بالسجن إن حدثا قادما سيغير العالم
  • بعد ظهوره في مراسم تسليم المحتجزين.. إسرائيل تعترف بفشل اغتيال قيادي بحماس
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بفشله في اغتيال قائد كتيبة الشاطئ بحماس
  • استقبل الأسرى المحررين وأعلن رفضه التهجر.. تفاصيل اعتقال إسرائيل لمتحدث حركة فتح| عاجل
  • رفعت صور قادة المقاومة باليمن ولبنان.. المقاومة الفلسطينية تسلّم ثلاثة أسرى صهاينة
  • رافعة صور السيد عبدالملك الحوثي.. المقاومة الفلسطينية تسلّم 3 أسرى إسرائيليين أمام منزل السنوار (تفاصيل + صور)
  • من منزل "السنوار" إلى "الصليب الأحمر"..المقاومة الفلسطينية تبدأ تسليم الأسيرين الإسرائيليين
  • أعلام فلسطين ترفرف بجانب «الخريطة الكاملة».. 10 رسائل من «الصامدين في غزة» إلى إسرائيل
  • يحيى السنوار حاضر في تسليم الأسيرات .. تفاصيل التنفيذ من أمام منزله
  • 3 محتجزات إسرائيليات أمام منزل «السنوار» في غزة.. ماذا فعلت الفصائل الفلسطينية؟ | عاجل