في إطار فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية في نسخته الثانية لعام 2024، نظمت وزارة الصحة والسكان جلسة حوارية بعنوان "مستقبل خدمات الرعاية الصحية والاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا من أجل الصحة والتنمية المستدامة". 

هذا المؤتمر، الذي ينعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يأتي تحت شعار "التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام" خلال الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر 2024.


وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية تُعتبر أحد الأذرع الأساسية للقطاع الصحي المصري، نظراً لدورها الفاعل في تقديم الخدمة الصحية، إضافةً إلى دورها البارز في البحث والتعليم،مؤكدًا أن الهيئة تتمتع بوحدات طبية تخصصية متفوقة، فضلاً عن كوادر بشرية مؤهلة تمتلك خبرات واسعة، مما يساهم في رفع جودة المنظومة الصحية بشكل ملحوظ.

مجدي مرشد: المؤتمر العالمي للسكان فرصة مميزة لمناقشة سبل وآليات تحسين الخصائص السكانية استشاري صحة إنجابية: النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان تمثل الإطلاق الحقيقي لـ"بداية" وزير الصحة يبحث مع مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة دعم الاستراتيجية الوطنية للسكان


وأكد عبد الغفار أن الهيئة، باعتبارها ذراعاً بحثياً وأكاديمياً لوزارة الصحة، تسعى إلى توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لدعم النشاط البحثي في المجال الصحي،وذلك من خلال مشاركة كوادرها في الأبحاث الطبية الحيوية، وتطوير علاجات وأدوية جديدة، وإجراء التجارب السريرية لاختبار الفاعلية والسلامة، فضلاً عن الدراسات الوبائية وأبحاث الصحة العامة، والدراسات المتعلقة بالعوامل السلوكية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على الصحة،وفي هذا الإطار، أُنشئ مركز لدعم الباحثين بجميع وحدات الهيئة، ليكون نموذجاً متميزاً بين مراكز البحوث في مصر.

رفع مستوى الرعاية الصحية للمواطن المصري


ومن جانبه، تناول الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، خلال الجلسة الحوارية، الأولويات الاستراتيجية للهيئة والتي تشمل: (رفع مستوى الرعاية الصحية للمواطن المصري، التدريب والتعليم الطبي المستمر لجميع مقدمي الرعاية الصحية بمختلف الفئات، استدامة وتطوير البحث العلمي الذي يهدف إلى حل مشكلات المواطنين، دعم سبل التعاون الطبي مع مختلف الجهات، زيادة فاعلية وإنتاجية جميع العاملين بالهيئة، تحسين الوضع المالي للهيئة، تحقيق الميكنة الشاملة والتطور التكنولوجي والرقمنة، الحوكمة للإدارة، والمساهمة في ضبط النمو السكاني). وأكد أن هذه الأولويات تمثل ركيزة أساسية للتغلب على التحديات التي تواجه مشاكل الرعاية الصحية، وتقديم حلول سريعة وفعّالة.


وأوضح عبد الغفار أن الدولة المصرية تسعى جاهدة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال حوكمة ورقمنة كافة الخدمات والمنشآت الطبية، مما يتيح تسريع حصول المريض على الخدمة الصحية في الوقت المناسب، حيث تقوم الهيئة بتنفيذ مشروع رقمنة 10 وحدات تابعة لها، إيماناً منها بأهمية تخفيف العبء عن مستحقي الخدمة الصحية بكافة وحدات الهيئة على مستوى الجمهورية،مشيرًا إلى أهمية الجلسة في استكشاف الإمكانيات التحويلية للابتكار في تشكيل مستقبل خدمات الرعاية الصحية، لتحقيق الصحة والتنمية المستدامة، مع تسليط الضوء على التقنيات الناشئة والحلول الصحية الرقمية ونماذج الرعاية الجديدة لجعل النظام الصحي أكثر كفاءة وتلبية لاحتياجات السكان.


كما تناول عبد الغفار مشروع إنشاء المدينة الطبية، الذي يُعد من أكبر المشاريع الطبية على مستوى مصر، حيث يشمل مجموعة متنوعة من المستشفيات والمعاهد التعليمية، مما يعزز الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين ويتيح الاستفادة من المراكز البحثية المختلفة،موضحًا أن المنطقة المختارة لتنفيذ المشروع تتمتع بموقع متميز في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تقع على عدة طرق ومحاور مرورية رئيسية، على مساحة 230 فدانًا،ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تسريع تنمية هذه المنطقة بوجه عام، حيث سيضم 18 معهداً في جميع التخصصات الطبية، بإجمالي 4223 سريراً.

وأشار الدكتور محمد صلاح زكي، مدير المعهد القومي لجراحة المسالك البولية، إلى أن الهيئة تعمل دائماً على تدريب كوادرها البشرية في كافة التخصصات الطبية، بالإضافة إلى فرق التمريض، كما تحرص على استقبال وإرسال وفود طبية إلى الدول الناجحة عالمياً في المجال الصحي للاستفادة من الخبرات الحديثة وتطبيقها داخل مستشفيات ومعاهد الهيئة، مما يضمن توفير مستقبل صحي فائق الجودة.


كما استعرض الدكتور محمد صالح، مدير المعهد القومي للكبد والجهاز الهضمي، الإنجازات التي حققها المعهد في تقديم خدمات طبية متخصصة لمرضى الكبد، حيث استقبل أكثر من 40 ألف حالة بأقسام الرعاية مع تقديم المتابعة الطبية الدورية،مؤكدًا أن المتابعات والكشوفات الدورية والمبكرة تُعد من الأدوار الأساسية التي يلتزم بها المعهد، حيث استقبلت العيادات الخارجية أكثر من 400 ألف حالة خلال العام الماضي،كما حققت وحدة المناظير، التي تُعتبر من أكبر وحدات المناظير في القطاع الصحي، استفادة لأكثر من 5 آلاف مريض، معظمهم من الحالات المرارية،وقدم أيضاً تفاصيل عن برنامج زراعة الكبد، الذي يُعتبر من المشروعات القومية للوزارة، حيث تمت زراعة 16 حالة، واستعرض رؤية المعهد الشاملة حتى عام 2030.

وفي الختام، ألقى الدكتور أحمد الأتربي، مدير مصنع الأطراف الصناعية بالمعهد القومي للجهاز الحركي، محاضرة حول (التقدم في الأطراف الاصطناعية وتقويم العظام: تعزيز القدرة على الحركة ونوعية الحياة للأفراد ذوي الإعاقة)، كما قدّم الدكتور محمد عبدالواحد، دكتوراة جراحة الأورام بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، محاضرة بعنوان (الذكاء الاصطناعي لدعم القرار في علاج الأورام الجراحية).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة وزارة الصحة الرعاية الصحية الابتكار التكنولوجيا عبد الفتاح السيسي الرعایة الصحیة الدکتور محمد عبد الغفار أن الهیئة

إقرأ أيضاً:

خبراء يؤكدون أهمية الابتكار والتكنولوجيا في السرد القصصي البصري

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أندرييفا تكتب التاريخ في «دبي للتنس» «الطريق إلى إكسبوجر».. يعيد تعريف مفهوم السرد الفوتوغرافي

أكّد منتجون وصنّاع أفلام على أهميّة الابتكار في السرد القصصي ودوره المحوري في صناعة السينما باعتباره حرفة قائمة بحدّ ذاتها، مستعرضين كيف أسهمت التطورات التقنية في إزالة الحواجز أمام المبدعين، ما أتاح للجميع فرصة سرد قصصهم بطرق مبتكرة ومؤثرة.
جاء ذلك خلال جلستين حواريتين ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2025»، أدارها بيورن لاوين، وكانت الأولى بعنوان «تطور سرد القصص: الماضي - الحاضر - المستقبل»، بمشاركة كلّ من المخرج والمنتج جلين جينور، وصانع الأفلام ترافون فري، والمخرج السينمائي سراج جهافري. والأخرى بعنوان «دور التكنولوجيا في السرد القصصي الحديث»، وشارك فيها خبراء الإنتاج الفنّي، سانتياغو ليون، ويوهان واديا، وآرثر باوم، وسراج جهافري.
تناول المتحدثون في الجلسة الأولى تطور تقنيات السرد القصصي عبر الزمن، والتحديات التي تواجه صناع الأفلام، وكيفية الاستفادة من التطورات التكنولوجية في تقديم قصص مؤثرة.
وأكد جلين جينور في حديثه أن صناعة الأفلام كانت دائماً صناعة دقيقة، لكن بالإصرار والابتكار يمكن تجاوز العقبات. وشدد على أن الابتكار في السرد القصصي هو مفتاح رئيسي للنجاح في هذا المجال.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى أشخاص يستطيعون تحديد ما يمكن تحقيقه وما لا يمكننا فعله»، مشيراً إلى أهمية المنصات التي تعرض الأفلام، ودورها في تعزيز حضور الأعمال السينمائية.
من جانبه، أشار ترافون فري إلى أن الإمارات بلد ملهم يضم العديد من صُنَّاع الأفلام الشباب، مؤكداً أن صناعة السرد القصصي تشهد إقبالاً متزايداً.  
بدوره، ركّز سراج جهافري على أهمية المنصات القوية في دعم نجاح الأفلام وانتشارها، مؤكداً أن الفيلم الذي يحمل قصة محكمة السرد يصل إلى الجمهور بسرعة أكبر، حتى لو كان قصيراً. 
في الجلسة الثانية، أوضح سانتياغو ليون أن التكنولوجيا لم تسرّع عملية السرد فحسب، بل جعلتها أكثر تأثيراً وعمقاً، مما أتاح للمبدعين تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، بغض النظر عن الإمكانات المادية المتاحة.
من جانبه، شدّد يوهان واديا على أن سرعة الإنتاج التي تتيحها التكنولوجيا لا تعني الاستغناء عن الإبداع أو التقليل من قيمته، مؤكداً أن التقنيات الحديثة قد تجعل العملية أكثر كفاءة وسلاسة، لكنها لا تُغني عن أهمية القصة الجيدة التي تبقى جوهر العمل السينمائي. 
وفي السياق ذاته، تناول آرثر باوم التأثير العميق للبرمجيات الحديثة في صناعة المحتوى، مسلطاً الضوء على التغيرات الجوهرية التي أحدثتها التطورات التقنية في بيئة عمل صُنّاع الأفلام، حيث بات تحريك المشاهد وبناء العوالم الافتراضية أكثر سهولة وبتكاليف أقل مما كان عليه الوضع قبل عقدين من الزمن.
وأوضح أن هذه التقنيات مكّنت جيلاً جديداً من المبدعين من دخول عالم الإنتاج البصري بقدرات وإمكانات غير مسبوقة، مؤكداً دعمه لاستخدام الأدوات التقنية في عمليات الإنتاج، ولكن دون أن يكون ذلك على حساب العنصر البشري أو بديلاً عن الممثلين والأشخاص الذين يشكّلون جوهر التجربة السينمائية. 

مقالات مشابهة

  • خبراء يؤكدون أهمية الابتكار والتكنولوجيا في السرد القصصي البصري
  • «الشارقة للبحوث والتكنولوجيا» يحتضن فعاليات «يوم الابتكار»
  • «صحة بالشرقية» تعقد اجتماعًا لتحسين جودة الخدمات الصحية ودعم مبادرات الرعاية الأولية
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري تعقد جلسة حوارية في ‏درعا ‏
  • الجامعة الألمانية بالقاهرة تعقد مؤتمرا حول الابتكار في مجال الرعاية الصحية
  • «الرعاية الصحية»: تقديم 1.3 مليون خدمة في طب وجراحة العيون ببورسعيد وأسوان 
  • الرعاية الصحية: تقديم أكثر من 1.3 مليون خدمة طبية متخصصة بإقليمي القناة والصعيد
  • وزير الصحة: الدولة توفر حلولا بناءة لإحداث تنمية حقيقية في منظومة الرعاية الصحية
  • الرعاية الصحية: 1.3 مليون خدمة طبية متخصصة في جراحة العيون بالقناة والصعيد
  • جلسة حوارية لوزراء البترول والكهرباء والبيئة والأعمال العام عن مستقبل الطاقة