حرب غزة والانتخابات الأميركية ترفع النفط والذهب وأداء مستقر للدولار
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
شكّل السباق الانتخابي الأميركي وحرب إسرائيل المتصاعدة في المنطقة اتجاهات الأسواق خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، فقد حام الذهب قرب مستوى قياسي، واستقر الدولار أمام سلة عملات رئيسية، وعوّض النفط بعضا من تراجعاته السابقة ليبقى في المنطقة الخضراء لليوم الثاني على التوالي.
الذهبارتفعت أسعار الذهب وحوّمت قرب مستوى قياسي مرتفع بلغته الجلسة السابقة، وسط حالة من عدم اليقين بخصوص الانتخابات الأميركية والتوترات الراهنة في الشرق الأوسط مع مواصلة إسرائيل عدوانها على قطاع غزة ولبنان وتهديدها بتوجيه ضربة موجعة لإيران، وتوقعات بخفض بنوك مركزية رئيسية لأسعار الفائدة.
وزاد المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2799.07 دولارا للأوقية (الأونصة)، محققا أعلى مستوى له على الإطلاق، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 2747.30 دولارا للأوقية.
ويعد الذهب تحوطا في أوقات التقلبات السياسية والجيوسياسية، وكان قد قفز أمس الاثنين مسجلا مستوى 2740.37 دولارا للأوقية، وصعد بأكثر من 32% منذ بداية هذا العام.
ومع قرب انتخابات الرئاسة الأميركية، التي ستجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تنخرط المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب في منافسة حامية للفوز ببعض أكثر الولايات تأرجحًا.
في حين تصاعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان وغزة الآونة الأخيرة، ولا مؤشرات على أن إسرائيل تكبح جماح هجومها الجوي والبري.
وفي ما يتعلق بأسعار الفائدة، كشفت أداة فيد ووتش لمراقبة السوق التابعة لـ"سي إم إي" أن المتعاملين يتوقعون الآن بنسبة 89% أن يخفض البنك المركزي الأميركي بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 1.17% إلى 34.18 دولارا للأوقية بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ نهاية 2012 في الجلسة الماضية.
وواصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها خلال تعاملات اليوم، لتستمر في تعويض الخسائر التي منيت بها خلال الأسبوع الماضي، والتي بلغت 7%، وذلك على وقع ارتفاع التوترات في الشرق الأوسط رغم تجديد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مسعاه لوقف إطلاق النار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.49 سنتا أو 0.66% إلى 74.76 دولارا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74 سنتا إلى 70.98 دولارا للبرميل في اليوم الأخير للعقد كأقرب شهر استحقاق.
واستقرت عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط على ارتفاع بنحو 2% أمس الاثنين، لتعوض بعض الانخفاض الذي شهدته الأسبوع الماضي بأكثر من 7%، مع استمرار القتال في الشرق الأوسط وقلق السوق من الرد الإسرائيلي المتوقع على إيران الذي قد يعطل إمدادات النفط بشكل جزئي من منطقة غنية به.
وفي الوقت نفسه، خفضت الصين أسعار الإقراض القياسية كما كان متوقعا أمس بعد تخفيض أسعار الفائدة الأخرى الشهر الماضي ضمن حزمة من تدابير التحفيز لإنعاش الاقتصاد، وهو ما دعم أسعار النفط.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أظهرت البيانات يوم الجمعة أن اقتصاد الصين نما في الربع الثالث بأبطأ وتيرة منذ أوائل عام 2023، مما أثار مخاوف متزايدة بشأن الطلب على النفط.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية -أمس الاثنين- إن نمو الطلب على النفط في الصين من المتوقع أن يظل ضعيفا في 2025 على الرغم من تدابير التحفيز الأخيرة التي اتخذتها بكين.
الدولارواستقر الدولار الأميركي وسط توقعات بأن يتبنى مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) نهجا مدروسا لخفض أسعار الفائدة، في حين سادت حالة من التوتر بين المستثمرين مع المنافسة المتقاربة في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وواصل الدولار، الذي تعزز بفضل ارتفاع عائدات الخزانة، الضغط على الين واليورو والجنيه الإسترليني، وهو اتجاه تزايد على مدى الأسابيع القليلة الماضية إذ أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأميركي لا يزال في وضع جيد، مما أدى إلى تقليص الرهانات على خفض الفائدة في الولايات المتحدة بصورة سريعة وبمعدلات كبيرة.
وأمس الاثنين، عبّر 4 من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفدرالي عن دعمهم لمزيد من الخفض في أسعار الفائدة، رغم اختلافهم بشأن سرعة التخفيضات والنطاق المستهدف.
وتعطي وجهات النظر المتباينة لمحة عما يمكن أن نتوقعه في اجتماع السياسة النقدية المقبل لمجلس الاحتياطي الاتحادي في السادس والسابع من نوفمبر/تشرين الثاني.
وترى الأسواق فرصة بنسبة 89% لخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل، وذلك مقارنة بفرصة نسبتها 50% الشهر الماضي.
ووصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، إلى 103.97، وبعد أن وصل إلى 104.02 نقطة أمس الاثنين، وهو أعلى مستوى له منذ أول أغسطس/آب، وأصبح المؤشر في طريقه لتحقيق مكسب يزيد على 3% خلال الشهر الجاري.
وبلغ اليورو 1.0817 دولار في أحدث التداولات، ليقترب من أدنى مستوى له منذ من أغسطس/آب، كما وصل الجنيه الإسترليني إلى 1.2974 دولار، بالقرب من أدنى مستوى له منذ 20 أغسطس/آب.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تلقى الدولار دعما من الاحتمالات المتزايدة بفوز الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، إذ إن سياسات التعريفات الجمركية والضرائب اللي يقترحها من المرجح أن تُبقي أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة.
وفي مذكرة، قال محللون إستراتيجيون من "باين بريدج إنفستمنتس" إنه "في ظل فوز ترامب، يمكننا أن نتوقع بيئة مضطربة إلى حد ما مع كثير من الضبابية".
وأضافت المذكرة: "في حين يمكن النظر إلى فوز ترامب باعتباره ظرفا غير موات في الأجل القصير للأسواق، فإن الصورة تبدو مختلفة تماما على المدى الأطول.. وبطريقة ما، ننظر إلى فوز هاريس باعتباره استمرارا للوضع الراهن والسياسات الحالية، كما ينطوي على عملية أبطأ في تحولات السياسات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: الذهب يحصل على الدعم من تراجع الدولار لأدنى مستوى في 4 أشهر
استقرت أسعار الذهب اليوم الاثنين بعد مكاسب متواضعة الأسبوع الماضي حيث ظل الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر وسط حالة من عدم اليقين بشأن سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم حول سعر افتتاح جلسة اليوم عند 2912 دولار للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى عند 2918 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2896 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
استمر التذبذب في سعر الذهب العالمي للجلسة الرابعة التوالي لتظل التداولات تحت مستوى المقاومة 2930 دولار للأونصة، وذلك في ظل انتظار الأسواق لحدث يساعد الذهب على تجاوز هذه المنطقة وإعادة اختبار القمة التاريخية الأخيرة للذهب عند 2956 دولار للأونصة.
يستمر الذهب في إيجاد الدعم من بقاء الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في أربعة أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية، وذلك بسبب العلاقة العكسية بين الذهب والدولار وبسبب كون الدولار المنخفض يجعل سعر الذهب الذي يتم تسعيره بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين.
كما حلل المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكي الحكومي الأسبوع الماضي وتعليقات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس توقعات أسعار الفائدة للبنك المركزي. فقد عكست البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الجمعة صورة مختلطة حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 151 ألف وظيفة في فبراير وهو ما يقل قليلاً عن التوقعات، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.1%.
البيانات الأضعف من المتوقع زادت من التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة في عام 2025، ومع ذلك أشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك الفيدرالي سيحافظ على موقف الانتظار بشأن أسعار الفائدة، معترفًا بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في مكان جيد على الرغم من حالة عدم اليقين المرتفعة.
وأشار باول أيضاً إن البنك الاحتياطي الفيدرالي يقيم بحذر التغييرات الأخيرة في السياسة الاقتصادية لترامب، بما في ذلك التعريفات الجمركية وتسريح العمال الفيدراليين.
فرض ترامب تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية. ثم أعفى لاحقًا العديد من الواردات من المكسيك وبعضها من كندا من التعريفات الجمركية لمدة شهر، مما خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق وأثار المخاوف بشأن التضخم في الولايات المتحدة وتباطؤ النمو.
كانت التعريفات الجمركية مصدر قلق رئيسي للمستثمرين، حيث يعتقد الكثيرون أنها يمكن أن تضر بالنمو الاقتصادي وتكون تضخمية.
تسببت الرسوم الجمركية وخاصة تلك المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم من كندا والمكسيك، في زعزعة استقرار المستثمرين مما أدى إلى زيادة تقلبات السوق. ونتيجة لهذه الشكوك يتجه المستثمرون بشكل متزايد إلى أصول الملاذ الآمن مثل الذهب ليرتفع المعدن النفيس مؤخرًا إلى مستويات قياسية.
هذا وينتظر المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر صدورها يوم الأربعاء وبيانات مؤشر أسعار المنتجين المقرر صدورها يوم الخميس وهي بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، ويعتبر الذهب بمثابة تحوط ضد المخاطر السياسية والتضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يضعف جاذبية الأصول غير المدرة للعائد.
يشهد سعر الذهب المحلي ارتفاع معتدل خلال تداولات اليوم في ظل استمرار التداولات العرضية في سعر الذهب العالمي بينما تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بشكل تدريجي مما انعكس بمزيد من الاستقرار على الأسعار.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 4110 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4120 جنيه للجرام، وكانت تداولات الذهب قد استقرت يوم أمس حول المستوى 4120 جنيه للجرام.
التحركات المعتدلة للذهب المحلي اليوم تأتي بسبب التذبذب والتداول العرضي لسعر الذهب العالمي خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بشكل محدود اليوم مما يزيد من الاستقرار على حركة الأسعار.
الجدير بالذكر أن الأيام الأخيرة شهدت تداولات عرضية لسعر الذهب المحلي تحت المستوى 4130 جنيه للجرام والذي يمثل حالياً مستوى المقاومة للسعر، حيث يعمل السعر على تجميع الزخم الكافي لاستكمال حركة الصعود واختراق هذا المستوى واستهداف القمة السعرية الأخيرة عند 4175 جنيه للجرام.
هذا وقد تراجع معدل التضخم في مصر إلى المستوى 12.8% خلال شهر فبراير على المستوى السنوي، وذلك بعد أن كان بنسبة 24% في فبراير ويرجع هذا التراجع الكبير نتيجة تعديل سنة الأساس وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
استقر سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع في ظل استمرار تداولات الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في 4 أشهر إلى جانب عدم الاستقرار في الأسواق المالية بسبب سياسات التعريفات الجمركية التي يقرها الرئيس الأمريكي.
يشهد سعر الذهب المحلي ارتفاع تدريجي في تداولات بسبب التحركات العرضية لسعر الذهب العالمي بالإضافة إلى تراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بشكل محدود مما يدل على استقرار الأوضاع وهو ما انعكس على التداولات العرضية للذهب المحلي خلال الأيام الأخيرة.
استقرت تداولات الذهب العالمي مع بداية الأسبوع الأسبوع فوق المستوى 2900 دولار للأونصة ولكن تبقى التداولات عرضية للجلسة الرابعة على التوالي الأمر الذي يدل على حيادية أو ضعف الزخم الكافي لاستمرار الذهب في الارتفاع واختراق مستوى المقاومة 2930 دولار للأونصة والعودة إلى استهداف المستوى 2956 دولار للأونصة الذي يمثل القمة التاريخية للذهب.
يستمر سعر الذهب المحلي عيار21 في التذبذب تحت المستوى 4130 جنيه للجرام خلال الفترة الأخيرة بسبب محاولة السعر تكوين قاعدة سعرية تساعده على اختراق هذا المستوى واستكمال الصعود واستهداف القمة السعرية الأخيرة التي سجلها عند 4130 جنيه للجرام.
اقرأ أيضاًسعر النصف جنيه الذهب اليوم الإثنين 10 مارس 2025
سعر الربع جنيه الذهب اليوم الإثنين 10 مارس 2025
سعر الذهب في منتصف تعاملات اليوم الإثنين 10 مارس 2025