ماذا وراء علاقة الثنائي الغريب ترامب وماسك؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
طرحت صحيفة إندبندنت البريطانية تساؤلات عن العلاقة بين المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، ووضعت نقاط استفهام بشأن مستقبل الديمقراطية في الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إنه لدى هذا "الثنائي الغريب" بعض الأشياء المشتركة، فكلاهما يمتلك غرورا مبالغا فيه، مع أن غرور ماسك بات الآن كبيرا جدا بحيث لا يتسع لكوكب واحد، معتبرة أن اصطدام شخصيات واثقة للغاية ومهووسة بذاتها وأحيانا مختلة، قد يتسبب في نوع من الانفجار في الطروف الطبيعية.
لكن في هذه الحالة، يبدو أن هناك حبا فقط، وحنانا، وبالتأكيد في حالة ماسك، هناك تفان شبيه بالعبودية، حسب الصحيفة التي اعتبرت أن منصة إكس، التي يملكها ماسك، باتت الآن آلة دعاية كبرى ومسرحا لشيء من العنصرية المقلقة.
وحسب الإندبندنت، فإن رجل سبيس إكس وتسلا، الذي كان في السابق ديمقراطيا تقدميا بعض الشيء، وابتعد إلى حد كبير عن السياسة، ها هو ينشر الآن بانتظام دعما لحملة ترامب، وقد ظهر يقفز فرحا في أحد تجمعاته الانتخابية.
وها هو الآن أيضا ينظم سحب يانصيب مثيرا للجدل بقيمة مليون دولار في اليوم يهدف إلى تحفيز قاعدة ترامب للخروج والتصويت في بنسلفانيا، الولاية المتأرجحة والحاسمة في تحديد اسم الفائز في اقتراع الخامس من الشهر المقبل.
ووصفت الصحيفة ماسك بـ"المهاجر الاقتصادي" الذي يشترك في اشمئزاز عبّر عنه الرئيس السابق ترامب (وللمفارقة هو بذاته متزوج من مهاجرة اقتصادية أخرى) إزاء المهاجرين غير النظاميين الذي ذهب إلى حد وصفهم بآكلي الحيوانات الأليفة والقتلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلا الرجلين يفضل التغطية على حقائق غير مريحة عن سياسات ترامب الاقتصادية الحمائية والاقتطاعات الضريبية، وكذلك السياسات التوسعية، التي ستزيد على الأرجح من العجز، وتؤدي إلى تضخم العملة، وتثير حربا تجارية مع الصين.
ولا يمكن إخفاء التراجع المقلق والمفاجئ في أداء ترامب الإدراكي، لكن الدعم من منصة إكس وفكرة اليانصيب قد يحدثان فرقا في ولايات مثل بنسلفانيا. وببساطة، فإن ماسك يساعد ترامب في رشوة سباقه إلى البيت الأبيض بطريقة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، حسب الصحيفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
46% من الأمريكيين يرفضون تأثير ماسك في إدارة ترامب
كشف استطلاع رأي أجرته مجلة "إيكونوميست" ومؤسسة "يوغوف" عن موقف الأمريكيين تجاه التقارب بين رجل الأعمال إيلون ماسك والرئيس دونالد ترامب، وسط جدل حول النفوذ الذي يتمتع به ماسك في الإدارة الأمريكية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 46% من الأمريكيين يفضلون ألا يكون لماسك أي تأثير على إدارة ترامب، في حين يرى 51% من المشاركين أنه يتمتع بنفوذ كبير داخل الإدارة، بينما اعتبر 4% فقط أن تأثيره محدود.
وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من 2 إلى 4 فبراير، وشمل أكثر من 1600 بالغ أمريكي، في ظل تزايد النقاشات حول دور ماسك في القرارات الحكومية، خاصة بعد إعلان ترامب عن تعيينه لقيادة وزارة جديدة تهدف إلى خفض الإنفاق غير الضروري وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد وصفت في وقت سابق ماسك بـ"رئيس الظل" للولايات المتحدة، مشيرة إلى تدخله في مناقشات تتعلق بتمويل الحكومة الفيدرالية، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى تأثيره الفعلي في السياسة الأمريكية.
دعوات حقوقية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المعتقلين في سوريا
أفادت الرئاسة السورية، الأربعاء، بأن رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عقد لقاء مع وفد من روابط الناجين والناجيات وعائلات المعتقلين والمعتقلات والمفقودين والمفقودات، بحضور ممثلين عن منظمات حقوقية وعدد من عائلات الضحايا.
وخلال الاجتماع، أكد المشاركون ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لكشف مصير المفقودين، وضمان معرفة الحقيقة حول ما جرى في المعتقلات وأماكن الاحتجاز، باعتبار ذلك خطوة أساسية لتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.
وذكرت "رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا"، في بيان لها، أن الروابط الحقوقية شددت على أن كشف الحقيقة حول عشرات الآلاف من المفقودين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات هو حق غير قابل للمساومة، مشيرة إلى أن العدالة الانتقالية لا تقتصر على المساءلة الجنائية فحسب، بل تشمل أيضاً إصلاح المؤسسات وضمان عدم تكرار الانتهاكات.
وطرحت الروابط خلال الاجتماع مجموعة من المطالب، من بينها ضمان عدم تكرار جرائم التعذيب والإخفاء القسري، وتأمين وصول العائلات إلى المعلومات المتوفرة حول المفقودين، والحفاظ على الأدلة في السجون ومقرات الأمن، وحماية المقابر الجماعية من أي محاولات للعبث بها، كما دعت إلى إشراك الضحايا وعائلاتهم في جميع جهود العدالة الانتقالية، والتعاون مع المؤسسات الأممية والدولية المختصة بملف المفقودين نظراً لحجم القضية وتعقيداتها.
من جانبه، أكد أحمد الشرع التزام الحكومة بإعطاء قضية المفقودين أولوية قصوى، والعمل على إنشاء هيئة متخصصة لمعالجة هذا الملف وضمان عدم تكرار الانتهاكات السابقة، وأشار إلى أهمية التواصل المستمر مع عائلات الضحايا والجهات الحقوقية المعنية، مؤكداً أن الحكومة لن تعتبر المخفيين قسراً في عداد المتوفين دون أدلة قاطعة.
وأوضحت "رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا" أن الروابط الحقوقية ستواصل متابعة تنفيذ هذه الالتزامات، وستمارس الضغوط اللازمة لضمان تحويل التعهدات إلى إجراءات ملموسة، كما شددت على أن العدالة لا يمكن أن تتحقق بالوعود، بل تتطلب خطوات عملية واضحة تضمن المساءلة والإنصاف.
وأكدت الروابط أن حل قضية المعتقلين والمفقودين يشكل عنصراً محورياً في أي عملية سياسية ذات مصداقية، مشيرة إلى أن تحقيق الاستقرار يتطلب معالجة هذا الملف بجدية وشفافية، بما يسهم في بناء الثقة بين السوريين ويمهد الطريق لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية.