أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلًا عن محللين وجنود إسرائيليين بأن عناصر المقاومة في حماس صاروا أشد عزمًا رغم استشهاد قائد الحركة وزعيمها يحيى السنوار مقاتلًا حتى نفسه الأخير.

وذكرت “نيويورك تايمز” أن مقاومي حماس لم يسقطوا في فخ التفكك وأنهم في الوقت الحالي يتخذون القرارات على المستوى المحلي ولا يتلقونها من هيكل القيادة.

وأفادت الصحيفة، وفق ما صرح به محللون إسرائيليون، بأن حماس رغم كل ما دار بها على مدار عام من المعارك وبعد استشهاد قائديها إسماعيل هنية ويحيى السنوار، لا تزال تملك مقاتلين وذخائر كافية لتوريط إسرائيل بحرب بطيئة لا فوز فيها.

واعترف المحللون والعسكريون الإسرائيليون لـ"نيويورك تايمز" بأن ما تقوم به المقاومة في غزة من تكتيكات الكر والفر سمحت لها بإلحاق الأذى بإسرائيل وتجنب الهزيمة، مشيرًا إلى أن عمليات المقاومة الحربية على نهج حروب العصابات التي تنتهجها حماس شمال غزة تجعل هزيمتها صعبة.

ويضاف إلى ذلك ما قالته شبكة “سي إن إن” الأمريكية ناقلة عن دبلوماسي غربي بأن استشهاد السنوار لا يعني تغيرًا في استراتيجيات وخطط حماس الممتدة من العمل السياسي والعسكري.

وذكر الدبلوماسي الذي لم يشكف عن هويته، أنه من الواضح أن حماس لن تتراجع عن مطالبها في مفاوضات صفقة الأسرى ولن تنظر أو تهتم بالصفقة التي طرحت قبل استشهاد السنوار، وأنها مستعدة فقط حتى الآن في مناقشة صفقة أسرى التي طرحها بايدن قبل أشهر.

يأتي ذلك، فيما استهدفت كتائب القسام جرافة عسكرية بعبوة أرضية في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة، وكذلك جرافتين عسكريتين بقذيفة الياسين 105 وعبوة شواظ في حي الفالوجا غرب معسكر جباليا.

وقبلهما استهداف لعدد من قادة الاحتلال بعبوة انفجارية موقعة بهم بين قتيل وجريح بعدد 12 قياديًا عسكريًا.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صحيفة نيويورك تايمز عناصر المقاومة قائد الحركة يحيى السنوار

إقرأ أيضاً:

«المقاومة» تتمسك بشروطها.. ما فرص تبادل الأسرى بعد استشهاد يحيى السنوار؟

في ظل التوترات المتزايدة في الأراضي الفلسطينية، يبدو أن الأمريكيين يسعون لتحقيق إنجاز سياسي قبل الانتخابات الرئاسية، وعقب استشهاد قائد حركة حماس، يحيى السنوار، تتزايد التساؤلات حول مستقبل المفاوضات الخاصة بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

في هذا الإطار، أكد القيادي في حركة حماس، خليل الحية، أن الحركة لن تتنازل عن مطالبها، وأنه لن يتم الإفراج عن أي أسير إسرائيلي إلا بعد وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى جلاء الجيش الإسرائيلي عن قطاع غزة.

جاءت هذه التصريحات في كلمته التي ألقاها خلال نعي السنوار، حيث تعكس التزام حماس بمبادئها الأساسية رغم الظروف الصعبة. ما أعلنه "الحية" يكشف عن الشروط نفسها التي وضعتها حماس تحت قيادة هنية ثم السنوار، والتي لم تتغير حتى بعد استشهادهما: أولاً، وقف نهائي لإطلاق النار. ثانيًا، الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات. ثالثًا، انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.

أشار محللون إسرائيليون وكُتّاب غربيون إلى أن اللحظة الحالية مناسبة لاستئناف المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، حيث يوجد نحو 101 أسير إسرائيلي محتجزين لدى حماس وبقية فصائل المقاومة، ومعرضين للخطر بسبب الغارات المتواصلة والقذائف الصاروخية التي تطلقها دبابات ومدافع جيش الاحتلال في جميع أنحاء غزة.

بعد استشهاد السنوار، أعربت عائلات المحتجزين الإسرائيليين عن قلقها على مصير ذويهم، خاصة مع إمكانية قيام المقاومة بإجراءات انتقامية، ردًّا على استشهاد زعيم حماس، يحيى السنوار، الذي استشهد خلال اشتباك مباشر مع قوات الاحتلال، بخلاف مزاعم الاحتلال التي ادّعت أنه كان يختبئ في الأنفاق ويحتمي بالأسرى.

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن إرسال بلينكن إلى الشرق الأوسط لبحث إمكانية استئناف المفاوضات، حيث أكد أن مقتل السنوار قد يوفر فرصة فريدة لإنهاء الحرب.

يحاول بلينكن خلال الزيارة إحياء المفاوضات. وأشار محللون إلى أن اللحظة الحالية قد تكون مواتية لاستئناف تلك المفاوضات، خاصة مع وجود 101 أسير إسرائيلي في قبضة حماس، حيث يعيشون في ظروف صعبة وسط القصف المتواصل.

من جهته، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن مقتل السنوار يمثل إنجازًا كبيرًا، يوفر فرصة استثنائية لإنهاء الصراع وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وفي سياق مشابه، أعرب البيت الأبيض عن اعتقاده بأن الفرصة الحالية للتوصل إلى اتفاق قد تكون حاسمة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، يسعى بايدن لتحقيق إنجازات تتعلق بقضية تحرير الرهائن الأمريكيين، في الوقت الذي يواجه فيه تحديات سياسية معقدة. ومع ذلك، يبدو أن التفاؤل الأمريكي قد يكون مفرطًا، خاصة مع توجه رئيس وزراء الكيان المحتل، بنيامين نتنياهو، نحو التصعيد العسكري، حيث أشار في تصريحاته إلى استمراره في القتال لتحرير الأسرى.

تتضح ملامح الموقف الفلسطيني من خلال تأكيدات خليل الحية، التي تعكس تصميم حركة حماس على عدم التنازل عن مطالبها. ومع تزايد الضغوط الدولية، تبقى الشكوك قائمة حول إمكانية تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، مما يجعل المستقبل غامضًا.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: تكتيكات حماس شمال غزة تجعل هزيمتها صعبة
  • استشهاد السنوار وتصاعد المقاومة.. كيف تتجاوز حماس صدمة اغتيال القادة؟
  • «المقاومة» تتمسك بشروطها.. ما فرص تبادل الأسرى بعد استشهاد يحيى السنوار؟
  • عاجل - الاحتلال يخفي جثمانه.. "نيويورك تايمز" تكشف عن كواليس غموض يحيط بمصير دفن يحيى السنوار
  • مشعل: حماس ثابتة على خيار المقاومة رغم استشهاد السنوار
  • نيويورك تايمز: هل سيتمكن بايدن الآن من الضغط على نتنياهو لإنهاء حرب غزة؟
  • "نيويورك تايمز": رغم مقتل السنوار.. القتال لا يزال على أشدة في غزة ولبنان ومحادثات السلام تتلاشى
  • إعلام إسرائيلي عن المقاومة: كــ ” طائر الفينيق ” تعود كل مرة للحياة من جديد
  • استشهاد "جيفارا العرب"